كاتب يقترح ضم دول الخليج وأفريقيا والهند إلى اتفاقية الحبوب لإنقاذها.. ويؤكد: روسيا لن ترفض
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
هل ما زال من الممكن إنقاذ ممر الحبوب في البحر الأسود؟.. يحمل الكاتب البرتغالي ميجيل جاريدو في موقع "مودرن دبلوماسي"، هذا التساؤل ويمضي به، محاولا اقتراح ما يمكن اعتبارها طريقة فعالة لإعادة روسيا إلى الاتفاق الذي انسحبت منه في يوليو/تموز الماضي، ما فاقم حالة انعدام الأمن الغذائي في العالم، لا سيما في دول الجنوب العالمي، بعد توقف صادرات الحبوب والغذاء الأوكرانية.
وقد أشرفت مبادرة ممر الحبوب منذ إنشائها في عام 2022 إلى يوليو/تموز من عام 2023، على تصدير ما يقرب من 33 مليون طن من المواد الغذائية الأوكرانية إلى 45 دولة عبر آسيا وإفريقيا وأوروبا، وكان 65% من صادرات القمح تذهب إلى البلدان النامية.
بالإضافة إلى ذلك، كانت المبادرة حيوية في مجال العمل الإنساني، من خلال تمكين برنامج الأغذية العالمي من الحصول على 725 ألف طن من القمح الأوكراني لتوزيعها على السكان الضعفاء في جميع أنحاء العالم، وكذلك من خلال توفير سياق عام للحبوب من أوكرانيا، وهو أمر إنساني.
اقرأ أيضاً
اجتماع ثلاثي بين تركيا وروسيا والأمم المتحدة لبحث مبادرة الحبوب
دول الجنوب العالميالطريقة التي يسوقها الكاتب، والتي يمكن بواسطتها "إجبار" روسيا على العودة إلى اتفاقية الحبوب، على حد قوله، تتمثل في إشراك دول الجنوب العالمي في آلية فعالة لتشغيل الممر والإشراف على خروج الصادرات الغذائية الأوكرانية، بما يعطي روسيا طمأنة كبيرة وللمبادرة زخم أكبر، وفقا لما ترجمه "الخليج الجديد".
ويشير جاريدو إلى الغضب الأفريقي بشكل خاص جراء توقف ممر الحبوب، نظرا لاعتماد دول في القارة السمراء على الصادرات الأوكرانية الغذائية، حيث قال رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقي محمد للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال القمة الأفريقية الروسية الأخيرة في سان بطرسبرج، إن انقطاع الإمدادات يجب أن ينتهي على الفور، وإن "اتفاق الحبوب يجب أن يمتد لصالح جميع شعوب العالم، والأفارقة بشكل خاص"، وهذا يشمل بطبيعة الحال الملايين من الأفارقة الذين يعتمدون على المساعدات الغذائية المقدمة عن طريق توزيع الغذاء الأوكراني، والذين يحتاجون بالتالي إلى بقاء ممر البحر الأسود.
كذلك جاءت دعوة كل من الهند وجنوب أفريقيا ودول مجلس التعاون الخليجي إلى استعادة المبادرة، وكذلك حث الصين على نفس الأمر لتسلط الأمر على أهمية ممر الحبوب لدول الجنوب العالمي على اختلاف مستوياتها، وهي دول تحرص روسيا على عدم خسارتها.
اقرأ أيضاً
تركيا تتفاوض مع الغرب والأمم المتحدة لاستئناف صفقة الحبوب.. وأوكرانيا تعلن عن تشغيل ممر بديل
وبشكل عام، يقول الكاتب إن الاستمرارية الآمنة وغير المقيدة للصادرات الأوكرانية تصب في مصلحة دول الجنوب العالمي. وهذه هي البلدان النامية التي تحتاج إلى استقرار السوق والهدوء الإقليمي الذي يوفره التدفق المستمر للأغذية الأوكرانية إلى السوق العالمية.
والعديد من هذه الدول هي نفسها مستوردة للحبوب الأوكرانية، بما في ذلك الجزائر وبنجلاديش ومصر وإثيوبيا وكينيا وتونس والعديد من دول الخليج.
وبعضها من القوى الناشئة التي تحاول أن تلعب دوراً لصالح السلام والاستقرار في أوكرانيا - كما هو الحال مع الهند والصين وجنوب أفريقيا والسعودية والبرازيل وإندونيسيا، وبطبيعة الحال، تركيا نفسها.
آلية جديدة للاتفاقمن هنا، تأتي فكرة إشراك دول الجنوب العالمي في آلية اتفاق حبوب البحر الأسود بعد استعادته، بدلا من الاقتصار على الأمم المتحدة وتركيا فقط.
ولابد من تسهيل مثل هذه الآلية من قبل الأمانة العامة للأمم المتحدة، وسوف يتم التوقيع عليها من قبل أوكرانيا وتركيا وغيرها من دول الجنوب العالمي المهتمة - وكلما زاد عددها كلما كان ذلك أفضل، كما يقول الكاتب.
ويقترح جاريدو أن تكون مهام تلك الآلية ما يلي: الاعتراف بالأهمية الحاسمة للصادرات الغذائية الأوكرانية وضرورة حمايتها؛ والتأكيد على الغرض الإنساني والطبيعة السلمية للممر؛ ووضع الإشراف والرقابة عليها تحت مسؤولية الدول الموقعة والأمم المتحدة.
ويرى الكاتب أن المشاركة النشطة لدول الجنوب العالمي الموقعة في أنشطة الممر من شأنها، في حد ذاتها، أن تلعب دورًا حاسمًا في تخويف وإثناء روسيا عن المساس بسلامة الملاحة والتدخل في البنى التحتية التي تعتبر ضرورية للصادرات الأوكرانية الحيوية عالميًا.
اقرأ أيضاً
لعبة القوى تتغير.. اجتماع جدة شاهد على صعود الجنوب العالمي
تفتيش السفن وطمأنة روسياوفي مقابل عدم التدخل في الممر، ستحصل روسيا، تحت رعاية الآلية، على ضمانات بعدم استخدام نفس الممر لأغراض أخرى غير الغرض السلمي الذي لا غنى عنه من الناحية الإنسانية والمتمثل في تمكين تصدير الحبوب الأوكرانية، حيث يمكن لدول الجنوب الانضمام إلى عمليات تفتيش السفن الأوكرانية للتأكد من أنها لا تحمل شحنات غير مصرح بها (مثل المعدات العسكرية)، على أن يتم نشر نتائج عمليات التفتيش هذه على الملأ وإبلاغ روسيا رسمياً بنتائجها.
ومع ذلك، يمكن أيضًا ضمان سلامة الملاحة من خلال المرافقة البحرية، والتي ينبغي أن توفرها أوكرانيا ولكن يمكن أن تشمل أيضًا سفنًا من دول الجنوب العالمي المشاركة - وهو ما من شأنه أن يزيد من ردع الهجمات، لأن روسيا لن تجرؤ على مهاجمة القوافل بما في ذلك السفن البحرية من دول الجنوب، كما يقول الكاتب.
ويخلص جاريدو إلى أن مثل هذه الآلية المشتركة، القائمة على اللجوء إلى الوسائل السلمية لتحقيق الأغراض الإنسانية، ستحظى بترحيب الكثيرين في الجنوب العالمي وستكون لها فرص نجاح أكبر من البدائل العسكرية، وستكون هذه لحظة احترام عالمي عظيم لجنوب الكرة الأرضية، ولجميع الدول الأفريقية والآسيوية ودول أمريكا اللاتينية التي انضمت إلى مثل هذه الآلية.
المصدر | ميجيل جاريدو / مودرن دبلوماسي - ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: البحر الأسود صادرات الحبوب الأمن الغذائي دول الجنوب العالمي دول الجنوب العالمی ممر الحبوب من دول
إقرأ أيضاً:
جولف مدينتي يحصد جائزة World Golf Awards كأفضل ملعب في مصر وأفريقيا لعام 2024
حقق نادي مدينتي للجولف انجازاً كبيراً بحصوله على جائزة أفضل ملعب جولف في مصر للعام الرابع على التوالي ، بالإضافة إلى جائزة أفضل ملعب جولف في أفريقيا لعام 2024 وللعام الثاني على التوالي ، وذلك حسب تصنيف World Golf Awards ، وهي واحدة من كبرى المنظمات العالمية المتخصصة في تقييم أفضل ملاعب الجولف في العالم.
وأقامت World Golf Awards احتفالها السنوي هذا العام في 22 نوفمبر 2024 ، في مدينة ماديرا البرتغالية ، وحضره رواد وشخصيات بارزة في مجال لعبة الجولف من جميع أنحاء العالم. وتسلم جائزتي أفضل نادي جولف في مصر وافريقيا Will Righton، رئيس قطاع الملاعب بنادي مدينتي للجولف.
وأعرب عمر هشام طلعت ، الرئيس التنفيذي لتطوير الأعمال بمجموعة طلعت مصطفى، عن سعادته بفوز ملعب جولف مدينتي بجائزة أفضل ملعب جولف في مصر للعام الرابع على التوالي، وفوزه للمرة الثانية بجائزة أفضل ملعب جولف في القارة الإفريقية، وأوضح أن هذا الإنجاز الكبير يأتي تتويجاً لجهود مجموعة طلعت مصطفى في إقامة أندية رياضية بمشروعاتها العمرانية تتوافر فيها مرافق وبنية تحتية وملاعب متنوعة تم تنفيذها بما يتوافق مع أحدث المعايير الدولية لتضاهي الأندية العالمية .وأشار عمر هشام في هذا الصدد إلى أن التتويج بجائزتي أفضل ملعب جولف في مصر وأفريقيا يعزز من مكانة نادي مدينتي للجولف كوجهة عالمية رائدة لرياضة الجولف ويسهم في جذب السياحة الرياضية إلى مصر من خلال إستضافة البطولات الدولية بمشاركة أفضل لاعبي الجولف في العالم. وأضاف أنه استثماراً للإنجازات والنجاحات الكبيرة لنادي مدينتي للجولف أصبح أيضا وجهة ونقطة جذب لإطلاق العلامات التجارية العالمية في مصر .
من جانبه أكد ويل رايجتون، رئيس قطاع الملاعب بنادي مدينتي للجولف.، أن الفوز بجائزة أفضل ملعب جولف في أفريقيا للعام الثاني على التوالي يعد انجازاً كبيراً يضاف إلى سجل الانجازات لنادي مدينتي للجولف ، إذ يتواجد أكثر من ألف ملعبا للجولف داخل القارة السمراء . وأضاف أن نادي مدينتي للجولف تم ترشيحه في فئة "أفضل كلوب هاوس في العالم" ، والتي تضم أكبر 16 نادياً للجولف من جميع أنحاء العالم، وهو ما يعد انجازاً غير مسبوق على مستوى رياضة الجولف في مصر وأفريقيا .
وأكد جوش نورث، مدير عام نادي مدينتي للجولف، أن فوز مدينتي للجولف بجائزة أفضل ملعب جولف في مصر وأفريقيا جاء بعد نجاحه الكبير في استضافة العديد من البطولات العالمية منذ تأسيسه من 4 سنوات ، كان أبرزها بطولة سلسلة الجولة الأسيوية لمحترفي الجولف "الآشيان تور" ، وهي من أكبر البطولات العالمية للجولف ، بالإضافة إلى بطولة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للجولف “مينا تور”، والتى أقيمت بمشاركة 120 لاعباً من 35 دولة مختلفة.
يشار إلى أن ملعب جولف مدينتي تم تصميمه من قبل روبرت ترينت جونز جونير، الذي يعد واحدًا من أشهر المتخصصين في تصميم ملاعب الجولف حول العالم، و يديره شركة “ترون” العالمية Troon ، وهي واحدة من أفضل الشركات المتخصصة في إدارة وصيانة ملاعب الجولف على مستوى العالم . ويضم ملعب جولف مدينتي 18 حفرة ومقام على مساحة 420 ألف متر مربع، ويضم أيضاً 9 حفر للعبة فوت جولف، وهو احد الملاعب النادرة في مصر المجهزة لهذه اللعبة التي تجمع بين الكرة والجولف.