مبعوث ترامب يحذر من سقوط نظام السيسي.. خطوة لإخضاعه أم دعوة لإنقاذه؟
تاريخ النشر: 23rd, March 2025 GMT
في مقابلة مع الإعلامي تاكر كارلسون القريب من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قال المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، إن اضطرابات يمكن أن تحدث لمحمد بن سلمان في السعودية وللسيسي في مصر، حيث يرى الناس هناك تقاعسهم عن غزة كنقطة اشتعال وغضب.
إجابة ويتكوف، جاءت في معرض سؤال كارلسون، عن تأثير الحرب في غزة على غضب بعض شعوب المنطقة خصوصا في مصر والأردن للدرجة التي قد تؤدي لسقوط تلك الحكومات، وتُحدث فوضى عارمة قد تمتد بتأثيرها على أوروبا.
وأضاف: "نعم، هذا عامل كبير"، مؤكدا أن "الملك عبدالله في الأردن قام بعمل رائع ومدهش في إيجاد طريقة لكيفية التعامل مع هذا التخوف من عدم الاستقرار".
لكنه أكد أن الأمور في مصر أصعب، من الأردن، محذرا من أن "الاضطرابات في مصر قد تدفع الأمور إلى الخلف".
وقال: "أما مصر فهي نقطة ملتهبة. فكل ما تحقق لنا في المنطقة، مثل التخلص من السنوار (قائد حماس الراحل يحيى السنوار) ونصرالله (زعيم حزب الله اللبناني الراحل حسن نصر الله) وغيرهما، قد ينقلب رأسا على عقب لو خسرنا مصر".
وأضاف: "مصر وضعها مقلق، فمعدلات البطالة مرتفعة وتصل بين الشباب لنسبة 45 بالمئة ولا يمكن لبلد أن يبقى بهذا الوضع، وهم مفلسون لحد كبير، ويحتاجون للكثير من العون. ولو وقع حدث سيء بمصر فسيأخذنا ذلك للوراء كثيرا"، مبينا أنه "ولهذا لابد أن نحل مشكلة غزة".
"هل تغير موقف مصر؟"
مع دخول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، للبيت الأبيض، وعقد هدنة إسرائيلية مع المقاومة الفلسطينية إثر حرب إبادة دموية ارتكبتها الآلة العسكرية الإسرائيلية بحق 2.3 مليون فلسطيني في غزة مدة 15 شهرا، أثار ترامب الجدل بمقترح تهجير الفلسطينيين إلى مصر والأردن، ونزع سلاح المقاومة.
وهو ما تؤكد حكومة القاهرة على رفضه في كل بياناتها، وقدمت للقمة العربية التي شهدتها القاهرة الشهر الجاري خطة مصرية لإعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، لكنه من آن إلى آخر تخرج تصريحات إسرائيلية تشير إلى أن الموقف المصري على غير المعلن.
وبالتزامن مع حديث المبعوث الأمريكي نشرت صحيفة "الأخبار" اللبنانية نقلا عن دبلوماسي عربي تغير موقف السيسي بشأن رفض تهجير الفلسطينيين، وأنه أبدى استعداده في اجتماعاته الأخيرة مع القادة العرب لإجلاء نصف مليون فلسطيني من غزة مؤقتا إلى مدينة مخصصة لهم في شمال سيناء.
وأكدت الصحيفة، القريبة من حزب الله اللبناني، نقلا عن دبلوماسي حضر اجتماعين عُقدا في الرياض والدوحة بشأن غزة، أن الحاضرين فوجئوا بتغير موقف السيسي، وهي الأنباء التي نفت مصر صحتها بشكل قاطع، مؤكدة أن موقفها ثابت بـ"الرفض القاطع والنهائي لتهجير الفلسطينيين".
وتساءل مراقبون مصريون حول حقيقة الهدف من تلك التحذيرات، وهل هي للضغط على القاهرة لمزيد من إخضاعها لتمرير مشروعات التهجير الأمريكية والإسرائيلية من غزة إلى سيناء المصرية، أم أنها للحفاظ على نظام السيسي وإنقاذه من أزماته؟
"رجال أعمال لا سياسيين"
في حديثه لـ"عربي21"، أشار الخبير المصري في الإدارة الإستراتيجية وإدارة الأزمات، الدكتور مراد علي، إلى ما اعتبره "نقطة هامة جدا يجب أخذها في الاعتبار"، مبينا أن "الإدارة الأمريكية الجديدة ليسوا رجال سياسة ولا رجال دولة، ولكنهم جاءوا من بين رجال الأعمال والبيزنس، وبالتالي فإن حساسيتهم تجاه الكلمات قليلة وتعودوا الحديث بحرية ومنطق رجال الأعمال".
ولفت إلى أن "رجال الدولة الذين يكونون حساسين جدا إزاء كل كلمة، ولهذا تأتي حوارات الإدارة الحالية تلقائية مثل أحاديث ترامب، وبلا حذر من تأثير كل لفظ وكلمة على الشعوب والدول التي يتحدثون عنها؛ لأنه ليس لديهم خبرة هيلاري كلينتون، ولا كمالا هاريس، ولا جو بايدن، وحتى جورج بوش، والجمهوريين السابقين، المحافظون بأحاديثهم".
"خطورة البديل على إسرائيل"
وأوضح علي أن "ما يقوله ويتكوف يأتي ضمن قناعة إدارة ترامب وليس تهديدا، فالرجل خائف على النظام المصري، وحريص على استمراره، وعلى وجوده وتثبيته، ويرى أن خسارة النظام المصري وإيجاد نظام بديل به مخاطرة على أمن إسرائيل ووجودها".
ومضى يقول إن "حديث مبعوث الرئيس الأمريكي يؤكد أن جميع الحكومات العربية والإسلامية متورطة، بشكل أو بآخر، مع إسرائيل بجريمة إبادة أهل غزة، وأن الشعوب بلغ بها الغضب مبلغا يُنذر بانفجار شعبي يهدد تلك الأنظمة ويحول دون اندفاعها نحو التطبيع العلني مع إسرائيل".
ويعتقد أن "الإدارة الأمريكية تسعى للقضاء على المقاومة الفلسطينية، وتوفير مظلة سياسية تُمكن الأنظمة الحاكمة من المضي في مسار التطبيع مع إسرائيل، أيضا، دون أن تكلفها تلك الخطوة ثمنا سياسيا باهظا أمام شعوبها الغاضبة".
وأشار الخبير المصري إلى جانب آخر من حديث المبعوث الأمريكي، مبينا أن "لديهم (الإدارة الأمريكية) البيانات الصحيحة عن الاقتصاد المصري"، موضحا أنه "دائما ما نتحدث أن البيانات الحكومية المصرية غير دقيقة ولدينا تشكك كبير فيها، ونعتقد أن بها تلاعبا نظرا لعدم وجود مؤسسات محايدة ولا منظمات مجتمع مدني ولا أحزاب يمكنها تدقيق تلك الأرقام".
ويرى أن ويتكوف، "حين يتحدث عن أن البطالة بين الشباب المصري وصلت 45 بالمئة، فأعتقد أن لديهم مؤشرات تؤكد ذلك، ودعك من الحديث الحكومي والأرقام الرسمية ولذا أميل إلى تصديق ويتكوف في أرقامه حتى عن تصديق الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء الذي يديره جنرال عسكري".
"تفادي الانزلاق"
وفي قراءته، قال الإعلامي المصري المقيم في أمريكا محمد السطوحي: "لا يمكن فهم كلام ويتكوف بمعزل عن سياقه، والسؤال الذي طرحه تاكر كارلسون، حول تأثير أحداث غزة على المنطقة المحيطة، حيث يرى الناس والشباب ما يحدث من قتل وتدمير، وأن هذا يمكن أن يتسبب بعدم استقرار مصر والأردن ودول أخرى".
وفي حديثه لـ"عربي21"، أوضح أنه "كلام ويتكوف، جاء تأكيدا على هذا المعنى، وخطورة استمرار مأساة غزة على الوضع الإقليمي عموما"، مضيفا: "لننظر مثلا إلى كلمة ترامب إلى الشعب الأردني بعد لقائه بالملك عبدالله بالبيت الأبيض، فكانت تعبيرا عن هذا القلق في واشنطن".
واستدرك قائلا: "لكن ويتكوف، يرى أن القلق الحقيقي في مصر بحكم حجمها وأهميتها وظروفها الاقتصادية التي لا تسمح بأي اضطرابات، ففهمى لما سمعته منه يأتي في إطار تفادي الانزلاق إلى المزيد من الفوضى والتوتر، وهذا له معنى إيجابي بضرورة إنهاء حرب غزة".
وأضاف: "لكن طريقة إنهائها هي المشكلة الأكبر، حيث لم تتراجع إدارة ترامب عن فكرة نقل الفلسطينيين إلى مناطق أخرى، وهنا يعود السؤال الأمريكي/ الإسرائيلي حول دور مصر: هل تستقبل لاجئين فلسطينيين أم تكون ممرا لنقلهم؟".
ويتصور السطوحي أن "الرغبة حاليا تتجه إلى الدور بمفهومه الثاني لتقليل الغضب الشعبي في حالة توطين الفلسطينيين بمصر بما يتوافق مع القلق الذي عبر عنه ويتكوف".
"لهذا يخشون سقوطه"
في حديثه لـ"عربي21"، يرى الناشط المصري المقيم في أمريكا سعيد عباسي، أنه "لا أحد يريد إخضاع السيسي، فهو خاضع خانع بل هو من قدم فروض الولاء لترامب، بالدورة الرئاسية الأولى، عندما فاجأ ترامب بعرض صفقة القرن".
وأضاف: "أما الأمريكيين والإسرائيليين فيعلمون جيدا أن السيسي، من أبنائهم وهو حلم إسرائيلي منذ أن قالتها جولدا مائير: (سيتفاجأ العرب ذات يوم أننا أوصلنا أبناء إسرائيل لحكم بلادهم)، لذلك يخشى الإسرائيليون والأمريكيون من سقوط السيسي".
ولفت إلى أن "زعيم المعارضة الإسرائيلي يائير لبيد حذر، الشهر الماضي، وكذلك بعض القادة العسكريين من حدوث انقلاب على السيسي يكون بمثابة كارثة على إسرائيل، لذلك يحاولون بشتى الطرق مساعدته حتى لا يسقط خاصة مع غلاء فاحش وبطالة وتضخم وصل مستويات غير مسبوقة".
وأكد عباسي، أن "السيسي لا يعارض مشاريع ترامب والجبهة المتطرفة من الصهاينة أبدا، إنما هي اختلافات وجهات النظر بكيفية التطبيق، فالسيسي يخشى فقط أن يسبب تهجير الفلسطينيين إلى سيناء قلاقل وإزعاج للإسرائيلي الذي سيحتل غزة، فالمهم عنده (أمن وأمان المواطن الإسرائيلي بجانب أمن المواطن الإسرائيلي)، كما سبق وأن صرح بها في الأمم المتحدة عام 2019".
وعن الوضع الداخلي لمصر، يرى الناشط المصري أنها "ملتهبة بالفعل، لأنه يستحيل على بلد أن تظل تقمع معارضتها أكثر من 10 سنوات، وسجونها مليئة بالمعتقلين السياسيين، ويقابل الغلاء الفاحش والبطالة وأنين المواطن المصري بذخ حكومي، ويستمر هذا الوضع طويلا".
"جرس إنذار.. ونظام عميل"
وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، وفي قراءته لحديث ويتكوف، قال الإعلامي المصري حافظ الميرازي، إنه "يدق جرس الإنذار لخطورة الأوضاع في مصر بالنسبة لردود الفعل الشعبية تجاه ما يحدث في غزة، وسوء الوضع الاقتصادي القريب من الإفلاس مع ارتفاع معدلات البطالة، بشكل لا يمكن لبلد أن يتحمله".
وحول دلالات حديث ويتكوف، عن مكاسبهم في "التخلص من السنوار ونصرالله وغيرهما"، وأنها "قد تنقلب رأسا على عقب لو خسرنا مصر"، قال الأكاديمي المصري الدكتور خليل العناني، إن ترجمة هذا الحديث هي أن "النظام الحالي عميل لنا (لأمريكا) وبقاءه مصلحة استراتيجية للكيان (إسرائيل) ولمشروعه في المنطقة"، مؤكدا أن هذه "الحقيقة الناصعة بدون رتوش".
وعن حديث ويتكوف، عن وضع مصر كبلد مفلس به 45 بالمئة من البطالة وأن بلاده ستخسر الكثير من أي اضطراب به، يرى العناني، أن "هذا الكلام ليس به أي نوع من التهديد للنظام".
وأشار إلى أنه "يعكس خوفا حقيقيا، وربما رعب، داخل الدوائر السياسية والاستخباراتية الأمريكية من سيناريو سقوط النظام نتيجة لتداعيات ما يجري بالقطاع عليه باعتباره أهم حليف".
وعن مخاوف ويتكوف، من احتمالات سقوط نظام السيسي، قال الصحفي والإعلامي قطب العربي: "هذه المخاوف تستهدف الضغط على النظام، وليس السعي لتغييره كما يتصور البعض"، مؤكدا أن "تغيير النظام مهمة وطنية مصرية"، داعيا إلى "تغيير آمن للسلطة لصالح الوطن والشعب".
"الفورمات السورية"
وكتب الصحفي المصري فراج إسماعيل، يقول إن "حديث ويتكوف عن بيانات أو فورمات ما جرى في سوريا وسقوط الأسد الذي لم يكن متوقعا، وربطه بالوضع الاقتصادي في مصر، هو تهديد مبطن للقاهرة ينذر أنه بدون إنقاذ مالي عاجل لن تستطيع الدولة البقاء".
وأضاف: "ويتكوف يرسل رسالة مبطنة للقاهرة تلوح بالعصا والجزرة؛ الفوضى والغرق في نموذج البيانات أو الفورمات السورية هو البديل المباشر لرفض تهجير سكان غزة".
وأكد أن "الجزرة" تتمثل في حزمة مساعدات مالية ضخمة كثمن لإعادة رسم البيانات بخصوص التوطين في سيناء وقد تمتد إلى قناة السويس نفسها أسوة بقناة بنما"، ملمحا إلى أن "إعادة رسم البيانات أو الفورمات تركز حاليا على نظرية هدم الدولتين الإقليميتين المتماسكتين جيوسياسيا وبشريا وهما تركيا ومصر".
وفي ما قال إنها نظرة على تصريحات المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، قال رئيس حزب "الخضر المصري" محمد عوض: "هناك تفاوت مرعب يحتاج تغييرات حكومية لخلق ثقة شعبية فوريا، وتفاوت رهيب بين ما كنا نحذر منه السلطة لتجنب السقوط، وبين ما كانت السلطة تنذرنا به بالزج خلف الأسوار والسدود"، مبينا أنه "تفاوت يحتاج تطبيقات لفتح أبواب وآفاق الحريات أمام كل العوام فوريا".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية ويتكوف مصر غزة السيسي مصر السيسي غزة ويتكوف المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تهجیر الفلسطینیین المبعوث الأمریکی مبینا أن إلى أن فی مصر
إقرأ أيضاً:
مبعوث ترامب: حماس مسؤولة عن عودة الحرب في غزة
اتهم المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف، الأحد، حركة حماس بالمسؤولية عن تجدد القتال في قطاع غزة، بعد رفضها الجهود المبذولة للمضي قدماً فيما كان يُعتبر "اتفاقاً مقبولاً"، لكنه أوضح أنه منفتح على التواصل مجدداً.
وقال يتكوف في تصريح لقناة فوكس نيوز: "المسؤولية تقع على حماس. الولايات المتحدة تقف إلى جانب إسرائيل".
وأضاف: "كانت لدى حماس كل الفرص لنزع السلاح، وقبول اقتراح الخطة المؤقتة".
وبعد أسابيع من الهدوء النسبي في قطاع غزة، في أعقاب اتفاق وقف إطلاق النار، الذي تم التوصل إليه في يناير (كانون الثاني)، تعثرت محاولات الاتفاق على تمديد وقف القتال، واستأنفت إسرائيل غاراتها الجوية، ونشرت قوات برية في مناطق في مختلف أنحاء القطاع.
وتقول السلطات الصحية الفلسطينية إن المئات قتلوا في الضربات الأخيرة.
هل تتجه إسرائيل إلى توسيع نطاق القتال في غزة؟ - موقع 24ذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية، أن محادثات التوصل إلى اتفاق مع "حماس" الفلسطينية واجهت انتكاسة كبيرة، موضحة أن الحركة تشير إلى أنها لن توافق على صفقة صغيرة أخرى، وتتمسك بالاتفاق الأصلي الذي يتطلب إنهاء الحرب.
وكانت الخطة "المؤقتة"، التي قدمها ويتكوف في وقت سابق من مارس (آذار)، تهدف إلى تمديد وقف إطلاق النار حتى أبريل (نيسان) المقبل، بعد رمضان وعيد الفصح اليهودي، لإتاحة الوقت اللازم للتفاوض على وقف دائم للأعمال القتالية.
وقال ويتكوف "هل سنكون مستعدين للتواصل مع حماس؟ بالطبع، سنكون كذلك - لا يختلف الأمر عن الصراع الروسي في أوكرانيا. نريد إنهاء القتل، لكن علينا أن نكون واضحين بشأن من هو المعتدي، وهي حماس".
وبدأت إسرائيل حملتها على غزة بعد أن هاجمت حماس جنوب إسرائيل السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، مما أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص، وفقا لإحصاء إسرائيلي، وخطف 251 آخرين كرهائن.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان اليوم إن 50021 فلسطينياً على الأقل قتلوا، وأصيب 113274 منذ اندلاع الحرب.