صراعات وعقوبات تهددان وجود الشركات الإيرانية في كردستان.. هل ينقلب الميزان؟
تاريخ النشر: 23rd, March 2025 GMT
بغداد اليوم - السليمانية
تتزايد المخاوف في إقليم كردستان العراق من تأثير العقوبات الأمريكية المتزايدة على إيران، التي تهدد بشكل كبير وجود الشركات الإيرانية في المنطقة.
ورغم أن هذه الشركات لطالما كانت جزءاً أساسياً في تنفيذ مشاريع البناء إلا أن التوترات السياسية والإجراءات الاقتصادية التي فرضتها واشنطن قد تفضي إلى انهيار هذه الشركات.
وهنا يعلق الخبير الاقتصادي فرمان حسين ، اليوم الاحد (23 آذار 2025)، على مصير الشركات الإيرانية العاملة في كردستان في مجالات الإنشاء والطرق والجسور، وكذلك القطاعات الأخرى بعد وصول ترامب وازدياد العقوبات الأمريكية على إيران.
وقال حسين في حديث لـ "بغداد اليوم" إن "في الحقيقة، إذا تم الإلتزام بتطبيق فرض الحصار الاقتصادي وزيادة العقوبات الأميركية على إيران، فليس الشركات هي من ستتضرر وحدها، بل حتى التجارة ودخول البضائع".
وأضاف أن "الإقليم وخاصة السليمانية تعتمد بدرجة كبيرة على الشركات الإيرانية التي لديها استثمارات ومقاولات وخاصة في مجالات البناء والطرق والجسور، ويتم التعاقد معها كون أسعارها رخيصة قياساً بالشركات الأجنبية الأخرى".
وأشار إلى أن "أربيل ودهوك تعتمدان بدرجة كبيرة على الشركات التركية، لكن السليمانية وحلبجة يعتمدان على الشركات الإيرانية بدرجة عالية، وعلى العمالة الإيرانية أيضاً، وبالتالي سيكونون أكثر المناطق المتضررة".
ولفت إلى أنه "خلال الأعوام السابقة لم تتأثر الشركات الإيرانية بالعقوبات الأميركية، وبقيت محافظة على العمل، لكنه في عهد الرئيس الجديد دونالد ترامب، فإن العقوبات هذه المرة جدية وبالتالي مع تطورات أوضاع المنطقة والوضع السياسي، فإن الكثير من تلك الشركات قد تتوقف عن العمل والاستثمار داخل الإقليم بسبب صعوبات نقل العملة الصعبة".
وقدمت حكومة الاقليم العديد من التسهيلات خلال السنوات الماضية لجذب الشركات الاجنبية ومن ضمنها الايرانية الى البلاد حيث يتواجد المئات من هذه الشركات الايرانية.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: الشرکات الإیرانیة
إقرأ أيضاً:
دراما رمضان في الميزان
وهل حقا كنا ننتظر أن ينتقد رئيس الدولة بنفسه، ومن بعده رئيس الحكومة، تلك الحالة المزرية التي وصلت إليها الدراما المصرية، خاصة في رمضان، حتى نتحرك ونعترف بأن لدينا خللا جسيما يحدث منذ سنوات في موسم الدراما المعتاد عبر عقود خلال الشهر الكريم؟
طالما نادينا بعلاج تلك الحالة اللامنطقية من تصوير المجتمع المصري في الدراما بشكلٍ مغاير للحقيقة. لماذا يصر صناع الدراما على أن يشوهوا شكل المجتمع المصري، ويصدروا للمُشاهد بل وللعالم كله أننا شعب يعشق العنف ويدمن البلطجة؟ ما كل هذا الانهيار الأخلاقي الذي تحمله دراما رمضان؟ وما أصل تلك اللغة الفجة الغريبة على أسماعنا التي يتحدث بها أبطال تلك المسلسلات بصوت صاخب؟
في دراما رمضان ومنذ سنوات يصرون على أن البيت المصري قد وصل إلى أعلى مراحل الانهيار. لماذا يصورون المرأة المصرية صاحبة الفضل والعطاء على أنها خائنة أو منحلة أو على الأقل مهملة لواجبات بيتها وأسرتها؟ لماذا يسلطون الضوء، بكل قوتهم، على النقاط السلبية في المجتمع دون النظر الى أي إيجابيات، مع ضرب كل ثوابت وقيم وهوية هذا المجتمع في مقتل؟ ولمصلحة من يفرضون علينا واقعًا مزيفا وكأنه الحالة السائدة بيننا جميعًا؟
من أجل أن تعود الدراما المصرية لدورها كإحدى ركائز القوى الناعمة، وأحد مقومات بناء الشخصية المصرية مثلما كانت في السابق، لا بد من وقفة شديدة الحسم بلا هوادة ودون النظر إلى صراخ من يرفعون شعار حرية الإبداع، فعن أي إبداع يتحدثون وهم يصدرون لنا اسوأ ما يمكن أن تجسده دراما حين تتحدث عن مجتمع وعن شعب عريق التاريخ والحضارة مثل الشعب المصري؟
أوقفوا هذا العبث بكل ما أوتيتم من قوة، فليس الأمر مجرد مادة للتسلية والترفيه، وإنما هذا وطن يتم تشويه واقعه، وذاكَ شعبٌ يُفترى عليه كذبًا.
من أجل المستقبل، ومن أجل أجيال واعدة تتربى عقولها أوقفوا هذا العنف وتلك الرداءة و الضحالة الفكرية التي تبُث عبر الدراما حتى لا نصبح شعبا آخر لا نعرفه.. من أجل مصر حاربوا هؤلاء فإنهم أخطر علينا من كل الأعداء.