إيهاب واصف: الذهب محتمل وصوله إلى 3200 دولار للأونصة خلال 6 أشهر
تاريخ النشر: 23rd, March 2025 GMT
أعلن إيهاب واصف، رئيس شعبة الذهب والمعادن الثمينة في اتحاد الصناعات المصرية، عن ارتفاع كبير في أسعار الذهب محلياً وعالمياً منذ بداية العام الجاري 2025.
حيث شهدت الأسعار المحلية زيادة ملحوظة في عيار 21، الأكثر تداولاً في السوق المصري، من 3720 جنيهاً إلى 4280 جنيهاً للجرام، بزيادة قدرها 560 جنيهاً ما يعادل نسبة ارتفاع تصل إلى 15.
وأوضح واصف، في تقرير شعبة الذهب اليوم، أن هذا الارتفاع يأتي في إطار موجة صعود عالمية لأسعار الذهب، مدفوعة بعدة عوامل اقتصادية وسياسية، أبرزها التوترات التجارية التي تشهدها الساحة الدولية، خاصة الحرب التجارية التي يخوضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضد الشركاء التجاريين للولايات المتحدة، بالإضافة إلى التصاعد في التوترات الجيوسياسية في عدة مناطق حول العالم، مما دفع المستثمرين إلى اللجوء إلى الذهب كملاذ آمن لحماية أموالهم من التقلبات الاقتصادية.
وعلى المستوى العالمي، كشف واصف، أن أسعار الذهب قفزت بنسبة 15.2 منذ بداية العام، حيث حافظت اونصة الذهب على قمتها فوق مستوى 3000 دولار ، مسجلة ارتفاعاً بنسبة 5.9% منذ بداية شهر مارس وحتى الآن.
وبشأن التوقعات، يرى رئيس شعبة الذهب أن أسعار الذهب العالمية قد تواصل مسيرتها الصعودية لتصل إلى 3200 دولار للأونصة خلال الستة أشهر القادمة، وفقاً لتحليلات الخبراء والمؤسسات المالية الدولية.
وأضاف واصف، أن تخفيف السياسة النقدية من قبل البنوك المركزية الكبرى، مثل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي والبنك المركزي الأوروبي، يلعب دوراً محورياً في دعم أسعار الذهب خلال الشهور المقبلة، حيث أدى انخفاض أسعار الفائدة إلى تقليل تكلفة الاحتفاظ بالذهب، مما شجع المستثمرين على زيادة مشترياتهم من المعدن الأصفر.
وأضاف أن زيادة مشتريات البنوك المركزية العالمية من الذهب تساهم في تعزيز الطلب على المعدن، حيث تسعى هذه البنوك إلى تنويع احتياطياتها وتقليل اعتمادها على العملات الأجنبية في ظل عدم الاستقرار الاقتصادي العالمي.
وأشار رئيس شعبة الذهب إلى أن هذه العوامل مجتمعة، بما في ذلك الاضطرابات الجيوسياسية والتوترات التجارية وتخفيف السياسة النقدية تساهم في تعزيز الطلب على الذهب كمخزن آمن للقيمة، مما يدفع الأسعار للارتفاع بشكل مستمر. وتوقع واصف أن تستمر هذه الموجة الصعودية في الفترة المقبلة، خاصة مع استمرار حالة عدم اليقين التي تحيط بالاقتصاد العالمي.
وفي ختام تصريحاته، نصح واصف المستثمرين والمتداولين بمراقبة تطورات السوق العالمية عن كثب، مؤكداً أن الذهب سيظل خياراً استراتيجياً في ظل الظروف الاقتصادية والسياسية الحالية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: عيار 21 شعبة الذهب والمعادن الثمينة اتحاد الصناعات المصرية إيهاب واصف أسعار الذهب ا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مال واعمال اخبار مصر المزيد أسعار الذهب شعبة الذهب
إقرأ أيضاً:
بنسبة 2.4%.. ارتفاع تاريخي للذهب بسبب رسوم المعادن
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهد سعر الذهب العالمي ارتفاعا خلال تداولات اليوم يسجل مستوى تاريخيا جديدا في ظل تزايد الطلب على الملاذ الآمن بعد أن أمر الرئيس الأمريكي ترامب بدراسة فرض رسوم جمركية جديدة على واردات المعادن الأمريكية الأساسية.
سعر أونصة الذهب عالمياسجل سعر أونصة الذهب العالمي ارتفاع اليوم بنسبة 2.4% ليسجل أعلى مستوى تاريخي عند 3317 دولارا للأونصة بعد أن افتتح تداولات اليوم عند المستوى 3230 دولارا للأونصة ليتداول حاليا عند المستوى 3307 دولارات للأونصة، وفق جولد بيليون.
ومنذ بداية الأسبوع ارتفاع الذهب بمقدار 2.2% في طريقه إلى تسجيل ارتفاع للأسبوع الثاني على التوالي بعد أن سجل ارتفاع خلال الأسبوع الماضي بنسبة 6.6%.
رسوم جمركية جديدةأمر دونالد ترامب يوم الثلاثاء بإجراء تحقيق في رسوم جمركية جديدة محتملة على جميع واردات المعادن الأمريكية الأساسية في محاولة للضغط على الصين الرائدة في المجال تصدير المعادن، بالإضافة إلى مراجعات لواردات الأدوية والرقائق الإلكترونية مما زاد من تصعيد التوترات التجارية العالمية.
وحذرت شركة إنفيديا الأمريكية يوم الثلاثاء من أنها تواجه انخفاضًا في أرباح الربع الأول بقيمة 5.5 مليار دولار بسبب القيود الأمريكية الجديدة على صادرات الرقائق إلى الصين.
وقد تمنع الرسوم الجمركية المرتفعة والقيود على التصدير شركة إنفيديا وغيرها من شركات تصنيع الرقائق من البيع إلى الصين التي تعد سوق رئيسية للرقائق، وقد أدى هذا المفهوم إلى خسائر فادحة في سوق العقود الآجلة للأسهم الأمريكية، بينما تراجعت أيضًا أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى في آسيا مما يعكس تزايد العزوف عن المخاطرة.
وكانت إدارة ترامب قد أشارت إلى إعفاء الإلكترونيات من الضريبة البالغة 145% التي فرضها على الصين، بينما أعلن ترامب مؤخرًا عن إعفاء لمدة 90 يومًا من تعريفاته الجمركية المتبادلة على دول أخرى.
تزايد الإقبال على الذهباستطاع الذهب الاستفادة من هذه التوترات العالمي ليتزايد الإقبال على المعدن النفيس كملاذ آمن وسط الحرب التجارية المستمرة بين الولايات المتحدة والصين، حيث لا توجد أي دلائل حتى الآن على قرب التوصل إلى اتفاق تجاري بين أكبر اقتصادين في العالم، بعد أن أمر الرئيس بإجراء تحقيق في المعادن الأساسية وأشباه الموصلات والأدوية.
وقيام المؤسسات المالية العالمية برفع توقعتها لأسعار الذهب هذا العام قد أثار موجة جديدة من التوجه نحو الملاذ الآمن وسحب الاستثمارات من مختلف الأسواق المالية إلى الذهب.
ورفع بنك ANZ توقعاته لسعر الذهب بنهاية العام إلى 3600 دولار للأونصة، وتوقعاته للأشهر الستة المقبلة إلى 3500 دولار من 3200 دولار، وفقًا لما ذكره البنك اليوم الأربعاء، وأشار البنك إلى أن تزايد مخاطر الركود والتحول الجديد في المشهد الجيوسياسي واضطرابات سلاسل التوريد العالمية ومخاوف ارتفاع التضخم إلى جانب تغير توقعات أسعار الفائدة، تشير إلى أن الذهب سيبقى قويًا في المستقبل القريب.
دعم الذهبوبحسب جولد بيليون فقد تلقى الذهب المزيد من الدعم من ضعف الدولار حيث تخلى المستثمرون عن سندات الخزانة الأمريكية وسط تزايد حالة عدم اليقين بشأن الاقتصاد الأمريكي في عهد الرئيس دونالد ترامب، لينعكس هذا بشكل إيجابي على الذهب في ظل العلاقة العكسية التي تربطه مع الدولار والطلب على السندات الحكومية الأمريكية.