لأول مرة منذ 5 أسابيع..بابا الفاتيكان يظهر علناً
تاريخ النشر: 23rd, March 2025 GMT
يعتزم بابا الفاتيكان فرنسيس، الظهور علانية للمرة الأولى منذ 5 أسابيع، قبيل خروجه من المستشفى، اليوم الأحد، بعد نجاته من التهاب رئوي حاد هدد حياته مرتين وأثار تكهنات باستقالة أو بجنازة بابوية.
ويعتزم البابا، 88 عاماً، إحياء قداس، اليوم الأحد من الجناح البابوي، في الطابق العاشر بمستشفى "جيميلي" في روما.
لم يعد في خطر..البابا فرانسيس يتعافى من الالتهاب الرئوي - موقع 24قال الأطباء المشرفون على علاج البابا فرانسيس، الإثنين، أنه لم يعد في خطر كبير بعد إصابته بالالتهاب الرئوي، لكنهم قرروا إبقاءه في مستشفى جيميلي في روما، أياماً إضافية.
وبعد توديع طاقم العاملين في المستشفى، سيعود البابا إلى الفاتيكان ليبدأ شهرين على الأقل من الراحة وإعادة التأهيل والنقاهة، وهي فترة نصحه الأطباء أن يمتنع خلالها عن التجمعات الكبيرة أو بذل مجهود.
إلا أن الطبيب الشخصي لفرنسيس، الدكتور لويجي كاربوني، قال في مؤتمر صحافي مساء أمس السبت، إن البابا سيتمكن في النهاية من استئناف جميع أنشطته الاعتيادية طالما حافظ على التحسن البطيء والمطرد الذي سجله حتى الآن.
البابا فرنسيس يوجّه رسالة بـ "صوت ضعيف" - موقع 24شكر البابا فرنسيس، البالغ من العمر 88 عاماً، في رسالة صوتية مسجلة، وبصوت يملؤه الألم والمشقة، أمس الخميس، الجميع على صلواتهم من أجل شفائه، في أول إشارة علنية على الحياة منذ دخوله المستشفى قبل 3 أسابيع، بسبب التهاب رئوي مزدوج.
وذكرت أحدث إفادة، أن "حالة البابا لا تزال مستقرة، ما يؤكد التقدم الذي لوحظ في الأسبوع الماضي". وتعد هذه الحادثة أطول غياب من نوعه منذ توليه كرسي البابوية منذ 12 عاماً.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل يوم زايد للعمل الإنساني غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية روما البابا فرانسيس الفاتيكان
إقرأ أيضاً:
تعرف على آخر رسالة كتبها البابا فرنسيس حول الزواج قبل وفاته
وجّه بابا الفاتيكان الراحل فرنسيس رسالة إلى الشباب الكاثوليكي حول الحب والزواج، مستعيدًا ذكريات شبابه في بلده الأرجنتين، حيث كان يعشق رقصة التانغو.
تلك الرقصة التي يرى فيها البابا صورة رمزية للعلاقة بين الرجل والمرأة، بما تحمله من تناغم وجاذبية وانضباط، وما تقتضيه من توازن بين القرب والبعد، وبين العفوية والالتزام. وفق ما جاء في رسالة سابقة للبابا.
ومن هذا التصوّر استلهم البابا عنوان إرشاده الشهير "فرح الحب"، الذي يتمحور حول قدسية الحب الزوجي وأبعاده الإيمانية والإنسانية.
وعبّر البابا الراحل في مقدمته، التي نُشرت باللغة العربية بالتعاون مع جمعية "يوكات" العالمية، عن إعجابه العميق بالشباب الذين يتحلون بالشجاعة لتحويل مشاعر الحب إلى التزام دائم في إطار الزواج، قائلاً: "أريد أن أحبك إلى أن يفرّقنا الموت" — عبارة يعتبرها وعدًا استثنائيًا نادرًا في زمن تتزايد فيه حالات الانفصال بعد سنوات قليلة من الزواج.
وتساءل البابا بمرارة عمّا إذا كان كثيرون يفضلون تجنّب الألم عبر الاكتفاء بعلاقات عابرة تشبه رقصة قصيرة، دون التعمّق في جوهر العلاقة الإنسانية.
إلا أن البابا الراحل رفض هذا المنطق، ودعى الشباب إلى الإيمان بالحب الحقيقي، وبالرب، وبقدرتهم على خوض مغامرة علاقة تدوم مدى الحياة. فالحب، في نظره، لا يقبل التأجيل ولا يتحمّل شروطًا مؤقتة؛ إنه دعوة إلى العطاء الكامل والقبول غير المشروط، وهو وحده ما يملأ الحياة بالمعنى والفرح.
واستشهد البابا بنصوص الكتاب المقدّس التي تؤكد أن الرجل والمرأة في الزواج "يصيران جسدًا واحدًا"، وهو اتحاد لا يتجزأ، يؤسّس لبيت واحد، حياة واحدة، وعائلة واحدة.
ولتحقيق هذا النموذج، ألحّ البابا على ضرورة أن تتبنّى الكنيسة نهجًا أكثر جدية في الإعداد للزواج، معتبرًا أن التحضير السريع والمناسبات الاحتفالية لا تكفي لبناء علاقة متينة.
ودعى إلى اعتماد مسار شبيه بما كان يُعرف بـ"الموعوظية" في الكنيسة الأولى — وهي فترة طويلة من التكوين الشخصي والإيماني تسبق المعمودية. ورأى أن تطبيق هذا النموذج على الزواج قد يحول دون كثير من الإخفاقات، ويمنح الأزواج الجدد الأدوات الروحية والعملية لتخطي تحديات الحياة المشتركة.
وكما عبّر البابا عن سعادته بأن مشروع "يوكات" قد استجاب لدعوته، فقام بتبسيط تعاليم فرح الحب وتقديمها بلغة الشباب المعاصرة. ويصف هذا الكتاب بأنه "رفيق مثالي" في طريق الاستعداد للزواج، حيث يشرح معاني الحب بشكل جذّاب، ويواجه التحديات دون تزييف أو تجميل.
وختم البابا مقدمته بتوصية عملية: "اجعلوا هذا الكتاب جزءًا من كل دورة تحضيرية للزواج تستحق اسم 'موعوظيّة الزواج'". ودعى الشباب إلى المشاركة الفعالة في دورات الإعداد، والمناقشة الجادة مع أقرانهم، مؤكدًا أن الحب الشابّ، كرقصة التانغو، يجب أن يستمر بخطى ثابتة نحو الأمل، وعيون تملؤها الدهشة.
زواج المثليين
في الثالث من تشرين الأول/أكتوبر 2023، أعرب البابا الراحل فرنسيس عن انفتاحه إزاء إمكانية منح الكنيسة الكاثوليكية بركتها لزواج المثليين، في موقف اعتُبر لافتاً في سياق النقاش الكنسي حول هذه المسألة.
وجاء تصريح البابا في سياق ردّه على مجموعة من الكرادلة الذين طالبوه بتوضيح رسمي لموقف الكنيسة من هذا النوع من العلاقات. وقال فرنسيس إن "كل طلب ينطوي على نيل البركة يجب أن يُنظر إليه بعين المحبة الرعوية"، مضيفاً: "لسنا قضاة نرفض أو نستبعد أو ندين بصورة آلية".
ورغم هذا الانفتاح، شدّد البابا على أن الكنيسة الكاثوليكية لا تزال ترى في العلاقات المثلية "خطيئة من الناحية الموضوعية"، وأنها لا تعترف رسميًّا بزواج المثليين ضمن إطار العقيدة الكنسية المعتمدة.