ورد الآن.. انشقاقات مفاجئة في حضرموت تضرب السعودية في مقتل
تاريخ النشر: 23rd, March 2025 GMT
الجديد برس|
شهدت محافظة حضرموت، الواقعة شرق اليمن والغنية بالنفط، تطورات سياسية كبيرة يوم السبت، تمثلت في انشقاقات داخلية عن حلف القبائل ومؤتمر حضرموت الجامع، الذي يقوده الشيخ عمرو بن حبريش. وجاءت هذه التطورات في أعقاب كشف ترتيبات سعودية بشأن مستقبل المحافظة، مما يعكس تصاعد الصراع الخفي بين السعودية والإمارات على النفوذ في هذه المنطقة الاستراتيجية.
ووفقاً للقناة الرسمية للمجلس الانتقالي الجنوبي، الفصيل المدعوم إماراتياً، عقد اجتماع لكبار مشايخ ومقادمة وادي وصحراء حضرموت في منطقة العيون، بدعم من المجلس الانتقالي. وهدف الاجتماع إلى اختيار قيادة جديدة للقوى الاجتماعية والسياسية والقبلية في حضرموت، خلفاً لعمرو بن حبريش، الذي يُعتبر أحد أبرز القادة المحليين في المنطقة.
هذه الخطوة تأتي بعد أيام من نشر خالد بن سلمان، وزير الدفاع السعودي والمسؤول الأول عن الملف اليمني، صورة حميمية مع بن حبريش، الذي تم نقله إلى الرياض بواسطة طائرة سعودية نهاية الأسبوع الماضي. وقال بن حبريش إن اللقاء مع المسؤولين السعوديين ناقش مستقبل حضرموت، بينما تحدثت مصادر حكومية عن اتفاق سعودي معه لتشكيل مجلس حكم ذاتي وقوات خاصة بحضرموت.
من جهة أخرى، يُعتبر استدعاء بن حبريش إلى الرياض رداً على الزيارة التي قام بها عيدروس الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً، إلى المكلا عاصمة حضرموت قبل أيام. وخلال الزيارة، حاول الزبيدي التصعيد في ملف المحافظة النفطية، مما يعكس التنافس الحاد بين السعودية والإمارات على السيطرة على هذه المنطقة الغنية بالثروات النفطية والمتمتعة بأهمية جيوسياسية كبيرة.
هذه التطورات هي امتداد لصراع سعودي-إماراتي محتدم منذ سنوات في اليمن، حيث تسعى كل منهما لتعزيز نفوذها في المناطق الشرقية، خاصة في ظل الثروات النفطية الكبيرة التي تتمتع بها حضرموت. ويبدو أن الانشقاقات الأخيرة في حضرموت تعكس محاولة الإمارات، عبر المجلس الانتقالي، لتقويض النفوذ السعودي في المنطقة، بينما تسعى الرياض لتعزيز تحالفاتها مع القوى المحلية لمواجهة هذا التمدد الإماراتي.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: بن حبریش
إقرأ أيضاً:
السعودية تحذر من تحركات تركية شرق اليمن وتكشف عن تكتل جديد مدعوم من أنقرة
الجديد برس|
أبدت السعودية، الأحد، قلقاً من التحركات التركية في مناطق سيطرتها شرقي اليمن، في وقت تشهد فيه محافظة حضرموت النفطية استعدادات لإشهار تكتل سياسي جديد تدعمه أنقرة، وفق مصادر محلية.
ووجهت حسابات سعودية تتبع المخابرات هجوماً حاداً على قيادات في حزب الإصلاح (جناح الإخوان المسلمين في اليمن)، متهمة إياها بالتعاون مع تركيا لترتيبات تهدف إلى إعلان التكتل الجديد في حضرموت خلال الأيام المقبلة.
وكشف القيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي، صالح العولقي، أن أنقرة تسعى لتسليم قيادة التكتل لأبو عمر النهدي، الذي وصفه بـ”القيادي البارز في تنظيم القاعدة”، والمقرب من رئيس الإدارة السورية المؤقتة، أحمد الشرع.
ويأتي التوقيت التركي، وفق المراقبين، كضربة لمساعي السعودية للسيطرة على حضرموت، خاصة بعد يوم واحد فقط من إعلان “حلف القبائل” المدعوم سعودياً عن توجهه نحو الحكم الذاتي خلال حشد قبلي كبير في وادي حضرموت.
وتحاول تركيا، كما يبدو، تعزيز نفوذها في شرق اليمن مستفيدةً من السيناريو السوري، بعد أن تراجع حضورها سابقاً بسبب الضغوط السعودية والإماراتية.