بغداد اليوم - متابعة

أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أن النهج الحالي لإيران هو التفاوض غير المباشر مع الولايات المتحدة، مشدداً على أن القرار بعدم الدخول في حوار مباشر مع واشنطن يستند إلى تجربة تاريخية. 

وأوضح عراقجي لوسائل إعلام، أنه "من غير ممكن إجراء محادثات مع أمريكا إلا إذا تغيرت بعض الأمور"، مؤكدا، ان "الاتفاق النووي بصيغته الحالية غير قابل للإحياء ووضعنا النووي تقدم بشكل كبير".

وأضاف، أن "رفض التفاوض مع أمريكا نابع من التجارب وليس العناد"، مشيرا الى، انه "لا يمكن إحياء الاتفاق النووي بشكله الحالي".

وأشار عراقجي الى، ان "تكتيكنا ونهجنا الحالي هو أن تكون المفاوضات غير مباشرة مع الولايات المتحدة"، مبينا، ان "برنامجنا النووي سلمي تماما وواثقون من ذلك ومستعدون لتعزيز هذه الثقة لدى الآخرين".

وقال، إن "أولويتنا هي إبطال مفعول العقوبات التي يستخدمها العدو ضدنا لتحقيق أهدافه"، منوها على، ان "تجنبنا الحرب دائما ولا نسعى إليها لكننا مستعدون لها ولا نخاف منها".

وتابع، ان "لا قيود لدينا على التعامل التجاري مع الولايات المتحدة إنما القيود مفروضة من طرفها"، لافتا الى، ان "قولنا لا للتفاوض مع واشنطن ليس عنادا بل نتيجة لتاريخ وتجارب سابقة". 

وكان الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان قد رد على نظيره الأمريكي دونالد ترامب، في وقت سابق، أنه لن يدخل في مفاوضات مع واشنطن.

وقال بزشكيان في كلمة له خلال حفل إفطار تابعتها "بغداد اليوم"، وهو يخاطب ترامب: "الآن بعد أن هددت، لن آتي للتفاوض معك على الإطلاق، افعل ما تريد!"، مضيفاً "يريد أن يفرض ترامب علينا ما يريده، أفعل هذا ولا تفعل هذا، هذا غير مقبول لن نقبل بإصدار القرارات لنا".

وأضاف في معرض حديثه عن تصرف ترامب مع الرئيس الأوكراني: "سلوك ترامب مع زيلنسكي يبعث على الخجل ولن نفعل ذلك".

ويأتي هذا التصريح وسط تصاعد التوترات بين واشنطن وطهران، حيث تسعى الولايات المتحدة إلى فرض مزيد من العقوبات والضغوط على إيران، بينما تؤكد القيادة الإيرانية رفضها لأي تفاوض غير متكافئ.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

ارتباك في واشنطن.. مواقف متضاربة بشأن النووي الإيراني

لاحظت القناة الـ12 الإسرائيلية، أن اثنين من كبار المسؤولين الأمريكيين لديهما رؤى متضاربة بشأن البرنامج النووي الإيراني، وهما مستشار الأمن القومي الأمريكي مايك والتز، ومبعوث الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، متسائلة: "هل تسود الفوضى في إدارة ترامب؟".

وقالت القناة الإسرائيلية، إن إدارة الرئيس دونالد ترامب مستمرة في الضغط على إيران للدخول في مفاوضات بشأن اتفاق نووي جديد، وفي الوقت نفسه، شهد يوم الأحد، تصعيداً في الخطاب ضد إيران، وللمرة الأولى، صرح مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية صراحة بأن هدف إيران هو امتلاك أسلحة نووية. ومع ذلك، ثمة افتقار حقيقي إلى الاتساق في الخطاب بين اثنين من أرفع الشخصيات في الإدارة الأمريكية. 

"الردع التلقائي".. مقترح إسرائيلي بضرب إيران لإيقاف الحوثيينhttps://t.co/MvF05fZFZE pic.twitter.com/ARrRe9uyxT

— 24.ae (@20fourMedia) March 21, 2025
ضرورة تفكيك النووي الإيراني بالكامل

وصرح مستشار الأمن القومي الأمريكي، مايك والتز،  بأن الولايات المتحدة الأمريكية تطالب بتفكيك البرنامج النووي الإيراني بالكامل، وإلا ستكون هناك عواقب.

وتقول القناة إن ذلك التعليق يتناقض مع تصريحات أدلى بها ويتكوف نهاية الأسبوع الماضي، عندما قال في مقابلة إعلامية، إن إيران لديها برنامج نووي مؤكد، ولكنه لم يبد أي اهتمام بتفكيكه . 
وأكد والتز مجدداً أن "جميع الخيارات مطروحة، كما قال الرئيس ترامب"، مضيفاً أن هذه إشارة لإيران للتراجع تماماً عن رغبتها في امتلاك أسلحة نووية، وأكد أن الولايات المتحدة لن تسمح لها بامتلاك أسلحة نووية. 
وأشارت القناة إلى أن كلمات والتز مهمة، لأنه لم يحدث  على مدى العقود القليلة الماضية أن قال مسؤول رفيع المستوى في الإدارة الأمريكية رسمياً وبشكل صريح إن هدف البرنامج النووي الإيراني هو تطوير الأسلحة النووية، لا سيما بعد الاعتماد على تقييم الاستخبارات الأمريكية الذي لم يتغير حتى اليوم، والذي ينص على أن إيران، في الوقت الحالي، غير مهتمة بتطوير أسلحة نووية. مستطردة: "من المرجح أن هذا التقييم نابع من غياب أي إجراءات فاعلة وواضحة من جانب إيران فيما يتعلق بالمراحل النهائية لتطوير الأسلحة، ومن غياب أمر صريح من المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي للقيام بذلك".

تفكيك برنامج الصواريخ الاستراتيجية الإيرانية

وفي مقابلة أجريت معه، ذكر مستشار الأمن القومي الأمريكي أن خططه تتضمن، إلى جانب التفكيك الكامل للبرنامج النووي الإيراني، إزالة "برنامج الصواريخ الاستراتيجية الإيرانية"، وأضاف: "إذا امتلكت إيران الأسلحة النووية فإن الشرق الأوسط بأكمله سوف ينفجر في سباق تسلح، وهذا أمر غير مقبول على الإطلاق في سياستنا للأمن القومي".

جدل داخلي حاد في إيران حول نوايا الولايات المتحدةhttps://t.co/oLvLXbZFHO pic.twitter.com/AQBEZBuuxL

— 24.ae (@20fourMedia) March 13, 2025 هجوم عسكري

وأخيرا، ألمح إلى إمكانية شن هجوم عسكري على إيران قائلاً: "لن أدخل في التفاصيل، ولكن إيران الآن في أسوأ وضع لها فيما يتعلق بأمنها القومي منذ ثورة 1979، بفضل حزب الله، وحماس، ونظام الأسد، وأيضا بفضل أنظمة الدفاع الجوي التي دمرتها إسرائيل". ورداً على سؤال عما إذا كان "لا يزال هناك مجال للدبلوماسية مع إيران"، أوضح: "بالتأكيد، قال الرئيس إن كل الخيارات مطروحة على الطاولة، لكن الوضع هو التخلي عن خطتك برمتها، وإلا ستكون هناك عواقب".

موقف مختلف لـ"ويتكوف" 

وليلة الجمعة الماضية، نُشرت مقابلة مع المبعوث ويتكوف، قال فيها إن ترامب "يريد التعامل مع إيران باحترام وبناء الثقة وتجنب الحرب"، مضيفاً أن الولايات المتحدة لديها القدرة على مهاجمة إيران عسكريا، لكنه أوضح أنه لا  يقول هذا  كتهديد.
وكشف ويتكوف تفاصيل رسالة ترامب إلى خامنئي، والتي، بحسب التقارير، حدد فيها مهلة شهر واحد للتوصل إلى اتفاق، وكتب: "أنا رئيس سلام، هذا ما أريده، لا داعي لتحويل هذا إلى صراع عسكري، فلنتحاور ولنبدد المفاهيم الخاطئة، ينبغي أن تمتلك إيران خطة نووية مؤكدة، حتى لا يخشى أحد من إمكانية امتلاك أسلحة نووية".
وأضاف ويتكوف أن "البديل ليس جيداً"، وهو يعتقد أن الحل الدبلوماسي ليس ممكناً فحسب، بل هو أيضا الأكثر منطقية، مشيراً إلى أن ترامب مهتم بالدخول في مفاوضات مع إيران "تعيدها إلى العالم وتؤدي إلى رفع العقوبات وازدهارها الاقتصادي"، كما أنه ليس هناك حاجة لخنق الاقتصاد الإيراني.

مقالات مشابهة

  • أمريكا سلمت سوريا قائمة شروط لتخفيف العقوبات
  • واشنطن بوست: القوات الأوروبية في أوكرانيا قد تواجه صعوبة بدون دعم الولايات المتحدة
  • كيف يمكن فهم استراتيجية ترامب الخارجية؟
  • إيران ترفض التفاوض المباشر مع واشنطن وتتمسك بالقنوات غير المباشرة
  • إيران لديها مشكلتان بشأن التفاوض مع أمريكا ترامب.. محمد محسن أبو النور يوضح
  • ارتباك في واشنطن.. مواقف متضاربة بشأن النووي الإيراني
  • إيران تكشف شرطها للتفاوض مع أمريكا.. ماذا تريد طهران؟
  • طهران: نرفض التفاوض المباشر مع أميركا ووضعنا النووي يتقدم
  • وزير الخارجية الإيراني: ترامب أربك العالم وأثار مخاوفه.. ووضعنا النووي تقدم بشكل كبير