رحل ساجدا في خيمته.. ماذا تعرف عن القيادي في حماس صلاح البردويل؟ (بروفايل)
تاريخ النشر: 23rd, March 2025 GMT
اغتالت قوات الاحتلال فجر الأحد، القيادي في حركة حماس، ونائبها في المجلس التشريعي الفلسطيني، صلاح البردويل، رفقة زوجته، عقب قصف غرب مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة.
وقالت مصادر خاصة لـ"عربي21" إن البردويل قضى رفقة زوجته داخل خيمة كانت تؤويه في منطقة مواصي خانيونس، أثناء صلاة قيام ليلة الثالث والعشرين من شهر رمضان.
يعتبر البردويل من الشخصيات البارزة في حركة حماس، وقد تولى مناصب قيادية عليا فيها، بينها عضو مكتبها السياسي، لدورات عدة، إضافة إلى تكليفه بملفات مهمة داخل الحركة.
ولد صلاح البردويل في آب/ أغسطس عام 1959 في مخيم خانيونس للاجئين الفلسطينيين، جنوب قطاع غزة، وهو المكان ذاته الذي شهد ميلاد رئيس حركة حماس السابق، في قطاع غزة، الشهيد يحيي السنوار، والقائد العام لكتائب القسام، الشهيد محمد الضيف، ما أضفى لاحقا علاقة عميقة ومميزة بين الرجال الثلاثة.
ينحدر البردويل من قرية الجورة الفلسطينية المحتلة قضاء عسقلان، وهي نفس البلدة التي ينحدر منها رئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس، إسماعيل هنية، والذي اغتيل في طهران في تموز/ يوليو 2024.
حصل البردويل على درجة البكالوريوس في اللغة العربية من كلية دار العلوم التابعة جامعة القاهرة عام 1982م.
ثم حصل على درجة الماجستير في الأدب الفلسطيني من معهد البحوث والدراسات العربية في القاهرة أيضا عام 1987م، ثم حصل على درجة الدكتوراه في الأدب الفلسطيني عام 2001.
عمل البردويل في القطاع الصحفي والإعلامي منذ تسعينيات القرن الماضي، بالتوازي مع عمله مدرسا للثانوية، ثم محاضرا في قسم اللغة العربية في الجامعة الإسلامية في غزة.
كتب البردويل عمودا ساخرا في صحيفة الرسالة الأسبوعية التي تصدر من قطاع غزة، تحت عنوان "من شوارع الوطن"، والتي كان أحد مؤسسيها، ورئيسا لهيئة تحريرها.
تناول البردويل مقاله الأسبوعي "من شوارع الوطن" المشاكل الداخلية، وانتقد من خلاله مرارا تصرفات وسلوك السلطة الفلسطينية.
على الصعيد السياسي، أسس البردويل حزب الخلاص الوطني الإسلامي، كواجهة سياسية لحركة حماس، وذلك في أعقاب حملة القمع العنيفة التي شهدتها الحركة من السلطة الفلسطينية عام 1996، ليصبح بذلك عضوا في المجلس الوطني الفلسطيني، نيابة عن الحزب.
عام 2006 انتخب صلاح البردويل عضوا في المجلس التشريعي عن كتلة التغيير والإصلاح في دائرة خان يونس، وعين لاحقا مسؤولا عن ملف العلاقات الخارجية بالكتلة، ومقرر اللجنة السياسية بالمجلس التشريعي، وعضو لجنة الرقابة بالمجلس التشريعي الفلسطيني.
البردويل عضو في اتحاد الكتاب الفلسطينيين بغزة، وعضو في نقابة الصحفيين الفلسطينيين، وأسس وشغل منصب رئيس جمعية التجمع الوطني للفكر والثقافة، وعضو في العديد من الجمعيات الخيرية، كما أنه يعمل مصلحا اجتماعيا في محافظة خانيونس، ومن الوجوه التي لها تأثير في رعاية السلم الاجتماعي في قطاع غزة عموما.
تعرض البردويل للاعتقال من قبل الاحتلال عام 1993، وتم التحقيق معه لمدة 70 يوما متوالية في سجن غزة المركزي، وسجن عسقلان، وذلك بتهم قيادة حركة حماس في خانيونس، لكن الاحتلال اضطر إلى إطلاق سراحه، لأنه لم يستطع اثبات أي تهم ضده.
شغل البردويل عدة مناصب في الحركة، منها رئيس الدائرة الإعلامية، وتولى دائرة العلاقات الوطنية والتنسيق مع الفصائل الفلسطينية، ثم تولى مسؤولية مكتب التخطيط للحركة في الداخل والخارج، وكان الناطق الإعلامي الرسمي لحركة حماس في خانيونس حتى استشهاده.
نعت حركة حماس البردويل، قائلة في بيان: "لقد كان الشهيد الدكتور صلاح البردويل علماً من أعلام العمل السياسي والإعلامي والوطني، ورمزاً في الصدق والثبات والتضحية، لم يتخلّف يوماً عن واجب أو موقف أو ساحة من ساحات الجهاد وخدمة القضية، وبقي ثابتاً على درب المقاومة حتى نال شرف الشهادة في أحبّ الليالي إلى الله".
وأضافت: "إننا إذ نودّع هذا القائد الكبير، نؤكد أن دماءه ودماء زوجته وسائر الشهداء الأبرار، ستبقى وقوداً لمعركة التحرير والعودة، وأن هذا العدو المجرم لن ينال من عزيمتنا ولا من ثباتنا، فكلّما ارتقى شهيدٌ، ازدادت جذوة المقاومة اشتعالاً حتى زوال".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية حماس الفلسطيني صلاح البردويل خانيونس فلسطين حماس خانيونس صلاح البردويل قصف خيمة المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة صلاح البردویل حرکة حماس قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
صلاح البردويل قيادي في حماس اغتالته إسرائيل قائما الليل في خيمته
صلاح البردويل أحد الشخصيات البارزة في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، كانت له مساهمات في تأسيسها أواخر عام 1987. بدأ مسيرته السياسية بالانضمام إلى جماعة الإخوان المسلمين، كما شارك في إنشاء حزب الخلاص الوطني الإسلامي عام 1996. برز بدوره الفاعل في المجالين السياسي والإعلامي، فكان من الوجوه الإعلامية البارزة للحركة، وأحد مؤسسي صحيفة "الرسالة".
على مدار حياته تعرض للاعتقال والملاحقة من قبل الاحتلال الإسرائيلي وأجهزة أمن السلطة الفلسطينية، كما كان هدفا دائما لمحاولات الاغتيال، حتى استُشهد فجر 23 مارس/آذار 2025، إثر قصف جوي إسرائيلي استهدفه أثناء قيامه الليل في خيمة نزح إليها غربي خان يونس.
المولد والنشأةولد صلاح محمد إبراهيم البردويل يوم 24 أغسطس/آب 1959 في مخيم خان يونس جنوبي قطاع غزة، لأسرة فلسطينية لاجئة تعود أصولها إلى قرية الجورة المحتلة في قضاء غزة.
استشهدت معه زوجته في القصف الإسرائيلي وتركا ثلاثة أولاد وخمس بنات.
الدراسة والتكوين العلميدرس البردويل المرحلتين الأساسية والثانوية في مدارس مدينة خان يونس، ثم حصل على شهادة البكالوريوس في اللغة العربية من كلية دار العلوم في جامعة القاهرة عام 1982.
أكمل درجة الماجستير في الأدب الفلسطيني من معهد الدراسات والبحوث العربية في القاهرة عام 1987، ونال درجة الدكتوراه في التخصص ذاته من السودان عام 2001.
بدأ البردويل مسيرته العملية عام 1985 مدرسا للمرحلة الأساسية، ثم أصبح محاضرا في جامعة الأقصى بين عامي 1990 و1993، ومنها انتقل للتدريس في الجامعة الإسلامية بغزة.
إعلانكان للبردويل عضوا في اتحاد الكتاب الفلسطينيين، كما أشرف على تأسيس جمعية التجمع الوطني للفكر والثقافة.
التجربة السياسيةانضم صلاح البردويل إلى جماعة الإخوان المسلمين في مرحلة مبكرة من حياته، ونشط في مجالاتها الدعوية والاجتماعية والمؤسساتية. ومع تأسيس حركة حماس أواخر عام 1987، التحق بصفوفها وشارك بفعالية في أنشطتها الوطنية.
وفي عام 1996 كان من مؤسسي حزب الخلاص الوطني الإسلامي، وترأس دائرته الإعلامية ومثّله في المجلسين الوطني والمركزي التابعين لمنظمة التحرير الفلسطينية.
شارك البردويل في أولى جولات الحوار بين حركة حماس والسلطة الفلسطينية في السودان. وفي عام 2006 خاض الانتخابات البرلمانية ممثلا لمحافظة خان يونس عن كتلة التغيير والإصلاح التابعة لحركة حماس، وفاز بعضوية المجلس التشريعي الفلسطيني.
كما تولى مسؤولية ملف العلاقات الخارجية داخل الكتلة البرلمانية، وكان مقررا للجنة السياسية وعضوا في لجنة الرقابة داخل المجلس التشريعي.
في عام 2017 انتُخب البردويل عضوا في المكتب السياسي لحركة حماس في غزة، وتولى رئاسة دائرة العلاقات الوطنية، وهي الجهة المسؤولة عن التواصل والتنسيق مع الفصائل الفلسطينية، وبفضل دوره البارز أعيد انتخابه عام 2021 لعضوية المكتب السياسي، ثم كُلّف بقيادة مكتب التخطيط للحركة في الداخل والخارج.
حظي البردويل بعلاقات وثيقة مع قيادات بارزة في حركة حماس، من بينهم الرئيس السابق للحركة في غزة الشهيد يحيى السنوار، والقائد العام السابق لكتائب عز الدين القسام الشهيد محمد الضيف، إضافة إلى الشهيد ياسر النمروطي، الذي كان أول قائد لكتائب القسام، وذلك بحكم نشأتهم جميعا في مخيم خان يونس.
التجربة الإعلاميةبرز البردويل في المجال الإعلامي داخل حركة حماس، وأسس أول صحيفة تابعة لها عام 1996 وسميت "الرسالة"، وترأس تحريرها، ونال عضوية نقابة الصحافيين الفلسطينيين.
إعلانتميز بأسلوبه النقدي اللاذع عبر مقاله الأسبوعي الساخر "من شوارع الوطن"، وفيه كان يتناول الواقع والسياسة وانتقاد السلطة، مما جعله عرضة للاستدعاءات الأمنية المتكررة، واعتقل مرات عدة بسبب ذلك.
قاد البردويل الدائرة الإعلامية لحركة حماس، وعمل على تطوير وسائلها الإعلامية وإدارتها، كما كان الناطق الرسمي باسم الحركة في خان يونس.
الاعتقالاتاعتقل البردويل مرات عدة، سواء من الاحتلال الإسرائيلي أو أجهزة أمن السلطة الفلسطينية. وفي عام 1993، اعتقلته قوات الاحتلال وخضع للتحقيق 70 يوما في سجني غزة وعسقلان.
كما اعتقلته أجهزة أمن السلطة الفلسطينية مرات عدة، وكان هدفا مستمرا لقوات الاحتلال، التي دمرت منزله مرارا في الحروب التي شنتها على القطاع.
اغتيالهأعلنت حركة حماس استشهاد صلاح البردويل وزوجته فجر 23 مارس/آذار 2025، بصاروخ أطلقته طائرة حربية تابعة لقوات الاحتلال الإسرائيلي، أثناء قيامه الليل داخل خيمة نزح إليها في منطقة المواصي غرب خان يونس.
ووصفت الحركة العملية بأنها "عملية اغتيال صهيونية غادرة"، مؤكدة أن البردويل كان "علما من أعلام العمل السياسي والإعلامي والوطني، ورمزا في الصدق والثبات والتضحية، وأنه لم يتخلف يوما عن واجب أو موقف أو ساحة من ساحات الجهاد وخدمة القضية".