أفادت صحيفة نيويورك تايمز بأن جهود الحكومة الباكستانية لدمج مناطق القبائل السابقة المتاخمة للحدود مع أفغانستان في النظام القانوني والسياسي السائد في البلاد، فشلت إلى حد كبير.

وأشارت، في تقرير لمراسلها ضياء الرحمن، إلى أن المناطق الحدودية الوعرة في شمال غرب باكستان لطالما اشتهرت بالخروج على القانون والتشدد، وقد وصفها الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما، ذات مرة، بأنها "أخطر مكان في العالم".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2تايمز: العقبات الخمس أمام اتفاق السلام بين روسيا وأوكرانياlist 2 of 2صحف عالمية: لماذا يتسامح العالم مع فظائع إسرائيل في غزة؟end of list

وقالت إن الحكومة الباكستانية تحركت في عام 2018، تحت ضغط الرقابة الدولية وبسبب وجود جماعات مرتبطة بتنظيم القاعدة وحركة طالبان، لإصلاح منظومة الحكم التي عفا عليها الزمن في تلك المناطق التي تتمتع بحكم شبه ذاتي.

والحالة هذه، قامت إسلام آباد بدمج ما كان يُعرف باسم مناطق القبائل الخاضعة للإدارة الاتحادية في الإطار السياسي والقانوني السائد في البلاد.

وبعد دمج هذه المناطق في إقليم خيبر بختونخوا في عام 2018، وعدت الحكومة الباكستانية بالتنمية والسلام.

لكن الصحيفة الأميركية تفيد بأن تلك المناطق تعاني اليوم من موجة جديدة من "الإرهاب"، خاصة بعد استعادة حركة طالبان السلطة في أفغانستان المجاورة في عام 2021، مما قوّض كثيرا من التقدم الذي تحقق نحو الاستقرار.

إعلان

ويقول خبراء إن دمج المنطقة المتخلفة في إقليم مجاور لم يحل المشاكل العميقة الجذور. ويشكل تدهور القانون والنظام هناك تحديًا كبيرًا آخر لأمة يبلغ عدد سكانها 250 مليون نسمة تعاني من عدم الاستقرار الاقتصادي والاضطرابات السياسية.

مشاكل هذه المناطق مردها هو قوانين الحقبة الاستعمارية القاسية التي كانت سارية المفعول لأكثر من قرن من الزمان، وكان الهدف منها السيطرة على السكان وليس خدمتهم. كما أن الوضع القانوني الغامض للمناطق القبلية وقربها من أفغانستان جعلاها رهينة لخدمة مآرب جيوسياسية

وتُرجع الصحيفة السبب في مشاكل تلك المناطق إلى قوانين الحقبة الاستعمارية القاسية التي كانت سارية المفعول لأكثر من قرن من الزمان، وكان الهدف منها السيطرة على السكان وليس خدمتهم. كما أن الوضع القانوني الغامض للمناطق القبلية وقربها من أفغانستان جعلاها رهينة لخدمة مآرب جيوسياسية.

ووفقا لتقرير نيويورك تايمز، فإن شيوخ القبائل والأحزاب الإسلامية يذهبون الآن إلى حد المطالبة بإلغاء الدمج، معتبرة ذلك هدفا أساسيا لحركة طالبان باكستان، التي تصنفها على أنها أحد أكبر مصادر انعدام الأمن في المنطقة.

ولا تزال المنطقة تعاني من ضعف الحوكمة، مع نقص في قوات الشرطة وخلل في الخدمات. وقد أعرب العديد من السكان عن خيبة أملهم، حيث يشعرون أن أوضاعهم قد ساءت منذ عملية الدمج.

وأوضحت الصحيفة أن الحكم القبلي التقليدي -مثل المجالس القبلية- استُعيض عنه بنظام قانوني رسمي يجده الكثيرون بطيئا وغير فعال. وعلى الرغم من الوعود بتمويل التنمية، فإن الكثير منها لم يتحقق بسبب الصعوبات الاقتصادية التي تواجهها باكستان.

المنطقة تعاني من ضعف الحوكمة، مع نقص في قوات الشرطة وخلل في الخدمات. وقد أعرب العديد من السكان عن خيبة أملهم، حيث يشعرون أن أوضاعهم قد ساءت منذ عملية الدمج

والحالة هذه، لا تزال المنطقة عرضة للجماعات المتشددة، بما في ذلك حركة طالبان باكستان وتنظيم الدولة الإسلامية -ولاية خراسان، التي تستغل عدم الاستقرار، ويطالب بعض السكان المحليين بإلغاء الدمج، "خوفا من تسليم المنطقة للمتشددين".

وزعمت نيويورك تايمز أن مناطق القبائل أصبحت معقلا للمتشددين بعد هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 على مدينة نيويورك ومبنى وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، حيث دفعت العمليات العسكرية الأميركية في أفغانستان مقاتلي طالبان والقاعدة إلى داخل تلك المناطق.

إعلان

وفي حين تطالب بعض الجماعات في مناطق القبائل السابقة بإلغاء الدمج، قال محللون إن القيام بذلك قد يفضي في نهاية المطاف إلى تسليم تلك المناطق إلى الجماعات المسلحة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات رمضان ترجمات نیویورک تایمز مناطق القبائل تلک المناطق

إقرأ أيضاً:

أزهار شجرة “العَدَنَة” تزيّن جبل شدا الأسفل بالباحة

المناطق_واس

تزخر منطقة الباحة بثروة بيئية من النباتات البرية العطرية والغذائية والزينة، ويوجد بالمنطقة العديد من أنواع الأشجار والشجيرات والنباتات متعددة الاستخدامات.

وتزيّن جبل شدا الأسفل وعددًا من المواقع في القطاع التهامي جنوب غرب المنطقة هذه الأيام بشجرة “العَدَنَة” الجذابة عقب موسم الأمطار الأخير الذي شهدته المنطقة، وازدهرت بشكل ملحوظ، تتراوح زهور العدنة بين اللون الأحمر الزاهي والوردي والأبيض في مشهد آسر يُبرز جمال الطبيعة البرية في المنطقة.

أخبار قد تهمك تجمع الباحة الصحي يحتفي بيوم الصحة العالمي بفعاليات توعوية 11 أبريل 2025 - 9:03 مساءً “منشآت” تنظم برنامجًا لدعم رواد الأعمال والمنشآت الصغيرة والمتوسطة بمنطقة الباحة 10 أبريل 2025 - 3:57 مساءً

وأكد عدد من أهالي جبل شدا الأسفل أن جمال شجرة العدن يكتمل في وجودها مع الصخور وتُعد من أهم الأشجار في تصميم الحدائق الصخرية، ويعد الجبل أحد مواطنه الأصلية.

بدوره أوضح أستاذ البيئة النباتية ومدير مركز أبحاث الغابات بجامعة الباحة الدكتور عبدالرحمن بن علي الزندي لـ”واس” أن “شجرة العدنة” تُعرف علميًا باسم Adenium obesum، وتُعرف محليًا في بعض المناطق باسم “ورد الصحراء” أو “العدنة”، وهي نبات عصاري مميز بجماله وندرته، نبات ينمو في البيئة بشكل طبيعي، ويُزرع في المملكة لأغراض الزينة بالدرجة الأولى.

وأشار إلى أن الوصف النباتي لها على النحو التالي الاسم العلمي “Adenium obesum” والأسماء الشائعة ورد الصحراء والعدنة وأدينيوم، والعائلة النباتية Apocynaceae “الدفليّة” والمنشأ أفريقيا والجزيرة العربية.

ولفت الدكتور الزندي النظر إلى أن شجرة العدنة تنمو في المناطق الجنوبية الغربية من المملكة مثل عسير وجازان والباحة وخصوصًا جبل شدا والمناطق قليلة الارتفاع والمناخ شبه الاستوائي والرطوبة أعلى نسبيًا، ويمكن زراعتها في المناطق الوسطى والشرقية ولكن ضمن بيئة محمية أو بإشراف جيد بسبب حساسيتها للبرد والصقيع.

وعن الخصائص والمميزات لشجرة العدن قال: “الساق سميك ومنتفخ يساعد في تخزين المياه مما يجعلها مقاومة للجفاف، والأزهار جذابة جدًا وتأتي بألوان وردي وأحمر وأبيض أو مزيج منها، وأوراقها خضراء لامعة وتتساقط في الشتاء حسب درجة البرودة وهي تتحمل الحرارة العالية والجفاف، مما يجعلها مناسبة للمناخ الصحراوي ولا تتحمل البرودة الشديدة، ويفضل حمايتها خلال الشتاء وتحتاج إلى شمس مباشرة لتزدهر, كاشفًا أنها تُعد نباتًا سامًا إذا تم تناول أجزاء منها.

يذكر أن جبل شدا الأعلى والأسفل الأعلى ظاهرة طبيعية فريدة من نوعها ضمن القطاع التهامي في منطقة الباحة, وتضم ما يزيد على 500 نوع من الأشجار والحشائش والنباتات الحولية والمعمرة من أهمها أشجار العرعر والعتم والأبراه واللثب والعدن والصومل والظهيان والتمر الهندي، إضافة إلى مجموعة من النباتات الطبية والعطرية مثل شجر الشث والبرك والريحان والعثرب.

مقالات مشابهة

  • مباراة المنتخب والأردن الثامنة مساءً.. والفيفا يؤجل مكان مواجهة فلسطين !
  • أزهار شجرة “العَدَنَة” تزيّن جبل شدا الأسفل بالباحة
  • زلزال بقوة 6.1 ريختر يضرب أفغانستان وطاجيكستان
  • زلزال بقوة 6.1 درجة يضرب أفغانستان وطاجيكستان
  • مسؤول إيراني: تقرير نيويورك تايمز عن موقف المرشد من المفاوضات حرب نفسية
  • زلزالان بقوة 4.3 و5.5 درجة يضربان باكستان
  • نيويورك تايمز: أوامر الإخلاء الإسرائيلية تفرض خيارا مؤلما على سكان غزة
  • زلزالان بقوة 4.3 و5.5 ريختر يضربان باكستان
  • أسباب تراجع الناشئين وتطور الآخرين
  • نيويورك تايمز تتوقع موافقة إيران على محادثات مباشرة اذا نجحت مباحثات السبت