وزير خارجية إيران: مستحيل الدخول في محادثات مع واشنطن إلا بشرط
تاريخ النشر: 23rd, March 2025 GMT
في تصريح لافت يعكس تصاعد التوتر بين إيران والولايات المتحدة، أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن استئناف المحادثات مع واشنطن "لم يعد ممكنًا" ما لم تطرأ تغييرات أساسية على بعض المعطيات الراهنة. هذا التصريح يأتي في ظل جمود طويل الأمد في مسار المفاوضات النووية وتعقيدات المشهد الإقليمي والدولي.
وأوضح الوزير أن طهران لم تغلق باب الحوار بالمطلق، لكنها لم تعد ترى جدوى في مواصلة المباحثات مع إدارة أمريكية لا تُظهر، من وجهة نظره، التزامًا جادًا بتغيير سياساتها العدائية ورفع العقوبات الاقتصادية التي وصفها بـ"الجائرة وغير القانونية".
وأضاف: "لقد أثبتت التجربة أن الحوار دون تغييرات حقيقية في سلوك واشنطن لا يؤدي إلا إلى إضاعة الوقت ومزيد من الضغوط على الشعب الإيراني". كما أشار إلى أن استمرار الولايات المتحدة في دعم بعض الأطراف الإقليمية، وتجاهل المخاوف الأمنية المشروعة لإيران، يعرقل أي فرصة لتقدم المفاوضات.
وفيما لم يحدد الوزير طبيعة التغييرات المطلوبة بالتفصيل، فإن متابعين للشأن الإيراني يرجحون أنها تشمل ضمانات مكتوبة بعدم الانسحاب من أي اتفاق مستقبلي، ورفع تدريجي أو فوري للعقوبات، إلى جانب احترام المصالح الإقليمية لإيران.
يُذكر أن المفاوضات بين إيران والدول الغربية بشأن الملف النووي وصلت إلى طريق مسدود منذ عدة أشهر، فيما تبقى التوترات الجيوسياسية في المنطقة عنصرًا إضافيًا يعقد فرص التفاهم بين الجانبين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إيران الولايات المتحدة وزير الخارجية الإيراني واشنطن عباس عراقجي المزيد
إقرأ أيضاً:
مصدر: المفاوضات بين إيران وأمريكا ستعقد في الإمارات بعد عطلة عيد النوروز
بغداد اليوم - طهران
كشف ناشط إعلامي مقرب من المسؤولين السياسيين في إيران، اليوم الثلاثاء (25 آذار 2025)، عن أن "المفاوضات غير المباشرة بين طهران وواشنطن ستتحول إلى مفاوضات مباشرة في الأيام القادمة في أبوظبي".
وأضاف المصدر الإعلامي المطلع في حديثه لـ"بغداد اليوم"، "أن المفاوضات ستُستأنف في أبوظبي، وهذه خطوة نحو تحقيق المزيد من الهدوء".
وأوضح يضاً بأن ممثلي إيران وأمريكا سيعقدون اجتماعات في وزارة الخارجية الإماراتية في أبوظبي بعد عطلة عيد النوروز في إيران والتي سوف تنتهي بعد 10 أيام.
وفي سياق متصل، أشار حميد أبو طالبي، نائب مدير مكتب الرئيس الإيراني الأسبق حسن روحاني، إلى أن هناك توجهاً جديداً في العلاقة بين إيران والولايات المتحدة، مشيراً إلى أن تصريحات المسؤولين من الجانبين تعكس نهجاً قائماً على الحوار والتفاوض لحل الخلافات.
وأضاف أبو طالبي أن المرحلة الحالية تتطلب استمرار الاتصالات المتعددة الأطراف، سواء العلنية أو السرية، والتوجه نحو "مفاوضات مباشرة وشاملة" من أجل التوصل إلى حلول مستدامة بين الطرفين.
من جهته، كشف الإعلامي الإيراني علي قلهكي عن رواية مغايرة بشأن الرسالة السرية التي أرسلها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المرشد الإيراني علي خامنئي، مشيراً إلى أن الادعاءات التي نشرها عبدالخالق عبدالله، مستشار ولي عهد الإمارات، تتضمن معلومات غير دقيقة.
وبحسب قلهكي، فإن رسالة ترامب لم تتطرق إلى القضايا الإقليمية كما زعم المسؤول الإماراتي، بل ركزت بشكل أساسي على الملف النووي الإيراني. كما أكد أن الادعاء بشأن "خيار عسكري واسع" غير واقعي نظراً لتبعاته الخطيرة على الولايات المتحدة نفسها.
وأشار قلهكي إلى أن هذه الادعاءات تثير تساؤلات حول دور الإمارات في تأجيج الضغوط الأمريكية والإسرائيلية على إيران، بدلاً من اتباع سياسة مسؤولة تجاه أمن المنطقة.