شبكة انباء العراق:
2024-07-03@22:12:13 GMT

مجموعة بريكس

تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT

بقلم : محسن الشمري ..

نجاح اي دولة استراتيجيا(فترة طويلة)يعتمد عدة عوامل اساسية واخرى ثانوية والاساسية هي:
1-ميزانية البحث العلمي ومستوى التعليم من رياض الاطفال حتى الدراسات العليا.
2-الطاقة(الوقود والمياه العذبة).
3-الموقع الجغرافي والمنافذ البحرية.
4-الناتج القومي الاجمالي.
5-الحرية والديمقراطية في نظام الحكم.


6-المساحة وعدد السكان.
7-ميزانية الدفاع الاستراتيجي.
8-التحالفات الاستراتيجية الاقتصادية والامنية.

اليوم يجتمع قادة خمس دول صاحبة أسرع نمو اقتصادي بالعالم(البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقياBRICS) او تسمى القوى الاقتصادية الناشئة في جوهانسبيرغ،حيث انطلق هذا التكتل الاقتصادي في 2008 من اربع دول وانضمت اليه جنوب افريقيا2010.

الدخل القومي لهذه الدول الخمس يمثل اقل من 25‎%‎ من اقتصاد العالم الذي يدور كله في وعدد سكانها حوالي 40‎%‎ من (8.05مليار انسان عدد سكان العالم)حيث يمثل مترسط دخل الفرد السنوي لهذه الدول الخمس:
1-روسيا(41000$في المركز46 بين دول العالم).
2-جنوب الفريقيا(36000$ في المركز53).
3البرازيل(22000$في المركز76)
4-الصين(12000$في المركز97).
5-الهند(5600$في المركز118).

علما بان هذه النسبة المئوية لاقتصاديات دول بريكس الخمس مجتمعة تدور في فلك المنظومة الرأسمالية الغربية التي تمتلك اكثر من 60‎%‎ من الاقتصاد العالمي وتتصدر شعوبها ومن يتحالف معها؛قائمة دول العالم في متوسط دخل الفرد السنوي.

الانظمة الغربية قطعت شوطا طويلًا في البحث العلمي وتطوير مناهج التربية والتعليم وانظمتها الحاكمة اصبحت رائدة في حماية الحريات والديمقراطية وتوسيع الرفاهية منذ عقود طويلة،حتى وصلت الرفاهية الى نسبة99‎%‎ بين سكانها في كثير من الدول الغربية او حلفاءها.

الموازنات الدفاعية للدول الغربية وتحلفاتها الاستراتيجية فيما بينها وبين باقي دول العالم في حالة توسع ونمو وحتى دول بريكس الخمسة وبالذات الصين والهند فانها تعتمد على المنظومة الغربية في البحث العلمي وحركة رأس المال والطاقة وطرق التجارة العالمية.

ان اقصى طموح لدول بريكس في مواجهة وتحجيم الاستقطاب الغربي لدول العالم يبقى اعرج وبحاجة الى مقومات لا تتوفر في هذه الدول الخمسة وافضل وصف لهذا التحالف الخماسي الجديد فانه تحالف يساري دولي مزيج مابين الشمولية والديمقراطية المنقوصة وهذا الوصف يجعل من الانظمة السياسية والاقتصادية والامنية لهذه الدول الخمسة عرضة لاعاصير مستمرة من الداخل والخارج وبذلك تبقى سياستها وتحالفاتها رهينة بالمتغيرات المستمرة بسبب قوة الاعاصير ونوعياتها.

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات دول العالم

إقرأ أيضاً:

حان الوقت ليراجع العالم الإسلامي نفسه

هزتنا، ولا تزال، مذبحة غزة التي تحولت إلى مأساة عميقة نعيشها وتعيشها الإنسانية. نعاني كل يوم من ألم مشاهدة إخواننا وأخواتنا المسلمين يُقتلون أمام أعيننا كل يوم بلا حول ولا قوة، وإزاء ما يجري، يجب علينا أن نطرح كثيرًا من الأسئلة، لنعرف كيف وصلنا إلى هذه النقطة، وكيف نستطيع الخروج منها.

علينا مساءلة الأنظمة

كيف يمكن لـ57 دولة إسلامية، مع ما يقرب من 2 مليار مسلم، أن يفشلوا في منع المجزرة التي تحدث أمام أعيننا؟ كيف يمكن لمن يديرون هذه الدول أن يكونوا عاجزين، وغير مبالين إلى هذا الحد؟

توحّدت الدول الغربية في حرب أوكرانيا وروسيا لمواجهة روسيا التي رأوا فيها تهديدًا أمنيًا، فلماذا لا ترى الدول الإسلامية العدوان الإسرائيلي كتهديد أمني وتتحد بنفس الطريقة؟ علينا الآن مساءلة الأنظمة الحاكمة، ومواقف الدول، وعلاقاتها.

يجب أن نفكّر في كيفية تعزيز التعاون بين الدول الإسلامية لزيادة الضغط الدبلوماسي والاقتصادي على إسرائيل. ينبغي أيضًا تعزيز التعاون العسكري والدفاعي بين الدول الإسلامية كوسيلة لحماية المدنيين والممتلكات في غزة وغيرها من المناطق الفلسطينية.

علينا مساءلة مواقف الأفراد المسلمين

وبينما نُسائل الأنظمة الحاكمة في الدول الإسلامية على سلوكها السلبي، يجب علينا أيضًا مساءلة أنفسنا. في جميع الدول الغربية، نزل مئات الآلاف من الناس إلى الشوارع، محتجّين من أجل فلسطين التي لا ينتمون لدينها أو عرقها، فلماذا يسود صمت قاتل في شوارع الدول الإسلامية؟ ما هو سبب خمول الأفراد المسلمين، وصمتهم، وعدم مبالاتهم؟

لقد حان الوقت لمساءلة الهوية الإسلامية، والفكر، والنظرة إلى العالم، والحياة المنفصلة عن المبادئ. يجب أن نسعى لزيادة الوعي والتثقيف حول القضية الفلسطينية في المجتمعات الإسلامية.

يمكننا تنظيم حملات توعية عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي؛ لتعزيز فهم الناس للمأساة التي تحدث في غزة وتشجيعهم على المشاركة في الاحتجاجات والنشاطات الداعمة للفلسطينيين. من الضروري أيضًا أن نعمل على بناء شبكات تضامن قوية بين المسلمين في مختلف أنحاء العالم؛ لدعم القضية الفلسطينية بشكل أكثر فاعليّة.

علينا مساءلة عالم الأفكار

ما يحدث في غزة هو نتيجة للاختلافات الفكرية بين المسلمين. فهذه الانقسامات التي تفرقنا إلى هذا الحد، وتجعلنا نصمت حتى عن موت الأطفال، يجب أن تنتهي الآن. وإذا كانت اختلافات المذاهب، والتوجهات الفكرية، والنظرات الأيديولوجية تفصلنا بهذا الشكل، وتخلق عداءً وتهميشًا، فقد حان الوقت لوضع حد لذلك.

على علمائنا ومفكرينا مساءلة عالم الأفكار، وانتقاد الأفكار التي تفرقنا، وابتكار أفكار جديدة توحدنا.

وعلينا مساءلة علاقاتنا مع الغرب

لقد أثرت أحداث غزة بشكل كبير على الغرب أيضًا، فعلى الرغم من أن معظم الحكومات الغربية أعلنت رسميًا دعمها للاحتلال الإسرائيلي، ووفرت له الأسلحة والذخيرة والدعم الدبلوماسي، فإن موقف الشعوب كان على العكس تمامًا؛ حيث انتفض الشباب في الجامعات، وملأت الجماهير الشوارع.

وانتشرت فعاليات التضامن مع الشعب الفلسطيني غير المعروف لهم في جميع أنحاء العالم. علينا الآن مساءلة علاقتنا مع الدول الغربية، ومؤسساتها. ما فائدة الأمم المتحدة؟ لماذا لا يمكنها منع المجازر؟ يجب أن نبدأ بمساءلة هذا الأمر.

وأثناء إعادة تقييم علاقاتنا مع الدول الغربية، يجب أن نتواصل ونتفاعل بشكل أكبر مع شعوبها الحساسة والمثالية. يمكننا العمل على تعزيز العلاقات مع المنظمات الحقوقية والإنسانية في الغرب لدعم القضية الفلسطينية.

يجب أن نسعى لبناء تحالفات قوية مع هذه المنظمات؛ لتعزيز الضغط على الحكومات الغربية لتغيير سياساتها تجاه إسرائيل. يمكننا أيضًا تنظيم حملات إعلامية مشتركة لزيادة الوعي حول ما يحدث في غزة وتسليط الضوء على معاناة الفلسطينيين.

أي عالم نريد؟

لا ينبغي أن تقتصر تساؤلاتنا على عالمنا الخاص فقط، ولكن ما هو تصورنا للعالم من أجل الإنسانية؟ ما هي اقتراحاتنا تجاه جميع الأيديولوجيات التي تسبب الألم للعالم؟ وفي عالم تتغير فيه التوازنات؛ ما هو مكاننا؟

هل لدينا نظام اقتصادي عادل نقترحه للعالم، ونظام عادل لتوزيع الدخل، ونظام عدالة يطبق بالتساوي على الجميع؟ لقد حان الوقت لمناقشة هذه الأمور. إذا كنا لا نريد أن نرى غزة جديدة، وإذا كنا لا نريد أن تُحتل أراضينا ويستعبد أطفالنا، وإذا كنا نريد عالمًا نعيش فيه بحرية وسعادة، فقد حان وقت التساؤل الجدي حول أنفسنا.

الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.

aj-logo

aj-logo

aj-logoمن نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineجميع الحقوق محفوظة © 2024 شبكة الجزيرة الاعلامية

مقالات مشابهة

  • بريكس: السعودية تخطط لتحويل 3 ملايين طن متري من القمامة إلى وقود
  • المبادئ الخمسة للتعايش السلمي.. صمودٌ رغم الأزمات
  • بيلاوسوف: الدول الغربية تتواطأ مع نظام كييف في فرض النازية
  • حان الوقت ليراجع العالم الإسلامي نفسه
  • معلومات عن أعمدة الخلق بعد نشر ناسا فيديو ثلاثي الأبعاد لها.. أبهرت العالم
  • صناعة المكانة الدولية.. الإمارات نموذجاً
  • أوليانوف: اعتراف البنك الدولي بروسيا كدولة ذات دخل مرتفع يظهر عدم فعالية العقوبات الغربية
  • انهيار مجموعة الساحل الخمسة.. هل يفتح الباب لتصاعد الإرهاب في أفريقيا؟
  • مجلة بولندية تشيد بظاهرة فريدة للاقتصاد الروسي
  • دراسة صينية تكتشف جينا قد يؤدي إلى إنهاء مشكلة السمنة في العالم