صحف عالمية: حماس حافظت على قيادة عسكرية فعّالة
تاريخ النشر: 23rd, March 2025 GMT
ركزت صحف ومواقع عالمية في تقارير ومقالات على الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وعلى تزايد المخاوف من اشتعال جبهات أخرى في المنطقة، في ظل اللهجة التصعيدية التي يتبناها المسؤولون الإسرائيليون.
ويرى مقال في صحيفة "الغارديان" أن اللهجة التصعيدية التي يتبناها المسؤولون الإسرائيليون توحي بأن الأمل في وقف إطلاق النار بغزة يتلاشى.
ويتحدث المقال عن تناغم بين سياستي الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ويلفت إلى أن "توقعات الخبراء والمحللين بأن تكون عودة ترامب نقطة تحول في الحرب على غزة تتحقق.. وربما تكون الغارات الجوية على غزة مجرد بداية كما يقول نتنياهو".
وكتبت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن "حركة المقاومة الإسلامية (حماس) حافظت على قيادة عسكرية مجزأة ولكنها فعّالة رغم الخسائر الكبيرة التي تكبدتها، فهي تتكيف مع الوضع الميداني الجديد رغم تكثيف القوات الإسرائيلية هجماتها".
وأضافت أن "حماس وسّعت مجلس قيادتها وأصبحت تعتمد وسائل اتصال بسيطة يصعب اختراقها وتدير في هذه المرحلة حرب عصابات وتعمل أيضا على إدارة شؤون القطاع حتى مع تواصل نيران القصف".
ونشرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" تقريرا يتحدث عن تحد كبير تواجهه إسرائيل بينما تستعد لعملية برية أخرى في غزة. ونقلت الصحيفة عن محللين قولهم إن "العودة إلى الحرب ستكون أكثر تعقيدا مع تراجع الدعم الشعبي وتعاظم التحديات السياسية وإرهاق الجنود".
إعلانوأشارت الصحيفة إلى بروز مؤشرات عزوف جنود الاحتياط عن القتال مرة أخرى في غزة وسط اتهامات للحكومة بالمخاطرة بحياة الأسرى لأسباب سياسية.
ومن جهة أخرى، أوردت صحيفة "بوليتيكو" أن الغارات الإسرائيلية على لبنان تشكل خطرا على الهدنة الهشة التي أنهت أشهرا من القتال العنيف بين إسرائيل وحزب الله. ووفق الصحيفة يأتي التصعيد في وقت تكثف فيه إسرائيل هجماتها على قطاع غزة وفي ظل أزمة قضائية وسياسية متنامية في الداخل الإسرائيلي في أعقاب إقالة رئيس جهاز الأمن الداخلي (الشاباك)، رونين بار.
أما " الوول ستريت جورنال" فكتبت أن "إرسال واشنطن حاملة طائرات أخرى إلى الشرق الأوسط يتزامن مع تجدد المعارك على عدة جبهات في المنطقة، ويأتي إذ تتزايد المخاوف من أن تؤدي الهجمات الإسرائيلية المتجددة على قطاع غزة إلى إعادة إشعال القتال على جبهات أخرى عرفت بعض الهدوء خلال الأشهر الماضية".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
وزير أردني سابق: إسرائيل تختلق ذرائع لتحقيق أهدافها وتغيير المنطقة
قال الدكتور محمود الخرابشة، وزير الدولة الأردني السابق، إن إسرائيل لا تحتاج إلى مبررات لاستهداف الجنوب اللبناني أو أي منطقة أخرى، فهي تختلق الحجج التي تخدم أهدافها الاستراتيجية، موضحًا أن الهدف الرئيسي لإسرائيل، كما تعلن بشكل واضح، هو تغيير ملامح الشرق الأوسط، ومنع أي نفوذ لإيران في المنطقة سواء من خلال حزب الله أو الفصائل المتحالفة معها.
وأضاف الخرابشة خلال مداخلة مع الإعلامية آية لطفي، ببرنامج "ملف اليوم"، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"،
أن حزب الله، في الوقت الحالي، ملتزم بالهدنة ولم يخرقها، وهو ما يعزز فكرة أن الصواريخ التي أُطلقت من لبنان قد تكون من فعل أطراف أخرى تهدف إلى خلق ذرائع لإسرائيل لمواصلة تصعيدها العسكري، معتبرًا أن هناك أطرافًا تعبث بأمن لبنان وتسعى لإحداث خلافات داخلية بين حزب الله والسلطات اللبنانية، في محاولة لتفكيك المشهد السياسي والأمني في البلاد.
وأشار الخرابشة إلى أن القرار 1701، الذي صدر عام 2006، لم يُنفذ حتى الآن، إذ لا تزال إسرائيل تحتفظ بوجودها العسكري في الجنوب اللبناني، وتواصل خرق هذا القرار من دون التزام فعلي به.
وعلى المستوى الإقليمي، أكد الخرابشة أن إسرائيل تعمل على عدة جبهات، وليس فقط في لبنان، حيث تسعى إلى فرض سيطرتها على مناطق أخرى مثل القنيطرة والسويداء في سوريا، مستغلة اعتراف إدارة ترامب السابق بضم الجولان إليها.