فرنسا: المؤبد بحق مهدي نموش سجّان داعش المتهم باحتجاز رهائن غربيين في سوريا
تاريخ النشر: 23rd, March 2025 GMT
يقضي المتهم حكمًا آخر بالمؤبد على خلفية الهجوم على المتحف اليهودي في بروكسل عام 2014، حيث قتل وقتها أربعة أشخاص بالرصاص.
قضت محكمة الجنايات في العاصمة الفرنسية باريس بالسجن المؤبد على مهدي نموش الجمعة بتهمة احتجاز رهائن غربيين وسوريين لصالح تنظيم داعش في سوريا بين عامي 2013 و2014. وقد أقر القضاة بحقه فترة أمنية قصوى مدتها 22 عاماً.
يقضي المتهم حكمًا آخر بالمؤبد على خلفية الهجوم على المتحف اليهودي في بروكسل عام 2014، حيث قتل وقتها أربعة أشخاص بالرصاص.
وخلال المحاكمة، روى العديد من الرهائن الفرنسيين السابقين الرعب الذي عاشوه حلال الأشهر العشرة التي قضوها في سجون داعش، حيث تعرض آلاف السوريين وقتها للتعذيب حتى الموت "ليلاً ونهاراً".
Relatedالقضاء البلجيكي يوافق على تسليم مهدي نموش إلى فرنساالمتهم الرئيسي في الاعتداء على المتحف اليهودي..قريبا أمام المحكمة الجنائيةبلجيكا: استمرار محاكمة المتَهمَيْن بالهجوم على المتحف اليهودي في بروكسلالحكم على الفرنسي مهدي نموش بالسجن مدى الحياة لهجومه على المتحف اليهودي ببروكسلقبل النطق بالحكم، حاول المتهم تبرير أفعاله وبدا أنه مقتنع بكل ما قام به فقال: "من خلال الإرهاب حرر الشعب السوري نفسه من الديكتاتورية، نعم، كنت إرهابيًا ولن أعتذر عن ذلك أبدًا، لست نادمًا على يوم ولا ساعة ولا على أي فعل ".
وزعم نموش أنه قاتل في صفوف التنظيم المتشدد لكنه نفى احتجازه للرهائن الغربيين وقال إنه لم يكن أبدًا سجانًا. لكن كلامه فنّدته شهادة أربعة صحفيين فرنسيين تعرّفوا عليه أثناء المحاكمة وهم ديدييه فرانسوا وإدوار إلياس ونيكولا هينين وبيير توريس.
ومثل مع نموش شخصان آخران. إذ حُكم بالسجن 22 عامًا مع الشغل والنفاذ على عبد المالك طانم مع ضمان عدم الإفراج عنه قبل انقضاء ثلثيْ مدة العقوبة. كما قضت المحكمة بالسجن 20 عاما على السوري قيس العبد الله، الذي تم تعريفه على أنه الرجل الثاني في تنظيم داعش في الرقة عاصمة التنظيم في سوريا.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية أوروبا في مواجهة تحديات جديدة: هل تعود إلى السباق النووي لبناء الردع العسكري؟ استجواب رئيس بلدية إسطنبول المحتجز لليوم الثاني على التوالي مع اشتداد الاحتجاجات بين بوتين وكيم ودّ لا ينقطع.. زعيم كوريا الشمالية يؤكد دعمه الغزو الروسي لأوكرانيا داعشمحاكمةسوريابروكسلفرنساتنظيم الدولة الإسلاميةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل قصف قطاع غزة ضحايا الحرب في أوكرانيا روسيا إسرائيل قصف قطاع غزة ضحايا الحرب في أوكرانيا روسيا داعش محاكمة سوريا بروكسل فرنسا تنظيم الدولة الإسلامية إسرائيل قصف قطاع غزة ضحايا الحرب في أوكرانيا روسيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني رجب طيب إردوغان ألمانيا تركيا اليمن بولندا یعرض الآنNext
إقرأ أيضاً:
مظاهرات في شوارع فرنسا وهولندا ضد تنامي العنصرية وصعود اليمين المتطرف
تظاهر الآلاف في شوارع أمستردام وباريس وتولوز على خلفية اليوم العالمي للقضاء على التمييز العنصري.
احتشد السبت أكثر من 10,000 شخص في ميدان دام بالعاصمة الهولندية أمستردام للمشاركة في مظاهرة حاشدة ضد العنصرية والفاشية وسياسات اليمين المتطرف.
جاءت المظاهرة - التي نظمتها لجنة 21 مارت - وهي جمعية مناهضة للعنصرية - بعد يوم واحد من اليوم العالمي للقضاء على التمييز العنصري، الذي يُحتفل به سنويًا في 21 مارس/آذار منذ إعلان الأمم المتحدة له عام 1966.
ومن بين الجماعات التي شاركت في تنظيم هذا الحدث أيضاً منظمة العفو الدولية، ومنظمة "كيك أوت زوارت بيت"، واللجنة الهولندية لفلسطين، وصوت يهودي آخر.
رفع المتظاهرون لافتات كتب عليها "لن يتكرر ذلك أبدًا" في إشارة إلى بدايات القرن العشرين عندما ظهرت الفاشية وما صاحبها حينها من فظاعات في القارة العجوز. وقد أضيف موضوع الفاشية هذا العام إلى المسيرة السنوية بينما تتعالى التحذيرات من خطر صعود اليمين المتطرف في جميع أنحاء أوروبا.
كما لوّح المتظاهرون بالأعلام دعماً لفلسطين، بعد استئناف إسرائيل للحرب في غزة مؤخراً، ما أودى بحياة ما يقرب من 50,000 شخص في القطاع على مدار 15 شهراً من القتال مع حماس.
كما تم التلويح بالأعلام التركية تضامناً مع المحتجين الأتراك الذين تظاهروا في إسطنبول وغيرها من المدن الكبرى ضد اعتقال رئيس بلدية إسطنبول والشخصية المعارضة الرئيسية للرئيس رجب طيب أردوغان، أكرم إمام أوغلو.
Relatedحين يجتمع الأضداد في غلاسكو.. مظاهرة ضد الهجرة وأخرى ضد العنصريةمظاهرة في بريتوريا: الأقلية البيضاء تتهم الحكومة بالعنصرية وتدعو ترامب للتدخل في جنوب افريقيا ميلوني تدين العنصرية في أوساط رابطة شبيبة حزبها الحاكم.. هتافات دوتشي وتحايا للفاشية بالصوت والصورةوأعرب المتظاهرون عن معارضتهم وأعربوا عن قلقهم إزاء الحكم المحلي، بعد أن انحرفت الحكومة الهولندية بشكل حاد نحو اليمين العام الماضي عندما اتفقت أربعة أحزاب يمينية على تشكيل ائتلاف.
قالت إحدى السيدات المشاركات في المظاهرة: "نحن نرى أن هناك نموًا أكبر لليمين المتطرف، وأن التعبيرات العنصرية في ازدياد. وإذا نظرنا إلى الولايات المتحدة، فهناك طبعا الكثير من الأمور السيئة التي تحدث هناك"
أما متظاهر آخر فقد شرح سبب وجوده في هذه الفعالية قائلا: "أنا هنا اليوم بسبب قلقي المتزايد بشأن ما يحدث في جميع أنحاء العالم. العنصرية تتصاعد، والفاشية تتصاعد. لذا فكرت، ماذا يمكنني أن أفعل؟"
وقد جرت مظاهرة في أجواء سلمية، إذ أفاد متحدث رسمي بأنه لم يتم تنفيذ أي اعتقالات خلال المسيرة.
كما خرجت الاحتجاجات في جميع أنحاء فرنسا. فقد أعلنت وزارة الداخلية في حكومة فرانسوا بايرو أن ما يقرب من 91,000 شخص شاركوا في مظاهرات في جميع أنحاء البلاد للمطالبة بإنهاء العنصرية وسياسات التمييز.
وجرت أكبر مظاهرة في العاصمة باريس، حيث جذبت أكثر من 21,000 شخص. واحتشد المتظاهرون للتوعية بما وصفوه بالبيئة التي تشجع وتستوعب خطاب الكراهية والتطرف.
وقد أعرب المحتجون عن رفضهم للأحزاب اليمينية المتطرفة بينما تنحو السياسة الفرنسية أكثر فأكثر باتجاه اليمين وتعهد الحكومة مؤخرا بقمع الهجرة وتعزيز الرقابة على الحدود.
وقد اشتبك المتظاهرون مع الشرطة في العاصمة الفرنسية التي شهدت تعزيزات أمنية كبيرة حيث تم نشر وحدات من شرطة مكافحة الشغب للحفاظ على سلمية الفعالية وإخماد أي اضطرابات.
وقد أفادت الداخلية الفرنسية بأن الاشتباكات أسفرت عن إلقاء القبض على شخصين وأصيب ثلاثة آخرون، من بينهم ضابط في شرطة مكافحة الشغب.
واحتج المتظاهرون على محنة الشعب الفلسطيني، رافعين لافتات تتهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالتواطؤ فيما وصفوه بالإبادة الجماعية التي تكشّفت ملامحها منذ فترة حسب قولهم.
كما خرجت احتجاجات مماثلة في مدينتي ليون وتولوز.
وقد خصصت الأمم المتحدة هذا اليوم لإحياء ذكرى ضحايا مذبحة شاربفيل في جنوب أفريقيا عام 1960 بعد أن فتحت قوات الشرطة النار على المتظاهرين السلميين المعارضين لقوانين حقبة الفصل العنصري، مما أسفر عن مقتل ما يقرب من 69 شخصًا.
ومنذ ذلك الحين، أصبح اليوم العالمي للقضاء على التمييز العنصري بمثابة دعوة لمكافحة السياسات التمييزية والانقسامية وتعزيز المساواة في كل أنحاء الكرة الأرضية. تُنظم الفعاليات والمظاهرات في العواصم الكبرى بالعالم سنويًا لزيادة الوعي والدعوة إلى التغيير.