الإفطار على الطرقات.. تجسيد لروح العطاء والتكافل
تاريخ النشر: 23rd, March 2025 GMT
خولة علي (أبوظبي)
خلال أيام شهر رمضان الفضيل، تتجلى أعظم صور التكافل والإيثار، حيث يصبح توزيع وجبات الإفطار على الصائمين في الطرقات قبيل أذان المغرب، مشهداً يفيض بالروحانية والرحمة، فمع اللحظات التي تسبق الإفطار، وبين عجلة السائقين ورغبتهم في الوصول إلى منازلهم، يأتي المتطوعون يمدّون أيديهم بتمر وماء، ليكون لهم شرف المشاركة في إفطار الصائمين.
هذه المبادرات ليست مجرد أفعال عابرة، بل هي تجسيد عميق للمعاني النبيلة، حيث يتلاقى الناس على قيم الألفة والمحبة، في لحظات تتعانق فيها القلوب قبل الأيادي، وتزداد بها الروحانية وتزدهر بها البركة في الشهر الكريم.
فرصة ثمينة
اعتادت المتطوعة منال آل علي أن تكون جزءاً من هذه المبادرة وأن تغرس مفاهيم التطوع والعطاء وأهميتها في نفوس أطفالها، حيث تقول: للتطوع في شهر رمضان أهمية عظيمة، إذ يعزز الجانب الروحي ويضفي بركةً على الشهر الكريم، الذي يمثل فرصة ثمينة لتغذية روح التعاطف والتلاحم المجتمعي، وغرس قيم العطاء والمساعدة، ولذا، تحرص دوماً على المشاركة في الأعمال التطوعية وتشجيع بناتها على خوض تجربة العطاء في هذا الشهر الفضيل.
أثر التطوع
تتعدد مجالات وأنشطة التطوع في رمضان، ومن بين هذه المبادرات، تحرص آل علي على مشاركة بناتها في مبادرة توزيع وجبات الإفطار بالتعاون مع الهلال الأحمر، وهي مبادرة تسهم في تحقيق آثار إيجابية خصوصاً على الطرقات، إذ توفر هذه المبادرة لسائقي المركبات أجواءً من الراحة وتخفف عنهم التوتر، مما يجنبهم السرعة والعجلة للوصول إلى بيوتهم وقت الإفطار، وقد أثرت هذه التجربة إيجابياً عليهن، إذ زادت من مشاعر السعادة والرضا في نفوسهن، كما عززت روح التعاون والتكافل في المجتمع من خلال العمل المشترك لتحقيق أهداف نبيلة.
قيمة إنسانية
وتؤكد آل علي أن مبادرة توزيع وجبات الإفطار قيمة إنسانية رائعة تتمثل في روح العطاء والتراحم بين أفراد المجتمع، فعندما يقدم المتطوعون الماء والتمر للسائقين والمارة، تتجسد في هذه اللحظات قيم التعاطف والإيثار، فيفكر كل شخص بغيره، ويحرص على أن ينعم الجميع بفرصة الإفطار، حتى وإن كانوا بعيدين عن منازلهم، كما أن هذه الأنشطة تدفع الآخرين للإقبال على حب العمل التطوعي، ما يسهم في بناء مجتمع أكثر تماسكاً وتراحماً.
سرعة وتهور
ترى المتطوعة منال آل علي، أن لحظات الإفطار تسبقها أجواء تعج بالاستعجال على الطرقات، حيث يسعى الجميع للوصول إلى منازلهم أو وجهاتهم قبيل رفع أذان المغرب، ما يؤدي إلى اندفاع السيارات بسرعة كبيرة، مع كثرة استخدام المنبهات، وتهور السائقين بسبب ضيق الوقت، الأمر الذي يؤدي إلى وقوع حوادث مرورية وفقدان الأرواح.
الشعور بالسعادة
تحرص منال آل علي على تشجيع بناتها للمشاركة في الأعمال التطوعية الرمضانية، ولاحظت بوضوح حبهن المتزايد للعمل التطوعي وشغفهن به، كما تسعى إلى تشجيع الأصدقاء على المشاركة أيضاً، لنشر الشعور بالسعادة خلال المشاركة في هذا العمل التطوعي، وبذلك تبني جسوراً من الأمل والرغبة في نشر الخير في المجتمع.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإفطار رمضان الصيام الإمارات آل علی
إقرأ أيضاً:
الفواكه المجففة في وجبة الإفطار… سرّ طول العمر؟
أبريل 29, 2025آخر تحديث: أبريل 29, 2025
المستقلة/- كشف فريق من العلماء أن تناول الفواكه المجففة ضمن وجبة الإفطار يمكن أن يحمل فائدة صحية كبيرة، قد تكون مفتاحًا للحياة الطويلة والصحية. وأظهرت دراسة جديدة أن إضافة أي نوع من الفواكه المجففة إلى الوجبة الصباحية يساهم في تقليل خطر الوفاة بأمراض القلب بنسبة تصل إلى 18%، وبالسرطان بنسبة 11%.
الفواكه المجففة مثل التين، الزبيب، المشمش، والتمر، ليست فقط غنية بالألياف والفيتامينات، بل تحتوي أيضًا على مضادات أكسدة تساهم في تقوية الجهاز المناعي والوقاية من الأمراض المزمنة.
ولم تتوقف الدراسة عند هذا الحد، بل أشارت إلى أن تناول “الميوسلي” – وهو خليط غير مخبوز من الحبوب والمكسرات والبذور والفواكه المجففة – أو الشوفان أو حبوب النخالة في الصباح، يمكن أن يخفض خطر الوفاة المبكرة بنسبة تتراوح بين 10% و15%.
ويرى الباحثون أن هذه الأنواع من الأغذية تساهم في تحسين صحة الجهاز الهضمي وتنظيم مستويات السكر والكوليسترول في الدم، مما ينعكس إيجابيًا على الصحة العامة.
هذه النتائج تشجع على إعادة التفكير في خيارات الإفطار اليومية، واستبدال الأطعمة المعالجة أو الغنية بالسكريات ببدائل طبيعية ومغذية تعزز الصحة وتطيل العمر.