الجزيرة:
2025-03-25@05:22:19 GMT

نيتومبو ندايتواه أول امرأة تتولى رئاسة ناميبيا

تاريخ النشر: 23rd, March 2025 GMT

نيتومبو ندايتواه أول امرأة تتولى رئاسة ناميبيا

نيتومبو ندايتواه، سياسية ناميبية، وُلدت عام 1952 ونشأت في ظل نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا التي كانت تسيطر على ناميبيا المعروفة حينئذ بـ"جنوب غرب أفريقيا"، ودفعها هذا الوضع إلى الانضمام في سن مبكرة لمنظمة "سوابو" والمشاركة في الكفاح من أجل استقلال البلاد.

عادت من المنفى عام 1989، وتولت مناصب حكومية بارزة، من بينها نائبة رئيس الوزراء ووزيرة العلاقات الدولية.

وفي عام 2024، فازت بالانتخابات الرئاسية، لتصبح أول امرأة تتولى رئاسة ناميبيا.

المولد والنشأة

وُلدت نيتومبو ناندي ندايتواه يوم 29 أكتوبر/تشرين الأول 1952 في قرية أوناموتاي شمال ناميبيا، وهي التاسعة من بين 13 طفلا، وكان والدها قسا في الكنيسة الأنجليكانية.

نشأت نيتومبو في فترة كانت فيها ناميبيا، المعروفة حينها بـ"جنوب غرب أفريقيا"، تحت حكم جنوب أفريقيا بنظام الفصل العنصري (الأبارتايد). وانضمت في سن المراهقة إلى منظمة شعب جنوب غرب أفريقيا "سوابو"، وقادت رابطة الشباب التابعة لها.

أثناء قيادتها رابطة الشباب التابعة لـ"سوابو"، شاركت في العديد من المظاهرات التي أدانت نظام الفصل العنصري ودعت إلى استقلال ناميبيا عن جنوب أفريقيا.

كما شاركت في الحملة ضد "الجلد العلني" الذي كان شائعا حينئذ، وألقي القبض عليها واحتجزت بسبب نشاطها السياسي وهي لا تزال في المدرسة الثانوية عام 1973. ثم ذهبت إلى المنفى في العام التالي إلى جانب أعضاء المنظمة الآخرين في زامبيا وتنزانيا.

إعلان

تزوجت من إيبافراس دينغا، الذي كان قائدا في جيش تحرير شعب ناميبيا -الجناح العسكري لمنظمة سوابو- ولديهما 3 أبناء.

نيتومبو ندايتواه حصلت على الماجستير في الدراسات الدبلوماسية عام 1989 (غيتي) الدراسة والتكوين العلمي

التحقت نيتومبو بمدرسة "القديسة مريم" في أوديبو، ثم انتقلت إلى الاتحاد السوفياتي عام 1975، وحصلت على دبلوم في عمل وممارسة الرابطة الشبابية الشيوعية من مدرسة "لينين كومسومول" العليا في موسكو.

استقرت لاحقا في المملكة المتحدة، ودرست في كلية غلاسكو للتكنولوجيا، وحصلت على دبلوم في الإدارة العامة والتنمية عام 1987، ثم دبلوم العلاقات الدولية عام 1088، والماجستير في الدراسات الدبلوماسية عام 1989 من جامعة كيل.

التجربة السياسية

أثناء وجودها في المنفى ظلت نيتومبو نشطة في "سوابو"، وأصبحت عام 1976 عضوا في اللجنة المركزية للمنظمة، وممثلة لها في وسط أفريقيا بين عامي 1978 و1980.

وبين عامي 1980 و1986، أصبحت ممثلة عن المنظمة في شرق أفريقيا ومقرها في العاصمة التنزانية دار السلام، وكذلك في منظمة الوحدة الأفريقية، التي كانت نواة الاتحاد الأفريقي.

في عام 1989، ومع اقتراب ناميبيا من تحقيق الاستقلال، عادت نيتومبو إلى بلادها، ثم أصبحت عام 1990 عضوا في الجمعية الوطنية (البرلمان) بعد نيل البلاد استقلالها عن جنوب أفريقيا.

تولت مناصب عدة، بما في ذلك نائبة وزير الخارجية بين عامي 1990 و1996، ووزيرة شؤون المرأة ورعاية الأطفال بين عامي 2000 و2005، ووزيرة الإعلام والبث بين عامي 2005 و2010.

كما أصبحت وزيرة للبيئة والسياحة بين عامي 2010 و2012، ثم وزيرة للخارجية حتى عام 2015، ووزيرة للعلاقات الدولية والتعاون ونائبة رئيس الوزراء بين عامي 2015 و2024.

نيتومبو ندايتواه شغلت منصب وزيرة العلاقات الدولية والتعاون ونائبة رئيس الوزراء (رويترز)

عُرفت نيتومبو بدفاعها عن حقوق المرأة، وشغلت منصب المديرة العامة لإدارة شؤون المرأة من عام 1996 إلى 2000 تحت رئاسة الرئيس الراحل سام نجوما. وتبنت في الجمعية الوطنية قانون "مكافحة العنف الأسري" الذي أصبح قانونا رسميا عام 2003.

إعلان

كما دعمت حقوق النساء على الساحة الدولية، فشاركت في مؤتمري الأمم المتحدة الثالث والرابع للمرأة، اللذين أقيما في كينيا والصين، كما تحدثت في الجلسة الخاصة للجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2000، التي تناولت قضايا المساواة بين الجنسين والتنمية والسلام.

إضافة إلى مناصبها الحكومية، شغلت نيتومبو أدوارا قيادية في حزب "سوابو"، منها نائبة رئيس الحزب بعد انتخابها عام 2017 وأعيد انتخابها للمنصب ذاته عام 2022، إضافة إلى عضويتها في اللجنة المركزية والمكتب السياسي.

رئيسة البلاد

بسبب عدم أهلية الرئيس حاجي جينجوب للترشح لفترة رئاسية جديدة، نظرا للحد الأقصى المسوح به وهو فترتان فقط، رشح حزب "سوابو" نيتومبو لخوض الانتخابات الرئاسية عام 2024.

وعلى الرغم من أن بعض أعضاء الحزب طعنوا في ترشحيها، فإن المكتب السياسي واللجنة المركزية لسوابو أكدا ترشيحها في مارس/آذار 2024.

وأثناء هذه الفترة، توفي الرئيس جينجوب، فخلفه نانغولو مبومبا رئيسا مؤقتا للبلاد. وفي 4 فبراير/شباط من العام نفسه، عين مبومبا نيتومبو نائبة له.

وفي الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي أُجريت في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، وشارك فيها أكثر من مليون ناخب ناميبي، شهدت العملية الانتخابية مشكلات عديدة حالت دون تصويت بعض الناخبين، مما أدى إلى تمديدها 3 أيام إضافية.

نيتومبو ندايتواه فازت في الانتخابات الرئاسية بنسبة تجاوزت 57% من الأصوات (رويترز)

وقد فازت نيتومبو في الانتخابات الرئاسية بنسبة تجاوزت 57% من الأصوات، متفوقة على أقرب منافسيها، باندوليني إيتولا، الذي حصل على نحو 26% من الأصوات.

وفي 21 مارس/آذار 2025، أدت نيتومبو اليمين الدستورية لتصبح أول امرأة تتولى رئاسة ناميبيا.

المناصب والمسؤوليات عضوة منظمة شعب جنوب غرب أفريقيا "سوابو". نائبة وزير الخارجية. وزيرة شؤون المرأة ورعاية الأطفال. وزيرة الإعلام والبث. وزيرة الخارجية. وزيرة العلاقات الدولية والتعاون ونائبة رئيس الوزراء. المديرة العامة لإدارة شؤون المرأة. نائبة رئيس حزب "سوابو". نائبة رئيس البلاد المؤقت. رئيسة البلاد. إعلان

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات رمضان الانتخابات الرئاسیة نائبة رئیس الوزراء العلاقات الدولیة جنوب غرب أفریقیا جنوب أفریقیا شؤون المرأة بین عامی عام 1989

إقرأ أيضاً:

حشود في كيب تاون تستقبل سفير جنوب أفريقيا الذي طردته واشنطن.. ماذا قال؟ (شاهد)

قال سفير جنوب أفريقيا الذي طردته الولايات المتحدة وعاد إلى بلاده الأحد إنه لا يشعر "بأي ندم" بشأن مواقفه، وذلك في تصريح في كيب تاون أمام حشد جاء للترحيب به.

وأمرت الولايات المتحدة إبراهيم رسول بمغادرة البلاد في 14 آذار/ مارس الماضي، بعدما أعلنه وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو "شخصا غير مرغوب فيه"، واتهمه بأنه "سياسي عنصري يكره أمريكا" ورئيسها دونالد ترامب.

وجاء ذلك بعدما وصف رسول حركة ترامب "لنجعل أمريكا عظيمة مجددا" بأنها رد فعل عنصري على التنوع في الولايات المتحدة.



ودافع السفير، وهو ناشط سابق في مجال مناهضة الفصل العنصري، عن تصريحاته الأحد قائلا إنه كان يتحدث إلى مثقفين وقادة سياسيين وغيرهم في جنوب أفريقيا ليخبرهم بأن "الطريقة القديمة في التعامل مع الولايات المتحدة لن تنجح".

وأصبحت جنوب أفريقيا هدفا لواشنطن منذ عودة دونالد ترامب إلى الرئاسة. وقطع الأخير المساعدات للدولة الأفريقية، متهما إياها بمعاملة أحفاد المستوطنين الأوروبيين "بشكل غير عادل"، وهاجمها بسبب شكواها التي رفعتها ضد "إسرائيل" أمام محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية.

وقال رسول أمام مئات الأشخاص الذين جاؤوا للترحيب به في كيب تاون: "لم نختر العودة إلى الوطن، لكننا نعود بلا أي ندم".

[WATCH] "It was not our choice to come home, but we come home with no regrets," says Ebrahim Rasool, the former South African ambassador, as he returns following his expulsion by the United States. pic.twitter.com/XIQn9cDrvQ

— SABC News (@SABCNews) March 23, 2025

#ANC members chanting slogans ahead of arrival of Ambassador #IbrahimRasool who was expelled in the United States of America for speaking against the perceived imperialist white supremacy agenda of the Trump Administration.#sabcnews pic.twitter.com/XYMMM70xyQ

— #LordOfTheMedia (@samkelemaseko) March 23, 2025
وكانت الرئاسة في جنوب أفريقيا قد اعتبرت قرار طرده "مؤسفا"، ودان وزير الخارجية رونالد لامولا هذا الإجراء ووصفه بأنه "غير مسبوق".

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية في جنوب أفريقيا كريسبين فيري في 15 آذار/ مارس إن "السفير رسول كان على وشك الاجتماع مع مسؤولين استراتيجيين في البيت الأبيض" عندما أعلن طرده.



وأضاف أن "هذا التطور المؤسف أفسد تقدما كبيرا"، وذلك بعد أسابيع من الجدل والمخاوف المحيطة بتواصل استفادة بريتوريا من قانون النمو والفرص في أفريقيا (أغوا) الذي يسمح بتصدير سلع معينة إلى الولايات المتحدة من دون رسوم جمركية.

وأثار إعلان طرد إبراهيم رسول ردود فعل منددة في أكبر اقتصاد في أفريقيا. واتهم حزب مقاتلي الحرية الاقتصادية اليساري الراديكالي الذي جاء رابعا في انتخابات العام الماضي بنحو 10 % من الأصوات، دونالد ترامب بأنه "كبير سحرة جماعة كو كلوكس كلان العالمية".

مقالات مشابهة

  • بعد طرده من أمريكا.. استقبال “كبير” لسفير جنوب أفريقيا في بلاده
  • مجلس النواب يوافق على تعديل اتفاق إنشاء البنك الأوروبي لإعادة الإعمار للتوسع في أفريقيا
  • استقبال الأبطال لسفير جنوب أفريقيا المطرود من أميركا
  • عودة سفير جنوب أفريقيا المطرود من واشنطن "بلا ندم"
  • سفير جنوب أفريقيا المطرود من الولايات المتحدة: عدت لوطني ولست نادمًا
  • حشود في كيب تاون تستقبل سفير جنوب أفريقيا الذي طردته واشنطن.. ماذا قال؟ (شاهد)
  • الصناعات الغذائية: فرص واعدة لتوسيع صادرات مصر من الخضر والفواكه إلى جنوب أفريقيا
  • جنوب أفريقيا.. تحطم طائرة أثناء عرض جوي ومقتل قائدها
  • شرق أفريقيا: تشابك خرائط الصراع