وسط تصاعد التوتر مع واشنطن.. الحرس الثوري الإيراني يعلن جاهزيته الكاملة في هرمز
تاريخ النشر: 22nd, March 2025 GMT
بغداد اليوم - متابعة
أعلن قائد القوة البحرية في الحرس الثوري الإيراني، اللواء علي رضا تنغسيري، اليوم السبت (22 آذار 2025)، أن قواته في أعلى درجات الجاهزية للتصدي لأي تهديد في مضيق هرمز، الممر البحري الاستراتيجي الذي يشهد نشاطًا مكثفًا لحركة السفن العالمية.
وخلال تفقده للوحدات العسكرية الإيرانية في المضيق والخليج العربي، قال تنغسيري: "وحداتنا الهجومية على أهبة الاستعداد ولن تغفل لحظة عن تحركات العدو"، مضيفًا: "إذا اندلعت أي مواجهة، فسيتلقى العدو ضربة مباغتة من حيث لا يتوقع، وإذا ارتكب أي حماقة، فسنرسله إلى قعر الجحيم".
وأشار إلى أن تطوير القدرات العسكرية للحرس الثوري يعتمد على الإمكانيات العلمية للشباب الإيراني، وهو ما وصفه بأنه "أربك حسابات الأعداء"، محذرًا من أن أي خطوة طائشة ستُواجه برد قاسٍ.
كما أكد أن الاستراتيجية الرئيسية للقوة البحرية للحرس الثوري خلال العام المقبل هي تعزيز القدرة القتالية لمواجهة "الاستكبار العالمي"، مشددًا على أن النصر "حتمي لأن الله معنا وسينصرنا"، على حد تعبيره.
وتأتي هذه التصريحات في ظل تزايد التحركات الأمريكية في المنطقة، حيث تقوم القوات البحرية الأمريكية بمهام استطلاعية في الخليج العربي ومضيق هرمز، يُعتقد أنها تستهدف مراقبة التحركات الإيرانية.
وفي موازاة ذلك، تكثف الولايات المتحدة ضغوطها الاقتصادية على طهران من خلال فرض عقوبات تهدف إلى تصفير صادراتها النفطية، في إطار مساعيها لتقييد النفوذ الإيراني في المنطقة.
وفي المقابل، تصرّ إيران على مواصلة تصدير نفطها رغم العقوبات، مؤكدةً أنها تمتلك قنوات بديلة وأساليب للتغلب على القيود الأمريكية.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
واشنطن: روسيا قد تستخدم “السلاح النووي” للدفاع عن وجودها في “القرم”
المناطق_متابعات
يعتبر مراقبون أن الاتفاق الأميركي الأوكراني على إنشاء “صندوق استثماري لإعادة الإعمار” خطوة أولى على طريق إنهاء الحرب في أوكرانيا، ومع هذا الاتفاق أصبحت أمريكا شريكة في إعادة بناء الاقتصاد الأوكراني.
يبقى الطريق إلى إنهاء الحرب طويلاً، فروسيا لديها مطالب، وقد عدّدها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف منذ أيام بالقول إن موسكو تشترط عدم انضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو وأن تعلن مرة أخرى أنها دولة محايدة.
أخبار قد تهمك انفجار سيارة مفخخة في موسكو.. ومقتل مسؤول عسكري رفيع 25 أبريل 2025 - 1:24 مساءً ويتكوف يصل روسيا للقاء بوتين.. وترامب “متفائل” 25 أبريل 2025 - 1:19 مساءًاعتبر لافروف أن هذا يتجاوب مع مطلب روسيا الأمني، ثم أضاف أن موسكو تطلب التراجع عن إلغاء الإرث الروسي في أوكرانيا، وتطلب الاعتراف بسيادتها على القرم وسيفاستوبول وخرسون وغيرها من المناطق.
الواقعية الأميركية
مسؤول أمريكي تحدّث قبل ساعات من الإعلان عن إنشاء الصندوق الأمريكي الأوكراني ليشرح موقف إدارة الرئيس ترامب من الوضع في أوكرانيا وقال “إننا واقعيون” وكرر أن الإدارة الأميركية الحالية “واقعية ولا تريد تمويل حرب طويلة”.
تعود واقعية الولايات المتحدة إلى سنوات، وقبل أن يصل دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، ففي العام 2017 كان الرئيس الأسبق باراك أوباما شاهداً على سقوط القرم في يد روسيا ولم يفعل شيئاً، ويقول المسؤولون الأمريكيون الآن، ولدى التحدّث إلى العربية والحدث إن أي إدارة أمريكية كانت ستجد أنها بدون خيارات في وضع مشابه، “فخيار إرسال جنود إلى ساحة المعركة غير وارد والخيار المتاح الوحيد كان فرض عقوبات”.
أحد التحديات الكبيرة أمام الإدارة الأمريكية هو أن موسكو اعتبرت أن “القرم هي مصلحة حيوية وطنية روسية” وهذا يعني أنها ستدافع عن القرم حتى وإن اضطرت لاستعمال الأسلحة الاستراتيجية مثل الأسلحة النووية.
الآن، تعتبر الولايات المتحدة أن هدفها المباشر هو وقف إطلاق النار، فهي تصف “الحرب الحالية على أنها حرب استنزاف” ويصف مسؤول أمريكي تحدّث إلى العربية والحدث الوضع على الجبهات بالقول إن الجيشين حفرا خنادق على طول الجبهة لذلك نحن لا نرى أياً من الطرفين قادراً على التقدّم لكسب مناطق جديدة، فالخنادق محصّنة وسيكون ثمن خرق التحصينات لأي من الجيشين، عالي التكلفة، خصوصاً على الصعيد البشري.
سمعنا الرئيس الأمريكي مرات عديدة يتحدّث عن ضرورة وقف النار بين الجيشين، وأن ألفي جندي يموتون أسبوعياً على الجبهة ويؤكّد المسؤولون الأمريكيون لدى شرح مشاعر ورأي الرئيس الأميركي بالقول إن عدد الضحايا كبير والمكاسب تقارب الصفر، والمعركة الدموية لا طائل منها لأن أياً من الطرفين غير قادر على تغيير خطوط الجبهة.
يصف العسكريون أي خرق للجبهات على أنه سيكبّد المهاجم خسائر بشرية بنسبة أربعة إلى خمسة جنود للطرف المدافع “وفي هذا الوقت لا روسيا ولا أوكرانيا قادرة على شنّ هجوم مثل هذا، وتحمّل خسائر بشرية ولا هذه النسبة من العتاد”.
“دورات بوتين العنيفة”
هناك سبب إضافي لاستعجال الأمريكيين الحلّ وهو “دورات بوتين العنيفة” وقد شرح مسؤول أمريكي هذه الدورات بالقول إن فلاديمير بوتين ومنذ أصبح رئيساً يشنّ هجوماً كل سبع إلى ثماني سنوات، فهو هاجم جورجيا في العام 2008 ثم هاجم القرم في العام 2014 وبعدها هاجم أوكرانيا برمتها في العام 2022.
الآن يخشى الأمريكيون وقف النار بدون اتفاق صحيح ودائم، ما يفتح الباب أمام دورة أخرى من دورات بويتن العنيفة “فهو ينفذ هجوماً ثم يتوقّف ويعاود التجنيد والتدريب وبناء الأسلحة والعتاد ويشنّ هجوماً آخر بعد سبع إلى ثماني سنوات”.
الخيارات الواقعية
لا تريد الولايات المتحدة تكرار هذا السيناريو وربما تجد نفسها أمام “الخيارات الواقعية” لوضع حلّ دائم، وأصعب هذه الخيارات هو الاعتراف بسيادة روسيا على أراض احتلّتها بالقوة، فتحرير الأراضي الأوكرانية “مستحيل” ويضع الولايات المتحدة وروسيا على حافة مواجهة مباشرة وربما نووية.