أكبر 5 غابات مطيرة.. ما هي وماذا بقي منها؟
تاريخ النشر: 23rd, March 2025 GMT
للغابات المطيرة الاستوائية دورٌ بالغ الأهمية بين النظم البيئية على كوكب الأرض، فهي تُغذي أعظم الأنهار. وتحتجز كميات هائلة من الكربون، وتتولى تعديل درجات الحرارة، وتؤثر على هطول الأمطار وأنماط الطقس على المستويين الإقليمي والعالمي، وهي باختصار القلب النابض للنظام المناخي العالمي.
وعلى الرغم من أهميته البالغة، ظل معدل إزالة الغابات الاستوائية في العالم مرتفعا باستمرار منذ ثمانينيات القرن الماضي، وذلك بسبب تزايد الطلب البشري على الغذاء والألياف والوقود، والتوسع العمراني وجشع الشركات، وعدم إدراك قيمة الغابات كنظم بيئية صحية لا غنى عنها.
ومنذ عام 2002، يتم تدمير ما متوسطه 3.2 ملايين هكتار من الغابات الاستوائية الأولية سنويا، وهي أكثر أنواع الغابات تنوعا بيولوجيا وكثافة بالكربون. كما تُزال أيضا مساحة أكبر من الغابات الثانوية.
وهذه نبذة عن أكبر 5 غابات مطيرة في العالم، حسب ما أوردته منصة مونغاباي (Mongabay) المختصة في العلوم البيئية والحفاظ على البيئة.
1. غابات الأمازون
تعد الأمازون أكبر وأشهر غابة مطيرة استوائية في العالم. وحسب قياس مساحة الغابات الأولية، فإنها أكبر بـ3 مرات من مساحة حوض الكونغو، ثاني أكبر غابة مطيرة في العالم. وتمثل غابة الأمازون المطيرة ما يزيد قليلاً على ثلث الغطاء الشجري في المناطق الاستوائية.
كما نهر الأمازون، أكبر نهر في العالم يحمل مياهًا تفوق 5 أضعاف نهر الكونغو أو 12 ضعفا لنهر المسيسيبي.
وتتصدر غابات الأمازون أيضا جميع مناطق الغابات الاستوائية من حيث مساحة فقدانها السنوية. فبين عامي 2002 و2019، أُزيل أكثر من 30 مليون هكتار من الغابات الأولية في المنطقة، أي ما يعادل حوالي نصف إجمالي فقدان الغابات الأولية الاستوائية في العالم خلال تلك الفترة.
إعلانويوجد حوالي 60% من غابات الأمازون المطيرة داخل حدود البرازيل و13% منها في بيرو، ويتوزع الباقي بين كولومبيا وفنزويلا وبوليفيا وغويانا والإكوادور وسورينام وغويانا الفرنسية.
كما يوجد في غابات الأمازون أكثر من 40 ألف نوع من النباتات، منها 16 ألفا من الأشجار، و3 آلاف نوع من الأسماك، و1300 نوع من الطيور وألف نوع من البرمائيات، و430 نوعا من الثدييات، و400 نوع من الزواحف.
ورغم أهميتها، يتزايد اتجاه إزالة الغابات في معظم بلدان حوض الأمازون، وعلى رأسها البرازيل. وفقدت الغابة أكثر من 30 مليون هكتار من الغابات البكر أي 5.5% من مساحتها عام 2001، و44.5 مليون هكتار من الغطاء الشجري أي 6.6% بين عامي 2002 و2019.
2. غابات الكونغو
تقع ثاني أكبر كتلة من الغابات المطيرة الاستوائية في حوض الكونغو، الذي يمتد على مساحة 3.7 ملايين كيلومتر مربع. وتتركز معظم غابات الكونغو المطيرة داخل الكونغو الديمقراطية بنسبة 60%. وتُوجد في الغابون وجمهورية الكونغو، والكاميرون وجمهورية أفريقيا الوسطى، وغينيا الاستوائية ما تبقى تقريبا من غابات حوض الكونغو المطيرة.
وتمتد الغابات المطيرة في الكونغو على مساحة 288 مليون هكتار من الغطاء الشجري، بما في ذلك 168 مليون هكتار من الغابات الأولية (حتى عام 2020.) وتقع 60% من الغابات في الكونغو الديمقراطية و13% في الغابون، و12% في جمهورية الكونغو، و10% في الكاميرون، و3% في جمهورية أفريقيا الوسطى، و1% في غينيا الاستوائية.
وتتزايد إزالة الغابات بسرعة في غابات الكونغو المطيرة، وإن كانت نسبتها المئوية أقل من مناطق الغابات الرئيسية الأخرى، فقد فقدت أكثر من 6 ملايين هكتار من الغابات الأولية (3.5% من مساحتها عام 2001) و13.5 مليون هكتار من الغطاء الشجري (4.5%) بين عامي 2002 و2019.
3. الغابات الأسترالية
تشمل الغابات المطيرة الأسترالية غابات استوائية في جزيرة غينيا الجديدة وشمال شرق أستراليا، بالإضافة إلى جزر متفرقة كانت متصلة عند انخفاض مستوى سطح البحر خلال العصر الجليدي الأخير.
ونتيجةً لهذا الارتباط، تشترك كلتا الكتلتين الأرضيتين في مجموعات من النباتات والحيوانات، بينما تفتقران بشكل ملحوظ إلى مجموعات موجودة في الجزر الواقعة غربا.
وتقع جميع الغابات المطيرة الاستوائية الرئيسية في هذه المنطقة تقريبا بجزيرة غينيا الجديدة، والتي تنقسم تقريبا بين إندونيسيا وبابوا غينيا الجديدة.
وتمتد مساحة الغابات المطيرة الأسترالية على 89 مليون هكتار من الغطاء الشجري، بما في ذلك 64 مليون هكتار من الغابات الأولية عام 2020، وهي تتوزع على مقاطعتي بابوا وبابوا الغربية الإندونيسيتين بنسبة 51% من الغابات الأساسية بالمنطقة، وبابوا غينيا الجديدة بنسبة 49%، وأستراليا بأقل من 1%.
وتتزايد إزالة الغابات في هذه المنطقة بسرعة بسبب التوسع الزراعي، وخاصة زراعة نخيل الزيت. وفقد الجزء الإندونيسي من غينيا الجديدة 605 آلاف هكتار من الغابات البكر منذ عام 2002، أي نسبة 1.8% من غطائه عام 2001، بينما فقدت بابوا غينيا الجديدة 732 ألف هكتار، أي 2.2% من غطائها. وتُعتبر غينيا الجديدة آخر آفاق التوسع الزراعي الصناعي واسع النطاق في إندونيسيا.
4. غابات ساندالاند
تشمل غابات ساندالاند جزر بورنيو وسومطرة وجاوة، بالإضافة إلى شبه جزيرة ماليزيا. وتقع معظم غابات المنطقة المتبقية في جزيرة بورنيو، المقسمة سياسيا بين إندونيسيا وماليزيا وبروناي.
وتمتد الغابات المطيرة في ساندالاند على مساحة 103 مليون هكتار من الغطاء الشجري، بما في ذلك 51 مليون هكتار من الغابات الأولية، حسب آخر البيانات عام 2020. وهي تشمل إندونيسيا بنسبة 73% من الغطاء الحرجي الأساسي في المنطقة، ثم ماليزيا بنسبة 26%، أما بروناي وسنغافورة فتمتلكان أقل من 1% من غابات المنطقة.
إعلانوقد فقدت ساندالاند أكبر حصة في العالم من الغطاء الحرجي الأولي بين عامي 2002 و2019، حيث فقدت بورنيو لوحدها 5.8 ملايين هكتار من الغابات الأولية (15% مقارنة بمساحة عام 2001) وفقدت سومطرة 3.8 ملايين هكتار بنسبة 25%، وفقدت شبه جزيرة ماليزيا 726 ألف هكتار بنسبة 14% من مساحة الغابات السابقة. ومثّلت إندونيسيا 75% من إجمالي فقدان الغابات الأولية في المنطقة، مقارنةً بـ25% لماليزيا.
5. غابات الهند البورمية
تضم منطقة الهند وبورما مزيجا متنوعا من أنواع الغابات الاستوائية، بدءا من أشجار المانغروف والغابات المطرية المنخفضة وصولا إلى الغابات الموسمية. ويعني فقدان الغابات على نطاق واسع تاريخيا بسبب الضغط السكاني البشري أن الغابات المتبقية بهذه المنطقة أكثر تجزئةً من المناطق الأخرى المذكورة سابقًا. ويتألف معظم الغطاء الشجري في المنطقة من مزارع ومحاصيل وغابات ثانوية.
وتمتد هذه الغابات بين عدة دول وهي ميانمار بنسبة 34% من الغطاء الحرجي الأساسي بالمنطقة، ثم لاوس بنسبة 19%، وفيتنام بنسبة 15%، وتايلند بنسبة 14%، ثم كمبوديا والشرق الأقصى للهند وأجزاء من جنوب الصين بنسب متفاوتة.
وبشكل عام تمتد الغابات المطيرة في العالم في الهند وبورما على مساحة 139 مليون هكتار من الغطاء الشجري، بما في ذلك 40 مليون هكتار من الغابات الأولية، حسب آخر البيانات عام 2020.
أما بالنسبة لاتجاه إزالة الغطاء الشجري فيها، فقد بلغت نسبة فقدان الغابات الأولية في كمبوديا 34%، تليها لاوس بنسبة 21%، وفيتنام بنسبة 18%، وميانمار بنسبة 16%. وقد فقدت كمبوديا أكثر من 28% من غطائها الحرجي الأولي مقارنة بعام 2001 مع تزايد تحويل الغابات الطبيعية إلى مزارع ومشاريع صناعية.
وتوجد أيضا غابات أخرى أقل مساحة بالعالم لكنها تحفل بالتنوع البيولوجي والموارد، مثل غابات أميركا الوسطى، والغابات الغينية غرب أفريقيا، والغابة الأطلسية الممتدة من شمال شرق البرازيل إلى المناطق الداخلية للأرجنتين وباراغواي، وغابة تشوكو دارين التي تمتد من جنوب بنما وعلى طول ساحل المحيط الهادي في أميركا الجنوبية، وغيرها من الغابات خصوصا في آسيا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات رمضان بيئي الغابات الاستوائیة الغابات المطیرة غابات الأمازون فقدان الغابات إزالة الغابات غینیا الجدیدة الاستوائیة فی ملایین هکتار أسوشیتد برس فی المنطقة بما فی ذلک فی العالم على مساحة أکثر من نوع من عام 2001 عام 2020
إقرأ أيضاً:
127 مليون درهم أرباح «دبي المالي» خلال الربع الأول بنمو 41.8%
دبي (الاتحاد)
ارتفع صافي ربح سوق دبي المالي بعد الضريبة بنسبة 41.8% إلى 127.055 مليون درهم خلال الربع الأول من العام الجاري مقارنة بنحو 89.59 مليون درهم خلال الفترة نفسها من 2024.
وشهد السوق نشاط تداول قياسي مع استمرار المشاركة القوية من المستثمرين، وبلغ صافي الربح قبل الضريبة 134.9 مليون درهم، مقارنةً مع 95.6 مليون درهم في الربع الأول من العام 2024.
وخلال الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام أعلى متوسط يومي لقيمة التداول منذ أكثر من عقد بقيمة 663 مليون درهم، بزيادة سنوية قدرها 67%، إلى جانب ارتفاع القيمة الإجمالية للتداول بنسبة 61% لتصل إلى 41 مليار درهم، مقارنة بـ 25.5 مليار درهم في الربع الأول من 2024.
وبالتزامن مع هذا الأداء القوي في التداول، بلغت الإيرادات الموحدة لسوق دبي المالي خلال الربع الأول من عام 2025 نحو 186.5 مليون درهم، مقارنةً مع 148.1 مليون درهم خلال الفترة نفسها من العام الماضي 2024. واشتملت الإيرادات على 86 مليون درهم من الدخل التشغيلي و100.5 مليون درهم من عوائد الاستثمار والإيرادات الأخرى.
وقال معالي هلال سعيد المري، رئيس مجلس إدارة سوق دبي المالي إن سوق دبي المالي حافظ على أدائه القوي وثقة المستثمرين العالية، وهو ما انعكس في المستويات القياسية لنشاط التداول، على الرغم من التغيرات السريعة في الأسواق العالمية.ومع نهاية مارس 2025، بلغت القيمة السوقية للشركات المدرجة في السوق 897 مليار درهم، بانخفاض طفيف بنسبة 1% مقارنة بنهاية عام 2024.
وارتفع متوسط عدد الصفقات اليومية بنسبة 33% على أساس سنوي ليصل إلى 13,400 صفقة يومياً، ما يعكس نمواً في السيولة ومشاركة نشطة من قبل المستثمرين. وحافظ إقبال المستثمرين على زخمه خلال الشهور الأولى من هذا العام، حيث استقطب سوق دبي المالي 19,366 مستثمراً جديداً خلال الربع الأول، 86% منهم من الأجانب.
وأسهم المستثمرون الأجانب بنسبة 53% من إجمالي قيمة التداول، في حين حافظت نسبة ملكيتهم على استقرارها عند 21% من إجمالي القيمة السوقية.
كما استمرت الثقة القوية والمتزايدة لدى المستثمرين من شريحة المؤسسات، إذ شكّلت تداولاتها نسبة 72% من إجمالي قيمة التداول، مقارنة بنسبة 65% خلال الفترة نفسها من العام الماضي، مما يعزز جاذبية السوق لشريحة واسعة ومتنوعة من المستثمرين العالميين.