كان يُنظر إلى البرازيلي ألكسندر باتو على أنه الموهبة القادمة للكرة البرازيلية، وخليفة الظاهرة رونالدو، وربما أحد أفضل اللاعبين في جيله، وقد بدأ مسيرته بشكل مبهر، ولكن انتهى به المطاف في طي النسيان، بسبب أسلوب حياته غير المنضبط وكثرة الإصابات التي لاحقته.

وُلد ألكسندر باتو في الثاني من سبتمبر/أيلول 1989، وكان يُنظر إليه منذ صغره كأحد أبرز المواهب الصاعدة في كرة القدم البرازيلية.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2لامين جمال نجم برشلونة ملك المراوغات في أوروباlist 2 of 2اللاعبون الأكثر تسجيلا لركلات الجزاء في القرن الـ21end of list

وبدأ مسيرته الاحترافية مع نادي إنترناسيونال البرازيلي، حيث لفت الأنظار بفضل سرعته الفائقة ومهاراته الفنية العالية، وقدرته على تسجيل الأهداف بطريقة مذهلة.

بداية قوية مع ميلان

تألقه المبكر جعله هدفا للأندية الأوروبية الكبرى، ليخطفه ميلان الإيطالي عام 2007، في صفقة كانت بمثابة استثمار في نجم مستقبلي.

وعند وصول باتو إلى ميلان، كان الجميع يعلم أن الفريق الإيطالي قد حصل على جوهرة نادرة، فقد سجل 9 أهداف في موسمه الأول، ثم واصل تألقه في المواسم التالية، مسجلا 18 هدفا في موسم 2008-2009، ليصبح هداف الفريق.

وفي عام 2010، ساعد ميلان على الفوز بلقب الدوري الإيطالي، وكان أحد أعمدة الفريق الهجومية إلى جانب نجوم مثل رونالدينيو وزلاتان إبراهيموفيتش.

إعلان

وعلى الصعيد الدولي، استُدعي باتو لمنتخب البرازيل وشارك في كوبا أميركا للشباب 2007، حيث ساهم في تتويج بلاده باللقب، كما شارك في دورة الألعاب الأولمبية 2008 وسجل هدفه الأول مع المنتخب الأول في أول ظهور دولي له أمام السويد، محطما رقم بيليه كأسرع لاعب يسجل في أول مباراة له مع البرازيل.

أما على الصعيد الفردي، فحصل باتو على جائزة الفتى الذهبي عام 2009.

بداية التراجع

لكن مع الصعود السريع، بدأت المشاكل تظهر، فقد تعرض باتو لسلسلة من الإصابات التي أثّرت على استمراريته في اللعب، لكنها لم تكن السبب الوحيد لمعاناته، بل كان نمط حياته خارج الملعب أحد أكبر أسباب تراجعه بعدما انغمس في حياة الليل، الحفلات، والعلاقات العاطفية، خاصة بعد ارتباطه بباربرا برلسكوني، ابنة رئيس نادي ميلان وقتها، ما جعله يفقد التركيز والانضباط المطلوبين للحفاظ على مستواه.

مسيرة باتو مع ميلان سرعان ما انتهت بفعل تراجع مستواه (رويترز)

كما أدى انفصاله عن زوجته بعد أن علمت أنه على علاقة مع ابنة برلسكوني إلى دخول اللاعب في نفق مظلم، ففي آخر موسم له مع ميلان سجل 6 أهداف فقط.

ومع كثرة الإصابات وتراجع الأداء، بدأ باتو يفقد مكانه تدريجيا في تشكيلة ميلان، حتى قرر النادي بيعه في 2013 إلى كورينثيانز البرازيلي.

محاولات فاشلة

بعد مغادرته ميلان، لم يتمكن باتو من استعادة بريقه السابق، رغم محاولاته العديدة مع أندية مختلفة، حيث لعب لفريق ساو باولو في البرازيل، تشلسي في إنجلترا، فياريال في إسبانيا، وتيانغين كوانغيان في الصين.

ولكن الأداء لم يكن كما كان في أيامه الذهبية، وقوبلت كل محاولة للعودة إلى القمة بانتكاسات، سواء بسبب الإصابات أو بفعل استمراره في حياة غير منضبطة خارج الملعب.

ألكسندر باتو حاول إنقاذ مسيرته الكروية مع فياريال (الأوروبية)

وتعتبر مسيرة باتو مثالا صارخا على أن الموهبة وحدها لا تكفي لتحقيق النجاح في كرة القدم، فبدون الالتزام والانضباط، يمكن لأي نجم أن يفقد بريقه سريعا.

إعلان

ولو تمكن باتو من الحفاظ على لياقته وانضباطه، ربما كنا نتحدث اليوم عن أحد أعظم المهاجمين في تاريخ كرة القدم، لكنه اختار طريقا آخر، فانتهت مسيرته بعيدا عن الأضواء بعد أن كانت بدايتها مُبهرة ومليئة بالوعود.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات كأس العالم أبطال أفريقيا

إقرأ أيضاً:

"عاصفة مخيفة" تجتاح العراق.. وتسجيل آلاف الإصابات

سجلت المحافظات العراقية آلاف حالات الاختناق جرّاء موجة الغبار التي تجتاح البلاد.

وأعلنت وزارة الصحة، الثلاثاء، عن تسجيل أكثر من 3700 حالة اختناق، فيما أكدت توفر الأدوية والأكسجين لمواجهة تداعيات الغبار.

ونقلت وكالة الأنباء العراقية عن المتحدث باسم وزارة الصحة سيف البدر قوله إن "عدد حالات الاختناق التي تم تسجيلها بسبب موجة الغبار ليوم أمس ولغاية الآن بلغ 3747 حالة دخول إلى ردهات الطوارئ في بغداد والمحافظات".

وأضاف أن "أكثر الإصابات سجلت في محافظة البصرة بواقع 1041 إصابة، تلتها المثنى بـ874 إصابة، ثم ميسان بـ628 إصابة، والنجف بـ451 إصابة، وذي قار بـ268 إصابة، والديوانية بـ265 إصابة، وواسط بـ220 إصابة".

وأشار إلى أن "أغلب هذه الحالات تماثلت للشفاء التام وغادرت بعد تلقي العلاجات اللازمة من قبل ملاكات وزارة الصحة في ردهات الطوارئ".

وبيّن أن "الوزارة لم تواجه أي مشكلة في توفير الأدوية أو المستلزمات الطبية أو الأوكسجين".

ولفت إلى أن "الملاكات الصحية من أطباء وممرضين وكوادر ساندة من مهندسين وإداريين وفنيين كانوا متواجدين على مدار الساعة".

وأكد على أنه "لم نسجل أي حالة وفاة، ولا توجد حالات رقود في العناية المركزة أو غيرها".

وذكر المتحدث باسم الهيئة، عامر الجابري، أن "موجة الغبار التي ضربت البلاد تعود إلى حالة من عدم الاستقرار الجوي، لا سيما تذبذب درجات الحرارة خلال هذه الفترة"، مبينا أن "العاصفة اجتاحت مناطق واسعة من وسط وجنوب وغرب البلاد، نتيجة رياح سطحية قادمة من شرق السعودية وجنوب غرب العراق، ما أدى إلى تدهور الرؤية الأفقية إلى أقل من كيلومتر واحد، وانعدامها في العديد من المناطق".

وأوضح أن "الهيئة أصدرت تقريرا استباقيا عبر قسم التنبؤ الجوي، أشار إلى تأثر البلاد بعاصفة ترابية".

وتابع أن "حدة الرياح ستنخفض تدريجيًا خلال ساعات الليل، مما سيسهم في تراجع تركيز الغبار وتخفيف شدته".

ودعا الجابري المواطنين، لا سيما مستخدمي الطرق الخارجية، إلى توخي الحذر بسبب تدني مدى الرؤية الأفقية، مشددا على "ضرورة اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة لمرضى الجهاز التنفسي".

مقالات مشابهة

  • نيمار يغادر ملعب المباراة باكيا بعد إصابة في الفخذ
  • فلامنجو يعتلي صدارة الدوري البرازيلي بسداسية
  • غضب في برشلونة بسبب مبابي
  • زراعة درعا تكافح مساحة 350 دونم قمح مصابة بالسونة
  • ثلاثة تحديات في مسابقة «حفيت للمواهب الدينية»
  • قانون تضييع الوقت الجديد يغير نتيجة مباراة بالدوري البرازيلي.. فيديو
  • "عاصفة مخيفة" تجتاح العراق.. وتسجيل آلاف الإصابات
  • دعاء جميل في جوف الليل.. مكتوب وقصير
  • الفنان الصغير| أحمد الدمرداش موهبة واعدة تتألق على مسرح المحلة
  • بعد جائزة هيباتيا الذهبية| ريهام عبد الغفور.. قصة موهبة فنية استثنائية تضيء الشاشة