حركة فتح تدعو حماس للتنحي عن حكم قطاع غزة
تاريخ النشر: 23rd, March 2025 GMT
دعا المتحدث باسم حركة "فتح" في غزة منذر الحايك حركة "حماس" إلى التنحي عن الحكم من أجل الحفاظ على "الوجود الفلسطيني" فيما تكثف إسرائيل عملياتها العسكرية وتهديداتها بتهجير السكان.
وقال منذر الحايك المتحدث باسم فتح التي يقودها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، في رسالة من غزة إن "على حركة "حماس" أن ترفق بغزة وأطفالها ونسائها ورجالها، ونحذر من أيام ثقيلة وقاسية وصعبة قادمة على سكان القطاع".
ودعا الحايك "حماس إلى أن تغادر المشهد الحكومي، وأن تدرك تماما أن المعركة القادمة هي إنهاء الوجود الفلسطيني".
حماس تردوأكدت حركة حماس، مساء السبت، أنها لا تسعى لإدارة قطاع غزة، مشددة على أن أي ترتيبات مستقبلية يجب أن تحظى بالتوافق الوطني الفلسطيني.
جاء ذلك في بيان للناطق باسم الحركة، عبد اللطيف القانوع، الذي أكد استعداد حماس لتنفيذ أي ترتيبات يتم الاتفاق عليها وطنيًا، دون أن تكون جزءًا منها بشكل مباشر.
وأوضح القانوع، أن الحركة وافقت بالفعل على تشكيل "لجنة إسناد مجتمعي" في غزة، دون أن تضم ممثلين عنها، مضيفًا: "لا طموح لدينا لإدارة القطاع، وما يعنينا هو تحقيق التوافق الوطني، ونحن ملتزمون بمخرجاته". ويشير هذا التصريح إلى أن حماس تسعى لنقل مسؤولية إدارة غزة إلى جهة أخرى تحظى بإجماع الفصائل الفلسطينية.
وفيما يتعلق بالمفاوضات الجارية، أوضح القانوع أن حماس لا تزال تناقش مع الوسطاء مقترح المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، إلى جانب بعض الأفكار الأخرى المطروحة، مؤكدًا أن الاتصالات لم تتوقف بشأن التوصل إلى اتفاق جديد لوقف إطلاق النار.
واتهم الناطق باسم حماس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بأنه المعطل الأساسي للاتفاق، معتبرًا أن العودة لتنفيذه مرهونة بموقفه، إذ إنه "يضع بقاء حكومته فوق تنفيذ الاتفاق وحياة الأسرى".
كما أشار إلى أن استئناف إسرائيل الحرب على غزة جاء "بغطاء من الإدارة الأمريكية"، داعيًا واشنطن إلى عدم التحول إلى طرف في الصراع، بل ممارسة الضغط على الاحتلال الإسرائيلي للعودة إلى اتفاق وقف إطلاق النار".
وفي سياق متصل، أكدت حماس أن الجيش الإسرائيلي يواصل "هجومه الوحشي على المدنيين العزل في قطاع غزة، حيث يكثّف قصفه للمنازل والأحياء السكنية ومراكز الإيواء على امتداد القطاع". واعتبرت الحركة أن هذه الاعتداءات تجري "في ظل حصار مطبق ومنع شامل لكل مقومات الحياة، من غذاء وماء ودواء ووقود".
وأضافت الحركة في بيانها أن "الجرائم الإسرائيلية تمثل انتهاكًا صارخًا وغير مسبوق للقوانين الدولية، واستهتارًا بكل القيم الإنسانية والمواثيق التي وُضعت لحماية المدنيين في أوقات الحرب".
ويأتي هذا التصعيد وسط جهود مستمرة للوسطاء الدوليين لإعادة إحياء الهدنة، في ظل مخاوف من استمرار العمليات العسكرية واتساع نطاق الأزمة الإنسانية في القطاع.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حماس حركة حماس فتح حركة فتح غزة قطاع غزة المزيد قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
MEE: الأردن اقترح إبعاد 3 آلاف عنصر من حركة حماس خارج غزة
قال موقع "ميدل إيست آي" البريطاني إن الأردن اقترح خطة لإبعاد 3 آلاف عنصر من حركة حماس وجناحها العسكري (كتائب القسام) من قطاع غزة، في محاولة لإنهاء العدوان الإسرائيلي المستمر.
ونقل الموقع عن مصادر أمريكية وفلسطينية مطلعة على المقترح الأردني، قولها إن من سيتم إبعادهم بينهم قادة في الجناح العسكري، وأعضاء آخرين في الحركة.
وتنص الخطة الأردنية بحسب "ميدل إيست آي"، على نزع سلاح "حماس" وفصائل المقاومة الأخرى في غزة، وفقا لجدول زمني محدد.
وتابع الموقع أنه من شأن هذا المقترح أن ينهي حكم "حماس" في القطاع الذي مزقته الحرب، ويسمح للسلطة الفلسطينية بتولي السيطرة عليه.
وذكر الموقع أنه حاول الاتصال بوزارة الخارجية الأردنية، لكنه لم يتلق ردا حتى وقت نشر هذا التقرير.
ويأتي هذا الاقتراح في الوقت الذي يصعد فيه الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الوحشي على قطاع غزة، والذي استأنفه يوم الثلاثاء الماضي.
ومنذ استئناف العدوان في 18 آذار/ مارس الجاري، استشهد نحو 700 فلسطيني في قطاع غزة جلهم من النساء والأطفال، ليرتفع عدد ضحايا العدوان إلى أكثر من 50 ألفا.
يشار إلى أن الأردن كان من المشاركين في تبني خطة إعمار غزة، والتي جرى الاتفاق عليها في القاهرة مطلع آذار/ مارس الجاري، ونصت على إيكال إدارة شؤون قطاع غزة إلى لجنة خبراء فلسطينيين مستقلين، مع تدريب مصري أردني لعناصر الشرطة الفلسطينية التي تتبع السلطة الفلسطينية، وهو ما رحبت به حركة "حماس".