حوارات ثقافية| أحمد فضل شبلول لـ «البوابة نيوز»: «أدب الأطفال في الوطن العربي قضايا وآراء».. وقفة حول الشكل الجديد والمؤثر فى عالم الطفل تابعت جهود 22 شاعرا عـربيا قدموا 525 نصًّا شعريَّا للصغار
تاريخ النشر: 22nd, March 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
_دور التكنولوجيا فى صنع أدب جديد للأطفال العرب أحد محاور الكتاب
_ المسيرة الحقيقية لأدب الطفل بدأت من الشاعر أحمد شوقى
يشير الشاعر والكاتب أحمد فضل شبلول إلى أن الاهتمام بالكتابة إلى الطفل في العصر الحديث بدأ منذ سفر رفاعة الطهطاوي إلى باريس حيث لاحظ الاهتمام بأدب الطفل هناك، فحاول ترجمة ما كتب وتقديمه للأطفال في مصر بعد عودته، ولكن مشروعه هذا لم يتم.
ثم جاء بعده محمد عثمان جلال وإبراهيم العرب، وجبران النحاس ثم الشاعر أحمد شوقي الذي تبدأ من عنده المسيرة الحقيقية لأدب الأطفال والشعر الموجه إليهم، حيث تأثر شوقي بقصص الحيوان عند لافونتين الفرنسي، أكثر مما تأثر بكليلة ودمنة.
«البوابة نيوز» التقت الشاعر والكاتب أحمد فضل شبلول، لمعرفة الكثير عن تاريخ أدب الطفل، وللحديث عن تفاصيل كتابه الجديد «أدب الأطفال في الوطن العربي قضايا وآراء»، مزيد من التفاصيل في نص الحوار التالي:
■ متى جاء الاهتمام في المؤسسات الثقافية الرسمية أو غير الرسمية بأدب الأطفال؟
- حتى وقت قريب، قبل منتصف السبعينيات تقريبا ، لم يكن هناك اهتمام حقيقي في المؤسسات الثقافية الرسمية أو غير الرسمية بأدب الأطفال، ولكن يلاحظ أنه منذ منتصف السبعينيات حدث في العالم كله اهتمام كبير بأدب الطفل وتنميته، فتكونت الجمعيات والمجالس المتخصصة والمكتبات والمعارض والمهرجانات، وأنشئت الجوائز.
واهتم الأكاديميون وعدد لا بأس به من الأدباء بهذا الأدب الوليدـ أو بهذا الأدب القديم الجديد ـ وبدأت تظهر إلى النور سلاسل من الكتب والمجلات الجديدة للأطفال، ومما لا شك فيه أن هذا سوف يثري حركة أدب الطفل والطفولة في عالمنا العربي.
وهذا الأمر أدَّى إلى وجود اهتمام متزايد بأدب الأطفال الذي صارت له أبحاثه العلمية، وأقسامه الأكاديمية في بعض الكليات والجامعات العربية، الأمر الذي أدى إلى وجود رصيد نقدي وتأليفي وثقافي حول هذا الأدب، ولكن من ناحية أخرى لوحظ أن هناك بعض الكتاب والباحثين يكـررون جهود من سبقوهم في هذا الميدان.
وأن هناك فريقا آخر يبدأ دائما من الصفر، وكأنه لا وجود لكتابات وأبحاث أجريت قبلهم، وهم عادة يلجأون ـ في جانب كبير من مؤلفاتهم ـ إلى الجانب التنظيري، وإلى تأكيد الحاجة إلى وجود أدب للأطفال (مع أنه أصبح حقيقة واقعة لا مراء فيها) وإلى وضع شروط يجب توافرها فيمن يَكتب للأطـفال، وفيما يُكـتب للأطفال، ناسين أن مبدعينا الأوائل حينما كتبوا للأطفال ـ بنجاح كبير ـ لم يضعوا مثل هذه الشروط التي يضعها ـ بصرامة ـ بعض مؤلفينا الآن.
لقد كتب الأوائل من أمثال: محمد عثمان جلال وأحمد شوقي ومحمد الهراوي وكامل كيلاني، ومحمد سعيد العريان ومحمد أحمد برانق وغيرهم ـ بحس داخلي، وقناعة أكيدة بضرورة وجود هذا اللون من ألوان الأدب الموجَّه لأطفالنا، فأبدعوا في هذا المجال، وأعطوه ما يسـتحق من الرعاية والاهتمام.
■ كيف جاءت فكرة كتابك "أدب الأطفال فى الوطن العربي _ قضايا وآراء"؟
- قمت بتأليف كتاب سابق على كتاب "أدب الأطفال في الوطن العربي قضايا وآراء"، بعنوان: "جماليات النص الشعري للأطفال" تابعت فيه جهود اثنين وعشرين شاعرا عـربيا قدموا أكثر من ٥٢٥ نصًّا شعريَّا لأحبائنا الصغار، وذلك من خلال اثنتين وعشرين دراسة في نصوصهم قدموها عبر دواوينهم المختلفة.
ومع مزيد من القراءات المتتابعة حول أدب الأطفال، وحول الدراسات التي قُدمت إلى المكتبة العربية في هذا المجال، وخصوصا أثناء عملى في إعداد معجم شعراء الطفولة في الوطن العربي خلال القرن العشرين.
ومع مزيد من التأمل في عالمنا المعاصر بتقنياته المؤثرة، ومفرداته التكنولوجية الجديدة، وجدت أن لأدب الأطفال (بمعناه الشامل أو الواسع) نصيبًا كبيرًا من هذا التقدم التكنولوجي الذي أخذ يزاحم الكتاب المطبوع على الورق، لذا رأيت أن تكون هناك وقفة حول الشكل الجديد والمؤثر في عالم الطفل وأدبه وثقافته الجديدة.
■ كتاب "أدب الأطفال في الوطن العربي – قضايا وآراء" يناقش ثلاثة محاور.. اشرح لنا ذلك؟
- القسم الأول: وضعت فيه بعض المقالات والدراسات التي كتبتها حول أدب الأطفال، وبخاصة الشعر المكتوب لهم مثل: تجربته مع معجم شعراء الطفولة في الوطن العربي خلال القرن العشرين، وأحمد شوقي في عيون دارسي أدب الأطفال، وجدل أدبي حول ريادة شعر الأطفال.
القسم الثاني: عرضت فيه لبعض الكتب التي تناولت أدب الأطفال في بعض البلاد العربية، والتي تخللها بعض القضايا والآراء حول هذا الأدب، مثل: شعر الأطفال لعبدالتواب يوسف، وأدب الأطفال في ضوء الإسلام لنجيب الكيلاني، وأساسيات في أدب الأطفال لمحمود شاكر سعيد، والأسلوب التعليمي والتهذيبي في كليلة ودمنة لمحمد علي حمد الله، ورواد أدب الأطفال.
وأدب الطفولة بين كامل كيلاني ومحمد الهراوي لأحمد زلط، وأطفالنا في عيون الشعراء لأحمد سويلم، ودراسات في أناشيد الأطفال وأغانيهم لعبد الفتاح
أبومعال، وأدب الطفل وبحوثه وثقافته في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية لعبدالرحمن الربيع وأحمد زلط، والإنتاج الفكري المطبوع للطفل في المملكة العربية السعودية لهدى با طويل.
القسم الثالث: تحدثت فيه عن دور التكنولوجيا في صنع أدب جديد للأطفال العرب وثقافتهم، وعرضتُ فيه لبعض القصص الإلكترونية التي أنتجت للأطفال على شرائط الـ c.d سواء كان الإنتاج مباشرا مثل قصة "الطاووس المغرور، أو بعد تحويل القصة الورقية إلى قصة إلكترونية مثل قصة "القرد والغيلم" المأخوذة من كتاب كـليلة ودمنة.
وكان لا بد من الحديث في هذا القسم من الكتاب حول خصائص البرنامج الإلكتروني الموجَّه للأطفال، والذي به اختتم فصول هذا الكتاب وأقسامه.
ومن القضايا أو الملاحظات العامة التي لاحظتها، وتحدثت عنها في كتابي الذي صدرت طبعته الثانية منذ أيام، أنه لا تزال الشواعر العربيات اللواتي يكتبن للأطفال بعامة، عددهن أقل بكثير عن الشعراء.
وهي الملاحظة التي لاحظتها أيضا أثناء إعدادي لمعجم "شعراء الطفولة في الوطن العربي خلال القرن العشرين" في منتصف التسعينيات من القرن الماضي، ولا يزال الوضع على ما هو عليه. ولا تزال الإجابات غامضةً حول هذا الشأن.
■ ما أهدافك الأساسية من هذا الكتاب ؟
أمل أن يكون بكتابى هذا، قد أضفت حجرًا جديدًا في صرح أدب الأطفال في وطننا العربي.
484282955_1833741304080027_3465744741681073941_nالمصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: عالم الطفل التكنولوجيا الشاعر أحمد شوقي أدب الطفل الطفولة فی هذا الأدب أدب الطفل فی هذا
إقرأ أيضاً:
بين الجرأة والواقع.. كيف تناول "لام شمسية" قضية البيدوفيليا؟
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أثار مسلسل "لام شمسية" في موسم رمضان 2025، جدلاً واسعًا بتطرقه لقضية حساسة ونادرة الطرح في الدراما العربية، وهي "البيدوفيليا" أو التحرش الجنسي بالأطفال، وتناول المسلسل هذه القضية بجرأة، مما دفع المشاهدين والنقاد للتفاعل والنقاش حولها، وتقدم لكم “البوابة نيوز” فيما يلي نقاط تسلط الضوء على هذا الموضوع النادر الطرح بالدراما المصرية والعربية
"لام شمسية".. هل يكسر التابوهات ويتناول البيدوفيليا بجرأة؟اضطراب الاشتهاء الجنسي للأطفال، هو ميل جنسي للبالغين نحو الأطفال الذين لم يبلغوا سن البلوغ، ويُعتبر هذا الاضطراب من المشكلات النفسية الخطيرة التي تتطلب تدخلاً وعلاجًا متخصصًا، وفي مسلسل "لام شمسية"، تتهم "نيللي" (أمينة خليل) صديق زوجها "وسام" (محمد شاهين) بالتحرش بابن زوجها "يوسف"، مما يفتح الباب لمناقشة قضية البيدوفيليا.
فيما أكد المخرج كريم الشناوي أن المسلسل لا يمكن اختزاله في قضية البيدوفيليا فقط، مشيرًا إلى أن العمل يتناول تجارب إنسانية متعددة الطبقات ولا يمكن تلخيصه في عنوان أو فكرة واحدة.
وقد لاقى المسلسل إشادات واسعة على منصات التواصل الاجتماعي لتناوله الجريء لقضية التحرش بالأطفال، مع إشادة بأداء الممثلين وعمق الطرح الدرامي، فيما يقوم تسليط الضوء على مثل هذه القضايا في الدراما يساهم في زيادة الوعي المجتمعي حول مخاطر البيدوفيليا وضرورة حماية الأطفال من التحرش، فقد أظهر مسلسل "لام شمسية" كيف يمكن للفن أن يكون وسيلة فعّالة لفتح نقاشات مجتمعية حول موضوعات قد تكون مسكوتًا عنها، مما يعزز الوعي ويشجع على البحث عن حلول، كما يعرض المسلسل الصعوبات التي يواجهها ضحايا التحرش وأسرهم في التعامل مع المجتمع، مما يبرز الحاجة إلى دعم نفسي واجتماعي لهم، ويُبرز دور المجتمع في حماية الأطفال، بدءًا من الأسرة وصولاً إلى المؤسسات التعليمية والدينية، وضرورة توفير بيئة آمنة لهم.
فيما تُظهر الأحداث أن التعامل مع المتحرشين يجب أن يشمل العقاب المناسب والتأهيل النفسي لمنع تكرار السلوك، وقد يشجع نجاح "لام شمسية" الدراما العربية على تناول مزيد من القضايا الحساسة بجرأة وموضوعية في المستقبل، فهو خطوة جريئة في الدراما العربية، مما يفتح المجال لنقاش أوسع حول كيفية حماية الأطفال وزيادة الوعي المجتمعي بهذه الظاهرة الخطيرة.
د جمال فرويز من الضحية إلى الجاني.. كيف يؤثر الاعتداء على هوية الطفل وسلوكه
حذر الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي وطب المخ والاعصاب بجامعة عين شمس، من أن حالات التحرش بالأطفال غالبًا ما تبدأ من داخل نطاق الأسرة أو من المقربين، مثل الأصدقاء، الجيران، الخال، العم، أو حتى المدرس، حيث يستغل هؤلاء موقعهم القريب من الطفل والثقة التي يمنحهم إياها الأهل لتحقيق أهدافهم الدنيئة.
وأوضح فزوير أن المعتدي غالبًا ما يستغل انشغال الأبوين، فيطلب الجلوس مع الطفل بحجة التسلية أو المساعدة، ثم يبدأ في فرض سيطرته من خلال التخويف والترهيب، مما يمنع الطفل من البوح بما يتعرض له، وأكد أن أحد أكبر الأخطاء التي تقع فيها الأمهات هو ترك الأطفال مع أشخاص مقربين دون تدقيق، سواء لتخفيف مسؤولياتهن أو بسبب ضغوط الحياة والعمل، وهو ما يعرض الطفل لخطر الاستغلال.
وأشار إلى أن بعض الأطفال يظهرون رفضهم لهذا الأمر بالبكاء والصراخ، لكن بعض الأمهات قد يصررن على إرسالهم إلى الأقارب أو الجيران لإنجاز مهام المنزل، دون الالتفات إلى إشارات الخطر التي قد تصدر عن الطفل.
وشدد “فرويز” على ضرورة توعية الأهل بأهمية حماية أطفالهم، ومراقبة تصرفاتهم وردود أفعالهم، وعدم الثقة العمياء في أي شخص مهما كانت درجة قرابته، مؤكدًا أن حماية الطفل تبدأ من إدراك الأهل للمخاطر واتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة.
وأوضح أن الأطفال الذين يتعرضون للتحرش قد تظهر عليهم علامات صامتة لا ينتبه إليها الأهل في البداية، مثل الانطواء، السكوت المستمر دون مبرر، ضعف الانتباه والتركيز، مما يؤدي إلى تراجع في التحصيل الدراسي، إضافة إلى أعراض أخرى مثل الاكتئاب، اضطرابات النوم، وفقدان أو زيادة الشهية بشكل غير طبيعي.
وأكد أن معظم الأهالي لا يلتفتون لهذه العلامات إلا عند ظهور آثار جسدية واضحة، مثل النزيف أو الجروح، وهو ما يعني أن الطفل يكون قد تعرض للأذى لفترة قبل أن يُدرك الأهل حجم الخطر.
فيما شدد على ضرورة توعية الأطفال لحمايتهم من التحرش، من خلال تعلّيمهم تجنب الجلوس بمفردهم مع شخص غريب، أو الذهاب معه لأي مكان، أو الدخول إلى الحمام برفقة الآخرين، كما يجب تنبيههم لعدم الجلوس على أرجل الكبار أو السماح بلمس أجسادهم بشكل غير لائق.
كما شدد على ضرورة غرس مفهوم حرمة الجسد لدى الطفل منذ الصغر، وتعويده على عدم تغيير ملابسه أمام الآخرين، أو الاستحمام المشترك حتى بين الإخوة، وذلك لحمايتهم من أي استغلال أو أذى نفسي قد يتعرضون له دون أن يدركوا حقيقته.
وفيما يخص ردود فعل الأطفال تجاه التحرش، أكد أن تعرض الطفل للتحرش بشكل متكرر قد يؤدي إلى ردود فعل متباينة، حيث ينقسم الأطفال إلى نوعين من الاستجابات النفسية والسلوكية، فبعض الأطفال يواجهون الصدمة بانغلاق تام على أنفسهم، فيميلون إلى العزلة، ويفقدون الثقة في الآخرين، مما قد يؤدي إلى مشاكل نفسية طويلة الأمد مثل القلق والاكتئاب، واضطرابات النوم، والتردد في التعامل مع الأشخاص حتى داخل الأسرة.
وعلى الجانب الآخر، قد يظهر الطفل رد فعل عكسيًا من خلال السلوك العدواني، سواء تجاه أقرانه أو الكبار، كرد فعل دفاعي على ما تعرض له، وقد يتحول هذا الطفل في المستقبل إلى شخص يمارس العنف أو الاعتداء على الآخرين، سواء جسديًا أو نفسيًا.
وحذر من أن هذه التأثيرات النفسية قد تستمر حتى مرحلة البلوغ، حيث قد يتحول الضحية إلى شخص يعاني من اضطرابات في الهوية الجنسية أو يتبنى سلوكًا عدوانيًا تجاه المجتمع، لذا، فإن التدخل المبكر من قبل الأهل والمتخصصين يعد ضروريًا لمنع تفاقم هذه التأثيرات، وذلك من خلال توفير الدعم النفسي المناسب للطفل، وتعزيز ثقته بنفسه، واحتوائه عاطفيًا لمساعدته في تجاوز الصدمة.
وأوضح “فرويز” أن الأطفال دون العشر سنوات يعتمدون نمط التفكير الكونكريتي (Concrete Thinking)، وهو التفكير الحرفي أو العياني، أي أن الطفل يفكر بطريقة مباشرة وملموسة، دون القدرة على التجريد أو فهم المعاني الرمزية والمفاهيم المعقدة، فعلى سبيل المثال، إذا قُلتَ لطفل صغير "الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك"، فإنه لن يفهم المعنى المجازي، بل قد يتخيل أن الوقت شيء مادي يمكن حمله أو قطعه.
ويظهر التفكير الكونكريتي بوضوح عند الأطفال في المراحل المبكرة من النمو، حيث يفهمون الأشياء بناءً على ما يرونه أو يختبرونه بشكل مباشر، دون تحليل عميق أو تأويلات مجردة، لذلك يقوم المتحرش بتخويفهم بعبارات مثل "لو حكيت هقطع لسانك أو أموتك أو أهلك هيكسروك من الضرب"، لذلك يجب احتواء الأطفال توعية الأطفال بشأن الأمان الشخصي أو مخاطر التحرش، يجب استخدام لغة واضحة وبسيطة، تعتمد على أمثلة ملموسة وسهلة الفهم.
دراسات عربية حديثة تناولت قضية البيدوفيلياالبيدوفيليا، أو اضطراب الاشتهاء الجنسي للأطفال، هو موضوع حساس وقليل الطرح في الأبحاث العربية، ومع ذلك، هناك بعض الدراسات العربية التي تناولت هذا الموضوع.
1- دراسة بعنوان "اضطراب البيدوفيليا: دراسة تحليلية في ضوء علم النفس الجنائي"
المؤلف: الدكتور محمد عبد الله العتيبي
الناشر: مجلة العلوم النفسية
العام: 2020
الملخص: تتناول الدراسة تحليل سلوك البيدوفيليا من منظور علم النفس الجنائي، مع التركيز على العوامل النفسية والاجتماعية المؤدية لهذا الاضطراب.
2- دراسة بعنوان "البيدوفيليا في المجتمعات العربية: الأسباب والتداعيات"
المؤلف: الدكتورة سعاد محمد الحربي
الناشر: مجلة العلوم الاجتماعية
العام: 2019
الملخص: تستعرض الدراسة انتشار ظاهرة البيدوفيليا في بعض المجتمعات العربية، مع التركيز على الأسباب والتداعيات الاجتماعية والنفسية.
3- دراسة بعنوان "العلاج النفسي لاضطراب البيدوفيليا: مقاربة معرفية سلوكية"
المؤلف: الدكتور أحمد خالد النجار
الناشر: مجلة العلاج النفسي
العام: 2021
الملخص: تقدم الدراسة استعراضًا لأساليب العلاج النفسي المعتمدة في معالجة اضطراب البيدوفيليا، مع التركيز على المقاربة المعرفية السلوكية.
تحذيرات من تأثير لام شمسية على الأطفال.. هل نحتاج إلى إعادة ضبط المعروض على الشاشات؟أكدت الدكتورة سامية خضر صالح، أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، على ضرورة إعادة النظر في الموضوعات التي تُعرض على الشاشات، خاصة تلك التي تتناول قضايا حساسة قد تؤثر سلبًا على الأطفال والمراهقين.
وأوضحت أن مناقشة مثل هذه الموضوعات علنًا قد يكون لها أضرار تفوق فوائد التوعية بها، حيث قد تثير فضول الأطفال والمراهقين، مما يدفعهم إلى محاولة استكشافها أو حتى تقليدها بدافع الفضول.
وشددت على أن الإنسان بطبيعته ميّال إلى التقليد، خاصة عندما يتعلق الأمر بأشياء غير مألوفة أو محاطة بالغموض، مما قد يفتح الباب أمام سلوكيات خطيرة لم تكن موجودة من قبل، وأشارت إلى أهمية انتقاء المحتوى الإعلامي بعناية، وضبط ما يُعرض للأطفال والمراهقين، بحيث يكون هادفًا ومفيدًا دون التسبب في إثارة فضول غير مرغوب فيه.
كما دعت إلى ضرورة وضع استراتيجيات واضحة لتقديم التوعية حول القضايا الحساسة، بحيث تتم مناقشتها بطرق مدروسة، بعيدًا عن الإثارة أو الترويج غير المباشر لها، مع التركيز على توعية الأهل بكيفية التعامل مع هذه القضايا بطريقة مناسبة لعمر الطفل ومستوى إدراكه.
فيما أوضحت الدكتورة سامية، على أهمية التوعية السليمة والهادئة عند التعامل مع القضايا الحساسة، مشيرة إلى أن استخدام "القوى الناعمة" هو الأسلوب الأكثر فعالية في إيصال الرسائل التوعوية، خاصة داخل الأسرة، حيث تلعب الأسرة الدور الأكبر وربما الأوحد في توجيه الأطفال وتوعيتهم بالمخاطر المحتملة.
وأشارت إلى أن التوعية لا يجب أن تكون مبنية على الترهيب أو الصدمة، بل يجب أن تعتمد على الحوار الهادئ والشرح المناسب لعمر الطفل، بحيث يفهم دون أن يتولد لديه خوف غير مبرر أو فضول غير مرغوب فيه، مضيفة أن الأهل يجب أن يكونوا المصدر الأول للمعلومات بالنسبة لأطفالهم، حتى لا يلجأوا إلى مصادر أخرى قد تكون غير موثوقة أو مضللة.
وشددت على ضرورة تعزيز الثقة بين الأهل وأطفالهم، مما يسمح للأطفال بالتعبير عن مخاوفهم وتساؤلاتهم دون تردد، مؤكدة أن الأسرة الواعية هي الدرع الأول في حماية الطفل من أي تأثيرات سلبية قد يتعرض لها من محيطه أو وسائل الإعلام.
كما أكدت على أن مناقشة مثل هذه الموضوعات يجب أن تتم عبر خطط تربوية مدروسة توجه للآباء والأمهات، بدلاً من طرحها في مسلسلات تعرض خلال شهر رمضان، حيث إن هذه الحالات نادرة، ولا يجب تسليط الضوء عليها بشكل قد يثير الفضول أو القلق في المجتمع.
وأضافت أن التركيز يجب أن يكون على إنتاج برامج توعوية موجهة للأطفال على غرار برامج الزمن الجميل مثل البرنامج الإذاعي بابا شارو ، الذي قدم محتوى تعليميًا وترفيهيًا يحمي الطفل من التعرض لأفكار غير مناسبة، مشددة على أن للأسرة الدور الأعظم في تنشئة الطفل سلوكيًا وأخلاقيًا، وأنه يجب منح كل طفل حقه في التربية والاهتمام، مع مراعاة الفروق العمرية بين الأبناء حتى لا يشعر أحدهم بالإهمال.
وأوضحت أن صلاح الطفل أو فساده يبدأ من الأسرة، فإذا احتضنته عائلته ودعّمته عاطفيًا وفكريًا، فلن يكون عرضة للتأثر السلبي من محيطه، ولن يقع تحت تأثير الأشخاص السيئين، كما شددت على ضرورة الرقابة الجيدة على الأعمال الفنية، خاصة التي تتناول المناطق الشعبية، إذ تعكس الدراما في كثير من الأحيان صورة مغلوطة عن هذه البيئات، من خلال إبراز البلطجة والاعتداءات كجزء من الحياة اليومية فيها.
كما انتقدت تقديم شخصية المتحرش في المسلسل باعتباره شخصًا ناجحًا اجتماعيًا وأكاديميًا، مثل كونه "دكتور جامعي محبوب وبارّ بأمه"، معتبرة أن ذلك يكسر بعض التابوهات بطريقة قد تؤدي إلى تشويه صورة النماذج الإيجابية في المجتمع، مشيرة إلى أن الدراسات تؤكد أن المتحرش غالبًا ما ينشأ في بيئة غير سوية، ويمر بظروف اجتماعية قاسية تؤثر على سلوكه، داعية إلى فرض رقابة أكثر صرامة على الدراما، وتوجيه صناع المحتوى نحو إنتاج أعمال تعزز القيم الإيجابية بدلاً من التركيز على الجوانب السلبية التي قد تؤدي إلى تطبيع بعض السلوكيات غير المرغوب فيها داخل المجتمع.
قبل لام شمسية.. أعمال درامية عالمية ناقشت ظاهرة البيدوفيليافيلم "لوليتا" (1962 و1997): مستندًا إلى رواية فلاديمير نابوكوف، يتناول الفيلم العلاقة المثيرة للجدل بين رجل بالغ وفتاة في الثانية عشرة من عمرها، وقد أثار الفيلم نقاشات حول موضوع البيدوفيليا وكيفية تقديمه في السينما.
فيلم "Cuties" (2020): أثار الفيلم الفرنسي جدلاً واسعًا بعد عرضه على منصة نتفليكس، حيث اتُهم بالترويج لجنسنة الأطفال، وقد دافع البعض عن الفيلم باعتباره نقدًا للضغوط المجتمعية على الفتيات الصغيرات، بينما رأى آخرون أنه يساهم في تطبيع البيدوفيليا.
فيلم "صوت الحرية" (2024): يتناول الفيلم قضية الاستغلال الجنسي للأطفال وتجارة البشر، مسلطًا الضوء على الجهود المبذولة لمكافحة هذه الجرائم.