بغداد اليوم - بغداد

في ظل استمرار التيار الصدري بمقاطعته العملية السياسية وعدم حسم مشاركته في الانتخابات المحلية حتى الآن، أعلن كل من ائتلاف "الوطنية"، بزعامة رئيس الوزراء العراقي الأسبق، إياد علاوي، وحركة "امتداد"، التي تجمع عددا من الشخصيات والقوى المدنية مقاطعة الانتخابات المحلية المقرر اجراؤها في 18 كانون الأول المقبل.

4 أسباب للمقاطعة

 وفي تصريح خص به "بغداد الوم"، أكد المحلل السياسي عدنان محمد التميمي، اليوم الخميس (24 آب 2023)، وجود 4 اسباب وراء مقاطعة احزاب انتخابات كانون الاول المقبل.

وقال التميمي، إن "مقاطعة احزاب وتحالفات وتيارات سياسية عدة لانتخابات مجالس المحافظات المزمع اجراءها في كانون الاول المقبل ليست مفاجئة خاصة مع الاعتراضات الكبيرة على قانون الانتخابات الذي قلص القدرة التنافسية للأحزاب الصغيرة والمستقلين في التنافس مع القوى الكبيرة، الأمر الذي أعاد الامور الى المربع الاول".

"المال الأسود"

واضاف، أن "4 اسباب رئيسية وراء المقاطعة والتي ستزداد مع قرب موعد الانتخابات أبرزها "المال الأسود" في اشارة الى المال السياسي التي تمتلكه أطراف محددة بسبب ما لديها من مكاتب اقتصادية وفرت لها المال الذي يستخدم في الكسب الانتخابي في ظل غياب أي محددات للأنفاق".

وأشار الى أن "من بين الأسباب أيضا هي سطوة بعض القوى وتغلغلها في المؤسسات الحكومية لدرجة يمكن تجييرها ملف الخدمات".

خوف من الفشل

وتابع التميمي أن "بعض القوى تدرك بانها وصلت الى نهاية المطاف وان مشاركتها ربما تكون ايذانا بفشلها في المسار السياسي خاصة مع الاخفاقات المتكررة وابتعادها عن القواعد الشعبية".

ولفت الى أن "القوى التي علقت مشاركتها وجودها متواضع في المشهد السياسي ما يعني ان تأثيرها لن يكون كبير".

بمشاركة 50 تحالف سياسي

وأعلنت المفوضية، في وقت سابق، عن مشاركة 50 تحالفا انتخابيا في الانتخابات المحلية، 33 منها هي تحالفات جديدة.

وستكون هذه أول انتخابات محلية تُجرى في العراق منذ إبريل/ نيسان 2013، حيث تتولى مجالس المحافظات المُنتخبة مهمة اختيار المحافظ ومسؤولي المحافظة التنفيذيين، ولها صلاحيات الإقالة والتعيين وإقرار خطة المشاريع بحسب الموازنة المالية المخصصة للمحافظة من الحكومة المركزية في بغداد، وفقاً للدستور العراقي.


المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

فرنسا.. هل ستُعيد الجولة الثانية للانتخابات البرلمانية تشكيل المشهد السياسي؟

تتوقّع عدد من استطلاعات الرأي، في فرنسا، أن تعيد الجولة الثانية من الانتخابات البرلمانية، التي سوف تجري اليوم الأحد، تشكيل المشهد السياسي للبلاد. في إشارة إلى أن حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف من المرتقب أن يفوز بأكبر عدد من الأصوات، لكن من المرجّح أن لا يتمكن من تحقيق الأغلبية.

وستفتح مراكز التصويت أبوابها، خلال الساعة الثامنة صباحا (السادسة بتوقيت جرينتش) وتغلق في الساعة السادسة مساء في كل من البلدات والمدن الصغيرة؛ وفي الثامنة مساء (السادسة بتوقيت جرينتش) في المدن الكبرى؛ فيما تُعلن التوقعات الأولية عند انتهاء التصويت، بناء على إحصاء جزئي لعينة من مراكز التصويت.

وتوضّح الاستطلاعات بأن حزب التجمع الوطني سوف يصبح قوة تشريعية في فرنسا، غير أنه سوف يفشل في الوصول إلى الأغلبية، وهي البالغة 289 مقعدا، وهي التي كانت ستُمكّن لوبان من المطالبة بمنصب رئيس الوزراء، وسنّ السياسات الفرنسية وفق اتجاه اليمين.

وفي هذا السياق، يقول عدد من المحللين والمتابعين للشأن الفرنسي، إن "النتيجة المتوقّعة قد تُؤدّي إلى برلمان معلّق وفوضوي، وهو ما قد يؤثر أيضا على سلطة الرئيس الفرنسي الحالي، إيمانويل ماكرون؛ إذ أنه إذا فاز حزب التجمع الوطني القومي بالأغلبية، فقد يجد الرئيس نفسه مجبرا على ما يوصف بالتعايش الصعب".

تجدر الإشارة إلى أن حزب التجمع الوطني، بزعامة مارين لوبان، كان قد فاز في الجولة الأولى من الانتخابات، التي تمّت الأحد الماضي، وهو ما خلق نقاشا واسعا، خاصة على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، بكون فرنسا مُقبلة على تشكيل أول حكومة يمينية متطرفة في تاريخها، وذلك منذ الحرب العالمية الثانية.


غير أنّه، حين قرّرت أحزاب الوسط واليسار، خلال الأسبوع الماضي، توحيد قواها، في محاولة لتشكيل ما يوصف بكونه "حاجزا مناهضا لحزب التجمع الوطني"، تبدّدت أحلام لوبان في فوز حزب التجمع الوطني بالأغلبية المطلقة في الجمعية الوطنية المكونة من 577 مقعدا.

وكان ماكرون قد أغضب عدد من حلفائه السياسيين ومؤيديه، عندما دعا إلى انتخابات مبكرة، بعد الهزيمة التي تكبّدها حزبه أمام حزب التجمع الوطني في انتخابات البرلمان الأوروبي، خلال الشهر الماضي، على أمل أن يفوز على منافسيه في الانتخابات التشريعية.

مقالات مشابهة

  • فرنسا.. هل ستُعيد الجولة الثانية للانتخابات البرلمانية تشكيل المشهد السياسي؟
  • شيء مشبوه وراء تأخير حسم حكومة ديالى: خوف من أمة قد تلعن اختها السابقة؟
  • شيء مشبوه وراء تأخير حسم حكومة ديالى: خوف من أمة قد تلعن اختها السابقة؟-عاجل
  • بغداد.. هجوم مسلح على منزل نائب في البرلمان
  • مفوضية الانتخابات تمدد مرحلة تسجيل الناخبين حتى نهاية يوم السبت المقبل
  • أيُّ أفق للانتخابات الرئاسية التونسية في ظل التأسيس الجديد؟
  • أيُّ أفق للانتخابات الرئاسية في ظل التأسيس الجديد؟
  • الحكيم: اخذنا عهدا على منع أي ثغرة تهدد الاستقرار.. ولن تتمكن أي قوة من ذلك
  • نائب رئيس الوزراء: نعمل على تحويل القوى البشرية بمصر إلى قوة اقتصادية كبرى
  • أبرزها قرار البنك المركزي .. ثلاثة أسباب وراء ارتفاع الدولار امام الدينار العراقي