سودانايل:
2025-03-25@02:32:08 GMT

البرهان فى القصر الرئاسى.. وماذا بعد؟!

تاريخ النشر: 23rd, March 2025 GMT

استعادة الجيش الوطنى السودانى القصر الرئاسى بالعاصمة المثلثة (الخرطوم) من أيدى المتمردين (الدعم السريع) ترجمته انتصار عسكرى لا ينكره إلا الجاحد، قائد المتمردين محمد حمدان (دقلو) الذى اختفى إذ فجأة من الفضاء الإلكترونى السودانى!.
دخول الجيش القصر الرئاسى من بوابته الرئيسية سيترجم على الأرض لاحقًا، تقهقر قوات الدعم السريع، وتقوقع فلولها بعيدًا عن العاصمة، هناك فى الأطراف، بالضرورة ستحتاج معارك الأطراف وقتًا أطول وتكتيكات عسكرية مغايرة، حرب المدن يختلف كليّة عن حرب الفلول السارحة فى الأطراف، ستكون معارك كر وفر تكلف السودان ما لا يحتمله الملايين المشردة فى الفيافى.



الحرب لم تنته بعد، بالكاد سلك الجيش طريقها الصحيح، سلك طريق الانتصارات المحققة على الأرض، وهو طريق واعر يتطلب أكثر مما بُذل على مدار عامين من المعارك الضارية.

تربة السودان زلقة عسكريًا، تحرير قدم على الأرض يكلف الجيش كثيرًا من الأرواح والعتاد، الجيش النظامى فى مواجهة عصابات تجيد الكر والفر، مدعومة من دول وكيانات فى الجوار الإفريقى وخارجه، عمدت إلى تفكيك السودان وإسقاط دولته الوطنية.

الحسم العسكرى لمعركة القصر الرئاسى يترجم سياسيًّا، حسم مواقف الكتلة الصامتة شعبيًّا، والأخرى المتأرجحة سياسيًّا بين الطرفين المتحاربين لصالح الجيش الوطنى، وهذا مكسب سياسى مهم فى توقيت حرج من الحرب.

يترجم بالضرورة عدل المعادلات الإقليمية والدولية التى حكمت الصراع بين الإخوة الأعداء، وأطالت عمر الصراع، وأمدّته بوقود استدامته، سيراجع داعمو الدعم السريع المهزومة عسكريًّا وسياسيًّا.

ليست مبالغة استعادة القصر المختطف طريقًا لاستعادة السودان الذى اختطف بليل أسود حالك الظلمة، ظل اختطاف القصر الرئاسى بالعاصمة المثلثة من قبل ميليشيات التمرد (الدعم السريع) غصة فى حلق قادة الجيش السودانى، رمزية السودان الوطنية مختطفة، إذن السودان مختطف، والدولة الوطنية الموحدة كانت على شفا جرف هار.

استعادة القصر تترجم استعادة الهيبة العسكرية، ولكن دخول القصر لن يحل الأزمة السياسية التى نبت من بين أشواكها فلول التمرد المسلح، ما يستوجب حراكًا سياسيًّا موازيًا، يستثمر فى النصر العسكرى الذى تحقق، تحرير القصر يترجم تحرير الإرادة السياسية للرئيس (البرهان) فى إطلاق العملية السياسية، الإرادة السياسية كانت رهينة اختطاف القصر، القصر مختطف.. السودان مختطف، عاد القصر يعود السودان بزخمه السياسى.

السودان فى أمس الحاجة إلى برنامج تحول سياسى ديمقراطى واقعى مصحوب بدستور يعلى المواطنة على ما سواها؛ ما يمنع التفلتات المسلحة، ويوطد لحكم مدنى على أساس برنامج تنموى، يعنى مجتمعيًّا بتلبية الحاجات الأساسية الإنسانية لملايين المضارين، وسياسيًّا بمفردات الحرية والسلام والعدالة والمواطنة بلا تمييز. ما حدث (استعادة القصر) ليس نهاية الحرب، بل بداية لطرح الأسئلة الوطنية الرصينة لكيفية إنهاء الحرب وكيفية الوصول إلى برنامج يؤسس الدولة المنشودة، البرنامج (كما يقول الصديق ياسر عرمان) غير موجود فى أضابير فلول ١٩٨٩، يقصد حكم الكيزان (إخوان البشير).. معلوم برنامج الجماعة مضاد لبرنامج الدولة، برنامج الجماعة اختطاف وطن من القصر، وبرنامج الدولة حكم الوطن من القصر.

دخول القصر فرصة سانحة لبناء قوات مسلحة واحدة موحدة، مهنية غير مسيسة تعكس التنوع السودانى، وكما يقول عرمان: «وحينما تنحسر مياه المعارك العسكرية ويعود الناس إلى بيوتهم التى أخرجوا منها دون وجه حق، فإن أسئلة السودان السياسية ستطل برأسها من جديد، ومستوجب الإجابة عنها عاجلًا فى نشوة الفرحة باستعادة القصر».

نقلا عن المصري اليوم

   

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: استعادة القصر الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

تطهير البلاد من الدعم السريع | ماذا بعد سيطرة الجيش السوداني على القصر الجمهوري بالخرطوم؟

أكد الجيش السوداني، في بيانه أنه ماضٍ قدمًا في جميع محاور القتال حتى تحقيق النصر الكامل، مشددًا على عزمه تطهير البلاد من أي تهديدات تمس أمنها واستقرارها.

تطهير البلاد من الدعم السريع 

وأعلن الجيش السوداني، أنه تمكن من تدمير معدات وآليات قوات الدعم السريع في محيط القصر الجمهوري، وصادر أسلحتهم بالكامل.

وأكد أن هذه الخطوة تأتي ضمن الجهود المستمرة لتطهير البلاد من قوات الدعم السريع.

وأشار الجيش السوداني، أن قواتنا تمكنت من القضاء على الدعم السريع في وسط الخرطوم والقصر الجمهوري.

 وأوضح الجيش السوداني، أنه سيطر على الوزارات في وسط الخرطوم، بالإضافة إلى القصر الجمهوري، مشيرًا إلى أن قواته تمكنت من القضاء على الدعم السريع في هذه المناطق الحيوية.

ومن جانبه أعلن الناطق باسم القوات السودانية، العميد نبيل عبد الله، السيطرة على مبنى رئاسة جهاز المخابرات وإدارة المرافق الاستراتيجية في الخرطوم.إعلان

وقال نبيل عبد الله إن القوات السودانية وسط الخرطوم تواصل الضغط على قوات الدعم السريع، مشيرا إلى أن تلك القوات باتت تسيطر على فندق كورنثيا وإدارة المرافق الاستراتيجية.

وأشار إلى أن القوات السودانية قامت بتطهير مباني رئاسة جهاز المخابرات الوطني، منوها إلى أن الجيش السوداني حقق مزيدا من النجاحات وأنه تم القضاء على المئات من القوات المناهضة، التي حاولت الهروب من خلال جيوب بوسط الخرطوم.

أضاف أن القوات السودانية أحكمت سيطرتها على موقع عمارة زين وبنك السودان ومصرف الساحل والصحراء وبرج التعاونية وكلية البيان والمتحف وجامعة السودان وقاعة الصداقة.

وكان الجيش السوداني تمكن في وقت سابق من قطع طريق إمداد الدعم السريع من جنوب الخرطوم باستخدام الطائرات والمدفعية بحسب مصادر عسكرية.

وجاء في بيان للجيش السوداني، أمس الجمعة، أن قوات الجيش هزمت قوات الدعم السريع بمناطق وسط الخرطوم والسوق العربي ومباني القصر الجمهوري والوزارات".

الخرطوم خالية من الميليشيات

في هذا الصدد قال السماني عوض الله، رئيس تحرير صحيفة الحاكم نيوز السوداني إن استعادة القصر الجمهوري في الخرطوم له دلالات كثيرة حيث استعادة الوزارات فهذا دليل واضح ان الجيش السوداني استطاع استرداد عدد من الوزارات الاتحادية والسيادية.

واضاف خلال تصريحات لــ"صدى البلد " ان استعادة القصر الجمهوري في الخرطوم يعد بمثابة نهاية التمرد في وسط الخرطوم، وبالتالي الخرطوم أصبحت الآن آمنة ولا وجود لميليشيا الدعم السريع بها خاصة إذا في هذا الشريط الذي يشمل مواقع مهمة جداً أبرزها جامعة الخرطوم، وزارة الداخلية، وزارة الخارجية، وزارة الداخلية، وزارة الحكومة الاتحادية، وزارة المعادن، وزارة التجارة، وزارة الصناعة وكذلك وزارة الثقافة والإعلام، فبالتالي استعادة هذا الكم الهائل من الوزارات يعني أن الآن الخرطوم أصبحت الآن تحت سيطرة القوات المسلحة السودانية.

وتابع: اما عن السيناريوهات المتوقعة فمن المتوقع أن يتم إعلان الخرطوم خالية من الميليشيات خلال ساعات قليلة جدا بعد أن فقدت كل المواقع الاستراتيجية  وخطوط الإمداد التي كانت تمدها السلاح .

واكد: فبالتالي تحرير القصر الجمهوري في الخرطوم تعني أن الخرطوم أصبحت تحت سيطرة القوات المسلحة السودانية وأصبحت الميليشيات الآن لا وجود لها في الخرطوم ما عدا بعض المناطق الضعيفة جدا التي تتواجد فيها كبعض المنازل .

استعادة الجيش السوداني للقصر الجمهوري

أكد أبي عز الدين، المحلل السياسي وأمين جمعية الصحفيين السودانيين، أن استعادة الجيش السوداني للقصر الجمهوري في الخرطوم تحمل دلالات عسكرية وسياسية مهمة.

وأوضح، خلال مداخلة هاتفية مع قناة "إكسترا نيوز"، أن القصر لم يكن خاضعًا لاحتلال مباشر، لكنه كان تحت سيطرة مليشيا الدعم السريع منذ تمردها، مستغلةً انتشارها في مواقع استراتيجية بالعاصمة، مما سهل استيلاءها عليه في وقت سابق.

وأضاف عز الدين أن عملية تحرير القصر كانت معقدة واستغرقت وقتًا طويلًا، نظرًا لحجمه الكبير وموقعه المحاط بشوارع رئيسية وجسور، مما جعل استعادته تحديًا عسكريًا كبيرًا.

أشار إلى أن الهجوم الذي أعقب تحرير القصر أسفر عن سقوط عدد من الإعلاميين شهداء، في تصعيد خطير يعكس شراسة المعارك الدائرة في العاصمة، مشددًا على الأهمية التاريخية للقصر الجمهوري، الذي يعود تاريخه إلى نحو مائتي عام وكان مقرًا لحكومات السودان المتعاقبة، معتبرًا أن استعادته تمثل ضربة نفسية قوية لقوات الدعم السريع، وتضعف موقف قائدها، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، أمام الدول التي تدعمه، مثل كينيا وإثيوبيا.

كما كشف عز الدين عن وجود أنفاق في بعض المناطق التي استخدمها المتمردون للهروب، إلا أن الجيش السوداني تمكن من إحكام سيطرته على معظمها، وأوضح أن قوات الدعم السريع بدأت في الانسحاب نحو إقليم دارفور، حيث يُعتقد أن المواجهة الحاسمة ستدور هناك، في ظل سعيهم لإقامة كيان منفصل بين السودان وتشاد.

وأكد وزير الإعلام السوداني، خالد الإعيسر، أن السيطرة على القصر الجمهوري من قبل الجيش السوداني تشكل نقطة تحول مهمة في مسار المعارك الدائرة في الخرطوم، لما يمثله القصر من رمزية تاريخية وسيادية.

وأوضح الإعيسر، في مداخلة مع الإعلامي حساني بشير، على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن القصر الجمهوري تأسس عام 1830 وشهد مراحل استعمارية مختلفة، وكان مسرحًا لأحداث تاريخية بارزة، من بينها مقتل الجنرال البريطاني تشارلز جوردون، مشيرًا إلى أن استعادة السيطرة عليه تعزز السيادة الوطنية وتعيد الأمل للسودانيين في استعادة دولتهم من المليشيات المسلحة.

وأضاف الوزير أن العملية العسكرية التي قادها الجيش السوداني أدت إلى تحرير مناطق واسعة في الخرطوم، بحري، وأم درمان، مشيرًا إلى أن المليشيات لم تعد تملك أي تواجد منظم في العاصمة، باستثناء بعض الجيوب المتفرقة التي يجري التعامل معها.

وتابع: "تحرير القصر الجمهوري سيؤدي إلى تأمين ظهر القوات المسلحة، ما يمكنها من التقدم جنوبًا لاستكمال تحرير المناطق المتبقية في الخرطوم، خاصة أن المليشيات كانت تعتمد على القناصة الذين تمركزوا في القصر الجمهوري والمباني العالية المحيطة به، مثل الأبراج الكويتية وواجهات النيل".

وأشار الإعيسر إلى أن الجيش السوداني بات يتحرك بحرية في الخرطوم، بعد استعادة السيطرة على جميع الجسور، باستثناء جسر خزان جبل أولياء، الذي يُستخدم كممر آمن لمن يرغب في تسليم سلاحه ومغادرة مناطق القتال.

مقالات مشابهة

  • مشاهد مؤثرة لسكان غرب "أم درمان" عقب استعادة الجيش السوداني السيطرة على المنطقة
  • غردون العالم
  • مصطفى بكري: أتمنى أن تسمو القوى السياسية بالسودان على الخلافات وترد للجيش اعتباره
  • تطهير البلاد من الدعم السريع | ماذا بعد سيطرة الجيش السوداني على القصر الجمهوري بالخرطوم؟
  • تحرير القصر.. كيف نفهم تقدم الجيش السوداني وفرار كتائب حميدتي؟
  • القصر الجمهوري اتحرر يا حمدوك!!!
  • القصر الجمهوري منذ زمن الجنرال غردون باشا وحتى وكيل الاخوان عبد الفتاح البرهان
  • استعادة القصر الجمهوري- بين شرعية القوة وسؤال الدولة المأزومة
  • الجيش يعلن استعادة السيطرة على القصر الجمهوري بالخرطوم