نيتومبو ندايتواه أول امرأة تتولى رئاسة ناميبيا
تاريخ النشر: 23rd, March 2025 GMT
نيتومبو ندايتواه، سياسية ناميبية، وُلدت عام 1952 ونشأت في ظل نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا التي كانت تسيطر على ناميبيا المعروفة حينئذ بـ"جنوب غرب أفريقيا"، ودفعها هذا الوضع إلى الانضمام في سن مبكرة لمنظمة "سوابو" والمشاركة في الكفاح من أجل استقلال البلاد.
عادت من المنفى عام 1989، وتولت مناصب حكومية بارزة، من بينها نائبة رئيس الوزراء ووزيرة العلاقات الدولية.
وُلدت نيتومبو ناندي ندايتواه يوم 29 أكتوبر/تشرين الأول 1952 في قرية أوناموتاي شمال ناميبيا، وهي التاسعة من بين 13 طفلا، وكان والدها قسا في الكنيسة الأنجليكانية.
نشأت نيتومبو في فترة كانت فيها ناميبيا، المعروفة حينها بـ"جنوب غرب أفريقيا"، تحت حكم جنوب أفريقيا بنظام الفصل العنصري (الأبارتايد). وانضمت في سن المراهقة إلى منظمة شعب جنوب غرب أفريقيا "سوابو"، وقادت رابطة الشباب التابعة لها.
أثناء قيادتها رابطة الشباب التابعة لـ"سوابو"، شاركت في العديد من المظاهرات التي أدانت نظام الفصل العنصري ودعت إلى استقلال ناميبيا عن جنوب أفريقيا.
كما شاركت في الحملة ضد "الجلد العلني" الذي كان شائعا حينئذ، وألقي القبض عليها واحتجزت بسبب نشاطها السياسي وهي لا تزال في المدرسة الثانوية عام 1973. ثم ذهبت إلى المنفى في العام التالي إلى جانب أعضاء المنظمة الآخرين في زامبيا وتنزانيا.
إعلانتزوجت من إيبافراس دينغا، الذي كان قائدا في جيش تحرير شعب ناميبيا -الجناح العسكري لمنظمة سوابو- ولديهما 3 أبناء.
التحقت نيتومبو بمدرسة "القديسة مريم" في أوديبو، ثم انتقلت إلى الاتحاد السوفياتي عام 1975، وحصلت على دبلوم في عمل وممارسة الرابطة الشبابية الشيوعية من مدرسة "لينين كومسومول" العليا في موسكو.
استقرت لاحقا في المملكة المتحدة، ودرست في كلية غلاسكو للتكنولوجيا، وحصلت على دبلوم في الإدارة العامة والتنمية عام 1987، ثم دبلوم العلاقات الدولية عام 1088، والماجستير في الدراسات الدبلوماسية عام 1989 من جامعة كيل.
التجربة السياسيةأثناء وجودها في المنفى ظلت نيتومبو نشطة في "سوابو"، وأصبحت عام 1976 عضوا في اللجنة المركزية للمنظمة، وممثلة لها في وسط أفريقيا بين عامي 1978 و1980.
وبين عامي 1980 و1986، أصبحت ممثلة عن المنظمة في شرق أفريقيا ومقرها في العاصمة التنزانية دار السلام، وكذلك في منظمة الوحدة الأفريقية، التي كانت نواة الاتحاد الأفريقي.
في عام 1989، ومع اقتراب ناميبيا من تحقيق الاستقلال، عادت نيتومبو إلى بلادها، ثم أصبحت عام 1990 عضوا في الجمعية الوطنية (البرلمان) بعد نيل البلاد استقلالها عن جنوب أفريقيا.
تولت مناصب عدة، بما في ذلك نائبة وزير الخارجية بين عامي 1990 و1996، ووزيرة شؤون المرأة ورعاية الأطفال بين عامي 2000 و2005، ووزيرة الإعلام والبث بين عامي 2005 و2010.
كما أصبحت وزيرة للبيئة والسياحة بين عامي 2010 و2012، ثم وزيرة للخارجية حتى عام 2015، ووزيرة للعلاقات الدولية والتعاون ونائبة رئيس الوزراء بين عامي 2015 و2024.
عُرفت نيتومبو بدفاعها عن حقوق المرأة، وشغلت منصب المديرة العامة لإدارة شؤون المرأة من عام 1996 إلى 2000 تحت رئاسة الرئيس الراحل سام نجوما. وتبنت في الجمعية الوطنية قانون "مكافحة العنف الأسري" الذي أصبح قانونا رسميا عام 2003.
إعلانكما دعمت حقوق النساء على الساحة الدولية، فشاركت في مؤتمري الأمم المتحدة الثالث والرابع للمرأة، اللذين أقيما في كينيا والصين، كما تحدثت في الجلسة الخاصة للجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2000، التي تناولت قضايا المساواة بين الجنسين والتنمية والسلام.
إضافة إلى مناصبها الحكومية، شغلت نيتومبو أدوارا قيادية في حزب "سوابو"، منها نائبة رئيس الحزب بعد انتخابها عام 2017 وأعيد انتخابها للمنصب ذاته عام 2022، إضافة إلى عضويتها في اللجنة المركزية والمكتب السياسي.
رئيسة البلادبسبب عدم أهلية الرئيس حاجي جينجوب للترشح لفترة رئاسية جديدة، نظرا للحد الأقصى المسوح به وهو فترتان فقط، رشح حزب "سوابو" نيتومبو لخوض الانتخابات الرئاسية عام 2024.
وعلى الرغم من أن بعض أعضاء الحزب طعنوا في ترشحيها، فإن المكتب السياسي واللجنة المركزية لسوابو أكدا ترشيحها في مارس/آذار 2024.
وأثناء هذه الفترة، توفي الرئيس جينجوب، فخلفه نانغولو مبومبا رئيسا مؤقتا للبلاد. وفي 4 فبراير/شباط من العام نفسه، عين مبومبا نيتومبو نائبة له.
وفي الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي أُجريت في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، وشارك فيها أكثر من مليون ناخب ناميبي، شهدت العملية الانتخابية مشكلات عديدة حالت دون تصويت بعض الناخبين، مما أدى إلى تمديدها 3 أيام إضافية.
وقد فازت نيتومبو في الانتخابات الرئاسية بنسبة تجاوزت 57% من الأصوات، متفوقة على أقرب منافسيها، باندوليني إيتولا، الذي حصل على نحو 26% من الأصوات.
وفي 21 مارس/آذار 2025، أدت نيتومبو اليمين الدستورية لتصبح أول امرأة تتولى رئاسة ناميبيا.
المناصب والمسؤوليات عضوة منظمة شعب جنوب غرب أفريقيا "سوابو". نائبة وزير الخارجية. وزيرة شؤون المرأة ورعاية الأطفال. وزيرة الإعلام والبث. وزيرة الخارجية. وزيرة العلاقات الدولية والتعاون ونائبة رئيس الوزراء. المديرة العامة لإدارة شؤون المرأة. نائبة رئيس حزب "سوابو". نائبة رئيس البلاد المؤقت. رئيسة البلاد. إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات رمضان الانتخابات الرئاسیة نائبة رئیس الوزراء العلاقات الدولیة جنوب غرب أفریقیا جنوب أفریقیا شؤون المرأة بین عامی عام 1989
إقرأ أيضاً:
جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل: غزة تحولت إلى جحيم ويجب محاسبة إسرائيل
قال وفد جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية إن قطاع غزة تحول إلى جحيم ودعا إلى محاسبة إسرائيل على جرائمها في القطاع.
وأكد الوفد خلال جلسة اليوم الثلاثاء من جلسات الاستماع الخاصة بملف وجود الأمم المتحدة ومنظمات دولية داخل الأراضي المحتلة، أن إسرائيل تنتهك المواثيق الدولية بصفتها دولة احتلال.
وأشار إلى أن إسرائيل تتعمد منع إدخال أي مساعدات إنسانية إلى غزة، وتتعمد ملاحقة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) لتضييق الخناق على الفلسطينيين.
وانطلقت أمس جلسات محكمة العدل الدولية للنظر في الطلب المحال من الجمعية العامة للأمم المتحدة لإصدار رأي استشاري غير ملزم بشأن التزامات إسرائيل بتمكين ودعم وجود منظمات الأمم المتحدة في الأراضي المحتلة.
وأوضحت المحكمة في وقت سابق أن 40 دولة و4 منظمات دولية وإقليمية أعربت عن نيتها المشاركة في المرافعات الشفوية أمام المحكمة في مدينة لاهاي بهولندا، وأعلنت أن جلسات الاستماع الشفوية ستستمر إلى 2 مايو/ أيار المقبل.
وفي اليوم الأول تحدثت كل من الأمم المتحدة وفلسطين ومصر وماليزيا، ومن المقرر أن يشهد اليوم مداخلات لعدد من الوفود من بينها الجزائر والسعودية وبلجيكا وكولومبيا.
إعلانواعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، في 19 ديسمبر/كانون الأول 2024، قرارا يطلب رأيا استشاريا من العدل الدولية بشأن التزامات إسرائيل فيما يتعلق بوجود وبأنشطة الأمم المتحدة ومنظمات أخرى في الأرض الفلسطينية المحتلة.
جاء ذلك عقب تصديق البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) على قانون قاد إلى حظر أنشطة وكالة الأونروا، رغم اشتداد حاجة الفلسطينيين إلى خدماتها تحت وطأة الإبادة التي ترتكبها إسرائيل بحقهم.
من جانبها، أكدت إسرائيل عدم مشاركتها في جلسات الاستماع، وشنت هجوما حادا على الأمم المتحدة. وقال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر إن إسرائيل قدمت موقفها كتابيا إلى جلسات الاستماع التي وصفها بأنها مجرد "سيرك".
وتحظى الآراء الاستشارية لمحكمة العدل الدولية بثقل قانوني وسياسي إلا أنها غير ملزمة، ولا تتمتع المحكمة بسلطات لإنفاذها.
وبعد جلسات الاستماع، من المرجح أن تستغرق محكمة العدل الدولية عدة أشهر لتكوين رأيها.