تفاصيل فيلم وثائقي يبرز معالم المسجد النبوي وقبر النبي والحياة العصرية بالمدينة
تاريخ النشر: 23rd, March 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
طرح المخرج أحمد قدري أجدد أفلامه "المدينة" وثائقي يبرز معالم المدينة المنورة الأثرية والعصرية والدينية بشكل سينمائي احترافي.
ويحاكي فيلم المدينة الحياة الواقعية داخل إحدى أجمل المدن في المملكة العربية السعودية ويقدم مزيجا بصريا وموسيقيا بين الجانب الديني والأثري متمثلا في جماليات المسجد النبوي الشريف وقبر النبي والروضة الشريفة والمعالم التاريخية وبين الجانب العصري لحياة سكان المدينة وعاداتهم اليومية والمعمار الحديث في بيوته وقصوره.
الفيلم الوثائقي استغرق تصويره 13 يوما متواصلا استخدم فيها أحمد قدري تقنيات تصوير سينمائية حديثة لتبرز جماليات المدينة المنورة عبر رحلة بصرية أخاذة تتجول فيها الكاميرا بين شوارع المدينة ومعالمه الدينية، شهدت استخدام تقنية "اف بي في" إحدى تقنيات التصوير الطائر الحديثة مع مزجها بموسيقى تصويرية من إبداع الموسيقار خالد الكمار.
وانتهى المخرج أحمد قدري مؤخرا، من تصوير فيلم "سابع سما"، يجسد القصة الحقيقة للبطل المصري اللواء قدري عبد الحميد، أول مصري يحصد لقب "توب جن" أعرق وأهم جائزة عسكرية على مستوى العالم في القوات الجوية، والذي توج بها رسميا عام 1978 بعد إنجازاته العسكرية في حرب أكتوبر المجيدة.
يشار إلى أن أحمد قدري المصور الرسمي للمنتخب المصري الأول لكرة القدم بجانب كونه مخرجا للعديد من الأفلام والأعماله الدرامية والدعائية من بينها فيلم الفيفا الوثائقي عن النجم العالمي محمد صلاح، أولى الإصدارات الوثائقية لمنصة الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" الرقمية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: فيلم وثائقي المسجد النبوي وقبر النبى المدينة أحمد قدری
إقرأ أيضاً:
من قصّر في أيامه الماضية.. خطيب المسجد النبوي: كم من بعيد ردته هذه الليالي
قال الشيخ الدكتور عبدالباري الثبيتي، إمام وخطيب المسجد النبوي ، إن من قصر في أيامه الماضية، ها هي العشر الأواخر من رمضان بين يديك، فاستدرك ما فات واغتنمها قبل أن تتحسر وتقول: يا ليتني قدمت لحياتي.
من قصر في أيامه الماضيةوأوضح “الثبيتي” خلال خطبة الجمعة الثالثة من رمضان اليوم من المسجد النبوي بالمدينة المنورة، أن في هذه الليالي يناجى الرب، ويبكي التائب من الذنب، وتتلى الآيات بخشوع القلب، وتمحى الخطايا فيحل الرضا والقرب.
وتابع: فكم من بعيد عن الله ردته هذه الليالي إلى النور، وكم من غافل أيقظته من سباته، وكم من مذنب غسلته دموع التوبة بين يدي الرحمن، فهنيئًا لمن جعلها نقطة تحول في حياته، ويا لخسارة من غفل عنها حتى رحلت.
وأفاد بأن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا دخلت العشر شد مئزره، وأيقظ أهله، وأحيا ليله، فلم تكن لياليه كسائر الأيام ؛ بل كانت مشحونة بالعبادة، عامرة بالذكر، يشد مئزره، أي اجتهد في العبادة، وأعرض عن الدنيا.
وأضاف أنه -صلى الله عليه وسلم- كان في هذه الليالي المباركة لا يعرف للراحة طريقًا، ولا للغفلة مكانًا، بين يدي الله ركوعًا وسجودًا ودعاءً وتضرعًا، ولم يكتف بنفسه، بل أيقظ أهله وحثهم على اغتنام هذه الساعات النفيسة.
واستشهد بما قال سبحانه ( وَفِى ذَٰلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ ٱلْمُتَنَٰفِسُونَ)، لافتًا إلى أن الدعاء باب مفتوح وعطاء بلا حدود، والذكر أنس للروح وراحة للفؤاد، والصدقة بركة مضاعفة وأجر عظيم، والاعتكاف صفاء واصطفاء، وتجديد للعهد مع الإيمان، لقول الله تعالى في ليلة القدر (سَلَٰمٌ هِىَ حَتَّىٰ مَطْلَعِ ٱلْفَجْرِ).
آية قصيرة تحمل بحرًاوأشار إلى أنها آية قصيرة تحمل بحرًا زاخرًا من المعاني وبين طياتها الخير والسلامة لكل قائم ومجتهد لكل داع ومتضرع إلى الله، السلام في هذه الليلة سكينة تغشى القلوب، وطمأنينة تعم النفوس، وأمان من العقوبة، ورحمة لا شقاء بعدها.
وأردف: هو سلام من الله، سلام من الملائكة، سلام يعم الأرض ومن فيها، قلوب المؤمنين تغمرها الطمأنينة والعافية، فلا خوف، ولا قلق، ولا وحشة، ولا ضيق ، لما قال ابن عباس رضي الله عنهما: “لا يقدّر الله فيها إلا السلامة والطمأنينة والعافية، فمن كتب له فيها الخير سعد أبد الدهر، ومن حرمها غرق في ظلمات الحسرة والندامة”.
ونبه إلى أنه سلام ممتد لا ينقطع في منتصف الليل، ولا يتلاشى عند السحر بل يبقى حتى إشراقة الفجر، وكأن الله يمهل عباده، يفتح لهم أبواب الرجاء حتى اللحظة الأخيرة، يمنحهم الفرصة ليدعوه، ليستغفروه، وليتطهروا من ذنوبهم؛ فهذه ليلة عطاء لا ينفد، ورحمة لا تنقطع لمن أقبل بقلبه وتضرع بروحه.
وبين أن ليلة القدر قد تغير مصيرك، وتكون الحد الفاصل بين ماض مثقل بالذنوب ومستقبل يشرق بالتوبة، ليلة ترفعك درجات، وتمحو عنك سيئات، وتبدل حالك من غفلة إلى هداية، ومن بعد إلى قرب، والعاقل لا يدعها تمر وهو غافل، ولا يفوتها وهو منشغل بما لا ينفع، بل يقف بين يدي ربه مخبتًا وجلًا، طالبًا منه العفو، مرددًا بيقين: "اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني".
الحد الفاصلولفت إلى أن رمضان يشرف على نهايته ويشد رحاله، وأيامه تمضي سريعة، ولياليه تتسابق في الرحيل، وأعظم لياليه قد حلت عشر ليال من نور، كل لحظة فيها كنز، وكل سجدة فيها رفعة.
نوه بأن كل ساعة محفوفة بالرحمة مغمورة بالبركة، فيها يتجلى لطف الله، تفتح فيها أبواب العتق وتتنزل المغفرة ، وفيها اجتهد النبي صلى الله عليه وسلم اجتهادًا عظيمًا لا يجاريه في غيرها، كان يحيي الليل قيامًا، يكثر من التهجد والدعاء كأنها الفرصة الأخيرة، لقد علم أن فيها ليلة القدر، ليلة أنزل الله فيها القرآن، ليلة خير من ألف شهر.
ونصح قائلاً: : أيها الصائم، هذه ليالي القرب، فيها تسكب دموع الخشوع في محراب السحر، فيها همسات التوبة مع هدوء الليل ولحظات الانكسار بين يدي الغفار، فمن أضاعها فقد أضاع أعظم ما في رمضان ومن أهملها فقد فوت فرصة لا تعوض.