تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكدت الدكتورة إيمان كريم، المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، على أهمية التشخيص والتدخل المبكر لتحسين حياة الأطفال المصابين بمتلازمة داون حيث يساعدهم على تطوير قدراتهم الجسدية والعقلية والاجتماعية، وأن متلازمة داون ليست مرضًا، بل هي حالة وراثية طبيعية تنشأ بسبب خلل في انقسام الخلايا أثناء تكوين الجنين، مما يؤدي إلى تغيرات في التطور الجسدي والعقلي للفرد، وتعد متلازمة داون من أكثر الاضطرابات الوراثية شيوعًا التي تصيب الأفراد، ويمكن التكيف معها من خلال الدعم الأسري، والرعاية الصحية الجيدة، وفرص التعليم والتأهيل المناسبة.

وأشارت الدكتورة إيمان كريم، في بيان صادر عن المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، بمناسبة اليوم العالمي لمتلازمة داون، الذي يوافق 21 مارس من كل عام، إلى التزام المجلس بدعم وتمكين الأشخاص ذوي متلازمة داون، وتعزيز حقوقهم في جميع مناحي الحياة، وذلك من خلال سياسات وبرامج تسهم في تحقيق إدماجهم الكامل في المجتمع وتحسين حياتهم ومنها: التعاون مع الوزارات والمؤسسات الحكومية لضمان توفير فرص تعليمية مناسبة لهم، وتعزيز دمجهم في المدارس العامة، وإطلاق حملات توعوية تسلط الضوء على حقوقهم، وتكافح التنمر والتمييز ضدهم في مختلف المجالات، وتنفيذ برامج التمكين الاقتصادي والتوظيف بالتعاون مع القطاع الخاص لتوفير فرص عمل ملائمة لقدراتهم وإمكاناتهم، كذلك تقديم الدعم للأسر من خلال إرشادهم إلى أفضل الطرق للتعامل مع أبنائهم، وتوفير برامج تأهيلية تسهم في تنمية مهارات الأطفال والشباب من ذوي متلازمة داون وذلك من خلال مبادرات المجلس وفي مقدمتها مبادرة "أسرتي قوتي" والتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني لإطلاق مبادرات مجتمعية تركز على تعزيز المشاركة المجتمعية للأشخاص ذوي متلازمة داون في مختلف الأنشطة الرياضية والفنية والثقافية.

وقالت المشرف العام على المجلس، ان برامج التأهيل والتدريب تمكن أصحاب متلازمة داون من تحقيق إنجازات أكاديمية، ومهنية، وشخصية تتناسب مع قدراتهم وإمكاناتهم، وانه على الرغم من التحديات التي يواجهها الأشخاص ذوو متلازمة داون، إلا أنهم قادرون على التعلم، والعمل، والمشاركة الفعالة في المجتمع عند حصولهم على الدعم المناسب وكثير منهم يحققون إنجازات في التعليم، والرياضة، والفنون، والمهن المختلفة، ويعيشون حياة مستقلة إلى حد كبير ولنا في هذا الصدد أمثلة كثيرة منها البطل المصري "محمد كرم"، أول غطاس على مستوى العالم مصاب بمتلازمة داون، تم تكريمه من الرئيس عبد الفتاح السيسي في 2018 وهو العام الذي تم تخصيصه للأشخاص ذوي الإعاقة، وتم تكريمه أيضاً من وزارة الشباب والرياضة وعدد من الوزارات والهيئات، كما حقق محمد كرم عدة إنجازات فنية بمشاركته في بعض العروض المسرحية، وفي عرض للأزياء أمام رئيس الجمهورية، خلال عام 2018 وكان من بين المشاركين بعروض الألعاب في افتتاح قناة السويس الجديدة.

وأيضاً لدينا البطل الشاب مازن "هشام الطباخ"، الذي شارك في العديد من بطولات الجمهورية الخاصة في العاب الكاراتيه والسباحة وتنس الطاولة، وحقق مراكز متقدمة بها، واقتحم عالم عروض الأزياء، وكل ذلك جاء بعد مجهود كبير منه ومجهود أكبر من عائلته المكونة من الأب والأم وشقيقته الكبرى وشقيقه الأصغر

وجميعنا يتذكر "إبراهيم الخولي" أول معيد من أصحاب متلازمة داون في مصر عام 2019؛ حيث تم تعيينه معيدًا في المعهد الكندي العالي بكلية الإعلام قسم الإذاعة والتلفزيون - الجامعة الكندية، وشارك أيضاً في فعاليات الملتقى الوطني الأول للاعبي القادة بالأولمبياد الخاص المصري في أغسطس عام 2020 رغم ظروف جائحة كورونا، وفي نوفمبر عام 2019، شارك في تقديم بحث في السيمينار العلمي في «cic» بعنوان "النقد السنيمائي وتأثيره على المجتمع"، كما كرمه الرئيس عبدالفتاح السيسي في احتفالية قادرون باختلاف كأول معيد من متلازمة داون في ديسمبر 2019، كما كان الخولي أيضاً متحدثًا رسميًا بمؤتمر الإعلان عن فوز مصر بأول ألعاب أفريقية للأولمبياد الخاص وذلك في ستاد القاهرة عام 2019 ، كما حصد ميداليات في رياضة التنس الأرضي، وكانت البطولة الدولية الأولى له في عام 2008 في إيطاليا، وحصل بها على ميداليتين فضيتين، حتى وقع الاختيار عليه لحمل الشعلة الأولمبية خلال حفل افتتاح بطولة كأس العالم للأولمبياد الخاص في التنس الأرضي، التي أقيمت في نوفمبر 2018 بجمهورية الدومينيكان، بمشاركة مصر ممثلة عن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. 

وهناك أيضاً الطفل "مروان محمد"، أبن محافظة الشرقية، الذي أصبح أصغر عارض أزياء مصاب بمتلازمة دوان، واستطاع وهو بعمر العامين أن يكون حديث السوشيال ميديا وأن يكون لديه الكثير من المتابعين الذين يتابعون كل جديد يقدمه ويقومون بدعمه بشكل مستمر لكي يواصل النجاح حتى يكون من أشهر عارضي الأزياء في العالم الي جانب الدعم الكبير الذي يتلقاه من أهله.

وقالت الدكتورة إيمان كريم، المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة: “يُعد اليوم العالمي لمتلازمة داون فرصة لتسليط الضوء على الإنجازات والتحديات التي تواجه هذه الفئة، حيث يحرص المجلس على تقديم الدعم اللازم لهم ولأسرهم، من خلال برامج التوعية، والتأهيل، والتدريب، بما يضمن لهم حياة كريمة قائمة على المساواة وعدم التمييز”. 

وجددت الدكتورة إيمان كريم دعوتها إلى وسائل الإعلام، والمؤسسات التعليمية، وأصحاب العمل، والمجتمع ككل، إلى تبني سياسات وممارسات أكثر شمولًا، قائلة:"الأشخاص ذوو متلازمة داون ليسوا فقط جزءًا من المجتمع، بل هم قيمة مضافة له، ودعونا نعمل معًا لجعل عالمهم أكثر إنصافًا وإشراقًا"، وجهود الدولة المصرية لدعم الأشخاص ذوي متلازمة داون تمثلت في إدراجهم ضمن الفئات المشمولة في قانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة رقم 10 لسنة 2018، وافتتاح مراكز متخصصة لتقديم الرعاية الطبية والعلاج الطبيعي والتدخل المبكر للأطفال ذوي متلازمة داون، وتمكينهم من المشاركة في الفعاليات الرياضية والثقافية وغيرها.  

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الدكتورة إيمان كريم المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة الأطفال متلازمة داون اليوم العالمي لمتلازمة داون للأشخاص ذوی الإعاقة الدکتورة إیمان کریم ذوی متلازمة داون من خلال

إقرأ أيضاً:

اليوم العالمي للدرن.. الصحة: تقديم الخدمة الطبية لـ 2.2 مليون مريض خلال عام

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في إطار استعدادات وزارة الصحة والسكان، للاحتفال باليوم العالمي للدرن لعام 2025، الذي يحمل شعار "الالتزام والاستثمار والتنفيذ"، حرصت وزارة الصحة والسكان على الالتزام بالتصدي لمرض الدرن، والحد من انتشاره بالتعاون مع جميع القطاعات المعنية والمجتمع المدني، ووضع السياسات الفعالة فى مواجهته من خلال إدخال الخدمات التشخيصية والعلاجية الجديدة بمستشفيات الأمراض الصدرية ورفع كفاءة القوى البشرية من خلال البرامج التدريبية المختلفة.

وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن الوزارة وضعت استراتيجية للقضاء على الدرن بحلول عام 2030 بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030، والتى تهدف إلى رفع معدل اكتشاف حالات الدرن إلى أكثر من 90% من الحالات المتوقعة، وزيادة اكتشاف الحالات المقاومة للأدوية إلى أكثر من 80%، بالإضافة إلى رفع نسبة نجاح العلاج إلى أكثر من 90%.
كما تسعى الوزارة إلى تقديم خدمات وقائية للفئات الأكثر عرضة للإصابة بالدرن، وهو ما سيؤدي إلى انخفاض معدل حدوث الحالات إلى أقل من نصف ما كان عليه في عام 2015.

وأضاف "عبدالغفار"، أنه لتحقيق تلك الاستراتيجية قامت الوزارة بتطوير مستشفيات الصدر وتحديث 8 وحدات مناظير شعبية، كما تم زيادة عدد أقسام الأشعة المقطعية إلى 22 قسمًا، إضافة إلى إطلاق العديد من المبادرات ومنها مبادرة صحة الرئة للكشف المبكر عن مرض السدة الرئوية والتوعية بوسائل الاقلاع عن التدخين والتى استهدفت اكثر من 40 الف مريض بـ28 عيادة خلال العام الماضي.

كما تم إطلاق مبادرة للكشف عن الدرن الكامن بين مرضى الغسيل الكلوي والتى استهدفت أكثر من 31 الف مريض وإعطاء العلاج الوقائى، ومبادرة التليف الرئوى الى تهدف الى توفير الأكسجين المنزلى لمرضى التليف الرئوى واستفاد منها 490 مريض.

وتابع "عبدالغفار"،  أنه تم توفير أحدث أجهزة تشخيص الدرن عالميًا في 48 مستشفى للأمراض الصدرية، وتقديم العلاج اللازم للحالات المكتشفة من أدوية الصفين الأول والثاني مجانًا، ويتم تقديم الدعم الطبي والاجتماعي والنفسي للمرضى في إطار البرنامج القومي لمكافحة الدرن.

وفي مجال الدرن المقاوم للأدوية، أشار المتحدث الرسمي للوزارة، ان وزارة الصحة كانت رائدة في إنشاء أول قسم لهذا المجال بمستشفى صدر العباسية عام 2006، وتم التوسع بافتتاح قسمين آخرين في مستشفيات صدر المعمورة وصدر المنصورة، لافتاً الى أنه يتم تقديم أدوية الصف الثاني مجانًا للمرضى مع توفير الرعاية الطبية طوال فترة العلاج التي تستمر حتى عامين، حيث أنه بدأ البرنامج القومي لمكافحة الدرن في تطبيق العلاج القصير المدى لمرضى الدرن المقاوم للأدوية، الذي يمتد لمدة 6 أشهر فقط.

وقال "عبدالغفار"، إن الوزارة تحرص على تقديم الإجراءات الوقائية والتى تشمل رفع الوعي الصحي للمواطنين حول ضرورة الكشف المبكر عند ظهور أعراض الدرن، إلى جانب فحص المخالطين وتقديم العلاج الوقائي للأطفال دون سن الخامسة، وكذلك تنفيذ حملات الكشف المبكر في المناطق عالية الخطورة مثل السجون.

ومن جانبه أشار الدكتور وجدي أمين مدير الإدارة العامة للأمراض الصدرية ، إلى تواصل دعم الوزارة لمرضى الدرن من خلال خدماتها الطبية الوقائية والعلاجية عبر 34 مستشفى و123 مستوصفًا للأمراض الصدرية في جميع أنحاء الجمهورية، حيث تم تقديم الخدمة الطبية في عام 2024 لنحو 2.2 مليون مريض، بما في ذلك 2.1 مليون مريض في العيادات الخارجية والطوارئ، و65 ألف مريض في الأقسام الداخلية والرعاية المركزة.

وأضاف "أمين"، ان الوزارة مستمرة في تقديم البرامج التدريبية، حيث تم تدريب 1911 من العاملين بوحداتها عبر 21 برنامجًا تدريبيًا على المستوى المركزي والمحلي، لافتاً أنه تواصل الوزارة جهودها لمكافحة الدرن من خلال التعاون مع القطاعات المعنية والجهات الدولية، وتطوير السياسات الفعالة لمكافحة هذا المرض، إضافة إلى تحسين الخدمات التشخيصية والعلاجية في مستشفيات الأمراض الصدرية.

واوضح الدكتور وجدي أمين ، إن تقارير منظمة الصحة العالمية تظهر أن حوالي 10.8 مليون شخص يصابون بالدرن سنويًا، مما يؤدي إلى حوالي 1.25 مليون حالة وفاة.

وتابع "أمين"، أنه في مصر بلغ عدد حالات الدرن المكتشفة في عام 2024 نحو 11007 حالة، وقد كانت نسبة الإصابة بالدرن الرئوي 53% من إجمالي الإصابات، في حين كانت نسبة الإصابات خارج الرئة 40%، و7% من الحالات كانت حالات إعادة علاج.

وأشار أمين إلى أن تقرير 2024 الصادر عن منظمة الصحة العالمية أظهر انخفاضًا في معدل الإصابة بالدرن في مصر إلى 9.2 حالة لكل 100 ألف من السكان، مما يمثل انخفاضًا بنسبة 37% مقارنة بعام 2015، مما يضع مصر على الطريق الصحيح للقضاء على الدرن، وقد أشادت منظمة الصحة العالمية بهذا التقدم، موكدا أن البرنامج القومي المصري يعد نموذجًا يحتذى به في هذا المجال.

كما سجلت مصر انخفاضًا في حالات الإصابة بالدرن المقاوم للأدوية إلى 1% من الحالات الجديدة، وانخفضت الوفيات إلى 0.42 حالة لكل 100 ألف من السكان، وارتفعت نسبة التغطية العلاجية إلى 88% من الحالات المتوقعة، بينما وصل معدل نجاح العلاج إلى 87% في حالات الدرن الحساسة للأدوية و75% في حالات الدرن المقاوم للأدوية.

مقالات مشابهة

  • اليوم العالمي للدرن.. الصحة: تقديم الخدمة الطبية لـ 2.2 مليون مريض خلال عام
  • فعاليات متنوعة في الاحتفال بـ"اليوم العالمي لمتلازمة داون"
  • محافظ الغربية : تحرير 30 محضرا متنوعا خلال حملات تموينية مكبرة
  • مناشط توعوية في الاحتفال باليوم العالمي لمتلازمة داون
  • المفوضية: حملات توعوية للمشاركة في المرحلة الثانية من الانتخابات البلدية
  • الصحة العالمية تحتفي باليوم العالمي لمكافحة السل بهدف محاصرته والقضاء عليه
  • سلطنة عُمان تُشارك في اليوم العالمي للأرصاد.. و80 محطة مراقبة بالولايات
  • حملات مكثفة على مروجى المخدرات بمنطقة الكيلو 21 في الإسكندرية
  • تسليط الضوء على قدرات وإنجازات ذوي "متلازمة داون"