"بوتين يحقق مفهوما كبيرا للمحبة".. لماذا يزور وفد من الكنيسة المصرية روسيا؟
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
تحدثت الباحثة في الشأن القبطي والسياسي في مصر جورجيت شرقاوي، عن زيارة وفد من رؤساء الأديرة وسكان أديرة الكنيسة القبطية المصرية لروسيا.
وأوضحت جورجيت شرقاوي أن "تقارب بطريريك الكنيسة المصرية البابا تواضروس الثاني، مع الكنيسة الروسية هام في هذه الحقبة، ويرجع بالنفع على الشعوب الأرثوذكسية، ويرجع إلى جذور التغير التي أحدثها التمدد الكاثوليكي منذ الحادي عشر من سبتمبر".
وأشارت شرقاوي في تصريحات لـRT إلى أن "التفاهمات الإيمانية وحدت الجهود لمكافحة خطر التشدد الديني وتطابقت الرؤى على المستوى السياسي فيما يخص الأمن القومي للدولة، فكلاهما يتفق أن الخطر على الكنائس الأرثوذكسية الشرقية يأتي نتاج التنظيمات المتشددة التي تحيط بجنوب روسيا، وإفريقيا، وعلى مستوى الإيمان دفعت الكنيسة الروسية نحو تقوية العلاقات مع كنائس المنطقة متخطية التطابق العقائدي والتي رفضته في السابق، ووافقت علي مطلب الكنيسة القبطية لبناء كنيسة في روسيا تعمل على رعاية الأقباط المقيمين هناك".
وأضافت أن "الحوار بين الكنيستين بلغ جديته خاصة في وجود الراحل الأنبا بيشوي، ولعل هذا التغير يفسر أيضا إدراج برنامج الزيارة مقابلات البابا تواضروس لبعض رموز الدولة الروسية، لإرساء رؤية مشتركة قد لا يفهما الغرب والذين يعتقدون افتراضات خاطئة لا تتناسب مع الواقع الشرقي".
ونوهت الباحثة المصرية بأنه جرى في الفترة من 21 إلى 22 أغسطس 2023 زيارة وفد من رؤساء الأديرة وسكان أديرة الكنيسة القبطية المصرية إلى روسيا بدعوة من قداسة بطريرك موسكو وسائر روسيا كيريل، وأديرة وكنائس موسكو ترسل رسالة مفداها احترام للدولة المصرية والكنيسة القبطية ليعم السلام والنعمة.
وأكدت أن زيارة البابا تواضروس الحالية إلى روسيا تاريخية بامتياز والأمل معقود على ما يمكن أن تتمخض عنه الزيارة ليس فقط لصالح الكنيستين، وإنما لصالح البلدين فمنذ القرن الـ19 جرى تثمين الحوار سبقتها زيارتان قام بهما الراحل البابا شنودة الثالث عام 1972 والثانية فى عام 1988 للاحتفال بألفية الكنيسة الروسية، وقد شاركت أيضا الكنيسة الروسية في تأبين البابا شنودة، وفي ظل تحولات تاريخية يشهدها العالم، سعى الرئيس بوتين إلى تحقيق مفهوم المحبة الشامل لمواجهة الأحداث الجسيمة التي يتعرض لها مسيحيو الشرق الأوسط.
المصدر: RT
القاهرة - ناصر حاتم
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أخبار مصر أخبار مصر اليوم البطريرك كيريل القاهرة غوغل Google فلاديمير بوتين الکنیسة القبطیة الکنیسة الروسیة وفد من
إقرأ أيضاً:
البابا تواضروس يستقبل وزير الرياضة ووفد الدبلوماسية الشبابية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استقبل قداسة البابا تواضروس الثاني، في المقر البابوي بالقاهرة اليوم الخميس، الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة يرافقه المشاركين في النسخة الثالثة من برنامج الدبلوماسية الشبابية التابع لوزارة الشباب والرياضة، البالغ عددهم ١٣٠ شابًا وشابة.
وأشاد الدكتور صبحي بوطنية قداسة البابا التي عبر عنها بعبارته التاريخية "وطن بلا كنائس أفضل من كنائس بلا وطن"، لافتًا إلى أن قداسته يعد رمزًا وطنيًا يحتذى.
ومن جهته قدم قداسة البابا للشباب لمحة عن تاريخ مصر العريق ونشأة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، موضحًا دلالات ألوان العلم المصري، ونوه إلى أن “العلم المصري يضمنا جميعًا”. كما استعرض قداسته بإيجاز الحضارات السبع التي مرت بها مصر، مؤكدًا على التمازج الحضاري الفريد الذي يميزها، بدءًا من مصر الفرعونية، مرورًا بمصر القبطية، ثم الإسلامية. ولفت إلى تطور اللغة في مصر من الفرعونية إلى القبطية، ثم دخول اللغة العربية في القرن العاشر الميلادي.
كما تحدث قداسته عن تاريخ الكنيسة القبطية، مشيرًا إلى أن ميلاد السيد المسيح قسم التاريخ إلى ما قبل الميلاد وما بعده. واستعرض رحلة العائلة المقدسة إلى مصر، حيث أقامت لمدة ثلاث سنوات وستة أشهر وعشرة أيام، لتصبح مصر أرضًا مباركة ارتوت من نيلها وتنسمت من هوائها، وهو ما جعل الدولة المصرية تولي اهتمامًا خاصًّا بمسار العائلة المقدسة.
وتطرق قداسة البابا إلى محورين أساسيين في تاريخ الكنيسة:
• الاستشهاد: حيث قدمت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية خلاله أكبر عدد من الشهداء المسيحيين.
• الرهبنة: إذ أنشأت الكنيسة أول نظام رهباني في العالم، وكان أول راهب مصريًا، وهو القديس الأنبا أنطونيوس ومن مصر انطلقت الرهبنة إلى العالم.
كما قدم قداسته نبذة عن المجمع المقدس للكنيسة وامتدادها عالميا، موضحا أن الكنيسة اليوم تضم أكثر من ٥٠٠ كنيسة ودير خارج مصر، إلى جانب مدارس ومستشفيات وخدمات مجتمعية تقدم باسم مصر.
وأكد قداسته على العلاقة المتزنة التي تجمع الكنيسة بكافة مؤسسات الدولة، مشيدًا بالمحبة والتعاون القائم بين الكنيسة وفخامة الرئيس والحكومة والأزهر الشريف والكنائس الأخرى، شاكرًا الله على سلامة الوطن واستقراره.
وفي ختام اللقاء، استمع قداسة البابا إلى أسئلة الشباب وأجاب عليها، مقدمًا لهم رؤى وأفكارا تعزز من وعيهم وثقافتهم الوطنية.
ووجه قداسته نصيحة للشباب بأهمية السعي وراء المعرفة والقراءة والبحث عن الحقيقة، وعدم الاعتماد فقط على المعلومات المتداولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مشيرا إلى أن "شباب مصر هم الثورة الحقيقية وذهب الوطن"، متمنيًا لهم أن يكونوا سفراء المستقبل.
ثم أهدى قداسته الشباب ميدالية تذكارية تحمل صورة العائلة المقدسة في مصر، تعبيرًا عن بركة هذه الزيارة وأهمية ارتباطهم بتاريخ وطنهم العريق.