خبير عسكري: الجيش الإسرائيلي لا يمكنه شن عملية عسكرية واسعة بغزة
تاريخ النشر: 23rd, March 2025 GMT
استبعد الخبير العسكري العقيد حاتم الفلاحي أن يكون الجيش الإسرائيلي قادرا على القيام بعملية عسكرية واسعة في قطاع غزة بينما يعاني إنهاكا في العدد ونقصا في العتاد، وفي الوقت نفسه يشن عمليات في سوريا ولبنان.
ففي تحليل للجزيرة، قال الفلاحي إن دخول مناطق متعددة في القطاع واحتلالها بشكل دائم يتطلب قطعات عسكرية كثيرة وأعدادا كبيرة من الجنود، بينما كثيرون من قوات الاحتياط يرفضون العودة للقتال.
كما أن تصريحات القادة العسكريين الإسرائيليين تحمل تناقضا واضحا -برأي الفلاحي- حيث يتحدث رئيس الأركان إيال زامير عن عمليات محددة في مناطق بعينها بينما يتحدث وزير الدفاع يسرائيل كاتس عن هجوم واسع.
تصريحات غير واقعية
ولا تتماشى تصريحات كاتس -كما يقول الفلاحي- مع واقع الجيش الإسرائيلي بعد 15 شهرا من القتال المتواصل، كما أنها تتناقض مع ما قامت به إسرائيل بداية الحرب عندما كانت بكامل قوتها وجاهزيتها القتالية.
ووفقا للخبير العسكري، فقد مارست إسرائيل أول أيام الحرب طريقة العمليات الضيقة حيث هاجمت شمال القطاع ثم مدينة غزة وبعدها ذهبت إلى خان يونس ثم رفح جنوبا.
وبالتالي، من غير المتوقع أن يكون الجيش الإسرائيلي قادرا على شن عملية عسكرية واسعة في عموم القطاع بعد كل الخسائر التي تكبدها خلال الفترة الماضية، والإنهاك وحالة التململ التي أصابت الجنود، برأي الفلاحي.
إعلانواستبعد الفلاحي أن تحقق إسرائيل أهدافها في هذه العملية العسكرية بعدما فشلت في تحقيقها خلال 15 شهرا كانت قواتها فيها في كامل جاهزيتها القتالية.
وإلى جانب ذلك، فإن الاحتلال المتواصل يتطلب إبقاء الكثير من القوات والقطعات على الأرض، وهو ما لا يمكن لإسرائيل توفيره هذه الفترة خصوصا وهي تشن ضربات على سوريا ولبنان.
وعن عمليات القصف التي يشنها جيش الاحتلال على بعض مناطق القطاع، قال العقيد الفلاحي إنها تشمل 3 مناطق مما يعني أنها ربما تكون تمهيدا لتوغل بري في هذه المناطق فقط.
أما الحديث عن الدفع بمزيد من القوات تجاه مدينة غزة لتوسيع العملية العسكرية البرية، فيرى الفلاحي أنه من الممكن إدراج ذلك في إطار الضغط السياسي على المقاومة الفلسطينية.
ولا توجد معطيات على الأرض تشير لإمكانية تنفيذ هذه التهديدات من حيث العدد والآليات، فضلا عن وجود حالة انقسام بشأن جدوى العملية العسكرية في استعادة الأسرى، كما يقول الفلاحي.
وستواجه إسرائيل أيضا -في حال توسيع عمليتها- ردة فعل من المقاومة التي أعادت بناء وترتيب قدراتها ووضع خطط دفاعية خلال فترة وقف إطلاق النار، مما يعني أن عودة إسرائيل للقطاع لن تكون نزهة، برأي الفلاحي.
وخلص الخبير العسكري إلى أن احتلال غزة بشكل دائم هذه الفترة لن يكون سهلا ولا واقعيا بالنظر إلى مدى قوة الجيش وعدده مقارنة بالجبهات التي يقاتل عليها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الجیش الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
الجيش يطارد قوات الدعم السريع بعد فرارها من القصر وتحصنها في هذه المواقع ومعارك عسكرية متوقعة.. كشف عتاد قوات حميدتي داخل القصر واسناد عسكري للقوات المسلحة
الخرطوم تاق برس- أبلغت مصادر عسكرية “تاق برس” عن مطاردة الجيش السوداني قوات الدعم السريع بعد فرارها من القصر الجمهوري الذي كانت تتحصن به عقب استعادة الجيش السيطرة على القصر اليوم الجمعة.
وقالت المصادر ان قوات الدعم السريع فرت من القصر الجمهوري متجهة غربا متحصنة في مناطق السوق العربي والمقرن وبعض البنايات المحيطة بالقصر الجمهوري.
وقالت مصادر “تاق برس” ان الجيش احكم سيطرته على مناطق محيط القصر الجمهوري وتوقعت حدوث معارك عسكرية لملاحقة ومطاردة القوات المنسحبة من القصر والدخول إلى السوق العربي.
وكشفت مصادر عسكرية عن تواجد نحو 500 فردا من قوات الدعم السريع في القصر فروا على متن 40 سيارة عسكرية وسط توقعات بوقوع عمليات عسكرية.
وبدا الجيش تمشيط المناطق المحيطة بالقصر والوزارات التي كان بتحصن بها قناصة.
واشارت المصادر إلى أن الجيش سيرسل تعزيزات عسكرية لتدمير القوات المنسحبة من القصر والمتحصنة في عدد من البنايات المحيطة بالقصر الجمهوري.
وتوقعت المصادر سحق قوات الدعم السريع في منطقة المقرن وسط توقعات بتحرك قوات سلاح المهندسين إلى منطقة المقرن لاسناد القوات المتقدمة من القصر غربا نحو المقرن وجسر الفتيحاب والسوق العربي.
الجيش السودانيالقصر الجمهوري