أكدت وزارة الصحة، اليوم الخميس، على ضرورة احترام الإجراءات الوقائية الأساسية منذ اقتناء الطعام إلى غاية استهلاكه لتجنب خطر تلوث المواد الغذائية بالكائنات الدقيقة وبالتالي تقليل خطر حدوث تسممات غذائية.

وأفاد بيان الوزارة أن “موسم الصيف، سيما موجات الحر التي تشهدها الجزائر حاليا، فترة يرتفع خلالها خطر التسمم الغذائي.

ويعتبر تدهور النظافة العمومية و النظافة على مستوى المؤسسات الغذائية من العوامل الهامة لحدوث هذه التسممات الغذائية”.

مشيرة أن تجمعات الأشخاص خلال موسم الصيف و كذا مراكز العطل الصيفية و الترفيه و الحفلات. تخلق ظروفا عالية الخطورة إذا لم يتم احترام معايير النظافة.
موضحة أن حالات التسمم الغذائي تنجم من تلوث الطعام، الذي من المحتمل أن يرتبط بجودة الطعام والنظافة و حفظ و توزيع المنتجات.

كما شددت الوزارة على أن الإلتزام الصارم بإجراءات النظافة يبقى الطريقة الوحيدة لتجنب خطر تلوث المواد الغذائية بالكائنات الدقيقة. خلال كل عملية من عمليات التعامل المختلفة في السلسلة الغذائية و بالتالي تقليل خطر حدوث تسممات غذائية.

هذه هي الإجراءات التي يجب التقيد بها لتفادي التسمم الغذائي 

نوه بيان وزارة الصحة إلى ضرورة التقيد بجملة من الإجراءات لتفادي الوقوع في خطر التسممات الغذائية والتي يجب اتخاذها فيما يلي:

1- فيما يخص المشتريات:
– تجنب اقتناء المنتجات التي تتعرض للهواء الطلق و الشمس: الخبز، المياه المعدنية، البيض، المشروبات الغازية و غيرها.
– التحقق من تواريخ انتهاء صلاحية المواد الغذائية، سيما منتجات الألبان و الياغورت و التونة و الكاشير و غيرها.
– تجنب شراء العلب المنتفخة أو المشوهة
2- فيما يخص الحفظ:
– التأكد قبل الشراء من الحفظ الجيد للحوم و الأسماك و البيض و منتجات الألبان و غيرها
– يجب أن تحفظ الأطعمة القابلة للتلف في الثلاجة
– يجب عدم إعادة تجميد المنتج المذاب
– التأكد من جودة و حفظ المرطبات
– تخزن الأطباق الباردة مباشرة بعد تحضيرها في مكان بارد، في درجة حرارة 2 أو 4 درجات مئوية؛ تقدم مباشرة بعد إخراجها (أقل من ساعة)؛ تحضر وتستهلك في نفس اليوم.
3- فيما يخص النظافة :
– يجب غسل اليدين بانتظام قبل إعداد الطعام و استهلاكه
– غسل الخضر و الفواكه قبل تناولها
– الابتعاد عن المؤسسات الغذائية التي تتميز بسوء النظافة العامة
– تجنب استخدام الصلصات المشبوهة المحضرة في المؤسسات الغذائية
وفي ختام بيانها أكدت الوزارة على ضرورة احترام كافة هذه الإجراءات الوقائية من أجل تفادي حدوث أي تسمم غذائي فردي أو جماعي.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

المصدر: النهار أونلاين

إقرأ أيضاً:

هويات المدن

الكثير من المدن على مر التاريخ قديمة وحديثة استطاعت أن تخط لها هوية خاصة بها تميّزها عن غيرها من مدن العالم، فاستطاعت أن تحقق شهرة واسعة بفضل هويتها التي اختطتها لنفسها وميّزتها عن باقي المدن والمجتمعات. وقد تكون تلك المدن قد استفادت من ميزة المكان والتاريخ والثروات لتكرس ذلك الإرث لصالحها أو أنها ابتكرت لها هوية جديدة اختلقتها لنفسها وصقلتها بمجموعة من العوامل أسهمت في صنع تلك الهوية.

من يزر أثينا يعرف أنها عاصمة التاريخ والتراث الإنساني، كذلك روما والقاهرة، ومن يزر فيينا يعرف أنها عاصمة الموسيقى الكلاسيكية القديمة، وباريس عاصمة الموضة، ولندن عاصمة للضباب والرياضة، ونيويورك عاصمة للنشر وغيرها الكثير من الأمثلة التي استطاعت بها تلك المدن ترسيخ هويتها العمرانية والحضارية لتُعرف بين مدن العالم بالهوية التي اختطتها لنفسها، واستطاعت تعزيز مكانتها الاقتصادية والثقافية والعمرانية بفضل عناية المخططين والعمرانيين والمطورين ممن أسهموا في تكريس تلك الهوية في كل بقعة وشبر من تلك المدن.

في عالم اليوم تداخلت وتشابهت أساليب التخطيط الحضري والعمراني في معظم دول العالم، فلم تعد لكثير من المدن هوياتها الخاصة بها التي تميّزها عن غيرها من المدن الأخرى سواء في داخل الدولة أو خارجها بسبب تشابه وتماثل أنماط البناء والتعمير وتشابه أنماط التخطيط الحضري ابتداء من القرى الصغيرة المتناثرة وانتهاء بكبريات المدن القديمة التي توسعت وفقدت هويتها الخاصة بها أو المدن حديثة المنشأ وفق أسس عمرانية حديثة لم تعد تراعي الخصوصية العمرانية والهوية الحضارية للمدن والمجتمعات والإنسان.

غير أن التقدم الحديث الذي دخل على موضوع التخطيط الحضري من سهولة تصميم وبناء المدن يمكن أن ينظر إليه على أنه بمثابة ميزة تنافسية يمكن أن تسهم في تكوين هويات حضارية ومعمارية لمدن قديمة قائمة أو لمدن مستحدثة يمكن تشكيلها وفق الهوية التي يُراد لها أن تكون عليها في تصميمها المعماري والحضاري.

محليا، لدينا إرث ضخم وكبير في التخطيط الحضري والعمراني، فالعمارة العمانية القديمة كانت ولا تزال شاهدة على خلق واستحداث هويات حضرية لمدن عمانية ميّزتها عن غيرها من المدن العمانية الأخرى، فعلى سبيل المثال فقط نجد أن نزوى عُرفت بأنها بيضة الإسلام وأنها معقل الدين والتاريخ والتراث بفضل عمارتها التي ميّزتها عن غيرها من مدن عُمان الأخرى في قلعتها وسوقها وجامعها، وأيضا صور التي عُرفت بأنها مدينة البحر والترحال وأنها ميناء بحري مفتوح للسفر حول العالم، ومسقط عاصمة للتاريخ والاقتصاد، وظفار موئل للسياحة والزراعة والاستجمام وغيرها من الأمثلة على مدن عُمان القديمة التي تميّزت بهوية ونمط معماري يختلف عن باقي الأنماط المعمارية الأخرى المتوزعة ما بين السهل والجبل والبحر.

التخطيط الحضري في عالم اليوم لم يعد يراعي الكثير من تلك الخصائص الحضرية والهويات التي تميّز كل حاضرة أو مدينة أو قرية عمانية عن أخرى، فتداخلت كل الأنماط المعمارية مع بعضها البعض فبات من الصعب التفريق بين مدينة في ظفار عن مدينة في صحار أو قرية في صور عن قرية غيرها في بهلا؛ فكل الأنماط المعمارية والسكانية متشابهة وبذلك اختفت الهويات المحددة لكل مدينة على حدة إلا ما بقي من إرث قديم ما زال حاضرا ولم يتم البناء عليه.

لدينا فرصة كبيرة في المحافظات والولايات لخلق هويات مختلفة للقرى والمدن العمانية المختلفة بفضل التنوع الثقافي والاجتماعي والسكاني الذي تمتاز به كل محافظة عن غيرها، ويمكن الاستفادة من دروس المدن الكبرى في خلق تلك الهويات الحضارية للمدن العمانية، فيمكن أن نرى مدينة تختص بالتراث والأخرى بالبحر والصيد، وغيرها بالاستثمار الاقتصادي، وغيرها بالسياحة الجبلية، وأخرى بالثقافة والمعرفة، وغيرها بالموسيقى والفنون، وغيرها بالزراعة والنخيل، وغيرها باقتصادات المعرفة الحديثة، وغيرها بالشباب، وكثير من الأمثلة يمكن طرحها على مدن عمانية تعد شبه مهيأة لتكوين هوية حضارية لها.

قد لا تكون المهمة سهلة كمثل كتابة هذا المقال خصوصا مع توسع المدن وتمددها، لكن لا يوجد مستحيل في طريق التعمير والتغيير ويمكن البدء في إعادة الهويات الحضارية للمدن العمانية إلى نصابها الصحيح مع مراعاة التطورات الحديثة الحاصلة في الاقتصاد والعمران.

عبدالله الشعيلي رئيس تحرير جريدة عمان أوبزيرفر

مقالات مشابهة

  • مناقشة آليات تطبيق رسوم النظافة بمنظومة التخلص الآمن من المخلفات بالإسماعيلية
  • أمنية المهرة تشدد على فرض هيبة الدولة وبسط نفوذها
  • الزعيم يدعو إلى ضرورة تحسين مقر المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية بالرباط
  • المكملات الغذائية.. فوائد ومخاطر ونصائح للاستخدام الآمن
  • المنوفي: البورصة السلعية ستمنع احتكار بعض التجار للسلع بهدف بيعها بسعر أعلى
  • هويات المدن
  • منظمة هيومن أبيل البريطانية وبنك الطعام TFB يدشنان صرف 340 سلة غذائية لمؤسسة الحق في الحياة لأطفال الشلل الدماغي – عدن
  • تخويل 57 من العاملين بقطاع الشئون الوقائية والعلاجية بوزارة الصحة الضبطية القضائية
  • مجلس بغداد عن صلاحية البضائع تحت الشمس: مهمة الصحة والعمليات.. لكننا نتابع
  • مجلس بغداد عن صلاحية البضائع تحت الشمس: مهمة الصحة والعمليات.. لكننا نتابع- عاجل