تحالف و تعاون جديد بين اليابان والصين وكوريا الجنوبية وسط تصاعد الرسوم الأميركية
تاريخ النشر: 23rd, March 2025 GMT
اجتمع وزراء خارجية اليابان والصين وكوريا الجنوبية في طوكيو يوم السبت، في محادثات ثلاثية بهدف تعزيز التعاون ووضع الأسس لعقد قمة محتملة على مستوى القادة، وسط تصاعد الاضطرابات الاقتصادية والتوترات السياسية العالمية.
صرح كبير الدبلوماسيين الصينيين وانغ يي عقب الاجتماع قائلاً: "اتفقنا على أنه في ظل تعقيدات المشهد الدولي وضعف وتيرة تعافي الاقتصاد العالمي، تتحمل كل من الصين واليابان وكوريا الجنوبية الحاجة والمسؤولية المشتركة لتعزيز قنوات التواصل وبناء الثقة المتبادلة وتعميق التعاون".
ركز التعاون بين الدول الثلاث في الأعوام الأخيرة على تعزيز التبادل بين الشعوب ودفع التحول الأخضر واستكشاف أفضل السُبل لإدارة المجتمعات التي تواجه الشيخوخة السكانية.
لكن مع اقتراب موعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن رسوم جمركية جديدة في الثاني من أبريل، طغت الضغوط التجارية الأميركية على أجواء اللقاء.
وخلال اللقاء الذي جمعه بوزيري الخارجية الياباني تاكيشي إيوايا والكوري الجنوبي تشو تاي يول، قال وانغ: "نتمسك بالتعددية والتجارة الحرة، ونسعى لتطوير التكتلات الاقتصادية ودفع العولمة في اتجاه أكثر شمولاً"، دون الخوض في التفاصيل.
تركيز على التعاون الإقليمي أفاد مسؤول في وزارة الخارجية اليابانية، قبيل انعقاد الاجتماع، أن المحادثات الثلاثية ستتمحور بشكل رئيسي حول بحث مجالات التعاون والقضايا الإقليمية، خاصة ملف كوريا الشمالية.
وأوضح أن الرسوم الجمركية الأميركية ليست مدرجة ضمن جدول الأعمال، إلا أن احتمال التطرق إليها خلال الحوار لا يزال قائماً.
وجاء انعقاد الاجتماع الثلاثي بالتزامن مع استعداد اليابان والصين لعقد أول حوار اقتصادي بينهما منذ ست أعوام، في مسعى لخفض حدة التوتر بين العملاقين الآسيويين، خصوصاً في ظل تصاعد الضغوط التجارية من الولايات المتحدة.
ورغم أن الصين تُعد الشريك التجاري الأكبر لليابان، فإن العلاقات بين البلدين تشهد توترات بسبب عدة قضايا، أبرزها النزاع الإقليمي، والحظر الذي فرضته بكين على واردات المأكولات البحرية اليابانية، عقب حادثة تسرب المياه الملوثة من محطة "فوكوشيما دايتشي" النووية.
تصاعد المخاوف وتأكيد على التعاون تشير استطلاعات الرأي إلى أن الشركات اليابانية العاملة في الصين باتت أكثر تشاؤماً حيال مناخ الأعمال التجارية هناك، في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية وتدهور العلاقات الثنائية واشتداد المنافسة من جانب الشركات الصينية.
ومع ذلك، فإن حجم السوق الصينية وقربها الجغرافي يجعل من مصلحة اليابان الحفاظ على علاقات مستقرة معها.
كذلك، تبذل بكين جهوداً حثيثة لتحقيق الاستقرار في علاقاتها مع أبرز شركائها التجاريين، في ظل تصاعد الرسوم الجمركية الأميركية المفروضة عليها.
وقال نوريهيكو إيشيغورو، رئيس منظمة التجارة الخارجية اليابانية، إن "الشركات اليابانية الكبرى لا تزال تحقق أرباحاً من السوق الصينية، لذلك لا تملك اليابان خياراً سوى الاستمرار في ممارسة الأعمال هناك".
من المتوقع أن يتناول الحوار الاقتصادي ملف المياه الملوثة، إضافة إلى التحديات التي تواجه بيئة الأعمال اليابانية داخل الصين، بحسب وزارة الخارجية اليابانية.
قال وزير الخارجية الياباني إيوايا في وقت سابق من هذا الأسبوع: "أتطلع إلى الاستفادة من هذه الفرصة للعمل مع الصين على تقليص نقاط خلافنا ومخاوفنا خطوة بخطوة، مع زيادة مجالات التعاون والتنسيق بيننا
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
البترا والكولوسيوم توقعان اتفاقية توأمة لتعزيز التعاون الثقافي والسياحي
بغداد اليوم - متابعة
أعلنت السفارة الاردنية في روما، اليوم الأحد (23 آذار 2025)، عن توقيع اتفاقية توأمة بين "البترا" و"الكولوسيوم" لتعزيز التعاون الثقافي والسياحي.
وذكرت السفارة في بيان، تلقته "بغداد اليوم"، أنه "في خطوة تاريخية لتعزيز التعاون الثقافي والسياحي على المستوى الدولي، وبفضل الجهود الحثيثة لسفارة المملكة الاردنية في العاصمة روما، وقّعت سلطة إقليم البترا التنموي السياحي اتفاقية توأمة مع محمية الكولوسيوم الأثرية في روما".
وأضافت أن "هذه الاتفاقية تهدف إلى تحقيق تعاون ترويجي بين الموقعين، اللذين تم اختيارهما عام 2007 ضمن قائمة عجائب الدنيا السبع الجديدة، وإلى تعزيز التفاهم الثقافي والتسويق والترويج السياحي بين الجانبين".
وقال رئيس مجلس المفوضين فارس البريزات، بحسب البيان إن "الإتفاقية جاءت ضمن جهود السلطة الهادفة إلى تنمية وتطوير مدينة البترا اقتصاديًا وسياحيًا وثقافيًا"، مؤكدا أن "هذه الاتفاقية ستفتح آفاقًا جديدة للتبادل الثقافي والتسويق السياحي بين الجانبين، وستسمح بوضع مواد ترويجية لمدينة البترا في محمية الكولوسيوم، والتي يزورها نحو 14 مليون زائر سنوياً".
من جهتها، أكدت ألفونسينا روسو، أن "الاتفاقية تأتي في إطار تعاون المحمية مع المؤسسات العالمية لتعزيز دور الثقافة في توطيد العلاقات بين الحضارات، وتعزيز التعاون مع مدينة البترا الأثرية والتي تعد من أشهر المُدن والمحميات الأثرية في العالم".
وتركز الاتفاقية على دعم التعاون في مجالات متعددة تشمل تنظيم ورش عمل تدريبية للحفاظ على المواقع الأثرية، وإقامة فعاليات ثقافية مشتركة، وتبادل المعلومات حول الأنشطة المشتركة بين الجانبين.
كما تتضمن الاتفاقية إعداد برامج زيارات متبادلة للترويج للموقعين، بالإضافة إلى تقديم مواد إعلامية وفيديوهات تعريفية تُعرض في كلا الموقعين.
وأكد الطرفان أن "هذه الخطوة ليست مجرد اتفاقية تعاون، بل تمثل رمزًا للتشاركية العالمية التي تسهم في تعزيز التراث الثقافي والحضاري للبترا والكولوسيوم، وترسيخ مكانتهما كوجهات سياحية عالمية تجذب الزوار من مختلف أنحاء العالم".
يُذكر أن مدينة البترا وقعت سابقاً عدة إتفاقيات تؤامة مع قصر الحمراء وجنة العريف في اسبانيا، وبلدية باربارانو رومانو في إيطالياً، وتعمل على توقيع عدة إتفاقيات مع عجائب الدنيا السبع الجديدة خلال الفترة القادمة.