انتهاك للقانون الدولي.. مدونون ينعون صلاح البردويل
تاريخ النشر: 23rd, March 2025 GMT
ارتقى ساجدا مع زوجته خلال قيامهما ليلة الـ23 من شهر رمضان المبارك، إنه صلاح البردويل عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" والنائب بالمجلس التشريعي الفلسطيني الذي استشهد في غارة جوية استهدفت خيمة عائلته في خان يونس جنوب قطاع غزة.
ومع انتشار خبر استشهاده مع زوجته، نعى مدونون البردويل وأشاروا إلى أن القانون الدولي الإنساني يؤكد أن تولي أدوار سياسية أو مدنية في حزب ذي جناح مسلح لا يجعل الشخص مقاتلا، ولا يُعتبر هدفًا مشروعًا للهجوم إلا إذا شارك مباشرة في أعمال عدائية.
وأكد محللون أن البردويل، إضافة إلى مكانته السياسية والوطنية الكبيرة، كان واحدًا من أذكى وأعمق الكُتّاب الفلسطينيين، كما عُرف بإنسانيته ورقيه التربوي وأصالته.
وعبّر مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي عن حزنهم الشديد لاستشهاد البردويل، مشيرين إلى أنه ارتقى وهو ساجد في صلاته. وأضافوا أن هذا الاستهداف يثير تساؤلات حول ما إذا كان جيش الاحتلال قد استغل فترة وقف إطلاق النار لتكثيف عملياته الاستخباراتية لمعرفة أماكن قيادات المقاومة.
الدكتور صلاح البردويل أبو محمد، شهيدًا مرابطًا قائمًا في ليلة 23 من #رمضان .. بالإضافة لوزنه السياسي والوطني العريق؛ واحد من أذكى وأعمق الكتاب والأقلام الفلسطينية الوطنية، كاتب وإنسان ومربي راقٍ وأصيل.
وفقًا لما نُقل قبل قليل عن نجل عضو المكتب السياسي لحركة حماس، صلاح البردويل،… pic.twitter.com/azACTE7c2O
— Mohammed AbuTaqiya (@MohammedATaqiya) March 22, 2025
إعلانوأشار مدونون إلى أن حركة حماس فقدت باستشهاد البردويل ومعظم أعضاء مكتبها السياسي، بما في ذلك رئيس المكتب ونائبه، رموزًا بارزة في قيادتها السياسية والعسكرية. كما امتد هذا الفقد إلى كوادرها من الصفوف الأول والثاني، وحتى الثالث.
وانتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يُظهر آثار الدمار الناجم عن الغارة الجوية التي استهدفت خيمة العزاء الخاصة بالبردويل وأسرته، في صورة جديدة من استهداف الاحتلال للقيادات الفلسطينية وعائلاتهم، دون مراعاة القوانين والأعراف الدولية.
اثار الدمار التي لحقت نتيجة استهداف خيمة عضو المكتب السياسي لحركة حماس صلاح البردويل هو وعائلته ليلا في مواصي خانيونس pic.twitter.com/8Su8or7rl7
— حسن اصليح | Hassan (@hassaneslayeh) March 23, 2025
وأضاف بعض المدونين أنه قبل استشهاد إسماعيل هنية، تعالت أصواتهم قائلين: "كيف له أن يتحدث باسمنا وهو يسكن قصور الدوحة وينزل في فنادقها؟ كيف يمثلنا مفاوض لم يعرف طعم الخيام؟".
ثم جاء الدور على يحيى السنوار، فقالوا: "يختبئ في الأنفاق هو وعائلته بعيدًا عن معاناة الناس". وأضافوا: "كيف يمثلنا قائد حرب لم يعش الحياة تحت القصف في خيمة؟".
لكنهم جميعًا رأوه يسقط شهيدًا… ثابتًا لا متخفّيًا. واليوم، يخرجون ليقولوا: "صلاح البردويل قُتل مختبئًا في خيمة وسط النازحين في خان يونس".
إذن، لا ترضون لهم القصور، ولا تقبلون لهم الأنفاق، ولا حتى الخيام!
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات صلاح البردویل
إقرأ أيضاً:
قوات الاحتلال تغتا.ل عضو المكتب السياسي لحماس إسماعيل برهوم
أفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي اغتا لت عضو المكتب السياسي لحماس إسماعيل برهوم بعد قصفه غرفة الجراحة داخل مستشفى ناصر التي يتلقى فيها العلاج بعد إصابته بجراح حرجة في العدوان الغادر قبل أسبوع.
وأشار المصدر ذاته الي إن الغارة تسببت في سقوط شهيدان بينهم عضو المكتب السياسي لحركة إسماعيل برهوم وإصابة 8 آخرين في الغارة الإسرائيلية على مجمع ناصر الطبي في خان يونس.
وفي وقت سابق؛ زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه نجح في اغتيال نائب قائد لواء غزة أحمد شمالي وقائد كتيبة الشجاعية في حماس جميل الوادية.
وفي وقت سابق؛ نعت حركة حماس اليوم الأحد، عضو المكتب السياسي للحركة صلاح البردويل الذي استشهد في غارة إسرائيلية غربي مدينة خان يونس.
وقالت الحركة في بيان لها: "تحتسب حركة المقاومة الإسلامية “حماس” عند الله شهيدها القائد المجاهد الدكتور صلاح البردويل عضو المكتب السياسي للحركة، والنائب في المجلس التشريعي الفلسطيني".
وأضافت أن البردويل استشهد "في عملية اغتيال صهيونية غادرة، أثناء قيامه الليل ليلة الثالث والعشرين من شهر رمضان المبارك، في خيمته في منطقة المواصي غرب مدينة خانيونس، إلى جانب زوجته الفاضلة، خلال قصف صهيوني غادر استهدف غرب مدينة خانيونس، ضمن سلسلة المجازر الوحشية التي يرتكبها العدو بحق شعبنا الصابر الصامد في قطاع غزة".
وتابع البيان: "لقد كان الشهيد الدكتور صلاح البردويل علمًا من أعلام العمل السياسي والإعلامي والوطني، ورمزًا في الصدق والثبات والتضحية، لم يتخلّف يوماً عن واجب أو موقف أو ساحة من ساحات الجهاد وخدمة القضية، وبقي ثابتاً على درب المقاومة حتى نال شرف الشهادة في أحبّ الليالي إلى الله"