الثورة / متابعات

واصل الاحتلال الصهيوني حرب الإبادة على غزة، بارتكاب عشرات المجازر المتواصلة، التي أدت لاستشهاد نحو 640 مواطنًا معظمهم من النساء والأطفال، بالإضافة لمئات الجرحى والمفقودين.

ويوم أمس، استشهد 8 مواطنين جراء قصف للعدو الإسرائيلي في حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة ومدينة رفح جنوبي القطاع.

وأفادت مصادر، باستشهاد مواطنين اثنين جراء قصف للعدو الإسرائيلي بالقرب من مصنع ستار في حي الزيتون.

وفي وقت لاحق استشهد 3 مواطنين إثر قصف من مسيرة للعدو على مجموعة من المواطنين في حي تل السلطان غربي مدينة رفح.

واستشهد 3 آخرون بقصف «إسرائيلي» على الحي السعودي بالمدينة، كما استشهد ثلاثة مواطنين وأصيب آخرون في قصف الاحتلال الإسرائيلي قرية أم النصر وبلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة.

وأفادت مصادر محلية، بأن طائرات الاحتلال المسيرة قصفت بيت لاهيا وأم النصر شمال القطاع، ما أدى لاستشهاد ثلاثة مواطنين وإصابة آخرين.

وقصفت مدفعية الاحتلال محيط موقع فلسطين مقابل أبراج الندى شمال القطاع، ومخيم الشابورة وسط مدينة رفح جنوبا.

فيما اُنتشلت جثامين 5 شهداء ارتقوا باستهداف الاحتلال قبل يومين في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.

من جهتها قالت وزارة الصحة في غزة أمس، إنّ 130 شهيدًا وصلوا إلى مستشفيات قطاع غزة (بينهم شهيدان انتشال)، بالإضافة إلى 263 مصابًا خلال الـ 48 ساعة الماضية.

وأشارت إلى أنّ حصيلة الشهداء والإصابات بلغت 634 شهيدًا و1,172 مصاباً، منذ استئناف الاحتلال عدوانه على قطاع غزة في 18 مارس الجاري.

وأوضحت، أنه ما يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

وأعلنت ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان «الإسرائيلي» إلى 49,747 شهيدًا و113,213 إصابة منذ السابع من أكتوبر للعام 2023م.

من جانب آخر نشر جنود من لواء «غفعاتي»، التابع لجيش العدو الصهيوني، مقطع فيديو، يظهر فيه عملية نسف وتفجير نفذتها قوات الهندسة التابعة للواء، لمستشفى «الصداقة» التركي، المستشفى الوحيد في قطاع غزة المخصص لعلاج مرضى السرطان.

وفقا لوكالة قدس برس، ان عملية التفجير جاءت بعد مرور أقل من أربعة أيام على تجدد العدوان الصهيوني على غزة، والذي بدأته قوات العدو بارتكاب عشرات المجازر بحق الآمنين في القطاع في ساعات الفجر الأولى من يوم الثلاثاء 18 مارس الجاري.

ووضع العدو حياة أكثر من 13 ألف مريض سرطان في قطاع غزة، في دائرة انتظار الموت، فمستشفى «الصداقة» التركي، كان الأمل الوحيد لهؤلاء المرضى في شفائهم والتخفيف من أوجاعهم، في ظل تدمير العدو للمنظومة الصحية، وفرضه قيودا على سفرهم لتلقي العلاج في الخارج.

وكانت وزارة الصحة بغزة، قالت في بيان لها، إن هذه الجريمة منسجمة مع التدمير الممنهج الذي تمارسه دولة العدو بحق النظام الصحي بالقطاع، واستكمالا لمسلسل الإبادة الجماعية.

على صعيد متصل، أكد المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، أن العدو الصهيوني يستخدم التعطيش سلاحا لتحويل قطاع غزة إلى مكان غير قابل للحياة.

وحذر المركز في بيان، أمس، بمناسبة اليوم العالمي للمياه الذي يوافق 22 مارس من كل عام، من كارثة إنسانية غير مسبوقة تهدد حياة الفلسطينيين عبر حرمانهم من مصادر المياه النظيفة والآمنة.

وشدد المركز أن كارثة إنسانية غير مسبوقة، تهدد حياة 2.3 مليون فلسطيني بغزة يعيشون واقعا مروعا يحكم عليهم فيه بالموت البطيء، عبر تعطيشهم وحرمانهم بشكل ممنهج من مصادر المياه.

وأوضح أن العدو يواصل استخدام التعطيش وقطع المياه كجزء من جريمة الإبادة الجماعية، وذلك بالتزامن مع يوم المياه العالمي.

بدوره أعرب «المركز الفلسطيني للمفقودين والمخفيين قسرًا» عن بالغ قلقه من تزايد أعداد المفقودين في قطاع غزة، على خلفية تجدد العدوان الإسرائيلي منذ فجر الثلاثاء 18 مارس، والذي ترافق مع قصف عنيف.

وحذّر المركز في بيان، أمس السبت، من مخاطر تسجيل المزيد من حالات الإخفاء القسري، خاصة بعد إعلان جيش الاحتلال توغله في مناطق جديدة داخل قطاع غزة، والتلويح بتوسيع العمليات البرية.

وأوضح أن هذا ما يزيد من احتمالية احتجاز مدنيين فلسطينيين في أماكن غير معلومة دون الإفصاح عن مصيرهم، وهو ما يشكل انتهاكًا جسيمًا للقانون الدولي الإنساني.

وأكد أن استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية يعيق بشكل خطير الجهود الإنسانية الرامية إلى انتشال جثامين الضحايا والبحث عن المفقودين.

وجدد المركز دعوته إلى فتح تحقيقات مستقلة في جرائم الإخفاء القسري والانتهاكات المتواصلة بحق السكان المدنيين في غزة.

وشدد على ضرورة إلزام «إسرائيل» بالكشف عن مصير المخفيين في سجونها، وتحديد هوية الشهداء منهم أو أولئك الذين تحتجز جثامينهم أو تم دفنهم في «مقابر الأرقام» أو في مواقع مؤقتة مجهولة الهوية.

سياسيًا، قال الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، عبداللطيف القانوع، إن الحركة تتعامل بإيجابية مع مقترحات المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، ويتم في الوقت الراهن مناقشتها مع الوسطاء، غير أن المعطل الرئيسي لإتمام الاتفاق هو رئيس حكومة العدو الصهيوني، بنيامين نتنياهو.

وأضاف القانوع، في تصريحات له، أمس السبت، أن المناقشات والاتصالات لم تتوقف مع الوسطاء لاتمام الاتفاق، حيث يتم مناقشة مقترح ويتكوف وبعض الأفكار الأخرى.

وشدد الناطق باسم حركة «حماس»، على أن المعطل الأساس للاتفاق هو «نتنياهو»ن والعودة لتنفيذ الاتفاق منوطة بموقفه، وأضاف فـ«نتنياهو» يقدم بقاء حياة حكومته على تنفيذ الاتفاق وحياة الأسرى «الإسرائيليين».

وأكد القانوع أن أي ترتيبات بشأن إدارة قطاع غزة تحظى بالتوافق بين جميع الفصائل الفلسطينية، فالحركة جاهزة للتجاوب معها وهي معنية أن تكون جزءاً منها .

ولفت الناطق باسم الحركة إلى أن «حماس» وافقت على تشكيل لجنة إسناد مجتمعي في غزة لا تتضمن الحركة، وتابع القول أنه ولا طموح لدى «حماس» في إدارة غزة وما يعنينا التوافق الوطني ونحن ملتزمون بمخرجاته.

وختم بالقول، إن استئناف الحرب جاء بغطاء أمريكي ويجب ألا تتحول إدارة ترامب لطرف وإنما تمارس الضغط على الاحتلال للعودة لاتفاق وقف إطلاق النار.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: مدینة رفح قطاع غزة شهید ا فی غزة

إقرأ أيضاً:

الاحتلال استهدف 36 مستشفى في قطاع غزة خلال حرب الإبادة

استهدف الاحتلال الإسرائيلي 36 مستشفى خلال حرب الإبادة المستمرة ضد قطاع غزة منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وكان آخرها مستشفى الأهلي العربي "المعمداني" الوحيد في قطاع غزة، ما أدى إلى خروجه عن العمل.

وأكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن الاحتلال الإسرائيلي استهدف هذه المستشفيات طوال شهور حرب الإبادة إنما بالقصف أو الحرق أو التدمير أو عمل على إخراجها عن الخدمة.

وجاء في مقدمة هذه المستشفيات مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة، ومجمع ناصر الطبي في خانيونس، ومستشفى أبو يوسف النجار في رفح، والمستشفى الإندونيسي ومستشفى كمال عدوان مستشفى بيت حانون مستشفى العودة شمال غزة.

وضمت القائمة أيضا مستشفى القدس التابع للهلال الأحمر، ومستشفى عبسان "الجزائري"، ومستشفى الحياة، ومستشفى الحلو، ومستشفى الطب النفسي ومستشفى الرنتيسي ومستشفى النصر للأطفال ومستشفى الدرة المخصصة ثلاثتها للأطفال.


وجاء في القائمة أيضا مستشفى الصداقة التركي، ومستشفى العيون، ومستشفى الكرامة، ومستشفى أصدقاء المريض، ومستشفى الخدمة العامة، ومستشفى دار السلام، ومستشفى يافا، ومستشفى سان جون، ومستشفى الصحابة، ومستشفى العيون التخصصي، ومستشفى حمد، ومستشفى حيفا.

وجرى استهداف أيضا كل من مستشفى الوفاء، ومستشفى مهدي للولادة، والمستشفى الميداني الأردني، ومستشفى اليمن السعيد، ومستشفى مسلم التخصصي، ومستشفى الأمل، والمستشفى الكويتي، والمستشفى الإماراتي.

وبدعم أمريكي مطلق ترتكب "إسرائيل" منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 166 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

مقالات مشابهة

  • العدو الصهيوني يفرج عن تسعة أسرى فلسطينيين من غزة
  • وزارة الخارجية: صمت المجتمع الدولي شجع كيان الاحتلال على استئناف حرب الإبادة في غزة
  • الاحتلال يواصل جرائم الإبادة في غزة والمقاومة تطلق صاروخا على “ريعيم” وتسقط طائرتين مسيرتين
  • قاربت على 51 ألف شهيد.. ارتفاع حصيلة شهداء حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة
  • الخارجية اليمنية تُدين استهداف العدو الصهيوني لمستشفى المعمداني بغزة
  • الخارجية تُدين استهداف العدو الصهيوني لمستشفى المعمداني في غزة
  • الاحتلال استهدف 36 مستشفى في قطاع غزة خلال حرب الإبادة
  • حصيلة العدوان الصهيوني على غزة ترتفع إلى 50,933 شهيدًا
  • ارتفاع حصيلة العدوان الصهيوني على قطاع غزة إلى 50,933 شهيدا
  • ارتفاع حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 50 ألفًا و933 شهيدًا