عربي21:
2025-03-23@21:16:31 GMT

FT: أبوظبي تسعى لتحويل منجم ذهب جيني إلى عمل تجاري ضخم

تاريخ النشر: 23rd, March 2025 GMT

FT: أبوظبي تسعى لتحويل منجم ذهب جيني إلى عمل تجاري ضخم

تعمل منشأة تحت الأرض في أبوظبي، ضمن منطقة العلوم والتكنولوجيا، على إجراء عمليات متقدمة في مجال تحليل الجينوم، في خطوة تعكس التوجه الإماراتي المتنامي نحو الاستثمار في التكنولوجيا الحيوية.

وجاء في تقرير لصحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية أن الخبراء هناك يقومون بمعالجة العينات عبر أجهزة الطرد المركزي، وتخزينها في مجمدات صناعية، وإجراء عمليات التسلسل الجيني باستخدام معدات متطورة.



وأكد التقرير أن مؤسسة "M42"، وهي أكبر شركة للرعاية الصحية في أبوظبي، تمتلك المنشأة 55 جهاز تسلسل جيني، وهو العدد الأعلى خارج الولايات المتحدة، وتقدر قيمة كل جهاز بعشرات الآلاف من الدولارات. 


وتشير هذه الاستثمارات إلى التوجه الاستراتيجي للإمارة الغنية بالنفط نحو تعزيز قدراتها في مجال تحليل الحمض النووي.

وأعلنت المؤسسة الرائدة في قطاع الرعاية الصحية بأبوظبي، أنها قامت بتسلسل 802,000 جينوم، منها 702,000 تعود لمواطنين إماراتيين، ما يجعلها واحدة من أكثر قواعد البيانات الجينية شمولًا في العالم. 

وذكر التقرير أن المؤسسة تسعى للاستفادة من هذه البيانات لدعم الأبحاث الطبية، وجذب استثمارات شركات الأدوية، وتعزيز قطاع علوم الحياة في الإمارة.

ويأتي هذا المشروع ضمن رؤية أبوظبي للاستثمار في القطاعات المتقدمة، وتنويع الاقتصاد بعيدًا عن النفط، ويدعم الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس إدارة M42 ومستشار الأمن الوطني، هذا التوجه، حيث تُعرف مجموعة "G42" (الشركة الأم لـM42) التابعة له بأنها من أبرز كيانات الذكاء الاصطناعي في الدولة.

وقال التقرير أن قيادة أبوظبي شجعت المواطنين على المشاركة في البرنامج، حيث خضع عدد من الشخصيات البارزة لفحوصات الجينوم، مما زاد من ثقة الجمهور بالمشروع. 

وساهمت جائحة كورونا أيضًا في تسريع عمليات جمع العينات، حيث أجريت الاختبارات الجينية بالتزامن مع فحوصات الفيروس.

ويرى الخبراء أن هذا المشروع قد يسهم في معالجة الأمراض الوراثية الشائعة في المنطقة، مثل الأمراض الناجمة عن الزواج المختلط، كما قد يوفر حلولًا لمشكلات صحية عالمية أوسع نطاقًا.

وحققت برامج مشابهة، مثل البنك الحيوي البريطاني، تقدمًا ملحوظًا في دراسة أمراض متعددة.

وتتخذ مؤسسة M42 خطوات لحماية البيانات، إذ تحتفظ وزارة الصحة في أبوظبي بالمعلومات الجينية مجهولة المصدر، بينما تتولى الشركة عملية جمعها وتخزينها. ورغم ذلك، أثارت هذه الخطوة تساؤلات حول الخصوصية، خاصة في ظل الانتقادات السابقة لنظام المراقبة في الإمارات.


وفي سياق آخر، أبدى بعض المسؤولين الأمريكيين تحفظات بشأن علاقات "M42" مع الصين، حيث تعرضت "G42" لاتهامات بصلات مع كيانات صينية مدرجة على القائمة السوداء الأمريكية. وردًا على ذلك، أعلنت المجموعة سحب استثماراتها من الشركات الصينية والتوقف عن استخدام معدات هواوي.

وأكد التقرير أن "M42" تمضي قدمًا في توسيع قاعدة بياناتها، حيث بدأت بتسلسل جينومات المقيمين الوافدين لتعزيز التنوع الجيني. كما تجري الشركة محادثات مع حكومات أخرى، بما في ذلك توقيع مذكرة تفاهم مع أوزبكستان للتعاون في برنامجها للجينوم.

وتطمح "M42" إلى توفير بيانات دقيقة تسهم في تطوير الأدوية، حيث تسعى للاستفادة من تجارب عالمية مثل البنك الحيوي البريطاني، الذي أبرم اتفاقيات مع شركات علوم الحياة لتمويل الأبحاث. ومن خلال تحليل بياناتها المتنوعة، تعزز الشركة موقعها كلاعب رئيسي في مجال الطب الجيني على المستوى العالمي.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الجينوم الإماراتي الحمض النووي الإمارات ابو ظبي الحمض النووي الجينوم المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة التقریر أن

إقرأ أيضاً:

أمريكا والحشد الشعبي.. هل يمكن أن تكشف أسرار قاعدة البيانات التي تعيق الملاحقة؟

بغداد اليوم - بغداد

في ظل تصاعد التوترات الأمنية والسياسية في العراق والمنطقة تبرز قضية العلاقة بين الولايات المتحدة الأمريكية والحشد الشعبي كإحدى القضايا الحساسة.

 وهنا يثير الحديث عن إمكانية ملاحقة أمريكا لأفراد الحشد الشعبي خارج حدود العراق العديد من التساؤلات حول الأبعاد الاستراتيجية والقانونية لهذه الخطوة.

 وفي هذا السياق أكد الخبير في الشؤون الأمنية صادق عبدالله، اليوم السبت (22 اذار 2025)، أن الحديث عن امتلاك أمريكا لقاعدة بيانات للحشد الشعبي وقيامها بملاحقة أفراده خارج العراق أمر غير ممكن ولن تسعى إليه لثلاثة أسباب.

وقال عبدالله في حديثه لـ "بغداد اليوم" إن "السبب الأول هو أن عدد الحشد الشعبي كبير جداً ويشمل الآلاف من الأفراد، مما يجعل الملاحقة غير مجدية من الناحية الاستراتيجية بالنسبة لأمريكا".

وأضاف أن "السبب الثاني هو أن الدول لن ترغب في الدخول في سجال يؤثر على علاقتها مع بغداد، خاصة وأن الحشد الشعبي يعتبر منظومة حكومية رسمية". 

وتابع: "السبب الثالث هو عدم وجود أدلة قانونية كافية لاتهام أفراد الحشد الشعبي بشكل يتيح تحرك أمريكا عبر الشرطة الدولية أو آليات قانونية أخرى".

وأشار إلى أن "أي تحرك أمريكي في هذا الاتجاه سيؤدي إلى زيادة الاستياء وعدم الاستقرار في المنطقة، لذلك تركز أمريكا على الضغط على الحكومة العراقية بشكل مباشر في محاولة لإبعاد أي تأثير إيراني على قيادات الحشد الشعبي".

وأكد أن "المشكلة الأساسية التي تراها أمريكا مع الحشد الشعبي تتمثل في وجود بعض القيادات المقربة من النظام الإيراني، وبعض التشكيلات التي تنصاع لأوامر قيادات سياسية مرتبطة بإيران"، مشيراً إلى أن "أمريكا تعتبر أن ولاء هذه التشكيلات أكبر للأحزاب المقربة من إيران من ولائها لمنظومة الحشد الشعبي نفسها، كما يظهر من خلال الاحتفالات والبيانات التي تصدرها بعض الأحزاب".

وفي ظل المعطيات الحالية، تبدو العقوبات الأمريكية على الحشد الشعبي خيارًا غير مرجح في الوقت الراهن، نظرًا إلى الحسابات المعقدة التي تحيط بهذا الملف.

 وبينما تستمر واشنطن في استخدام سياسة الضغوط غير المباشرة، يبقى مستقبل العلاقة بين بغداد وواشنطن محكومًا بمدى قدرة الطرفين على إدارة هذا الملف الحساس دون تصعيد قد يغير التوازنات السياسية والأمنية في العراق.

مقالات مشابهة

  • الجيش يستعيد السيطرة على مول تجاري شهير وسط الخرطوم
  • التعطيش .. أداة إسرائيل لتحويل غزة لمكان غير قابل للحياة
  • التقرير اليومي للموقف العملياتي.. السبت 22 رمضان
  • إخماد حريق محل تجاري في الهرم
  • إمكانيات مميزة في «معالجة البيانات».. إطلاق أحدث نماذج «الذكاء الاصطناعي»
  • وزير الاتصالات يُتوّج فريق الشركة المصرية للاتصالات بكأس بطولة ICTBALL 2025
  • أمريكا والحشد الشعبي.. هل يمكن أن تكشف أسرار قاعدة البيانات التي تعيق الملاحقة؟
  • تغريم الشركة المسؤولة عن تشغيل عربات الخدمة في المطار.. لهذا السبب
  • اضطرابات في أبل.. الشركة تطيح بـ رئيس سيري