رداً على رسالة ترامب..إيران: لا يمكن العودة إلى اتفاق 2015 النووي
تاريخ النشر: 23rd, March 2025 GMT
نقلت وسائل إعلام إيرانية رسمية عن وزير الخارجية عباس عراقجي، اليوم الأحد أن المحادثات مع أمريكا غير ممكنة، إذا لم تغيرت بعض الأمور، وذلك في وقت تنتظر فيه واشنطن رداً من طهران على دعوة لعقد محادثات على اتفاق نووي جديد.
وتسلمت طهران هذا الشهر رسالة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمهلها فيها شهران للدخول في مفاوضات جديدة أو مواجهة عقوبات أشد صرامة في إطار سياسة "أقصى الضغوط" التي أعاد ترامب العمل بها.
ورفض الزعيم الأعلى الإيراني علي خامنئي العرض، ووصفه بمُضلّل، وقال وزير الخارجية الإيراني يوم الخميس إن طهران سترد قريباً على ما ورد في الرسالة من تهديدات وعرض.
محاولات ترامب لحل النزاعات العالمية تصطدم بالواقع - موقع 24يبدو أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مستعجل دائماً عندما يتعلق الأمر بالتعامل مع الأزمات العالمية. فحتى قبل تنصيبه، تباهى بأنه وراء ما وصفه بـ "وقف إطلاق النار الملحمي" في غزة. كما سارع لدفع أوكرانيا وروسيا نحو تهدئة فورية للقتال، ويسعى لإبرام اتفاق مع إيران خلال شهرين فقط لمنعها من تطوير ...
وأضاف عراقجي، اليوم الأحد، أن إيران لا تعارض المحادثات من منطلق "العناد" بل بسبب التاريخ والخبرة، مضيفاً أن واشنطن في حاجة إلى إعادة تقييم سياستها قبل أن تشارك طهران في المحادثات.
وفي ولايته الأولى انسحب ترامب من الاتفاق النووي في 2015 بين إيران والقوى الكبرى، الذي فرض قيوداً صارمة على أنشطة طهران النووية مقابل تخفيف العقوبات. وبعد انسحاب ترامب في 2018 وإعادة فرض العقوبات، انتهكت إيران تلك القيود وتجاوزتها بكثير في إطار تطوير برنامجها النووي.
وقال عراقجي: "في رأيي، لا يمكن إحياء اتفاق 2015 بصيغته الحالية. لن يكون ذلك في مصلحتنا، لأن وضعنا النووي تطور بشكل ملحوظ، ولم يعد ممكناً أن نعود إلى الأوضاع السابقة".
ويتكوف: المحادثات مع إيران مستمرة عبر دول وقنوات متعددة - موقع 24قال مبعوث الرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، في مقابلة بثت أمس الجمعة، إن دونالد ترامب يحاول تجنّب اندلاع نزاع مسلح مع إيران من خلال بناء الثقة معها.
وأضاف "يمكن أن ينطبق الأمر نفسه على عقوبات الطرف الآخر. لا يزال الاتفاق النووي في 2015 أساساً ونموذجاً في حاجة للتفاوض".
وتتهم قوى الغرب إيران بالسعي إلى امتلاك أسلحة نووية بتخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء تصل إلى 60% وهي نسبة تزيد عما يلزم للاستخدامات المدنية، التي تقول طهران إنها هدف برنامجها النووي.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل يوم زايد للعمل الإنساني غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية طهران تهديدات وعرض الاتفاق النووي تخصيب اليورانيوم إيران أمريكا ترامب
إقرأ أيضاً:
إدارة ترامب تضغط لتفكيك البرنامج النووي الإيراني بالكامل
دعا مايك والتز، مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، يوم الأحد، إلى "التفكيك الكامل" للبرنامج النووي الإيراني، مؤكدًا أن جميع الخيارات مطروحة على الطاولة للضغط على طهران للتخلي عن طموحاتها النووية.
سباق تسلح في الشرق الأوسطوفي حديثه لشبكة "سي بي إس" الأمريكية، شدد والتز على أن امتلاك إيران لسلاح نووي سيؤدي إلى "انفجار سباق تسلح في الشرق الأوسط بأكمله"، مؤكدًا أن هذا السيناريو "غير مقبول على الإطلاق" بالنسبة للأمن القومي الأمريكي.
وأضاف أن إدارة ترامب لن تتهاون في مواجهة التهديد النووي الإيراني، مشيرًا إلى أن الرسالة واضحة: إما التخلي عن السلاح النووي أو مواجهة عواقب وخيمة.
وكشف الرئيس الأمريكي السابق، خلال مقابلة أجريت معه، أنه وجه رسالة مباشرة إلى المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، دعا فيها طهران إلى العودة إلى طاولة المفاوضات.
وقال ترامب في تصريحاته: "لقد كتبت لهم رسالة قلت فيها: من الأفضل أن تتفاوضوا، لأنه إذا اضطررنا إلى الدخول عسكريًا، فسيكون ذلك أمرًا فظيعًا"، في إشارة إلى خيار القوة العسكرية كأحد البدائل المطروحة.
الانسحاب من الاتفاق النووييُذكر أنه خلال ولايته الأولى، قرر ترامب عام 2018 الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني الموقع عام 2015، والذي كان يهدف إلى تقييد البرنامج النووي الإيراني مقابل رفع العقوبات الاقتصادية.
وأدى الانسحاب الأمريكي إلى تصعيد التوترات بين واشنطن وطهران، حيث بدأت إيران في التخلي عن التزاماتها النووية تدريجيًا، ما دفع الولايات المتحدة إلى فرض عقوبات اقتصادية مشددة عليها.
يأتي هذا التصعيد في ظل استمرار التوتر بين الجانبين، حيث لا تزال الولايات المتحدة تحذر من إمكانية اتخاذ إجراءات عسكرية ضد إيران، بينما تصر طهران على أن برنامجها النووي "سلمي بحت".
وتبقى مسألة الملف النووي الإيراني واحدة من أبرز التحديات على الساحة الدولية، مع ترقب ما إذا كانت إدارة ترامب، في حال فوزها مجددًا، ستتخذ خطوات أكثر صرامة تجاه طهران أم ستسعى إلى التفاوض بشروط أكثر تشددًا.