ردود أفعال واسعة عقب تحرير القصر الجمهوري من مليشيا التمرد
تاريخ النشر: 23rd, March 2025 GMT
عقب سيطرة القوات المسلحة على القصر الرئاسي بالعاصمة السودانية الخرطوم، توالت بيانات التهنئة بالانتصار الساحق الذي تحقق على مليشيا الدعم السريع بعد اقتراب عامين على اندلاع الحرب في السودان منتصف ابريل 2023.
قال وزير الثقافة والاعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة خالد الاعيسر على صفحته بالفيسبوك عن تحرير القوات المسلحة للقصر الجمهوري فجر اليوم الجمعة :” لمن ظنّوا أن الأمر مجرد مزحة ، في ملاحم الكرامة الوطنية، لطالما امتزجت دماء الشهداء بتراب السودان الطاهر، واختلط نفس الأجداد المليء بالعنفوان والفخر بروح الأجيال الجديدة التي تواصل ذات المسيرة.
وتابع :” أحدثكم عن أبطال جيشنا الباسل، عن رجال لا تنكسر إرادتهم ولا تهتز عزائمهم، ولا تنبض قلوبهم إلا بحب الوطن والذود عن عزته وكبريائه، أما الجنجويد والمرتزقة ومن معهم من القوى الداخلية العميلة والخارجية الواهمة، فقد ظنوا أن الأمر ليس سوى مجرد مزحة لكنهم لم يدركوا أن معركة الكرامة السودانية ليست مجرد مواجهة عسكرية كسابقاتها المدونة في كتب التاريخ، بل هي رسالة خالدة للأجيال، مفادها أن الكرامة تُنتزع بثبات الأبطال.”.
وأضاف وزير الإعلام :” الحقيقة التي لا تحتمل التأويل هي أن كل خطوة خطاها جنودنا البواسل منذ صباح 15 أبريل 2023م وحتى اليوم، وصولاً إلى القصر برمزيته السياسية والتاريخية، قد سطّرت مجداً جديداً يُضاف إلى سجل أمة لا تعرف إلا العزة والمجد، وبذكر القصر، يستعيد التاريخ ألقه، لينعش ذاكرة الوطن والأجيال.”
وأكد وزير الإعلام :” لقد أثبت جنودنا، ببسالتهم في كل المعارك، وبالوقائع والشواهد الحيّة للتضحيات والفداء، أن الأرض التي تُروى بالدماء الزكية تبقى عصيّة على الأعداء، مهما تبدّلت الأحوال وتعاقبت الأجيال، ستظل هذه المعارك الكبرى شاهداً على انتصار الحق على الباطل، خاصة عندما يحمل القيم الوطنية رجال ونساء السودان الذين لا يخشون إلا الله.”.
بيان جهاز المخابرات العامة
وبعث جهاز المخابرات العامة بالتهاني إلى رئيس مجلس السيادة الإنتقالي، القائد العام للقوات المسلحة، ومساعديه، ورئيس وأعضاء هيئة الأركان، رجال قواتنا المسلحة الأبطال، والقوات المساندة لها في معركة العزة والكرامة، وإلى الشعب السوداني:
وقال جهاز المخابرات في بيان اطلع عليه المحقق :” بقلوب ثابتة، وعزيمة لا تلين، وإيمان راسخ بالنصر، نتقدم إليكم، نحن في جهاز المخابرات العامة – قيادةً وضباطاً وجنوداً – بأسمى آيات التهاني والفخر بمناسبة الانتصار العظيم الذي تحقق اليوم بتحرير القصر الجمهوري، رمز السيادة وعنوان الدولة السودانية الخالد.”
واضاف :” إن هذا النصر المبين جاء تتويجاً لصمودكم، وبسالتكم، وإيمانكم بعدالة معركتكم، ليؤكد للعالم أجمع أن السودان لا يُهزم، وأن كرامته مصونة، وسيادته غير قابلة للمساومة. اليوم، ارتفع لواء الحق، وانكسرت شوكة الباطل، وانجلى زيف التمرد والخيانة، لترتفع راية الوطن خفاقةً بتضحيات شهدائنا الأبرار، وعزيمة أبطالنا الأشاوس.”
وزاد بالقول :” إننا في جهاز المخابرات العامة، إذ نشارككم هذه اللحظة التاريخية، نؤكد عهدنا الثابت بأننا سنظل في طليعة الصفوف، سيفاً حاسماً ودرعاً حصيناً حتى يُطهَّر آخر شبر من تراب السودان الطاهر من دنس الخيانة والعمالة. فلا تراجع ولا مهادنة، ولا مساومة على سيادة الوطن وأمنه.”
وزير المالية
من جانبه قال وزير المالية والتخطيط الاقتصادي جبريل إبراهيم :” بفضل الله، وبتضحيات الشهداء الأبرار، وفي صباح هذا الجمعة المباركة من الشهر الفضيل، شيّع الشعب السوداني ترهات المشروع السياسي لعصابات التمرد وداعميها إلى مثواه الأخير، بإستعادة قوات الشعب المسلحة للقصر الجمهوري.”
وتابع :” نبارك لشعبنا الأبي هذا النصر المؤزر، ونسأل الله أن يتقبل شهداءنا بواسع رحمته، ويشفي جرحانا، ويفك أسرانا، ويحفظ السودان وأهله.”.
وزارة العدل
كما أصدرت وزارة العدل بيانا هنأت فيه الامة السودانية بتحرير القصر الجمهوري رمز السيادة الوطنية من ايدي مليشيا الدعم السريع المتمردة.
وقال :” منذ صبيحة فجر اليوم يسطر التاريخ يوما عظيما من ايام الله الخالدات بفضل بسالة قواتنا المسلحة وهي تعلن للكافة تحرير منطقة وسط الخرطوم الإستراتيجية وعلى رأسها رمز السيادة الوطنية (القصر الجمهوري) عنوة وإقتدار معيدة للأذهان بطولات الشعب باسترداد كرامته من الخونة المحتلين و المرتزقة الغاضبين ”
وتابع بيان وزارة العدل : “بإسترداد وتحرير القصر الجمهوري من عناصر مليشيا الدعم السريع المتمردة و المرتزقة المتعاونين معها تفتح البلاد مرحلة جديدة عنوانها القضاء على المليشيا ومعاقبة كل من تعاون معها ومن من دعمها ومن وفر لها الغطاء السياسي بإشعال هذه الحرب سنقوم بملاحقتهم داخليا وخارجيا، وفق تطبيق مباديء العدالة و سيادة حكم القانون وعدم الإفلات من العقوبة”.
وزارة النفط
وهنا وزير الطاقة والنفط د. محي الدين نعيم محمد سعيد والعاملون بالوزارة الشعب السوداني ورئيس مجلس السيادة بانتصارات القوات المسلحة و تحرير القصر الجمهوري رمز السيادة الوطنية ، والتقاء الجيوش .
وحيا بيان صحفي للوزارة جنودنا البواسل وقاداتهم وهم يرفعون هاماتنا فخراً بما صنعوا في ملاحم حرب الكرامة تُروى للأجيال القادمة عن العزة والصمود، وتدرس في الاكاديميات العسكرية عن حرب المدن.
واكدت الوزارة في بيانها أن السودان لا ولن يرضخ ولا يُهزم فقد استبسلت قواتنا في الدفاع عن شرفه وسيادته وأرضه وعرضه، إنها لحظات تضاف الي تاريخ السودان الحديث ، وهذا ما يؤكد أن النصر دائماً للأبطال وأصحاب الحق
تنسيقية القوي الوطنية وحزب الأمة
وقال محمد سيد أحمد سر الختم الجكومي الأمين العام لتنسيقية القوي الوطنية :” معركة تحرير القصر ليست معركة تحرير مبني,انما معركة تحرير وطن من رجس التمرد والخونة والعملاء. انما هي معركة العزة والكرامة صونا لتراب وطننا الغالي،انها امتداد لتضحيات الآباء والاجداد واستلهام مسيرة كفاحم ونضالهم،ان راية العزة والكرامة والحرية والاستقلال التي رفعها ابطال الحركة الوطنية السودانية وعلي رأسهم السيد الزعيم الازهري لن تسقط وستظل عالية خفاقة يحرسها رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه،وها هو التاريخ يعيد نفسه ويسقط مشروع الاستعمار علي أعتاب القصر.”
وهنأ حزب الامة بقيادة مبارك المهدي، القوات المسلحة والأجهزة الأمنية الأخرى والجهد الشعبي بالانتصارات العظيمة للقوات المسلحة في وسط الخرطوم بالتقاء جيش المدرعات مع جيش القيادة العامة، ودحرها لمليشيات آل دقلو من وسط الخرطوم واستعادة القصر الجمهوري، بعد ان أذاقت المواطنين العزل الأبرياء الويلات قتلاً وتشريداً ونهباً وتخريباً للممتلكات.
وقال بيان الحزب الذي اطلع عليه المحقق :” يرى الحزب أن هذا الإنجاز يمثل خطوة محورية في مسار تحرير العاصمة القومية واستعادة الأمن والاستقرار، ويعكس قدرة القوات المسلحة التي أدارت حرب المدن بمهنية عالية حافظت من خلالها علي أرواح وممتلكات المواطنين والبنيات الأساسية.”
وأكد الحزب أن المليشيا بعد أن فشلت في تنفيذ مخطط الاستيلاء على السلطة وتدمير الجيش السوداني باحتلال معسكراته الرئيسية في الخرطوم، أخذت تنفذ مخطط العصابات بقتل وتهجير الشعب السوداني وتدمير المؤسسات والبنية التحتية وهو مخطط يحاكي نموذج داعش في الموصل وبوكو حرام في نيجيريا.
حركة المستقبل
من جانبها قالت حركة المستقبل للإصلاح والتنمية :” تاريخ هذا القصر ذو صلة وطيدة بتاريخ أمتنا الوطني، فهو قديم منذ عهد التركية البائدة لكنه تحرر في عهد وطني سابق قبل حوالي 150, عام، عهد أرتكبت فيه أخطاء كارثية وفشل في دمج السودانيين فكان ذلك التحرير يقظة واحتجاج لكنه لم يكتمل معنى ومبنى لتعقبه حقبة استعمار خبيث فاسد”.
وتابع بيان للحركة اطلع عليه المحقق :” اليوم يتحرر القصر تحررا وطنيا خالصا وضد عدو متعدد الوجوه، فهو وكيل مليشياتي محلي، وهو هناك في عواصم الشتات السياسي خصم متآمر يرفع شعارات كاذبة، وهو خلف كل ذلك منظومة استعمار جديد إقليمي وعالمي، استعمار يتخذ أشكال متعددة هدفها تقويض وهدم الدولة الوطنية.”
كما تقدم تيار جمع الصف الوطني بأسمى آيات التهاني والتبريكات للقوات المسلحة السودانية الباسلة، ولجميع الأجهزة الأمنية، وللشعب السوداني العظيم، بمناسبة الانتصارات الكبرى التي تحققت في قلب العاصمة القومية – الخرطوم، والتي تمثلت في التقاء جيش المدرعات مع قوات القيادة العامة، ودحر مليشيات آل دقلو من وسط الخرطوم واستعادة القصر الجمهوري، بعد أن أذاقت هذه المليشيا المواطنين العزّل الويلات من قتل وتشريد ونهب وتخريب.
وقال بيان التيار :” تُعدّ هذه الإنجازات البطولية خطوة مفصلية في مسار تحرير العاصمة وإعادة الأمن والاستقرار، وتعكس الكفاءة العالية والمهنية التي خاضت بها القوات المسلحة حرب المدن، محافظين على أرواح المدنيين وممتلكاتهم والبنى التحتية للدولة”.
كما هنأ مجلس الصحوة الثوري السوداني الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الإنتقالي القائد العام للقوات المسلحة السودانية بمناسبة تحرير القصر الجمهوري ومواقع إستراتيجية أخرى مهمة في الخرطوم.
وأوضح المجلس في بيان له إن مجلس الصحوة الثوري السوداني ظل يراقب ويتابع بكل دقة الجهود العظيمة والكبيرة التي مازالت تبذلها القوات المسلحة السودانية والقوات النظامية الأخري والمستنفرين في معركة الكرامة من أجل الحفاظ علي أمن وسلامة الوطن ومكتسباته ومقدراته وسعيها الدؤوب المتواصل لتطهير كل شبر من تراب السودان الذي دنسته مليشيا الدعم السريع الإرهابية العميلة وكر الإرتزاق والخيانة والغدر.
وقال الناطق الرسمي باسم المجلس الاستاذ احمد محمد بابكر في بيان المجلس أنه يأتي تتويجياً لهذه الجهود والتضحيات العظيمة في هذه المرحلة المفصلية تطهير القصر الجمهوري رمز السيادة الوطنية والإرث التاريخي العظيم للشعب السوداني العزيز حيث قتل فيه غردون باشا فداءآ لهذا الوطن.
تهاني الولاة
وبعث ولاة ولايات بتهاني النصر، وهنأ الأستاذ الطاهر إبراهيم الخير والي ولاية الجزيرة القائد العام للقوات المسلحة ونائبه وكل قيادات القوات البرية والجوية والبحربة وهيئات القيادة والأركان والعمليات بتحرير القصر الجمهوري رمز السيادة الوطنية والعزة والشموخ من دنس التمرد الغاشم الرامي لتفتيت وحدة وتراب الشعب السوداني.
وأكد الوالي أن الجيش له إستراتيجية وقضية وهدف ورسالة وبسالة يستحيل تهزمه مليشيا.
وقال إن التمرد في طريقه للزوال وأن البلاد ستعمر بفضل عزيمة الرجال داعياً بالرحمة والمغفرة للشهداء وعاجل الشفاء للجرحى والمصابين والعودة الآمنة المفقودين والمأسورين .
من جانبه أكد والي القضارف الفريق الركن محمد احمد حسن قدرة القوات المسلحة على دحر التمرد وطي ملف ملشيات آل دقلو الإرهابية المتمردة بالبلاد نهائيا وبدء مرحلة جديدة للتنمية والأعمار بالبلاد.
وهنأ والي القضارف رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة والأمة السودانية بانتصارات القوات المسلحة ودحر الملشيات الإرهابية وبسط القوات المسلحة سيطرتها على القصر الجمهورى رمز سيادة وعزة البلاد.
كما أكد والي كسلا المكلف اللواء ركن معاش الصادق محمد الازرق ان استعادة القصر الرئاسي ودحر المليشيا المتمردة منه كان مسالة وقت وتطلب ذلك عملا اثبتت فيه القوات المسلحة إدارتها للمعارك وسط الخرطوم بكل مهنية واقتدار لما يمثله القصر من رمزية كبيرة للدولة ومثلت المعارك التي خاضتها القوات المسلحة عنوانا لتضحيات كبيرة.
وبدوره هنأ والي سنار اللواء ركن م الزبير حسن السيد قيادة الدولة َوعلى راسها الفريق الركن عبدالفتاح البرهان عبدالرحمن ومساعديه والقوات المسلحة السودانية والقوات المساندة لها والمواطنين بمناسبة عودة القصر الجمهوري لحضن الوطن وتطهيره من دنس المليشيا المتمردة .
واكد الزبير ان القصر الجمهوري هو رمز السيادة لكل السودانيين وبعودته تكون الحرب قد شارفت على خواتيمها مشيدا بالانتصارات الكبيرة التي حققتها القوات المسلحة السودانية والقوات المساندة لها في كافة محاور القتال.
واعلن والي سنار خلو ولايته من التمرد تماما كأول ولاية تصبح خاليه من التمرد وثمن الزبير تلاحم الشعب السوداني مع القوات المسلحة السودانية محققا شعار جيش واحد شعب واحد.
بورتسودان – المحقق – طلال إسماعيل
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: القائد العام للقوات المسلحة القوات المسلحة السودانیة جهاز المخابرات العامة تحریر القصر الجمهوری ملیشیا الدعم السریع الشعب السودانی مجلس السیادة وسط الخرطوم التی ت
إقرأ أيضاً:
(القصر الجمهوري).. نهاية الميليشيا!!
تم تحــــريره اليوم “الجمعــــة” من التمـــــرد وأذنــــابه..
(القصر الجمهوري).. نهاية الميليشيا!!
تحـــرير القصـــــر بدايةً لتحـــــرير كل الوطــــــــن..
اتضح للمجتمع الإقليمي والدولي أنّ الجيش يمثل السيادة..
سياسيًا.. يتوقع انهيار مجموعة آل دقلو بشكل كامل..
التحرير قد يسهم بشكل كبير بالتعجيل بتشكيل حكومة تنفيذية جديدة..
تقرير_ محمد جمال قندول- الكرامة
في يومٍ مبارك، أشاع الجيش أجواءً من البهجة العارمة، حيث غطت الفرحة وجوه كل الشعب وهم يشهدون إيفاء القوات المسلحة بالعهد بتحرير رمز سيادة البلاد ومبنى القرار في منعطف تاريخي لمجريات حرب الكرامة التي تمضي صوب التحرير الكامل والشامل للبلاد من دنس مجموعات آل دقلو الإرهابية.
تحرير الوطن
وأعلنت القوات المسلحة صباح اليوم (الجمعة) في بيانٍ استرداد القصر الرئاسي بعد دحر ميليشيات الدعم السريع. وعلى مدى عامين، تحصن التمرد بهذا المقر التاريخي والعريق وتحديدًا منذ الساعات الأولى لانقلاب الميليشي “حميدتي” في الخامس عشر من أبريل 2023، حيث كانت الميليشيا قد احتلت القصر إلى أن تم تحريره صباح أمس، ليكتب الجيش نهاية فصلٍ جديدٍ من مغامرات الميليشيا.
واعتبر الخبير الاستراتيجي والمحلل السياسي المهندس د. نزار إبراهيم تحرير القصر بمثابة بداية لتحرير كل الوطن، وذلك لرمزيته التاريخية، كما إنّها النهاية الرسمية لمخططات الميليشيا وداعميها بسيطرة القوات المسلحة على مركز قيادة القرار السوداني ورمز عزته.
ويضيف د. نزار أن هنالك منظمات إقليمية ودولية كانت تتمنى أن يظل احتلال القصر في يد التمرد لزمنٍ طويلٍ، وذلك حتى تواصل في تصنيفها توصيف الجيش العريق بطرف مقابل الميليشيا، وبانتصار الأمس، اتضح فعليًا وعمليًا للمجتمع الإقليمي والدولي أنّ الجيش يمثل سيادة، مشيرًا إلى أنّ تحرير القصر سيقود لتغييرات سياسية كبيرة جدًا.
متغيرات
إحكام السيطرة على القصر الجمهوري يُعد نقطةً فارقةً في معركة الكرامة، وهي تمهد لمرحلة مهمة تأكدت فيها بما لا يدع مجالاً للشك، قوة إرادة القوات المسلحة السودانية والقوات المساندة لدحر التمرد.
وتحمل خطوة تحرير صرح السودان ومركز القرار دلالاتٍ مهمة، حيث إنّه على المستوى السياسي يمثل تقدم الجيش وتحريره للقصر تعزيزًا لموقفه التفاوضي في أي عملية سياسية مستقبلية، وقد يؤدي الإعلان الوشيك عن “تحرير الخرطوم” بالكامل إلى ضغوطٍ دوليةٍ لوقف الحرب بمفاوضات نهائية ربما.
كما أنّ انتصار اليوم، قد يعيد حسابات القوى الإقليمية والدولية بناءً على موازين القوة الجديدة، خاصة الدول التي تدعم أو تتوسط لإنهاء النزاع.
الخبير والمحلل السياسي ورئيس تحرير صحيفة “الانتباهة” بخاري بشير علق على معرض الطرح وقال إنّ تطهير القصر الرئاسي يُعدُ هزيمةً كاسحةً للتمرد، وبمثابة النهاية الفعلية للميليشيا. وأضاف بخاري أنّ جملةً من المتغيرات ستطرأ بالمشهد عقب الانتصار الكبير، حيث إنّه من المتوقع على المستوى السياسي انهيار مجموعة آل دقلو بشكلٍ كاملٍ، لجهة أنهم كانوا يحتفظون بهذا المبنى التاريخي منذ بداية الحرب، وبتحريره فقدت الميليشيا هذه الميزة. كما إنّها قد تسهم بشكلٍ كبيرٍ بالتعجيل بتشكيل حكومة تنفيذية جديدة، وكذلك تحرير كامل العاصمة الخرطوم خلال الأيام المقبلة.
ويرى مراقبون أنّ تحرير القصر الجمهوري سيشكل نقلة عسكرية كبيرة لكنه ليس نهاية الحرب، وهو ما يعني انشغال القيادات العسكرية بمعارك كسر عظم الميليشيا في المناطق التي ما زالت تحتفظ بها خلال المرحلة القادمة، مما يتطلب الإسراع بتسمية رئيس وزراء لقيادة وتفعيل الأداء التنفيذي بالدولة، وأعتقد أن هذه الخطوة أصبحت أقرب من أي وقتٍ مضى بعد تحرير القصر برمزيته العالية كمقر للحكم وسيادة البلاد.