يلتمسون ليلة القدر في تضرع وخشوع.. الجامع الأزهر كامل العدد بالمصلين في الثلث الأخير من رمضان
تاريخ النشر: 22nd, March 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
امتلأ الجامع الأزهر اليوم السبت عن أخره بالمصلين الذين توافدوا بالآلاف لإحياء العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك لعام 1446 هـ، يلتمسون ليلة القدر، وأداء صلاتي العشاء والتراويح في أجواء روحانية رمضانية،
حضر المصلون من مختلف المحافظات، يتوسطهم الطلاب الوافدين من دول عدة، في جو يسوده الخشوع والتضرع إلى الله.
تقام صلاتي العشاء والتراويح من سورتي يس والصافات، ويؤم المصلين في صلاة العشاء، الشيخ أحمد محمد جعفر، عضو الرواق الأزهر، قارئًا برواية حفص عن عاصم، بينما يؤم المصلين في صلاة التراويح الشيخ محمد أحمد حسن، قارئًا برواية الإمام ابن وردان عن الإمام أبوجعفر المدني، والشيخ محمد سالم، قارئًا برواية الإمام خلاد عن الإمام حمزة الكوفي، والدكتور أسامة الحديدي، المشرف العام على مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، قارئًا برواية الإمام الدوري عن الإمام الكسائي.
وينقل المركز الإعلامي للأزهر الشريف صلاتي العشاء والتراويح طوال أيام الشهر الفضيل عبر منصات الأزهر الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك صفحة الجامع الأزهر، كما تُبث على عدد من القنوات الفضائية، أبرزها القناة الأولى، القناة الفضائية المصرية، قناة الناس، إضافة إلى إذاعة القرآن الكريم على الراديو.
ويُحيي الجامع الأزهر خطته العلمية والدعوية لشهر رمضان المبارك بتوجيهات ورعاية فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وتتضمن: مقرآت قرآنية، ملتقيات دعوية عقب الصلوات، دروسًا علمية بين التراويح، صلاة التهجد في العشر الأواخر، تنظيم موائد إفطار يومية للطلاب الوافدين، إضافة إلى احتفالات خاصة بالمناسبات الرمضانية، وذلك في إطار الدور الدعوي والتوعوي الذي يضطلع به الأزهر الشريف لنشر العلوم الشرعية وترسيخ القيم الإسلامية السمحة.
1000082417 1000082405 1000082408 1000082414 1000082411 1000082426 1000082429 1000082432 1000082420المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أداء صلاتي العشاء والتراويح التضرع إلى الله الشيخ محمد أحمد حسن العشر الأواخر من شهر رمضان الا زهر
إقرأ أيضاً:
خطيب الجامع الأزهر: الإيمان والاحتساب مفتاح المغفرة والأمل في زمن اليأس
ألقى خطبة الجمعة اليوم بالجامع الأزهر الدكتور محمود الهواري، الأمين المساعد للدعوة والإعلام الديني لمجمع البحوث الإسلامية، ودار موضوعها حول «الحِكَم الروحية لعبادات شهر رمضان».
وتطرق فضيلة الدكتور الهواري إلى الحِكَم الروحية لعبادات شهر رمضان، من صيام وقيام وطلب لليلة مباركة خير من ألف شهر «ليلة القدر»، مستشهداً بحديثين نبويين رواهما الإمامان البخاري ومسلم: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ»، و«مَنْ قَامَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ»، مؤكداً أن الجمع بين العمل الظاهر والنية الباطنة شرطٌ لقبول العبادة.
وأوضح خطيب الجامع الأزهر، أن كثيراً من المسلمين يحرصون على الصيام والقيام، لكنهم يغفلون عن "المعنى اللطيف" الذي أشار إليه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله «إيمَانًا وَاحْتِسَابًا»، موضحاً أن "الإيمان" هو اعتقاد القلب الجازم بأن الله شرع هذه العبادات وحدَّد ثوابها، بينما "الاحتساب" يعني طلب الأجر من الله وحده، مع الرجاء في قبول العمل دون يأس أو قنوط.
الأزهر العالمي للفتوى: ليلة القدر ليست محددة بليلة واحدة والاجتهاد مطلوب في العشر الأواخر
طلاب إعلام الأزهر يطلقون منصة رقمية متخصصة في تحليل الترندات
روحانيات العشر الأواخر من رمضان في الجامع الأزهر .. صور
رئيس جامعة الأزهر: تلاوة القرآن تجلي القلوب من الغفلة والصدأ
وحذَّر خطيب الأزهر من الوقوف عند المظهر الخارجي للعبادة دون استحضار النية الصادقة، قائلاً: «الأمة اليوم بأمس الحاجة إلى إحياء معنى الرجاء في الله، خاصة في زمن تكاثرت فيه أسباب اليأس والقلق»، مستشهداً بقوله تعالى: «قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا».
وأكد الدكتور الهواري أن الرجاء في رحمة الله هو "سر الحياة والحركة"، وأنه لا ينفصل عن السعي والعمل، خلافاً للأماني الكاذبة التي لا تُبنى على جهد. كما دعا المسلمين إلى التمسك بالثقة في نصر الله مهما تعاظمت التحديات، وأنه حين تتوالى الهزائم وتجتمع أسباب الألم والخوف يأتي رجاء الله، مستدلاً بقوله تعالى: «كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ».
وختم الخطبة بالتأكيد على أن رمضان فرصةٌ لترسيخ معاني الإخلاص والرجاء، داعياً المصلين إلى «أن يصوموا ويقوموا ويطلبوا ليلة القدر وقلوبهم عامرة بالتوكل على الله، طمعاً في مغفرته ورضوانه».