توافق بين اليابان وكوريا والصين لتعزيز الاستقرار الإقليمي
تاريخ النشر: 23rd, March 2025 GMT
البلاد – طوكيو
خلال اجتماع ثلاثي انعقد في طوكيو أمس (السبت)، اتفق وزراء خارجية اليابان وكوريا الجنوبية والصين على تعزيز التعاون فيما بينهم، وسط تبادل صريح لوجهات النظر حول الشؤون الدولية والإقليمية. جاء ذلك في إطار سعي الدول الثلاث لتخطي الانقسامات وتعزيز الحوار في ظل تصاعد التحديات الإقليمية.
أوضح وزير الخارجية الياباني، تاكيشي أيوايا، للصحافيين أن الاجتماع تناول بشكل موسع موضوعات التعاون الثلاثي والتحديات العالمية، مؤكدًا على ضرورة مضاعفة الجهود المستقبلية لتعزيز العلاقات المتبادلة.
ويأتي هذا اللقاء بعد قمة ثلاثية مماثلة عُقدت في سول في مايو الماضي، حيث شدد القادة على أهمية تعزيز العلاقات التجارية والسعي نحو جعل شبه الجزيرة الكورية منزوعة السلاح النووي، في ظل المخاوف المتزايدة من البرامج النووية لكوريا الشمالية.
وفي سياق متصل، أكد وزير الخارجية الكوري الجنوبي، تشو تاي يول، أن تحقيق السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية يمثل مصلحة ومسؤولية مشتركة للدول الثلاث. كما أشار إلى ضرورة وقف ما وصفه بـ “التعاون العسكري غير القانوني بين روسيا وكوريا الشمالية”، مشددًا على أن هذا التعاون يشكل تهديدًا مشتركًا لمنطقة آسيا.
أما الجانب الصيني، فقد عبّر عن أهمية تعزيز التعاون بين الدول الثلاث لمواجهة المخاطر المشتركة وتعزيز التفاهم بين شعوبها. وأشار وزير الخارجية الصيني إلى أن عام ٢٠٨ يمثل الذكرى الثمانين لنهاية الحرب العالمية الثانية، داعيًا إلى استلهام الدروس من التاريخ لبناء مستقبل أفضل من خلال الحوار والتعاون البنّاء.
وبينما تستمر المخاوف من فرض الرسوم التجارية الأمريكية والتجارب النووية التي تجريها كوريا الشمالية، يبدو أن الدول الثلاث تتخذ خطوات استراتيجية لمواجهة التحديات الإقليمية والعالمية. يُعتبر هذا التعاون خطوة مهمة نحو التغلب على الانقسامات الدولية وتأكيد دور الحوار كوسيلة لتحقيق الاستقرار والسلم في المنطقة.
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
الصين تحذّر من خطر تزايد عدم الاستقرار في العالم
حذّر رئيس وزراء الصين لي تشيانغ، خلال منتدى سنوي للأعمال في العاصمة بكين اليوم الأحد، الدول من خطر تزايد عدم الاستقرارا في العالم.
وحث لي الدول على فتح أسواقها لمكافحة "تزايد عدم الاستقرار والضبابية"، وذلك في وقت تتأهب فيه الصين لمزيد من الرسوم الجمركية الأميركية.
ونقلت وسائل إعلام رسمية عن لي قوله أمام عشرات من الرؤساء التنفيذيين الأجانب والسناتور الجمهوري الأميركي ستيف داينس، في منتدى التنمية الصيني "في عالم اليوم الذي يتعاظم فيه انقسام العالم مع تزايد عدم الاستقرار والضبابية، أصبح أكثر ضرورة أن تفتح الدول أسواقها وشركاتها... لمقاومة المخاطر والتحديات".
وقالت مصادر، في وقت سابق، إن من بين الرؤساء التنفيذيين الأجانب المشاركين في منتدى التنمية الصيني، الذي يعقد يومي الأحد والاثنين، تيم كوك من شركة "أبل" وكريستيانو آمون من "كوالكوم" وباسكال سوريو من "أسترازينيكا" ومن المتوقع أن يلتقي بعضهم بالرئيس شي جين بينغ يوم الجمعة.
ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن لي القول "سنركز على الجمع بين تكثيف السياسات وتحفيز قوى السوق"، دون أن يخوض في تفاصيل بشأن إجراءات التحفيز.
وأضاف لي أنه يأمل أن يكون رواد الأعمال "مدافعين شرسين عن العولمة ومروجين لها... وأن يقاوموا النهج الأحادي وسياسة الحماية التجارية".
كان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن عن موجة من الرسوم الجمركية "المضادة" الجديدة اعتبارا من الثاني من أبريل المقبل، تستهدف الدول التي تفرض حواجز تجارية على المنتجات الأميركية، والتي قد تشمل الصين.
وفرض ترامب رسوما جمركية بنسبة 20 بالمئة على الصادرات الصينية هذا الشهر، مما دفع الصين للرد بفرض رسوم إضافية على منتجات زراعية أميركية.