إنزال افتراضي على سواحل اليمن
تاريخ النشر: 23rd, March 2025 GMT
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
هذه مناقشة تعبوية وجغرافية لفكرة الانزال الحربي على السواحل اليمنية. .
يقول اليمنيون ان سواحلهم الممتدة على بحر العرب وخليج عدن وباب المندب والبحر الأحمر تقدر بنحو 2500 كيلومترا. وتقول وكالة CIA الأمريكية انها تبلغ 1,906 كيلومترا فقط، وبعيدا عن الجدال الذي لا جدوى منه، دعونا نتفق على الطول الأقصر وهو 1900 كيلومترا.
أولا: ان الحدود البحرية اليمنية الطويلة جدا خالية تماما من خفر السواحل ومن حرس الحدود، ولا توجد فيها أبراج مراقبة أو قواعد حربية (بحرية أو برية)، ولا تمتلك قدرات التصدي لسفن الإنزال الأمريكية أو البريطانية، فما الذي منع قوات التحالف من تنفيذ عمليات الإنزال، وهم الذين يمتلكون عشرات السفن المصممة لهذا الغرض ؟. .
ثانياً: ان قوات التحالف تدرك تماما ان شروط الانتصار في المعركة لا تعتمد على مقدار تفوقهم بالعدة والعدد وبالتجهيزات الحربية الحديثة. بل تقاس على ارض الواقع بمقدار الخسائر والتضحيات التي قد يتكبدها الطرف الاول (الذي يمثل القوات النظامية)، في مواجهة الطرف الثاني (الذي يمثل فصائل غير نظامية). وتقاس بحجم الخسائر التي سوف يمنى بها الطرف الذي سوف يتحرك فوق شريط ساحلي مفتوح تتخلله كمائن اعدها له الطرف الثاني المختبئ في كهوف الجبال الوعرة. .
ثالثا: لا يقاتل الطرف الاول فوق ارضه ولا يدافع عن حياض وطنه، بينما يقاتل الطرف الثاني فوق ارضه دفاعا عن نفسه وعن كرامته. .
رابعاً: المعضلة الأخرى ان الطرف الاول يجهل تحركات الطرف الثاني، ذلك لان الطرف الثاني لا يعتمد على منظومات الاتصال اللاسلكية، ولا على الهواتف الذكية، ومن المرجح انه لجأ إلى الاستعانة بإشارات المورس الضوئي وبحروف مشفرة يصعب فك شفرتها. .
خامساً: ليس لدى الطرف الثاني ما يخسره، وبالتالي فإن فاقد الشيء لا يعطيه. وهذا يعني ان وقوع اي مجموعة من جنود المارينز في قبضة الطرف الثاني سوف تحدث صدمة كبيرة في الأوساط السياسية والإعلامية. .
سادساً: أما إذا اقدم الاسطول الحربي الأمريكي على استنفار قواته البرية والبحرية والجوية، وقرر احتلال اليمن التي تبلغ مساحتها 527,968 كم² فان الصين سوف تزحف في اليوم الثاني لتبسط سيادتها على جزيرة تايوان التي تبلغ مساحتها 36,197 كم² التي هي اقل مساحة من اليمن بأكثر من 14 مرة. .
آخذين بعين الاعتبار ان الصين عينها عليهم، وتراقب التحركات الأمريكية في خليج عدن وفي عموم البحر الأحمر، وترصدها عن طريق الأقمار الاصطناعية. .
وللحديث بقية. . د. كمال فتاح حيدر
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات الطرف الثانی
إقرأ أيضاً:
حيتان ساي النادرة تظهر مجددًا بعد اختفاء دام قرن من الزمان .. فيديو
وكالات
عادت حيتان “ساي” المهيبة إلى سواحل الأرجنتين، مما يشير إلى نجاح جهود الحماية البيئية في استعادة هذا النوع المهدد بالانقراض، وذلك بعد غياب دام قرنًا من الزمان.
وتُعد حيتان “ساي” ثالث أكبر الكائنات البحرية في العالم، حيث يصل طولها إلى 20 مترًا ووزنها إلى 45 طنًا، وتتميز بلونها الأزرق الرمادي.
وفي العشرينيات والثلاثينيات من القرن الماضي، أدى الصيد الجائر إلى اختفاء هذه الحيتان من سواحل باتاغونيا الأرجنتينية ومع فرض الحظر العالمي على صيد الحيتان التجاري في العقود الخمسة الماضية، بدأت أعدادها في التعافي والعودة إلى موائلها الطبيعية.
ومؤخرًا، عمل فريق من الباحثين على تزويد بعض حيتان “ساي” بأجهزة تتبع عبر الأقمار الصناعية لرصد أنماط هجرتها، بتمويل من مشروع “البحار البكر” التابع لناشيونال جيوغرافيك، وتمكنوا من تسجيل لقطات لهذه الحيتان باستخدام القوارب والطائرات بدون طيار وتحت الماء، مما يوفر بيانات قيمة لدعم جهود الحماية المستقبلية.
ويؤكد علماء الأحياء البحرية أن هذه العودة تمثل نجاحًا في مجال الحفاظ على البيئة على المستوى العالمي، محذرين في الوقت ذاته من أن أي تراجع عن اتفاقيات حماية الحيتان قد يهدد هذا التعافي.
https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/03/X2Twitter.com_d4eq8O5yODQHzM_B_852p.mp4
مواجهات نارية في نصف نهائي كأس الأمم الأوروبية تجمع فرنسا بإسبانيا والبرتغال بألمانيا