روسيا تأمل «تقدماً» في مفاوضات الرياض وتحذر من هجمات أوكرانية
تاريخ النشر: 23rd, March 2025 GMT
عواصم (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأعربت موسكو، أمس، عن أملها في تحقيق «بعض التقدم» خلال المحادثات التي ستعقد غداً بين وفدين، روسي وأميركي، في العاصمة السعودية الرياض. كما شددت على أنها تحتفظ بحق الرد بالمثل على كييف إذا واصلت هجماتها على البنية التحتية للطاقة في روسيا.
وصرّح المفاوض الروسي غريغوري كاراسين، لقناة «زفيزدا» التلفزيونية التابعة لوزارة الدفاع الروسية، قائلاً: «نأمل في تحقيق بعض التقدم»، وأشار إلى أن وفد بلاده سيتوجه إلى السعودية اليوم على أن يعود منها الثلاثاء. وأضاف أنه وزميله المفاوض مستشار جهاز الأمن الفدرالي الروسي سيرغي بيسيدا، يتحليان بروح «بناءة وإيجابية» قبل المحادثات.
وفي الرياض أيضاً يلتقي المفاوضون الأميركيون، غداً، وبشكل منفصل، مع وفد أوكراني، فيما اعتبره الموفد الأميركي كيث كيلوغ «دبلوماسية مكوكية» بين غرف الفندق، بغية التوصل إلى وقف محتمل لإطلاق النار في الحرب الروسية الأوكرانية المستمرة منذ ثلاث سنوات.
وكان مسؤول أوكراني صرح، الجمعة، بأن بلاده تأمل في أن تفضي المحادثات «على الأقلّ» إلى وقف للضربات على منشآت الطاقة والبنى التحتية والمرافق اللوجستية في البحر الأسود من كلا الطرفين.
وناقشت اللقاءات الأميركية الروسية والأميركية الأوكرانية خلال الأسابيع الأخيرة، في الرياض، مقترحاتٍ للشروع في هدنة بين الجانبين الروسي والأوكراني، بما في ذلك مقترح أميركي أوكراني بوقف كامل وغير مشروط لإطلاق النار مدةَ 30 يوماً، لكن موسكو عرضت بدلا منه وقفاً للضربات الجوية على منشآت الطاقة.
ورغم ذلك فقد استمر الجانبان في شن هجمات جوية خلال الأيام القليلة التي تسبق المحادثات.
وصرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أمس، بأن موسكو تحتفظ بحق الرد بالمثل على كييف، إذا استمرت في هجماتها على البنية التحتية للطاقة في روسيا، مشيرةً إلى أن تصرفات كييف الأخيرة تُظهر مجدداً عجزَها التام عن التفاوض. واتهمت زاخاروفا في تعليق لها نشرته وزارة الخارجية الروسية، في موقعها الرسمي، الجانبَ الأوكراني بالافتقار إلى «الرغبة في تحقيق السلام».
وكانت وزارة الدفاع الروسية، أكدت، الجمعة، أن تفجير محطة ضخ الغاز «سودجا» الذي نفذته وحدات القوات الأوكرانية المنسحبة من محور كورسك، يمثل استفزازاً متعمداً من قبل كييف لتقويض مبادرات السلام التي أطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وهذا فيما اتهمت أوكرانيا الجانبَ الروسي بعدم السعي الجاد للسلام وانتقدت بشدة هجماته «المستمرة»، رغم إعلان موسكو، الثلاثاء، توجيه الأوامر إلى قوات الجيش الروسي بوقف استهداف منشآت الطاقة الأوكرانية.
وأطلقت روسيا 179 طائرة مسيّرة على أوكرانيا خلال ليل الجمعة السبت، حسبما أعلن، أمس، سلاح الجو الأوكراني. وفي مدينة زابوريجيا بجنوب أوكرانيا قضى رجل وامرأة وابنتهما في سقوط مسيّرة على منزلهم في ساعة متأخرة الجمعة. وقال حاكم المدينة، إيفان فيدوروف، إن «جثتي الإبنة والأب انتشلتا من تحت الأنقاض». وقال مدير مكتب الرئاسة الأوكرانية أندريه يرماك إن «روسيا انتهكت مجدداً وقف إطلاق النار».
من جانبها، شنت أوكرانيا هجمات ليلية على روسيا بالطيران المسيّر، مما أسفر عن إصابة شخصين في مدينة روستوف-نا-دونو الجنوبية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: روسيا موسكو أوكرانيا الرياض
إقرأ أيضاً:
القوات الروسية تنفذ 13 ضربة مشتركة على أهداف استراتيجية عسكرية أوكرانية خلال أسبوع
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلنت وزارة الدفا ع الروسية، أن القوات الروسية نفذت 13 ضربة مشتركة على أهداف استراتيجية عسكرية أوكرانية، خلال أسبوع.
وقالت الوزارة - في تقرير حول سير العملية العسكرية الخاصة نقلته وكالة الأنباء الروسية "سبوتنك"، اليوم الجمعة/ - "في الفترة من 15 إلى 21 مارس الجاري، نفذت القوات المسلحة الروسية 13 ضربة جماعية بأسلحة عالية الدقة وبطائرات مسيرة هجومية، ما أسفر عن تدمير البنية التحتية للمطارات العسكرية وورشات التجميع ومواقع التخزين والتدريب لمشغلي الطائرات المسيرة الهجومية ومستودعات الذخيرة، بالإضافة إلى نقاط الانتشار المؤقتة للقوميين والتشكيلات المسلحة الأوكرانية".
وأضافت الوزارة، أن "خسائر القوات الأوكرانية في منطقة عمليات تجمع "فوستوك" (الشرق) بلغت أكثر من 1040 عسكريا خلال الأسبوع الماضي".
وقالت الوزارة في تقريرها الأسبوعي حول سير العملية العسكرية الخاصة: "واصلت وحدات تجمع قوات "فوستوك" التقدم في عمق دفاعات العدو، واستهدفت تشكيلات لألوية ميكانيكية، ومشاة آلية، وإنزال جوي تابعة للقوات المسلحة الأوكرانية، ولواء بحري، وثلاثة ألوية دفاع محلي".
وأكدت أن خسائر القوات الأوكرانية على مدار أسبوع واحد بلغت أكثر من 1040 عسكريا و10 مركبات قتالية مدرعة و27 سيارة و21 قطعة مدفعية ميدانية، بما في ذلك أربع قطع غربية الصنع.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن القوات المسلحة الأوكرانية خسرت أكثر من 2295 عسكريا في منطقة تجمع قوات "سيفير" الروسية خلال أسبوع.
وجاء في تقرير الوزارة أنه "خلال أسبوع بلغت خسائر العدو أكثر من 2295 عسكريا و16 دبابة و58 مركبة مدرعة قتالية، واستهدفت قوات "سيفير" الروسية 130 مركبة و30 مدفعا ميدانيا وستة مستودعات ذخيرة وخمسة محطات حرب إلكترونية ومضادة للبطاريات".
ووفقا للتقرير، كذلك خسرت القوات المسلحة الأوكرانية في منطقة عمليات مجموعة "الجنوب"، خلال أسبوع، دبابتين وسبع مركبات قتالية مدرعة، من بينها ثلاث ناقلات جند مدرعة من طراز"إم113" أمريكية الصنع، كما تم تدمير 34 مركبة، و14 قطعة مدفعية ميدانية، وراجمتين للصواريخ "أر إي كي -إس إيه -12" من صنع كرواتيا، و6 مستودعات ذخيرة ميدانية ومحطتين للحرب الإلكترونية.
وتهدف العملية العسكرية الروسية الخاصة، التي بدأت في 24 فبراير 2022، إلى حماية سكان دونباس، الذين تعرضوا للاضطهاد والإبادة من قبل نظام كييف لسنوات.
وأفشلت القوات الروسية ما يسمى بـ"الهجوم المضاد" الأوكراني، على الرغم من الدعم المالي والعسكري الكبير، الذي قدمه حلف الناتو وعدد من الدول الغربية والمتحالفة مع واشنطن، لنظام كييف.
ودمرت القوات الروسية خلال العملية الكثير من المعدات التي راهن الغرب عليها، على رأسها دبابات "ليوبارد 2" الألمانية، والكثير من المدرعات الأمريكية والبريطانية، بالإضافة إلى دبابات وآليات كثيرة قدمتها دول في حلف "الناتو"، والتي كان مصيرها التدمير على وقع الضربات الروسية.