صحيفة الاتحاد:
2025-04-14@10:04:29 GMT
المؤسسات الثقافية في الإمارات.. نبض الذاكرة وصوت الهوية
تاريخ النشر: 23rd, March 2025 GMT
هزاع أبوالريش (أبوظبي)
أخبار ذات صلةتلعب المؤسسات الثقافية في دولة الإمارات دوراً حيوياً في الحفاظ على الهوية الوطنية وصياغة المشهد الثقافي الوطني، من خلال مبادرات متكاملة تحفظ التراث وتعيد تقديمه بطرق معاصرة.
وفي ظل التحولات المتسارعة يبرز دورها كجسور حيوية تربط الماضي بالحاضر، وتسهم بشكل محوري في صياغة المشهد الوطني والذاكرة التراثية وتعزيز الهوية الإماراتية الأصيلة. فهي ليست مجرد واجهات للعرض الثقافي، بل منظومات فكرية تُنتج الوعي وتبني أجيالاً تتصل بجذورها وتفهم حاضرها.
مسؤولية وطنية
تقول نشوى الرويني، الرئيس التنفيذي لمجموعة بيراميديا: «توثيق التراث الإماراتي ليس ترفاً ثقافياً، بل مسؤولية وطنية تحفظ الذاكرة وتنقلها للأجيال القادمة». وترى الرويني أن توثيق القصص الشعبية، والأمثال، والأغاني التقليدية في أرشيفات رقمية ومطبوعة يُعد ركيزة أساسية لحفظ الموروث المحلي. وتشدد على أهمية المتاحف والمعارض الثقافية، مثل متحف اللوفر أبوظبي ومتحف الشارقة للتراث، باعتبارها فضاءات معرفية تتيح للزوار الاطلاع على عمق تاريخ الإمارات وتنوع ثقافاتها.
وفيما يتعلق بالمهرجانات، أشارت الرويني إلى أن فعاليات مثل مهرجان الشيخ زايد التراثي، ومهرجان الظفرة، تلعب دوراً محورياً في إحياء الفنون والمأكولات والحِرف التقليدية، قائلة: «الحِرف التقليدية يجب أن تُعامل ككنوز وطنية، فهي ليست فقط من الماضي، بل مصدر إلهام للمستقبل».
وعي ثقافي
من جانبه، يؤكد عبدالله الشحي، رئيس مجلس إدارة جمعية ياس للثقافة والفنون والمسرح، أن المؤسسات الثقافية الإماراتية باتت لاعباً أساسياً في المشهد المجتمعي، ويقول: «حين تتمكن المؤسسات من الوصول إلى عقول ومشاعر الأجيال الجديدة، نكون أمام حالة نجاح حقيقية»، ويضيف أن المشاركات المحلية والدولية لهذه المؤسسات تشكّل وعياً ثقافياً غير مباشر يعزز الانتماء الوطني، موضحاً أن: «المبادرات المجتمعية التي تطلقها الجهات الثقافية تدفع الشباب للبحث في تاريخهم وإحياء هويتهم بابتكارات حديثة».
إحياء التراث
أما الكاتبة والناقدة سحر الزرعوني، فترى أن الثقافة ليست مجرد إرث محفوظ، بل كيان حي، وتقول: «الثقافة ليست أرشيفاً ساكناً، بل كائن حي يتنفس مع الناس ويتطور معهم»، وتضيف أن المؤسسات الثقافية اليوم تتجاوز فكرة الحفظ، لتعيد إحياء التراث بأساليب تفاعلية عبر المتاحف الرقمية والمحتوى البصري، مما يجعل من التراث جزءاً من الحياة اليومية، لا ذكرى مناسبات. وتشير إلى أن «دمج التراث في الفنون الرقمية والمناهج التعليمية يضمن بقاء الهوية حيّة تتفاعل مع العصر، دون أن تفقد روحها».
الماضي والمستقبل
تُسهم المؤسسات الثقافية في دولة الإمارات بفعالية في ترسيخ الوعي الوطني، وصناعة ذاكرة جماعية نابضة، وهو ما يجعلها جزءاً لا يتجزأ من مستقبل الوطن، تماماً كما كانت شاهدة على ماضيه.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات التراث الثقافة التراث الإماراتي المؤسسات الثقافیة
إقرأ أيضاً:
الوطني للأرصاد يكشف عن أقل درجة حرارة سجلت على الدولة
كشف المركز الوطني للأرصاد عن أقل درجة حرارة سجلت على الدولة صباح هذا اليوم، وهي 16.9 درجة مئوية في ركنة "العين" الساعة 04:45 بالتوقيت المحلي لدولة الإمارات.
أخبار ذات صلة