الثورة نت:
2025-03-24@12:47:28 GMT

رمضان موسم الطاعات ومفتاح الفضل

تاريخ النشر: 23rd, March 2025 GMT

 

تظللنا في هذه الأيام نفحات ربانية إيمانية عظيمة تحمل إلينا الرحمات والبركات والخيرات والذكريات العطرة المباركة، إنه شهر رمضان موسم الطاعات ومفتاح الفضل والذي يأخذ بأيدينا إلى أبواب النعيم ورضا الله عز وجل .

شهر نتنسم فيه معاني الصيام والقيام والقرآن والتقرب إلى الله، شهر تَتَروض فيه النفوس وتتأهب فيه القلوب.

شهر رمضان المبارك خير الشهور وهو شهر العبادة وتجديد الإيمان وزيادة التقى وهو شهر الصلاة وقراءة القرآن الكريم لهذا فإنّ المسلم يستغل هذا الشهر الفضيل في زيادة حسناته وتثقيل موازينه لنيل رضى الله تعالى، والخاسر حقًا هو الذي يفوته هذا الشهر دون أن يُجدد الإيمان في قلبه.

شهر رمضان المبارك شهر الصبر واستجابة الدعوات، فالمسلم عندما يمتنع عن تناول الطعام والشراب الذي يشتهيه فإنما يصبر عنها ويتعلّم كيف يشعر مع الفقراء ويؤدي فريضة عظيمة فيها الكثير من معاني الخير.

في شهر رمضان المبارك يؤدي المسلمون ركنًا من أركان الإسلام وهو الصيام وهو الركن الرابع منها وهذا يعني أنّ من لا يصوم شهر رمضان فإنّ إسلامه ليس كاملًا.

والصيام لا يكون فقط بالامتناع عن الطعام والشراب والشهوات وإنما يكون بصيانة حرمات الله تعالى والبعد عن كلّ ما يُنقض الصيام ومن الكبائر التي حرمها الله على عباده هي أكل مال اليتامى، فتلك معصية لأوامر الله بأخذ حقوق اليتامي بأي شكل من الأشكال ولنجعل هذا الشهر شهر تصفية من الذنوب والاثام.

فقد ميز الله تعالى شهر رمضان عن سائر الشهور بأن جعل فيه ليلة عظيمة هي أعظم ليلة على الإطلاق ألا وهي ليلة القدر التي نزل فيها القرآن الكريم على النبي عليه الصلاة والسلام وهي ليلة خير من ألف شهر .

ومِنْ أعظم ما نستقبل به شهر رمضان أن نستشعر عطاء الله ومِنَّته تعالى علينا ببلوغه مع الفرح به والإلحاح على الله تعالى بأن يجعلنا فيه من الفائزين المعانين المسددين المقبولين، لا سيما ونحن نعيش ايام العشر الأواخر من رمضان المبارك .

ولا زالت أمتنا في متاهات الشتات تتفرج على غزة وأبنائها تحت القصف الاسرائيلي ويموتون جوعا من شدة الحصار.. فقد أصبحت أيامهم كلها صياماً ابتغاء مرضاة الله حتى يأتيهم الفرج القريب والنصر الموعود .

وهنا نجد الدعوة لازمة للجميع ونلح على الله تعالى بهذا الدعاء : «اللهمَّ أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك»، ونكثر من الدعاء والاستغفار في هذه الليالي المباركة ليالي العشر الأواخر، فلعل ليلة القدر تفتح لك ذراعيها بالفوز العظيم.. وحتى نتقوى على العبادات في هذه الأيام المباركة لنيل الرحمات من المولى عز وجل في قراءة كتاب الله بإمعان وتدبر فتلك عبادة ربانية بين العبد وربه، فعبودية الذكر وتلاوة القرآن الكريم أعظم معين لك وأغلى من الدنيا وما فيها وهي لك بمثابة القوة لتحمل المشاق وتهبك قوة في البدن وحياة في القلب ونشاطاً في الروح، فكيف لو كان هذا الذكر في هذه الأيام والليالي المباركة وتخالطه معانٍ عظيمة وهو الافتقار إلى الله وطلب العون منه سبحانه وتعالى.

 

 

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

رمضان ..يقوي الإرادة ويشحذ العزيمة لنيل الثواب

منذ أن تفتحت أزاهير عقولنا على الحياة ونحن نردد في كل عام: «رمضان شهر التوبة والغفران»، كبرنا وكبر معنا حب هذا الشهر العظيم الذي تتجلى فيه الخيرات والبركات ونحصد من أيامه الكثير من المنافع التي تضاف إلى حياتنا الدنيا والى آخرتنا المنتظرة، فلك الحمد والشكر يا الله على نعمة الإسلام.

إن الحديث عن هذا الشهر الفضيل ليمتد أكثر عن غيره من الشهور الهجرية المباركة التي نحفظها عن ظهر قلب، ففي رمضان أنزل الله تعالى كتابه العزيز على خير الأنبياء والرسل، وفيه أوجب الله علينا صيام نهاره وسن الرسول قيام لياليه، فالله عز وجل قد أوضح لنا الحكمة من الصيام وبيّن لنا الفوائد الجمة التي يجنيها المسلم من هذا الشهر العظيم، والجزاء الذي ينتظر كل من أدى ما عليه من الواجبات وأعطى الحقوق إلى أصحابها.

يقول الله تعالى في كتابه العزيز: «وأن تصوموا خير لكم إن كنتم تعلمون» ومعنى «وأن تصوموا» أي ما كتب عليكم من شهر رمضان فهو خير لكم من أن تفطروا وتفتدوا، وورد عن أسباط عن السدي أي: ومن تكلف الصيام فصامه فهو خير له. وأيضا عن ابن شهاب أي: أن الصيام خير لكم من الفدية.

ومن الآيات البيانات التي وردت في القرآن الكريم قوله تعالى: «يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون».

يعد شهر رمضان الفضيل شهر الطاعة لله عز وجل التي يثاب عليها المؤمن ثوابا غير محدود، وقد بينت السيرة النبوية الشريفة الكثير من المناقب التي تسرد لنا عظمة هذا الشهر والجزاء الذي أعده الله تعالى لكل الصائمين الذين يخلصون نيتهم من أعمال الخير والقيام بواجباتهم الدينية إيمانا واحتسابا لوجه تعالى، فقد ورد في البخاري من حديث سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه: «إن في الجنة بابا يقال له: الريان يدخل منه الصائمون يوم القيامة، لا يدخل منه أحد غيرهم، يقال: أين الصائمون؟ فيقومون لا يدخل منه أحد غيرهم، فإذا دخلوا أغلق فلم يدخل منه أحد».

لقد شرع الله سبحانه وتعالى صيام شهر رمضان الفضيل وجعل فيه الكثير من الفوائد ومنها أن الله تعالى يفتح في هذا الشهر المبارك أبواب الجنان، وتغلق فيه أبواب النيران، ويعتق سبحانه رقاب عباده، وفيه أيضا تصفد الشياطين، كما جاء في البخاري، ومنها أن فيه رمضان الخير «ليلة القدر» التي هي خير من ألف شهر، وقد ورد في فضلها وعظم شأنها ما رواه البخاري أيضا عن أبي هريرة رضي الله عنه: «من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه، ومن صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه».

من جهة أخرى، علينا أن نعي تماما بأن صيام شهر رمضان المبارك يقوي الإرادة ويشحذ العزيمة على الصبر والتحمل ابتغاء مرضاته سبحانه وتعالى، إضافة إلى ذلك أن الصيام يعود الإنسان المسلم على النظام والانضباط التام بما هو مسموح وغير مسموح القيام به سواء من الأقوال أو الأفعال.

أما من الناحية الاجتماعية، فإننا لندرك بأن الصيام يولد شعورا روحانيا في قلب المسلم ويزيد من عاطفة الرحمة والأخوة، ويعزز من التلاحم المجتمعي ويزيد من عرى التضامن والتعاون التي تربط بين المسلمين فيما بينهم، فكل عام نرى الكثير من مظاهر العطاء والخير تتجلى في هذا الشهر الفضيل ويزداد زخم الإنفاق مع اقتراب أيام العيد.

إلى ذلك، يعد رمضان مدرسة شاملة لكل دروس الحياة فمثلا يدفع إحساس المسلم بالجوع والعطش إلى أن يمد يد العون والمساعدة للآخرين الذين كانوا يقاسون مرارة الفقر والحرمان طيلة أيام السنة، وهذا جانب يثري جميع أفراد المجتمع ويعود عليهم بالخير ويزيد من ثواب العطاء وكسب الأجر والثواب من رب العالمين.

مقالات مشابهة

  • كل شيء عن ليلة القدر.. 3 مخلوقات تنزل من السماء إلى الأرض فيها
  • تعرف على أفضل الطرق استقبالا لإشراقات ليلة القدر
  • علامات ليلة القدر .. هل تحقق شيء منها؟.. اعرف بنفسك
  • رمضان شهر التوبة
  • فضل ليلة القدر .. 7 أسرار لا يعرفها الكثيرون
  • كيف تميزها؟.. الإفتاء تكشف علامات ليلة القدر
  • دار الإفتاء توضح الحكمة الإلهية من إخفاء ليلة القدر
  • فضل العشر الأواخر من رمضان و ليلة القدر .. 25 نصيحة لإحياء الليالي المباركة
  • رمضان ..يقوي الإرادة ويشحذ العزيمة لنيل الثواب