أقوى آية لاستجابة الدعاء .. رددها وادْعُ بما تشاء تأتيك الخيرات في لحظات
تاريخ النشر: 23rd, March 2025 GMT
ما هي أقوى آية لاستجابة الدعاء؟ أرشدنا رسول الله –صلى الله عليه وسلم- إلى أن الدعاء في ذاته عبادة من أكرم العبادات عند الله سبحانه وتعالى، كما أن الدعاء هو وسيلة لمناجاة الله سبحانه وتعالى، وأخبرنا أيضًا أن كلدعاء مستجابسواء في الدنيا أو الآخرة، وهناك طرق أو شروط تجعلنا نفوز بأسباب استجابة الدعاء في نفس اللحظة، ويسأل كثير: «ما هي الآية إذا قرأتها ثم دعوت استجاب الله لك»
قال الشيخ محمد أبوبكر، من علماء الأزهر الشريف، إن القلوب هي إناء النور، وإن الإنسان يسعى للاقتباس من هذا النور الذي يعمّ بيوت الله، مستدلًا بالآية الكريمة: «رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ ۗ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً حَتَّىٰ إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا وَوَجَدَ اللَّهَ عِندَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ ۗ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ».
وأوضح «أبوبكر» في تصريحات له، أن النور مصدره بيوت الله وطريقته التسبيح والذكر وقراءة القرآن، مشيرًا إلى أن الله وصف في القرآن رجالًا من أهل الإيمان بهذه الخصائص، حيث قال «يخافون يومًا تتقلب فيه القلوب والأبصار»، مؤكدًا أنهم يسعون للثبات من رب الأرض والسماء.
وواصل: إن هذا النور يستمر حتى لحظة الوفاة، مستشهدًا بالآية الكريمة: «يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة، ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء»، مؤكدًا أن النور يمتد إلى القبر، ويظهر في يوم القيامة على الصراط، ليكون دليلًا على الإيمان.
ولفت إلى إلى أن النور يعدّ من أسماء الله الحسنى، حيث ذكر الله تعالى النور في القرآن الكريم 45 مرة، مضيفًا أنه أعلى درجات النور تظهر عندما يقول الله لأهل الجنة «هل رضيتم»، فيكشف عن وجهه الكريم فيرى أهل الجنة وجه الله سبحانه وتعالى.
واستدل بحديث سعيد بن جبير الذي أورد عن الإمام القرطبي في تفسيره، حيث قال: «إني لأعلم آية في القرآن، ما قرأها أحد قط ثم سأل الله شيئًا إلا أعطاه إياه»، وهي الآية: «قل اللهم فاطر السماوات والأرض، عالم الغيب والشهادة، أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون».
دعاء ليلة القدر مكتوب1- «اللَّهمَّ إنِّي عَبدُك، وابنُ عبدِك، وابنُ أمتِك، ناصِيَتي بيدِكَ، ماضٍ فيَّ حكمُكَ، عدْلٌ فيَّ قضاؤكَ، أسألُكَ بكلِّ اسمٍ هوَ لكَ سمَّيتَ بهِ نفسَك، أو أنزلْتَه في كتابِكَ، أو علَّمتَه أحدًا من خلقِك، أو استأثرتَ بهِ في علمِ الغيبِ عندَك، أن تجعلَ القُرآنَ ربيعَ قلبي، ونورَ صَدري، وجَلاءَ حَزَني، وذَهابَ هَمِّي».
2- «اللَّهمَّ عالِمَ الغَيبِ والشَّهادةِ، فاطرَ السَّمواتِ والأرضِ، رَبَّ كلِّ شيءٍ ومَليكَهُ، أشهدُ أن لا إلَهَ إلَّا أنتَ، أعوذُ بِكَ مِن شرِّ نفسي وشرِّ الشَّيطانِ وشِركِهِ».
3- «اللهمَّ إنِّي أسألُكَ مِنَ الخيرِ كلِّهِ عَاجِلِه وآجِلِه ما عَلِمْتُ مِنْهُ وما لمْ أَعْلمْ، وأعوذُ بِكَ مِنَ الشَّرِّ كلِّهِ عَاجِلِه وآجِلِه ما عَلِمْتُ مِنْهُ وما لمْ أَعْلمْ، اللهمَّ إنِّي أسألُكَ من خَيْرِ ما سألَكَ مِنْهُ عَبْدُكَ ونَبِيُّكَ، وأعوذُ بِكَ من شرِّ ما عَاذَ بهِ عَبْدُكَ ونَبِيُّكَ، اللهمَّ إنِّي أسألُكَ الجنةَ وما قَرَّبَ إليها من قَوْلٍ أوْ عَمَلٍ، وأعوذُ بِكَ مِنَ النارِ وما قَرَّبَ إليها من قَوْلٍ أوْ عَمَلٍ، وأسألُكَ أنْ تَجْعَلَ كلَّ قَضَاءٍ قَضَيْتَهُ لي خيرًا».
4- «اللهمَّ اقسمْ لنا من خشيتِك ما يحولُ بيننا وبين معاصيكَ، ومن طاعتِك ما تبلغُنا به جنتَك، ومن اليقينِ ما يهونُ علينا مصيباتِ الدنيا، ومتعنَا بأسماعِنا وأبصارِنا وقوتِنا ما أحييتَنا، واجعلْه الوارثَ منا، واجعلْ ثأرنا على منْ ظلمَنا، وانصرْنا على منْ عادانا، ولا تجعلْ مصيبَتنا في دينِنا، ولا تجعلِ الدنيا أكبرَ همِّنا، ولا مبلغَ علمِنا، ولا تسلطْ علينا منْ لا يرحمُنا».
5- «اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بكَ مِنَ الهَمِّ والحَزَنِ، والعَجْزِ والكَسَلِ، والبُخْلِ، والجُبْنِ، وضَلَعِ الدَّيْنِ، وغَلَبَةِ الرِّجالِ».
6- «رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً ۚ إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ».
7- «يا مقلِّبَ القلوبِ ثبِّت قلبي على دينِكَ».
8- «اللهمَّ إني أسألُك العفوَ والعافيةَ، في الدنيا والآخرةِ، اللهمَّ إني أسألُك العفوَ والعافيةَ، في دِيني ودنيايَ وأهلي ومالي، اللهمَّ استُرْ عوراتي، وآمِنْ روعاتي، واحفظني من بين يدي، ومن خلفي، وعن يميني، وعن شمالي، ومن فوقي، وأعوذُ بك أن أُغْتَالَ من تحتي».
9- «اللَّهُمَّ اجْعَلْ لي في قَلْبِي نُورًا، وفي لِسَانِي نُورًا، وفي سَمْعِي نُورًا، وفي بَصَرِي نُورًا، وَمِنْ فَوْقِي نُورًا، وَمِنْ تَحْتي نُورًا، وَعَنْ يَمِينِي نُورًا، وَعَنْ شِمَالِي نُورًا، وَمِنْ بَيْنِ يَدَيَّ نُورًا، وَمِنْ خَلْفِي نُورًا، وَاجْعَلْ في نَفْسِي نُورًا، وَأَعْظِمْ لي نُورًا».
10- «دَعْوةُ ذي النُّونِ: لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ، فإنَّها لم يَدْعُ بها مُسلمٌ ربَّه في شيءٍ قَطُّ إلَّا استَجابَ له».
دعاء ليلة القدر مستجاب
يا حبيب التائبين، ويا سرور العابدين، ويا أنيسَ المُتَفَرّدينَ، ويا حِرزَ الَّلاجئين، ويا ظهير المنقطعين، يا من أذاق قلوب العابدين لذةَ الحمد، وحلاوةَ الانقطاع إليه، يا من يقبل من تاب، ويعفو عمن أناب، يا من يتأنى على الخطائين، ويحلِمُ عن الجاهلين، يا من لا يُضيع مطيعاً، ولا ينسى صفياً، يا من سمح بالنوال، ويا من جاد بالإفضال، يا ذا الذي استدرك بالتوبة ذنوبنا، وكشف بالرحمة غمومنا، وصفح عن جُرمنا بعد جهلنا، وأحسن إلينا بعد إساءتنا.
إلهنا.. إن كان صغُر في جنب طاعتك عملُنا ..فقد كبُرَ في جنب رجائك أملُنا، إلهنا.. نحنُ عبيدُك المساكينُ.. كيف نرجعُ عن بابكَ محرومين، وظنُنا بجودك أن تقبلنا مرحومين، فلا تُبْطِل صدق رجائنا يامُعين.. إلهنا ..سمع العابدون بذكرك فخضعوا، وسمع المذنبون بحسن عفوك فطمعوا. إلهَنا.. كيفَ ندعوكَ وقَد عصيناكَ ؟ وكيفَ لا ندعوكَ وقَد عرفناكَ ؟
مددنا إليكَ يداً بالذنوبِ مملوءةً، ويميناً بالرجاءِ مشحونةً ، وحُقّ لمَن دعا بالندمِ تذلُّـلَاً أن تُجيبَهُ بالكرمِ تفضلاً .. إلهَنا .. يكونُ مِنَ الفقيرِ المحتاجِ الدعاءُ والمسألةُ، ويكونُ مِنَ الغنيِ الجوادِ النَّيــلُ والعطيةُ .. إلهَنٰا..
لا جمالَ إلا لوجهك، ولا إتقانَ إلا لفعلك، ولا نفاذَ إلا لحُكمك، ولا بهجةَ إلاَّ لعَالَمِكَ ، ولا نورَ إلاَّ مِنْ لَدُنكَ ، ولا صوابَ إلاَّ في قضائِكَ ، ولا حلاوةَ إلاَّ في كلامِكَ ، ولا قَوامَ إلاَّ بتأييدِكَ ، ولا تمامَ إلاَّ بترتيبِكَ
ولا صلاحَ إلاَّ بتهذيبِكَ ، ولا مَضاءَ إلاَّ بتَسبيبِكَ ، ولا هناءةَ إلاَّ في عطائِكَ ، ولا حكمةَ إلاَّ في أنبائِكَ ، ولا أُنسَ إلا مع أوليائِكَ ، ولا نشرَ إلا لآلائِكَ ، ولا بصيرةَ إلاَّ بإلهامِكَ ، ولا سكينةَ إلاَّ بإلمَامِكَ ، ولا حُجَّةَ إلاَّ في أحكامِكَ ، ولا تدبيرَ إلاَّ بينَ نَقْضِكَ وإبرامِكَ ، ولا وصفَ إلاَّ لكَ ، ولا وَجْدَ إلاَّ بكَ ، ولا توكُّلَ إلاَّ عليكَ ، ولا رحمةَ إلاَّ مِنكَ ، ولا خيرَ إلاَّ عنكَ ، ولا شرفَ إلاَّ بتشريفِكَ ، ولا استبانةَ إلّا بتعريفِكَ، ولا اهتداءَ إلاَّ بتوقيفِكَ ، ولا إجابةَ إلاَّ بتلطيفِكَ ، ولا رُشدَ إلاَّ في تكليفِكَ .
إلهَنا.. الرغباتُ بكَ مَوصولةٌ، والآمالُ عليكَ مَقصورةٌ، والنفوسُ لفضلِكَ ضارعةٌ، والوجوهُ لوجهِكَ عانيةٌ، والأرواحُ إليكَ مَشوقةٌ، والأمانيُ بكَ مَنُوطةٌ ، والأيدي نحوكَ مبسُوطةٌ ، والهِمَمُ لمَرضاتكَ مرفوعةٌ ، وآلاؤُكَ عندَ الخلقِ مشهودةٌ
فآتِنا اللهمَّ مِن لَدُنك ما لاقَ بكرمِك، وانفِ عنّا ما قد نَفانا عَن بابِك، واشرَح صدورَنا للثقةِ بكَ، ووفّقنا لِمَا يُبيِّضُ وجوهَنا عِندَك، ويُطيلُ ألستَننا في تحميدِك وتمجيدِك، يا نعمَ المولٰى ويانِعمَ النَّصير.
أسباب عدم استجابة الدعاء ؟هناك أسباب لـ عدم استجابة الدعاء، و الدعاء عبادة عظيمة عند الله تعالى، ودعاء العبد مستجاب ولا مفرّ من ذلك، فقد قال الله تعالى في كتابه: «وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ»؛ لذلك لا يعني تأخر العطاء مع الإلحاح بالدعاء وعدم الاستجابة، فإن الله - سبحانه وتعالى- يحب أن يسمع صوت عباده وهم يدعونه.
معنى إجابة الدعاءإن إجابة الدعاء تتنوع، فإن الإنسان يتوجه إلى الله تبارك وتعالى فيستجيب له أحيانًا، وأحيانًا يدفع عنه من البلاء والشر مثلها، وأحيانًا يدَّخر له من الأجر والثواب ما لا يعلمه إلا الله - تبارك وتعالى -، فالذي يتوجه إلى الله رابحٌ في كل الأحوال، والدليل على ذلك ما روي عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخدري رضي الله عنه، أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: «ما مِنْ مُسلِمٍ يَدْعو بدعوةٍ ليسَ فيها إثمٌ ولا قطيعةُ رَحِمٍ إلَّا أعطاهُ اللهُ إِحْدى ثلاثٍ: إمَّا أنْ يُعَجِّلَ لهُ دعوتَهُ، وإمَّا أنْ يدَّخِرَها لهُ في الآخِرةِ، وإمَّا أنْ يصرِفَ عنهُ مِنَ السُّوءِ مِثْلَها».
وهناك بعض الأشخاص يدعون «يا الله» ويدعون باسمه الأعظم ولم يستجب لهم، أو لم يحقق مطلوبهم الذي طلبوه، لكون إجابة الدعوة ليست قاصرة على تحقيق طلب الداعي، فمن طلب إنجاب طفل فينتظر أن يستجيب الله دعاءه وينجب الطفل، ولكن الحديث السابق بيّن أن الاستجابة تكون بواحدة من الثلاث المذكورة في الحديث المرفوع، فكلها تعتبر استجابة، وعلينا جميعاً أن نكثر من الدعاء والتقرب إلى الله به، لأن الله تعالى أوسع من دعائنا وأكثر إجابة مما نسأله.
أسباب عدم استجابة الدعاء
أولاً: من أسباب عدم الاستجابة أكل الحرام،فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ اللَّهَ طَيِّبٌ لا يَقْبَلُ إِلاَّ طَيِّبًا وَإِنَّ اللَّهَ أَمَرَ الْمُؤْمِنِينَ بِمَا أَمَرَ بِهِ الْمُرْسَلِينَ فَقَالَ: «يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنْ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ» [المؤمنون:51]، وَقَالَ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُواْ لِلّهِ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ} [البقرة:172]. ثُمَّ ذَكَرَ الرَّجُلَ يُطِيلُ السَّفَرَ أَشْعَثَ أَغْبَرَ يَمُدُّ يَدَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ: يَا رَبِّ يَا رَبِّ، وَمَطْعَمُهُ حَرَامٌ، وَمَشْرَبُهُ حَرَامٌ، وَمَلْبَسُهُ حَرَامٌ، وَغُذِيَ بِالْحَرَامِ، فَأَنَّى يُسْتَجَابُ لِذَلِكَ؟!» (رواه مسلم).
ثانياً: سؤال الله عز وجل ما لا يجوز من أسباب عدم استجابة الدعاء أن يكون فيه اعتداء، وهو سؤال الله عز وجل ما لا يجوز سؤاله، كأن يدعو بإثم أو محرم، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «لا يزَالُ يُسْتَجَابُ لِلعَبْدِ مَا لَم يدعُ بإِثمٍ، أَوْ قَطِيعةِ رَحِمٍ، مَا لَمْ يَسْتعْجِلْ» رواه مسلم.
ثالثاً: غفلة القلب
ومن أسباب عدم استجابة الدعاء استيلاء الغفلة على القلب، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «ادْعُوا الله وَأَنْتُمْ مُوقِنُونَ بِالْإِجَابَةِ، وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ لَا يَسْتَجِيبُ دُعَاءً مِنْ قَلْبٍ غَافِلٍ لَاهٍ»، رواه الترمذي.
أسباب عدم استجابة الدعاء رابعاً: عدم الأخذ بالأسباب
ومن أسباب عدم استجابة الدعاء أن العبد لم يأخذ بالأسباب، كأن يطلب النجاح من غير دراسة، أو الرزق من غير عمل، أو النصر من غير إعداد العدة، أو الشفاء من غير علاج، كما في قصة الفقيه الإمام عامر الشعبِي رحمه الله عندما مرَّ بإبِل قد فشا فيها الجَرَبُ، فقال لصاحبها: أما تداوي إبلك؟ فقال: إن لنا عجوزًا نتَّكِلُ على دعائِها، فقال: "اجعل مع دعَائِهَا شيئًا مِنَ القَطِرَانِ". والقطران: يداوي جَرَب الإبل.
خامساً: استعجال الإجابة
من أسباب عدم استجابة الدعاء أن يستعجل العبد الإجابة، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «يستجاب لأحدكم ما لم يعجل، يقول دعوت فلم يستجب لي» رواه البخاري ومسلم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: استجابة الدعاء إجابة الدعاء آية الاستجابة دعاء ليلة القدر المزيد صلى الله علیه وسلم سبحانه وتعالى قال رسول الله لیلة القدر الله تعالى ی أسأل ک ى الله ع ی ن ور ا من غیر
إقرأ أيضاً:
بماذا أخبرنا النبي عن علامات ليلة القدر؟.. الأزهر العالمي للفتوى يجيب
أكدت الدكتورة هبة النجار، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، أن المسلم ينبغي ألا يشغل نفسه بـ علامات ليلة القدر بقدر ما ينشغل بالاجتهاد في العبادة خلال العشر الأواخر من رمضان، مشيرة إلى أن الله سبحانه وتعالى أخفاها في هذه الليالي ليجتهد العباد في الطاعة والذكر والدعاء.
وأوضحت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، خلال تصريحات تليفزيونية، اليوم الأحد، أن النبي ﷺ أخبرنا أن ليلة القدر في العشر الأواخر، خاصة في الليالي الوترية، ولذلك يجب على المسلم أن يغتنم كل ليلة منها وكأنها ليلة القدر، فالمهم هو الاجتهاد في العبادة وليس انتظار العلامات.
وأضافت أن بعض الناس قد يشعرون بطمأنينة خاصة في ليلة معينة من العشر الأواخر، مشيرة إلى أن العلماء اجتهدوا في وضع بعض العلامات مثل سكون الرياح، وطلوع الشمس صبيحة تلك الليلة بدون شعاع، وراحة نفسية يشعر بها العباد.
وأكدت أن هذه العلامات اجتهادية، وليس المطلوب أن نبحث عنها، بل أن نركز على العبادة والتقرب إلى الله بالدعاء، لأن هذه الليلة هي ليلة تغيير الأقدار لمن اجتهد فيها.
وقالت: "اجتهدوا في العبادة، وأكثروا من الدعاء، فإن الله سبحانه وتعالى يكرم عباده في هذه الليلة بقبول الدعوات وتغيير الأقدار للأفضل".
6 أمور لاستجابة الدعاء في ليلة القدروكانت الدكتورة هبة النجار، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، كشفت عن 6 أمور ينبغي للمسلم الحرص عليها عند دعاء ليلة القدر، مؤكدة أن استجابة الدعاء لن تتحقق إلا بها.
وقالت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الأحد، إن للدعاء آدابًا ينبغي على المسلم مراعاتها، خاصة في الليالي المباركة مثل ليلة القدر، حيث يكون العبد أقرب إلى ربه، ويكون الدعاء سببًا في تغيير الأقدار إلى الأفضل.
علامات ليلة القدر كاملة .. تعرف عليها وردد هذه الأدعية
دعاء ليلة القدر للأولاد.. ردده ليعتقهم الله ويعفو عنهم ويحفظهم
أفضل دعاء في ليلة القدر.. كما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم
أدعية ليلة القدر مستجابة.. رددها الآن
وأوضحت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، أن من أول آداب الدعاء أن يُقبل العبد على الله بقلب خاشع، مستشعرًا ضعفه بين يدي الله، قائلاً: "يا رب أنت القوي ونحن الضعفاء، أنت العزيز ونحن الفقراء إليك"، لافتة إلى أن هذا التذلل والخضوع يجعل الدعاء أقرب إلى القبول.
وأضافت أن من أهم الأدعية في ليلة القدر هو ما أوصى به النبي ﷺ حين سألته السيدة عائشة رضي الله عنها: "يا رسول الله، إن وافقت ليلة القدر فماذا أقول؟" فأجابها: "قولي: اللهم إنك عفو تحب العفو فاعفُ عني"، مشيرة إلى أهمية البدء في الدعاء بذكر أسماء الله الحسنى وصفاته العُلى، لأن ذلك أدب عظيم مع الله، فحينما يطلب العبد العفو، يبدأ بمناداة الله بصفة العفو، وحين يطلب الرحمة، يبدأ بصفة الرحمن الرحيم.
كما شددت على ضرورة الدعاء بإلحاح، وبقلب المضطر، مستشهدةً بقوله تعالى: ﴿أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ﴾، لافتة إلى أن من شروط استجابة الدعاء حسن الظن بالله، وعدم استعجال الإجابة، لأن الله سبحانه يعلم متى يكون الخير لعباده، وقد يؤخر الإجابة لحكمة لا يعلمها العبد.
واختتمت حديثها قائلة: "عندما ندعو الله، علينا أن نحمده ونثني عليه قبل أن نطلب منه شيئًا، تمامًا كما يفعل الإنسان عند طلب حاجة من شخص آخر. فكيف بنا مع الله عز وجل؟ فلنحسن الدعاء، وليكن من قلوبنا، وسنجد أثره في حياتنا بإذن الله".