عين على الصحافة.. «لوسوار» البلجيكية: نتنياهو لا يهتم إلا ببقائه السياسى حتى لو قتل الرهائن والمئات من الفلسطينيين
تاريخ النشر: 22nd, March 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
انتقدت صحيفة "لوسوار" البلجيكية موقف رئيس الوزراء الإسرائيلي، وكتبت: "لقد أصيب الفلسطينيون بالذهول، وأصبح العديد من الإسرائيليين الذين يريدون إطلاق سراح آخر الرهائن غاضبين. لكن نتنياهو لا يهتم. إن بقاءه السياسي لا يقدر بثمن، حتى لو كان هذا من الممكن أن يكون قاتلاً بالنسبة للرهائن الإسرائيليين الثلاثين الذين ما زالوا محتجزين في قطاع غزة.
حرب غير متكافئة
تحت عنوان "مجزرة في خدمة نتنياهو"، كتبت صحيفة "إل باييس" الإسبانية: "إن القصف الإسرائيلي الوحشي لقطاع غزة يثبت أن أي قواعد أو اتفاقيات تم التوصل إليها مع رئيس الوزراء الإسرائيلي ليست موثوقة، ويعزز الشكوك في أن زعيم اليمين المتطرف يستخدم هذه الحرب غير المتكافئة، التي يعتبر السكان المدنيون الفلسطينيون ضحيتها الرئيسية، كاستراتيجية سياسية لتعزيز قبضته على السلطة". وتلخص صحيفة الباييس الأمر قائلة: "في الواقع، نتنياهو، الذي يتعرض للمضايقات من جانب نظام العدالة، يراهن على بقائه السياسي على حرب دائمة، مهما كانت التكلفة الإنسانية". كما كتبت "إل باييس" تقريراً مطولاً تحت عنوان "محكوم عليهم مواصلة الفرار من غزة.. فلسطينيون: "إسرائيل تريد منا أن نفقد الإرادة ونستسلم"، وأوضحت أن آلاف العائلات في قطاع غزة، حزمت حقائبها مرة أخرى للنجاة من الهجوم الإسرائيلي الجديد وانتهاء وقف إطلاق النار مع حماس. وبدأ النازحون بالتحرك مجدداً حاملين أمتعتهم بعد استئناف القصف الإسرائيلي على القطاع. وقال كثيرون منهم وهم يفرون من منازلهم مرة أخرى: "هذه هي المرة العاشرة التي نهجر فيها".
معاناة مرة أخرى
أما صحيفة "الجارديان" البريطانية فقد ذكرت أن ما يقرب من نصف مليون فلسطيني عادوا إلى غزة لمحاولة إعادة بناء منازلهم المدمرة. لكن الكثير منهم ينزح الآن إلى منطقة المواصي الساحلية، حيث نصبوا خيامهم مرة أخرى على الكثبان الرملية فى ظل برد الشتاء القاسى ليلاً وصيام رمضان نهاراً. وقال أسامة، في مقابلة ميدانية مع مراسل الجارديان: "الأسوأ ليس الحرمان أو عدم اليقين، بل إن الآمال التي علقناها على وقف إطلاق النار قد تلاشت. ظننا أن معاناتنا قد انتهت، لكنها بدأت للتو من جديد".
رد على رأى
أما داخل إسرائيل، فقد زعمت صحيفة "جيروزالم بوست" المقربة من الحكومة، أن هذا الهجوم الجديد مبرر تماماً. وتقول صحيفة جيروزالم بوست التي تلقي باللوم على حماس: "تزعم حماس أن إسرائيل خرقت وقف إطلاق النار، ولكن في واقع الأمر فإنها تماطل منذ الأول من مارس، عندما انتهت المرحلة الأولى من المفاوضات. وتعتقد حماس أنها قادرة على تأمين "وقف إطلاق النار في رمضان" طيلة شهر مارس وإعادة بناء قواتها وجندوها (!). وتضيف الصحيفة الإسرائيلية أن حماس تسعى إلى تأخير محادثات الدوحة. ورفض إطلاق سراح أي رهائن جدد على مدى الأسابيع الثلاثة الماضية".
ترد عليها صحيفة هآرتس الإسرائيلية المعارضة فتقول: "كلا، ليس هناك ما يبرر استئناف إسرائيل للحرب في غزة.. هذه ليست حرباً من أجل بقاء البلاد. إنها حرب سياسية أصبحت ممكنة بفضل الدعم الأعمى الذي يقدمه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإسرائيل ونتنياهو. مرة أخرى، فإن التبرير الديماجوجي والكاذب الذي ساقه نتنياهو لشن الحرب هو أن حماس رفضت إطلاق سراح الرهائن وبالتالي توجيه الضربة النهائية. لكن في واقع الأمر فإن هدفه هو الحفاظ على السلطة، ولا سيما من خلال تسهيل عودة إيتمار بن جفير وفصيله المتطرف إلى الائتلاف الحاكم .
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: نتنياهو غزة وقف إطلاق النار مرة أخرى حتى لو
إقرأ أيضاً:
حماس ترفض اتهامات واشنطن بقلب الحقائق وتؤكد تمسكها بخيار الهدنة
غزة (الاراضي الفلسطينية)"أ ف ب": اتهمت حماس اليوم الولايات المتحدة ب"قلب الحقائق" بقولها إن الحركة الفلسطينية اختارت الحرب مع إسرائيل برفضها إطلاق سراح الرهائن.وقالت حماس في بيان ردا على اتهام الناطق باسم مجلس الأمن القومي الأميركي براين هيوز الثلاثاء إن القول إن "حماس اختارت الحرب بدل إطلاق سراح الرهائن" هي "قلب للحقائق".
وكان هيوز أكد في حينه "كان في إمكان حماس إطلاق الرهائن لتمديد وقف إطلاق النار، لكنها عوضا عن ذلك اختارت الرفض والحرب".
وأضافت الحركة الفلسطينية أنها "قدمت مبادرات واضحة لوقف إطلاق النار وتنفيذ صفقة تبادل شاملة، لكن الاحتلال، بقيادة (رئيس الوزراء بنيامين) نتنياهو من رفضها وتعمد إفشالها لتحقيق مصالحه السياسية".
واستأنفت إسرائيل قصفها المكثف لغزة الثلاثاء، مشيرة إلى الجمود في المفاوضات غير المباشرة بشأن الخطوات التالية في الهدنة بعد انتهاء مرحلتها الأولى في وقت سابق من هذا الشهر.
ورأت حماس أن التصريحات الأميركية "تكشف مجددا الشراكة الكاملة في العدوان على شعبنا، والتواطؤ مع الاحتلال في ارتكاب جرائم الإبادة والتجويع والحصار بحق أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة، بينهم آلاف الأطفال والنساء والمدنيين الأبرياء".ولا يزال 58 رهينة من أصل 251 خطفوا خلال هجوم حماس محتجزين في غزة بينهم 34 أعلن الجيش الإسرائيلي انهم قضوا.
وأدّت الحرب في غزة إلى مقتل 49617 شخصا على الأقل، معظمهم من المدنيين النساء والأطفال، وفقا لبيانات وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.
من جهة أخرى دعت حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس حركة حماس اليوم إلى التخلي عن السلطة بهدف حماية "الوجود الفلسطيني" في قطاع غزة.
ودعا الناطق باسم حركة فتح في قطاع غزة منذر الحايك "حماس إلى أن تغادر المشهد الحكومي، وأن تُدرك تماما أن المعركة القادمة هي إنهاء الوجود الفلسطيني". وقال لفرانس برس "على حركة حماس أن ترفق بغزة وأطفالها ونسائها ورجالها، ونحذر من أيام ثقيلة وقاسية وصعبة قادمة على سكان القطاع".
وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة اليوم إن ما لا يقل عن 130 فلسطينيا استشهدوا وأصيب 263 آخرين في الهجوم الإسرائيلي على القطاع في الساعات الثماني والأربعين الماضية.
واستأنفت إسرائيل القصف والعمليات البرية في قطاع غزة في إطار ضغطها على حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) لإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين الباقين.
واستشهد فلسطينيان ، اليوم ، في قصف الجيش الاسرائيلي منطقة المغراقة وسط قطاع غزة.
وذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية ( وفا ) أن "طائرات الاحتلال قصفت منطقة المغراقة، ما أدى الى استشهاد مواطنين".
وأشارت إلى إصابة "عدد من المواطنين بجروح، عقب إطلاق مسيرات إسرائيلية النار على خيام النازحين بالقرب من نادي بيت لاهيا شمال قطاع غزة".
ودعا وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا وبريطانيا إلى العودة الفورية إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وقال بيان مشترك تم نشره على موقع الحكومة البريطانية إن "استئناف الضربات الإسرائيلية في غزة يمثل خطوة كبيرة إلى الوراء لشعب غزة والرهائن وعائلاتهم والمنطقة بأكملها".
وتابع البيان "نشعر بالذعر إزاء سقوط ضحايا مدنيين وندعو إلى العودة الفورية لوقف إطلاق النار"
وجاء البيان المشترك في الوقت الذي هدد فيه وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس باحتلال المزيد من مناطق قطاع غزة، في محاولة لوضع المزيد من الضغط على حركة حماس الفلسطينية.
وقال وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا وبريطانيا في بيانهم المشترك "ندعو جميع الأطراف إلى العودة إلى المفاوضات لضمان تنفيذ وقف إطلاق النار بالكامل وتحوله إلى اتفاق دائم".
وأضافوا "يجب أن يشمل هذا إطلاق حماس سراح الرهائن الذين احتجزوهم بقسوة ورفضوا بشكل مستمر إطلاق سراحهم."