إبراهيم الهدهد: البعض يسخرون من القرآن والسنة بزعم أنهم مفكرون ومستنيرون
تاريخ النشر: 23rd, March 2025 GMT
قال الدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر الأسبق، ان القرآن الكريم نهى عن كل أشكال الفساد، ومن أخطرها التعدي على تعاليم الدين وتقديم الآراء الشخصية على أوامر الله ورسوله ﷺ.
ونوه الهدهد، خلال تصريحات له، اليوم السبت، أن الله تعالى قال: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ"، مما يدل على ضرورة الالتزام بآداب الخطاب مع الله ورسوله، وعدم تقديم أي فكر أو رأي بشري على النصوص الشرعية.
وأشار إلى أن بعض الأشخاص يسخرون من القرآن الكريم وأحاديث النبي ﷺ، متذرعين بأنهم "مفكرون" أو "مستنيرون"، مؤكدًا أن العقل البشري خاضع للأهواء، بينما الشرع يمثل العقل النقي الذي يضبط تصرفات الإنسان.
وشدد على أهمية التواضع في التعامل مع السنة النبوية، فالصحابة كانوا يخفضون أصواتهم أمام النبي ﷺ، امتثالًا لقوله تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ".
ولفت إلى أن رفع الصوت في حضرة الرسول ﷺ كان يعدّ خطيئة كبرى لدى الصحابة، حتى أن بعضهم امتنع عن الكلام خشية أن يكون قد أذنب.
وأكد على ضرورة الالتزام بالأدب مع رسول الله ﷺ، في الخطاب والتعامل، مستنكرًا من يخاطب النبي باسمه فقط دون توقير، في حين يستخدم ألقاب التعظيم مع البشر، موضحا: "إذا كنا نحترم العظماء من البشر، فمن الأولى أن نوقر سيد الخلق محمد ﷺ".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأزهر القرآن إبراهيم الهدهد القرآن الكريم أحاديث النبي التواضع المزيد
إقرأ أيضاً:
خالد الجندي: هذا النبي أوقف الله له الشمس ليفتح بيت المقدس
قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن معجزة عظيمة حدثت مع سيدنا يوشع بن نون عليه السلام، قائد بني إسرائيل الذي خاض معركة فتح بيت المقدس بعد وفاة سيدنا موسى وسيدنا هارون عليهما السلام.
أوضح عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الخميس، أن سيدنا يوشع بن نون جهز جيشه وأعدهم إعدادًا كاملاً من حيث التدريب والتأهيل النفسي، بحيث كان كل جندي مركزًا تمامًا في مهمته، مُخلصًا في الجهاد في سبيل الله، لافتا إلى أن يوشع بن نون كانت له أهمية كبيرة في اختيار جنوده؛ إذ كانوا من "الصناديد" الشجعان، المتفرغين تمامًا للقتال في سبيل الله.
وأشار إلى أن المعركة التي كانت تدور بالقرب من بيت المقدس، حيث كان الجيش قريبًا من تحقيق النصر، لكن هناك تحدٍ آخر، وهو غروب الشمس، حيث أن معركة كانت قد طال أمدها، وكان يجب أن تنتهي قبل غروب الشمس، لأن الجيوش في ذلك الوقت لا تقاتل في الليل.
وأضاف أن سيدنا يوشع بن نون، في لحظة حاسمة، طلب من الشمس التوقف عن الغروب كي يتمكن من إتمام المعركة وتحقيق النصر، فقال يوشع للشمس: "أنتِ مأمورة وأنا مأمور" ثم دعا الله قائلاً: "اللهم احبسها".
وأوضح أن هذه الحادثة تُظهر قدرة الله العظيمة على استجابة دعاء أنبيائه، وأن الله أوقف الشمس عن الغروب في معجزة فريدة لدعم سيدنا يوشع في مهمته، مشيرا إلى أن هذا الحدث يشير إلى أن الله قادر على تغيير قوانين الكون وفقًا لما يراه مناسبًا لتحقيق إرادته.
كما لفت إلى أن الأنبياء كانوا مُنعمين بمعجزات تُثبِت صدق رسالتهم، وهذه المعجزة كانت من أعظم ما حدث مع سيدنا يوشع، الذي أكمل المهمة بعد وفاة سيدنا موسى وسيدنا هارون، وأتم فتح بيت المقدس بفضل الله.