موقع النيلين:
2025-03-25@10:15:49 GMT

الطاهر ساتي: قادمات الأيام ..!!

تاريخ النشر: 23rd, March 2025 GMT

:: إبادة الجنجويد و عدتهم و عتادهم كانت – ولاتزال – مقدمة على تحرير المنطقة التي هم يعيثون فيها، وهذه إستراتيجية قتال لم يستوعبها غير آل دقلو حين وجدوا أنفسهم في المنافي والمخابئ بعد فناء جنجويدهم .. !!

:: وعلى سبيل المثال، لم يكن عصياً على الجيش فتح ممرات آمنة لسُفهاء آل دقلو في وسط الخرطوم، لينسحبوا عبرها عند الهجوم عليهم من إحدى الجهات، هذا لم يكن صعباً.

. ولكن حاصرهم الجيش من الأربع جهات، لكي لا ينسحب منهم سفيهاً سالماً..!!

:: وكثيراً ما حاولت القوة التي كانت في القصر الجمهوري الانسحاب من القصر و منطقته في شكل مجموعات، ولكنها لم تفلح ..و بالمناسبة، ما حدث لنُخبة الجنجويد في شوارع وسط الخرطوم لايخطر على قلب و عقل أحد، إذ كل مجموعة غادرت موقعها للهروب وقعت في مصيدة الجيش وتعرضت للسحق، و هذا هو المطلوب إستراتيجياً..!!

:: وعندما شاهدت معركة على الهواء مباشرة، تذكرت حديث رئيس مجلس السيادة والقائد العام للجيش لوفد اعلامي التقاه قبل عام، ونقله الأخ ضياء الدين بلال بالنص القائل: ( أرى هزيمتهم كما أراكم أمامي الآن)، وكان الجنجويد يومئذ يعيثون فساداً في الجزيرة و سنار، و الناس حيارى، وبكري الجاك يطالب الجيش بالاستسلام..!!

:: تذكرت حديث القائد و ثقته في نفسه وجنوده أثناء مشاهدتي لإحدى المعارك – لايف – من المنطقة (X)، وكان رائعاً مشاهد الهلكى وهم يتمزقون ويتبعثرون، وعرباتهم وهي تحترق بما فيها من أسلحة وذخائر، وكانت رائعة أصابع التكبير والتهليل التي يرفعها الفرسان ..!!

:: من رأى ليس كمن سمع، ومن سمع قادة الفرسان و عباقرة التخطيط وبواسل التنفيذ كفاحاً، ليس كمن سمع نقلاً عنهم ..ولذلك،بعد أسبوع مما رأيت وسمعت، تجولت في بلدي لما يُقارب الشهر مطمئناً و قائلاً لمن يسألني عن المصير : ( اطمئن، لقد انتصرنا بفضل الله ثم عبقرية التخطيط وبسالة التنفيذ، ولم يبق غير الاعلان) ..!!

:: نعم، انتصرنا .. ليس فقط يوم استرداد الجزيرة وسنار والخرطوم و قصر الشعب فحسب، ولكن انتصرنا – ولله الحمد – يوم احباط انقلاب الهالك بفئة قليلة من الفرسان تم الغدر بهم بمئات العربات القتالية و آلاف الجنجويد في بيت الضيافة و القيادة العامة والمدينة الرياضية وغيرها، ولكنهم ثبتوا وقدموا صوراً من التضحيات والفداء، ليبقى السودان شامخاً مثل المآذن طولاً ..!!

:: وقادمات الأيام حٌبلى بالانتصارات المفاجئة .. ومما رأيت و سمعت، فلن يهنأ الهالك وجنجويده بمتر مربع من أرض السودان، و ما تحرير القصر الجمهوري إلا تمهيد لتحرير الضعين ونيالا و غيرها من المناطق المسماة – كذباً – بالحواضن، اذ لا حواضن لجنجويد الهالك غير المقابر الجماعية..!!

الطاهر ساتي

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

الجيش السوداني يسيطر على القصر الجمهوري بالخرطوم وسط معارك حاسمة| إليك التفاصيل

أعلن الجيش السوداني، عن سيطرته على القصر الجمهوري في الخرطوم بعد دخول قواته من الناحية الشرقية، في خطوة هامة ضمن الصراع المستمر بينه وبين قوات الدعم السريع. 

استعادة القصر الجمهوري بالخرطوم

وتأتي هذه السيطرة بعد معارك عنيفة بين الطرفين، حيث يسعى الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان لاستعادة المواقع الاستراتيجية في العاصمة، والتي كانت تحت سيطرة قوات الدعم السريع منذ عامين.

وفي هذا الصدد، قال السفير صلاح حليمة، نائب رئيس المجلس المصري للشؤون الأفريقية، إن سيطرة الجيش السوداني على القصر الجمهوري تمثل خطوة محورية تؤكد تقريبا تمكن القوات المسلحة السودانية من السيطرة على العاصمة السودانية،  وإن القصر الجمهوري، باعتباره رمز السيادة الوطنية، يعد دليلاً على تقدم الجيش في الصراع الحالي، وبناءا على ذلك، فإن المرحلة المقبلة ستشهد تشكيل مجلس السيادة لإدارة شؤون الدولة من داخل العاصمة في وقت قريب.

وأضاف حليمة- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن هذه الخطوة تحظى بتأييد كبير من الشعب السوداني، حيث أصبحت القوات المسلحة السودانية ومجلس السيادة يتمتعان بدعم واسع على مستوى جميع أنحاء السودان، ويرجع ذلك إلى النجاحات التي حققتها القوات المسلحة في عدة ولايات سودانية، الأمر الذي يعزز من شعبيتهما بين المواطنين.

وأشار حليمة، إلى أن العاصمة السودانية تعد المكسب الرئيسي في هذا الصراع المسلح القائم، الذي يشهد مواجهات بين مؤسسة وطنية معترف بها دوليًا وبين ميليشيات متمردة، أدينت بالعديد من التهم بما في ذلك الإرهاب وارتكاب الجرائم الإنسانية وجرائم الحرب والجرائم الجنائية. 

واختتم: "فإن السيطرة على القصر الجمهوري تمثل إنجازا كبيرا نحو تحقيق الأمن والاستقرار في البلاد، مما يفتح الأفق لعودة الحياة الطبيعية إلى السودان في فترة زمنية قد تكون قريبة".

اشتباكات عنيفة في الخرطوم 

وفي تطور ميداني جديد، أعلن الجيش السوداني الجمعة عن تمكنه من السيطرة على القصر الجمهوري في الخرطوم، بعد معركة عنيفة دخلتها قواته من الجهة الشرقية. 

وكان القصر قد خضع لسيطرة قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) قبل عامين، في وقت كانت فيه الاشتباكات مستمرة بين الجيش وقوات الدعم السريع في محاولة للسيطرة على العاصمة.

وقد شهدت الأيام القليلة الماضية اشتباكات عنيفة في أنحاء متفرقة من الخرطوم، حيث دارت معارك دامية، بما في ذلك انفجارات وأصوات تبادل لإطلاق النار الخميس الماضي.

وسبق، وأفاد مصدر عسكري في تصريحات لوكالة "فرانس برس" بأن الجيش السوداني دمر رتلا من 30 عربة تابعة لقوات الدعم السريع كانت تحاول الانسحاب إلى الجنوب.

الجيش السوداني يحقق تقدمًا استراتيجيًا والدعم السريع يواجه ضغوطًا متزايدة.. تفاصيلتطهير البلاد من الدعم السريع | ماذا بعد سيطرة الجيش السوداني على القصر الجمهوري بالخرطوم؟ نزوح أكثر من 12 مليون شخص

وفي محاولة لتعزيز موقفه، حرك الجيش السوداني كتائب من المنطقة الجنوبية الاثنين، لتنضم إلى القوات المتواجدة في وسط الخرطوم، وذلك بهدف إحراز تقدم جديد ضد قوات الدعم السريع.

وتستمر الحرب في السودان منذ نحو عامين، مما أسفر عن مقتل عشرات الآلاف، فضلا عن نزوح أكثر من 12 مليون شخص. 

كما أن أكثر من 100 ألف شخص مهددون بالمجاعة، وفقا لتقارير الأمم المتحدة.

ويقسم طرفا النزاع السيطرة على مناطق متعددة في البلاد، حيث يسيطر الجيش على الشمال والشرق، بينما تسيطر قوات الدعم السريع على معظم إقليم دارفور وأجزاء من الجنوب.

والجدير بالذكر، أن أفادت منظمة الهجرة الدولية، التابعة للأمم المتحدة، بأن نحو 15 ألف عائلة نزحت من منازلها في مدينة المالحة شمال إقليم دارفور غرب السودان، نتيجة للمعارك العنيفة بين الجيش الوطني السوداني وميليشيا الدعم السريع. 

وقالت المنظمة في بيان لها اليوم، إن موجة النزوح تمت خلال 48 ساعة فقط، بين يومي الخميس والجمعة الماضيين.

وأوضح البيان أن النازحين فروا إلى مناطق أخرى داخل نفس المنطقة، وأن الوضع ما زال مشحونًا بالتوتر، مما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني في المنطقة.

قائد عمليات وسط الخرطوم: الجيش السوداني يحاصر بقايا الدعم السريع بالعاصمةالجيش السوداني يعلن السيطرة على رئاسة جهاز المخابرات العامة في الخرطوم

مقالات مشابهة

  • الجيش السوداني يسيطر على القصر الجمهوري بالخرطوم وسط معارك حاسمة| إليك التفاصيل
  • معركة القصر الجمهوري.. كيف استعدت المليشيا وكيف احدث الجيش المعجزة
  • الجيش السوداني يعزز سيطرته في الخرطوم وجزيرة توتي
  • مقتل 3 في قصف للدعم السريع على أم درمان بعد تقدم الجيش في الخرطوم وجزيرة توتي  
  • بعد دخول القصر.. هل كتب الجيش السوداني نهاية الدعم السريع؟
  • الجيش السوداني يسيطر على مقر البنك المركزي ومواقع أخرى غربي الخرطوم
  • تحرير القصر.. كيف نفهم تقدم الجيش السوداني وفرار كتائب حميدتي؟
  • بالفيديو.. الجيش السوداني يسيطر على مقر «البنك المركزي» بالخرطوم
  • الجيش السوداني يستعيد المصرف المركزي من قوات الدعم السريع