صورة: مقاومة الجدار: تحويل 13 حيا استعماريا إلى مستعمرات تسريع لوتيرة العبث بجغرافيا فلسطين
تاريخ النشر: 23rd, March 2025 GMT
قال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الوزير مؤيد شعبان، "إن قرار دولة الاحتلال الإسرائيلي، الليلة الماضية، تحويل 13 حيا استعماريا إلى مستعمرات تحظى بكافة الامتيازات والخدمات، خطوة جديدة تستهدف الجغرافية الفلسطينية بالعبث والتمزيق".
وأوضح في بيان، صدر اليوم الأحد 23 مارس 2025، أن دولة الاحتلال قررت فصل مجموعة من الأحياء الاستعمارية التابعة للمستعمرات، واعتبارها مستعمرات منفصلة، في خطوة جديدة من شأنها تعزيز الاستعمار الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية.
وبين شعبان، أن هذه الأحياء تتمركز 4 منها في محافظة رام الله ، وتحديدا بجانب مستعمرة تلمون، و4 أخرى في محافظة بيت لحم ، فيما يتموضع حيّان في محافظة سلفيت، وآخر في نابلس ، وآخر في جنين، والأخير في طوباس.
وأضاف، أن معظم هذه الأحياء أقيمت كبؤر استعمارية غير قانونية قبل عقدين من الزمن، ثم تولت دولة الاحتلال مهمة تحويلها إلى أحياء، في تحايل واضح على القانون الدولي، والموقف الدولي الرافض للبناء الاستعماري.
وأردف: أن دولة الاحتلال تجنبت في حينها الإعلان عن بناء مستعمرات جديدة، بادعاء أنها أحياء، وتهدف لمعالجة النمو الطبيعي للمستعمرين، إلا أن دولة الاحتلال هذه الأيام تكشف عن نيتها الحقيقية وهدفها الحقيقي بالبناء في مستعمرات، لصالح التوسع والتهام المزيد من الأراضي، وإعدام إمكانية التواصل الجغرافي بين القرى والبلدات الفلسطينية في هذه المناطق.
وقال شعبان "إن معظم الأحياء الثلاثة عشر حيا استعمارية التي حولتها دولة الاحتلال إلى مستعمرات قائمة، دخلت بدءا من اليوم في القوائم الرسمية للهيئة، باعتبارها مستعمرات، وليست أحياء، في دلالة واضحة على المآرب الحقيقية من ورائها، على حساب الأرض الفلسطينية".
وتابع: حكومة اليمين المتطرف، والتي أعلنت ومنذ اليوم الأول من تشكيلها، أن الاستعمار سيكون على رأس أولويات عملها، تواصل منذ اليوم الأول تنفيذ مخططات السيطرة على الأراضي الفلسطينية، والإعلان بشكل واضح عن نيتها تنفيذ مخططات الضم، وفرض السيادة، وتمزيق الجغرافية الفلسطينية، في تحدٍ واضح وسافر لكل القوانين الدولية التي جرمت هذا السلوك.
وطالب المجتمع الدولي بالتدخل بشكل واضح وحقيقي وفعال في معاقبة دولة الاحتلال على انتهاكاتها وتحديها للمقررات الدولية والتي كان آخرها الرأي الاستشاري الرفيع لمحكمة العدل الدولية بخصوص وضع الاحتلال والزحف الاستعماري، إضافة إلى قرار مجلس الأمن رقم 2334 حول عدم شرعية الاستعمار، وبطلان وقائعه على الأرض.
جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: دولة الاحتلال
إقرأ أيضاً:
الجيش ينهي معركة العاصمة المثلثة في الخرطوم بشكل يعيد رسم صورة الحرب
الجيش ينهي معركة العاصمة المثلثة في الخرطوم بشكل يعيد رسم صورة الحرب من جديد؛ فما نشهده الآن هو ليس مجرد استعادة للعاصمة وحسب وإنما استعادة لكامل قصة الحرب.
إذ يستعيد الجيش عاصمة البلاد والمقرات السيادية وسط فرحة الشعب ودهشة العالم، وتنهار فلول المليشيا ويصبح مصير أفرادها بين قتيل وأسير وهارب، فهو بذلك يستعيد صورته كجيش يمثل الدولة في مواجهة مليشيا تمردت على الدولة وعاثت فيها فسادا وخرابا ثم انهزمت في النهاية وبشكل رادع ومدمر.
هذا هو المشهد النهائي للحرب في مركز الدولة؛ إنتصار الجيش على المليشيا، إنتصار النظام على الفوضى، إنتصار الدولة على اللا-دولة، وانتصار الشعب على العدوان متعدد الأطراف داخلية وخارجية.
مع انهيار المليشيا في الخرطوم تنتهي كل السرديات الأخرى حول صراع الجنرالين وطرفي النزاع كما تنهار دعاية المليشيا حول دولة 56 والفلول وما إلى ذلك.
هنا الدولة، السودان الجيش السوداني، العاصمة الخرطوم. لقد أعادنا الإنتصار من جديد إلى زمن الواقع الصلب، الحقائق الصلبة؛ لم تعد هناك سيولة ولا نسبيات، توجد حقائق مادية قوية وصلبة؛ توجد دولة وجيش وعاصمة وحكومة، كحقائق لا تقبل التشكيك.
الجيش يستعيد الهيمنة بشكل كامل على الأرض وعلى سردية الحرب وعلى الطريقة التي ستنتهي بها وعلى الضربة الأخيرة فيها. وتستطيع الدولة أن تملي وفقا لذلك شروط إنهاء الحرب بناء على الحقائق التي رسختها الانتصارات العسكرية، بأن هذه هي الدولة وهذا هو الجيش كأساس لأي نقاش مع أي طرف.
حليم عباس