نقل موقع بلومبيرغ الإخباري عن مسؤولين مطلعين قولهم إن هناك انهيارا واسعا في الثقة بين واشنطن وحلفائها بعد تولي الرئيس الأميركي دونالد ترامب السلطة، وقال إن المسؤولين الأوروبيين الذين كانوا يظنون أنهم يعرفون ترامب كانوا على موعد مع صدمة مفاجئة، إذ إن ترامب في عام 2025 ليس كما كان في عام 2017.

وأضاف أن بعض الحلفاء التقليديين باتوا يفكرون في مراجعة مواقفهم من تبادل المعلومات الاستخباراتية مع واشنطن، وفقا لمسؤولين مطلعين على الأمر اشترطوا عدم ذكر أسمائهم نظرا لمناقشة مسألة حساسة.

وذكر مسؤول أوروبي للموقع أنه لم يعد من الممكن الاعتماد على السرية الراسخة بين وزراء الخارجية في اجتماعات مجموعة السبع، وخاصة فيما يتعلق بقضايا حساسة مثل غزة وإسرائيل.

حيرة الحلفاء

وبحسب الموقع، فإن تغيير ترامب للدبلوماسية الأميركية يترك العديد من الحلفاء في حيرة، وقال دبلوماسي في أحد العواصم الأوروبية الرئيسية إنهم لم يتمكنوا من مناقشة السياسات مع واشنطن منذ تنصيب ترامب.

وقال دبلوماسي أوروبي رفيع المستوى إنه من الصعب إيجاد نظراء مناسبين في جميع المجالات، ويعود ذلك جزئيا إلى أن العديد من المناصب العليا لا تزال بحاجة إلى شغل. ومن تبقى منهم يشعر بالقلق بشأن الحفاظ على وظائفهم في ظل إجراءات خفض التكاليف التي يفرضها إيلون ماسك في وزارة الكفاءة الحكومية.

إعلان

وقال موظفو سفارة إحدى دول مجموعة السبع في واشنطن، بمن فيهم السفير، بسحب موقع بلومبيرغ، إنهم تُركوا في جهل تام خلال الأسابيع الأخيرة مع إغلاق قنوات الاتصال المعتادة، في وقت يستعد فيه مسؤولو وزارة الخارجية لخفض أعداد الموظفين.

ويشعر بعض موظفي وزارة الخارجية الأميركية بالقلق من إمكانية دمج إداراتهم مع إدارات أخرى، في حين يخشى البعض الآخر إمكانية فصل مكاتب بأكملها لتركيزها على مجالات -مثل المناخ وحقوق الإنسان واللاجئين- لا تتوافق مع نهج ترامب "أميركا أولا".

وقال مسؤول أوروبي آخر إن التواصل مع نظرائهم الأميركيين بشأن دبلوماسية المناخ قد انهار تماما.

كما نقل الموقع عن دبلوماسي عربي أن كل الأمور تدار الآن عبر البيت الأبيض، والقنوات المؤسسية الأخرى صارت بلا جدوى، ويبدو أن بعض المسؤولين الأميركيين مُستبعدون تماما. وقال عدد من الدبلوماسيين إنه لا أحد يعلم من هو صانع القرار في الجانب الأميركي.

وقال دبلوماسي عربي في واشنطن إن التعامل مع الروس أسهل من التعامل مع الإدارة الأميركية الجديدة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات رمضان

إقرأ أيضاً:

نيوزويك: ما تجب معرفته عن التعزيزات العسكرية الأميركية في البحر الأحمر

قالت مجلة نيوزويك إن الولايات المتحدة توسع حضورها العسكري بشكل كبير في جميع أنحاء الشرق الأوسط في ظل تصاعد التوتر مع إيران، واستمرار هجمات جماعة الحوثيين في البحر الأحمر، وحرب إسرائيل على قطاع غزة.

 

ويشمل هذا التعزيز، الذي يتزامن مع محادثات نووية مهمة بين واشنطن وطهران -اليوم السبت- في مسقط، نشر أنظمة دفاع صاروخي وقاذفات إستراتيجية وحاملات طائرات، ومجموعات هجومية تعمل من البحر الأحمر إلى دييغو غارسيا.

 

ويأتي ذلك وسط تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعمل عسكري وعقوبات إضافية إذا فشلت المفاوضات التي وافقت إيران على المشاركة فيها، مؤكدة استعدادها للانخراط رغم لهجة واشنطن العدائية.

 

ورأت نيوزويك أن محادثات عمان هذه تمثل لحظة دبلوماسية محورية في العلاقات الأميركية الإيرانية، مع تركيز الاهتمام العالمي على مدى قدرة أي اتفاق جديد على الحد من طموحات طهران النووية، لا سيما أن إسرائيل قلقة من أي اتفاق ضعيف يبقي قدرات إيران على تخصيب اليورانيوم سليمة.

 

خطورة الموقف الأميركي

 

وقال سينا ​​آزودي، المحاضر في جامعة جورج واشنطن والخبير في السياسة الخارجية الإيرانية للمجلة، إن هذه التعزيزات تعكس خطورة الموقف الأميركي، مؤكدا أن "دبلوماسية الزوارق الحربية الأميركية، والتهديدات المبطنة والصريحة بالعمل العسكري، ونشر الأسلحة في المنطقة، زادت من احتمال استخدام الولايات المتحدة للقوة الغاشمة للتعامل مع توسع البرنامج النووي الإيراني".

 

وأشار الأدميرال سام بابارو من القيادة الأميركية لمنطقة المحيطين الهندي والهادي، إلى أن أكثر من 70 رحلة شحن جوية نقلت كتيبة دفاع جوي أميركية من طراز باتريوت من المحيط الهادي إلى الشرق الأوسط، دون أن يكشف عن الموقع الدقيق لنشر كتيبة باتريوت.

 

وأوضحت المجلة أن بطارية ثاد ثانية نشرت في إسرائيل، وقالت إن نحو 100 جندي أميركي يتمركزون في إسرائيل لتشغيل هذا النظام الذي تبلغ تكلفته مليار دولار، والذي يتكامل مع أنظمة الرادار والدفاعات الجوية الإسرائيلية، ويستطيع اعتراض أهداف على بعد يصل إلى 124 ميلا.

 

وبالفعل نشر البنتاغون قاذفات شبح من طراز بي-2 سبيريت في قاعدة دييغو غارسيا في المحيط الهندي، وهي تستطيع حمل رؤوس نووية قادرة على القيام بمهام اختراق عميق، وهي جزء من إستراتيجية ردع أوسع نطاقا، في الوقت الذي تستعد فيه الولايات المتحدة لمواجهة محتملة.

 

وتوجد الآن في المنطقة -حسب المجلة- حاملتا الطائرات الأميركية، هاري إس ترومان وكارل فينسون، وهما تعززان قدرة واشنطن على ردع الاستفزازات البحرية الإيرانية والرد على التهديدات، بما في ذلك هجمات الحوثيين على سفن الشحن في البحر الأحمر.

 

وقال سينا ​​آزودي "أعتقد أن الإيرانيين يستكشفون سبل الدبلوماسية مع إدارة ترامب لمعرفة معايير هذا الاتفاق، فإذا كانت واشنطن تسعى لتفكيك البرنامج النووي، فلن يكون هناك اتفاق، ولكن إذا كانت، كما قال ترامب ومبعوثه للشرق الأوسط ستيفن ويتكوف، تريد التحقق فقط، فهناك فرص للتوصل إلى اتفاق، بشرط أن تقبل الولايات المتحدة قدرة تخصيب في إيران".

 

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي "بجدية ويقظة صريحة، نمنح الدبلوماسية فرصة حقيقية. ينبغي للولايات المتحدة تقدير هذا القرار الذي اتخذ رغم الضجيج السائد".


مقالات مشابهة

  • جدل الشريعة الإسلامية يتجدد في برلمان الأردن.. وتحريض واسع ضد الإخوان
  • إدارة ترامب تسعى لخفض ميزانية وزارة الخارجية وغلق 27 بعثة دبلوماسية
  • الخارجية الإيرانية: مواقف واشنطن المتناقضة السبب الرئيسي في الحوار غير المباشر
  • الخارجية الإيرانية: مواقف واشنطن المتناقضة سبب رئيس في الحوار غير المباشر
  • هل يستطيع ترامب حشد الحلفاء في حربه التجارية ضد الصين؟
  • “الخارجية” توقع مذكرة تفاهم مع مدرسة واشنطن للبروتوكول
  • نيوزويك: ما تجب معرفته عن التعزيزات العسكرية الأميركية في البحر الأحمر
  • دبلوماسي روسي: المحادثات بين واشنطن وطهران «مُشجّعة»
  • وزير الخارجية العُماني: المحادثات الأميركية-الإيرانية جرت في جو ودي
  • روسيا: ترامب يفهم صراع أوكرانيا أكثر من أي زعيم أوروبي