أكد المحامي الدولي خالد أبو بكر، أن تقييم ثورة 25 يناير يختلف في الزمن واليوم والتوقيت، قائلا: "يوم 25 يناير الصبح غير 25 يناير باليل وأيام 26 و27 أيام تانية و28 حاجة تانية خالص، واحنا كنا في محاكمة حبيب العادلي شوفنا كل حاجة وأحد مسؤولي وزارة الداخلية شرح ما حدث واللحظة التي انقض فيها الاخوان هي لحظة انتهاء ثورة يناير".

وأوضح خالد أبو بكر، خلال حواره ببرنامج "أسرار"، مع الاعلامية أميرة بدر، المذاع على قناة النهار، أن الاخوان أدخلوا المشهد في دوافع أخرى وحصل هجوم على سجون وأقسام وخروقات في الأمن المصري وتهريب مساجين وهذا بعيد تماما عن آلاف المصريين الذين نزلوا ميدان التحرير"، مؤكدا أن ما فعله الاخوان أحدث كثير من الفوضى في الشارع المصري.

وتابع: "كانت 25 يناير تجربة جديدة على المجتمع المصري والدستور المصري يقر أن 25 يناير ثورة لكن المشهد الأمني اللى حصل في أعقاب 25 يناير أتمنى ألا يتكرر شكل الفوضى وبعدها المتطرفين ركبوا المشهد".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الاخوان الاخوان المسلمين خالد أبو بكر ثورة 25 يناير أسرار المزيد

إقرأ أيضاً:

القصر الجمهوري منذ زمن الجنرال غردون باشا وحتى وكيل الاخوان عبد الفتاح البرهان

محمد فضل علي .. كندا
دارت بالامس معارك عنيفة خارج وداخل القصر الجمهوري السوداني في سلسلة الحرب العبثية الدرامية بين قوات الدعم السريع وقوات مجهولة الهوية الي حد كبير ظلت تخوض تلك الحرب باسم الجيش السوداني والامة السودانية تحت ستار كثيف من الاناشيد الجهادية والاغاني التراثية التي تمجد البطولة والوطنية والصمود في مواجهة الاعادي اضافة الي الزغاريد والهتاف والهياج المسعور وانتهت معركة الامس باسترداد قوات الجنرال عبد الفتاح البرهان قطعة الارض التي كان يطلق عليها فيما مضي القصر الجمهوري السوداني بعد ان تحول القصر التاريخي للدولة السودانية خلال فترة العامين من احتلال اشاوس قوات الدعم السريع كما يطلقون علي انفسهم الي مذبلة كبري ترعي فيها البهائم والهوام والعقارب والثعابين واصاب الدمار الكامل كل مكاتب القصر والمباني التاريخية الملحقة به وحتي المتحف الذي كان يضم قطع اثارية نادرة ارتبطت بمناسبات مختلفة وعدد من السيارات الفخمة والفاخرة في زمانها التي كانت تستخدم بواسطة قيادات وروساء وضيوف الدولة السودانية .
لم تقوم القيادة العامة لجيش البرهان والكيان السياسي السري الذي يديرها من مدينة بورتسودان بالتكرم بتوضيح ملابسات ماحدث وكيف تم احتلال القصر الجمهوري ومرافق الدولة الحيوية الهامة في العاصمة السودانية مثل مطار الخرطوم الدولي والاذاعة والتلفزيون وامكانية اعادة تشغيل القصر الجمهوري ليعمل من جديد في تصريف المهام الموكولة لقيادة الدولة السودانية والرئاسة الرمزية للبلاد في ادارة الاوضاع الداخلية والعلاقات الخارجية للدولة السودانية في اطارها البروتكولي كما يحدث في كل بلاد الله .
احتلال واسترداد مباني القصر الجمهوري والطرق والكباري والشوارع داخل الاحياء السكنية ومواقف المواصلات العامة والميادين لايمكن ان يطلق عليها عملية تحرير بالمعايير العسكرية والحربية لان حجم المساحة التي دارت فيها تلك المعارك لاتستحق النيران والقوات والخسائر الناتجة عنها فالمعارك الافتراضية للجيوش تكون دائما في مناطق التماس والحدود الافتراضية للدول وليس داخل المدن وعواصم البلاد ومن المعروف ان هذا النوع من المعارك يحدث عادة اثناء الانقلابات ومحاولات تغيير الحكم بالقوة والصراع علي السلطة بين عدة اطراف ترغب في الاستيلاء علي الحكم ويستند هذا النوع من القتال في العادة علي ادبيات تختلف كثيرا عن الدعاية الحربية التي تستخدم اثاء الحروب الحقيقية.
ماتجاهلته قوات البرهان ومجلس السيادي الوهمي في هذا الصدد سيكون مادة رئيسية امام اي جهة قانونية مستقبلية ستحقق في ملابسات واشتعال الحرب السودانية الراهنة والجهة او الجهات التي تتحمل المسؤولية القانونية والاخلاقية عن اشتعال تلك الحرب والتحريض علي استمرارها علي الرغم من ان خسائرها قد فاقت بالفعل الحروب التي تحدث بين دولة واخري والعقل والمنطق يقول ان اي تحقيقات قانونية في هذا الصدد ستقوم بالتحقيق في جذور القضية وعن هوية الاطراف المتقاتلة وكيف تاسست علي سبيل المثال قوات الدعم الدعم السريع ومتي وكيف ولماذا وليس الاستعباط ونكرانها والتعامل معها كانها كائنات خرافية هبطت من كوكب اخر ..
حجم الدمار والخسائر والاهانات والاثار النفسية المدمرة التي ترتبت علي الهجرة الاضرارية والمغادرة المفاجئة لملايين الناس للبلاد وبيع الممتلكات والمنازل والعقارات كل ذلك يحتم ضرورة معرفة الحقيقة الكاملة عن اسباب وملابسات تلك الحرب حتي لايتكرر الامر وحتي يعرف الناس الحدود الفاصلة بين وجود قوات جيش وامن وشرطة قومية ومهنية وبين الميليشيات الحزبية والقبلية والعقائدية والامر لن ينتهي باغنيات الحماس والطمبرة واسد الله البضرع وادبيات ندي القلعة واخرين في استخدام كل انواع التهييج والحماس واشياء من هذا القبيل .
والناس في السودان اصابها القرف والاكتئاب من طريقة العرض العسكري للميليشيات الجهادية وبقية الشعراء والقوالون والكتبة النشاذ الذين يدبجون اناشيد المدح الهتافية واستعراض العضلات مقابل اجل معلوم وحوافز متعددة من قطع الاراضي السكنية والزراعية والتسهيلات الضريبية فمن يصرف علي سبيل المثال علي الدكتور الجهادي الناجي مصطفي واخرين من المتفرغين لعسكرة الدولة والمجتمع وبعض الذين يديرون المنصات الاليكترونية واشرطة اليوتوب اليومية التي تحرض علي الحرب وكيف يعيش هولاء وهم متفرغين لاسناد العمليات الحربية والترويج لها بطريقة مخالفة للقوانين بطريقة تندرج ضمن التحريض الجنائي علي الحرب والكراهية وهل يقبضون مقابل ذلك مخصصات مالية وعينية من ميزانيات مفتوحة مخصصة لهذا الغرض في الوقت الذي تتهم فيه الجيوب الاخوانية ابناء الشعب السوداني والنخبة الوطنية ومنهم من يعملون ويدفعون الضرائب في البلاد التي فرض عليهم العيش فيها ويتهمونهم بالعمالة والتكسب من السفارات الاجنبية واشياء من هذا القبيل .
ان الادعاء القانوني في مستقبل اي محاكمات قانونية في اي عدالة انتقالية قادمة في السودان لابد ان يستهل مرافعتة بالمقولة الخالدة التي اطلقها اديب السودان الراحل الطيب صالح عن هوية وخلفية التتار الجدد
" من اين اتي هولاء "
وهو يستفسر في ظل مناخ الصدمة المترتب علي تصرفات الجناح العسكري للجبهة القومية الاسلامية بعد الاستيلاء علي الحكم والسلطة بعملية مسلحة بمشاركة عناصر من اجنحتهم العسكرية في الثلاثين من يونيو 1989 ظل الجميع يطلقون عليه صفة انقلاب الانقاذ العسكري والمفارقة الكبري انه لم يكن هناك اي انقلاب عسكري في الاساس وان الجيش لم يكن له اي علم او معرفة بحقيقة ماجري التدبير له وتنفيذه وتوجد ادلة قانونية قوية دامغة في هذا الصدد تؤكد بان ماحدث انذاك لم يكن انقلاب عسكري بالتعريف الحرفي لكلمة انقلاب عسكري مقارنة بما حدث في 17 توفمبر 1958 من انقلاب عسكري بواسطة الفريق الراحل المقيم ابراهيم عبود ومقارنة بانقلاب العقيد جعفر نميري ونفر من الشيوعيين والمنتسبين لحركة القوميين العرب في 25 مايو 1969 .
لقد شهدت ساحة القصر الجمهوري السوداني والمناطق المحيطة به معركة عنيفة بالدبابات في 22 يوليو 1971 بين قوات موالية للجنرال جعفر نميري وقوات اخري موالية للانقلاب الشيوعي وتم قصف بعض مباني القصر في الوقت الذي كان بعض الموالين لنظام نميري معتقلين داخل القصر ومنهم جعفر نميري الذي قام بتسلق اسوار القصر وقفز الي الشارع ودخل الي دبابة يقودها بعض انصارة ومعه وزير خارجيتة انذاك الراحل فاروق ابوعيسي وحدث ماحدث وعاد القصر في اليوم الثاني الي ممارسة عمله في تلك اللحظات الهامة والخطيرة وصلت الي مرحلة التدخل الاستخباري المباشر من الولايات المتحدة الامريكية وعدد من الدول الغربية و حكومة السادات المصرية وقد نجحت تلك الجهات في اعادة نميري الي السلطة واجهاض المحاولة الشيوعية للاستيلاء علي الحكم في ظروف الحرب الباردة والصراع بين الولايات المتحدة والمعسكر الغربي والاتحاد السوفيتي السابق .
واحتفل انصار نميري في الشارع بالعودة الي الحكم بطريقتهم بغناء ونشيد معروف اقرب الي وجدان الناس وليس فيه نشاز او هتاف او هياج وعادت الامور الي طبيعتها في كل انحاء البلاد في اقل من اربعة وعشرين ساعة وانتشر انصار نميري من كتائب مايو في الشوارع والطرقات ولم يدخل اي شخص مدني الي ثكنة عسكرية او سيادية مثل القصر الجمهوري الذي تحول بعد هروب البرهان والذين معه الي كوشة كبري اكرم الله السامعين يتجول فيها الارهابيين ومرتزقة الميليشيات الاخوانية وهم يحملون العصي والسواطير ويرغون ويذبدون ليس من اجل وطن او دين كما يزعمون وانما للحفاظ علي سبل العيش الدائم لهولاء العطالي المجرمين .
وفي هذا الصدد ومن اجل الذكري وللمقارنة وبين ما كان يحدث في الدولة السودانية ومايجري اليوم في زمن البرهان وياسر العطا واخرين فقد شهدت الخرطوم في الثاني من يوليو 1976 عملية غزو عسكري مباغت بواسطة قوات تتبع لتحالف الجبهة الوطنية المكونة من احزاب الامة والاتحادي والحركة الاسلامية .
لقد سقطت كل مرافق الدولة الهامة وقيادة ووحدات الجيش السوداني في العاصمة السودانية الخرطوم ومن بينها القصر الجمهوري في يد تلك القوات وكانت في اغلبها قوات تابعة لحزب الامة وعدد قليل جدا من الاتحاديين وعناصر الاخوان المسلمين من بينهم غازي صلاح الدين وعبد الاله خوجلي شقيق الاعلامي الاخواني حسين خوجلي وابراهيم السنوسي الذي اشارت اليه اصابع الاتهام وشهادات شهود العيان في عملية اغتيال اللواء طبيب الشلالي الذي كان يرتدي زيه العسكري في طريقة الي مباني السلاح الطبي والمستشفي العسكري الذي كان يديرة لتفقد احوال الجرحي والمصابين وانذلوة من السيارة واطلقوا عليه وابل من النيران واغتالوة بدم بارد والمتهم قيادي في المنظمة الاجرامية ابراهيم السنوسي الهارب الان ضمن مجموعة من الهاربين من العدالة من بينهم الرئيس المعزول عمر البشير المتخفي في حماية البرهان وقواته .
لقد جلس افراد قوات الجبهة الوطنية تحت اشجار القصر الجمهوري وفي حدائقة الجميلة وتجولوا في مبانية خلال الثلاثة ايام التي كانت فيها البلاد بلاحكومة وجاء في تحقيقات اجهزة الامن المايوية ان احد المسلحين من دراويش جماعة الانصار كان يتجول داخل القصر وهو يترنم باناشيد وكلمات تمجد اجتياج قوات الثورة المهدية سراي الحاكم العام ومصرع الجنرال الانجليزي الشهير غردون باشا علي عتبات القصر الجمهوري وكانوا اناس مهذبين في سلوكهم ولم يمسوا اي شئ داخل القصر الذي اكدت لجنة حصر الممتلكات بعد عودة نميري ان كل الاشياء وجدت في مكانها ولاتوجد اي تلفيات او اشياء مفقودة وماحدث داخل القصر الجمهوري حدث في كل الاماكن التي تواجدات فيه قوات الجبهة الوطنية في العاصمة الخرطوم ومعظمهم من عضوية حزب الامة بنسبة تجاوزت الخمسة وتسعين بالمائة من القوات وكانت في اغلبها من خلفية قبلية معروف في غرب السودان من اعراب البقارة المسيرية وقبيلة الرزيقات التي ينتمي لها حميدتي واغلب قوات الدعم السريع فلم تكسر نافذة واحدة ولم تحدث اي حادثة سرقة ولم يبلغ المواطنين عن سرقة سيارات واي ممتلكات اخري وبالطبع لم يكن هناك اي توجه عرقي اوعنصري او اعتداء علي اعراض وحرمات الناس ومن المفارقة ان كل اقسام الشرطة ظلت تعمل اثناء تلك الاحداث في ظل حالة الفراغ الذي تسبب فيه اختفاء نميري ومؤسسات الحكم ثلاثة ايام حتي عودة نميري بسبب تدخلات خارجية محدودة وقيام الطيران المصري بقصف شاحنات قادمة من داخل الاراضي الليبية محملة باسلحة لدعم القوات التي احتلت الخرطوم بقنابل دخانية لقد صمدت الدولة السودانية وعاش الناس في امان تام رغم غياب الدولة لثلاثة ايام كانت كافية لتدمير العاصمة السودانية وانتشار الفوضي وتدمير الممتلكات كما يحدث اليوم في حرب البرهان والاخوان المسلمين وقوات الدعم السريع لقد حدث ذلك بسبب قومية مؤسسات واجهزة الدولة المدنية والعسكرية ونتيجة للروح الوطنية والاحساس العالي بالمسؤولية الذي ساد وسط القوات التي كانت تحمل السلاح من الجانبين ووسط العاملين في المرافق الصحية ومستشفيات الخرطوم والمراكز الصحية والمبادرات الطوعية لاغاثة الجرحي والمصابين بطريقة غير متعمدة اثناء القتال الذي جري بين عناصر موالية لنميري وقوات الجبهة الوطنية وخرج السودان قويا معافي من تلك التجربة و الاحداث الجسيمة .
لذلك ولكل هذا ندعو المواطنين في كل انحاء السودان الي الارتفاع الان وفي هذه اللحظات الي مستوي المسؤولية الوطنية في ظل هذه الاوضاع البالغة الخطورة والتعقيد وندعو قيادات المجتمع وموجهي الراي العام من اعلاميين وصحفيين وكل القوي السياسية والاجتماعية في البلاد بعدم الانسياق او الالتفات الي هذا الانحدار السحيق من الدعاية الحربية بكل اطرافها وعدم الوقوع في شراك الدعاية التحريضية التي تروج للانتصارات الوهمية التي ليست لها علاقة بقضايا الوطن الرئيسية والمصيرية اوازالة الاثار المادية والمعنوية للدمار الشامل الذي ترتب علي هذه الحرب الغير قانونية والتمسك بالمطلب الرئيسي بالتحقيق القانوني حول اسباب وملابسات هذه الحرب والاثار المترتبة عليها وذلك بعد عودة الشرعية و السلطة الي الشعب او اي جهة عسكرية او وطنية قومية مستقلة وتمليك الحقائق كاملة الي الشعب حتي تعود الروح والحياة الي الامة السودانية وتبدأ معارك البناء والتعمير الحقيقية وتنتشر الافراح والاحتفالات المعبرة عن ذلك .  

مقالات مشابهة

  • خواطر رمضانية
  • وزارة الصناعة والثروة المعدنية تصدر 23 رخصة تعدينية جديدة في يناير 2025
  • خالد أبو بكر: الحرب على الإرهاب لا تقل أهمية عن نصر أكتوبر 1973
  • خالد أبو بكر يروي قصة ثورة يناير: من الفوضى إلى سيطرة الإخوان على المشهد
  • خالد أبو بكر: جماعة الإخوان اتبعت سياسة فرق تسد للوصول إلى كرسي السلطة
  • خالد عبدالغفار يترأس اجتماعًا لبحث زيادة الاستثمارات العالمية في السوق المصري
  • القصر الجمهوري منذ زمن الجنرال غردون باشا وحتى وكيل الاخوان عبد الفتاح البرهان
  • خالد أبو بكر: الإعلاميون في ثورة 30 يونيو كانوا أبطالا
  • الجيش