العراق في مرمى الضغوط الأمريكية ونائب يؤكد: العقوبات غير واقعية - عاجل
تاريخ النشر: 22nd, March 2025 GMT
بغداد اليوم - بغداد
أكد النائب سالم العنبكي ،اليوم السبت (22 اذار 2025)، أن النفط العراقي لن يكون نقطة صراع بين واشنطن وطهران، مبيناً أن أمريكا تحاول دفع بغداد إلى محور يتبع سياستها في المنطقة بنسبة 100%،
وقال العنبكي في حديثه لـ"بغداد اليوم" إن "سياسة الحكومة الحالية متزنة، فهي تأخذ بنظر الاعتبار مصالح البلاد العليا، وتنطلق من مبادئ أساسية في عدم السماح بتدخل الآخرين في شؤون العراق، مع الحفاظ على استقلالية القرار الوطني".
وأضاف أن "هناك حالة توجس وقلق، لكن ليس كل ما يثار دقيق. العراق بلد ديمقراطي، حيث يتم تسليم السلطة كل أربع سنوات"، معتقداً أن أمريكا إذا حاولت فرض عقوبات أو ضغوط على بغداد، ستكون أمام إحراج، لأنها تحاول فرض إرادتها على نظام ديمقراطي، وهو ما قد يسبب لها إشكاليات في مصالحها الاستراتيجية".
وأشار إلى أن "مصلحة العراق تكمن في أن تكون سياسته قوية وأن يهتم بمصالحه العليا، لأن أي دولة تعتمد على أدوات خارجية ستكون عرضة للمشاكل والانهيارات، والأمثلة كثيرة".
وبشأن احتمال تعرض بغداد لعقوبات أمريكية، أوضح العنبكي أن "هذا الأمر مبالغ فيه"، مشيرًا إلى أن "بغداد تتعامل بحكمة وموضوعية مع ما يحدث، وأمريكا تحاول دفع بغداد إلى محور يتبع سياستها في المنطقة بنسبة 100%، لكن العراق حريص على استقلالية قراره ويتعامل بتوازن مع الأزمة، بما يحقق مصالحه العليا".
كما لفت إلى أن "الحديث عن إمكانية ضغط أمريكا على منظمة أوبك لخفض كميات صادرات النفط العراقي غير واقعي، لأن مثل هذه الخطوة ستؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط، مما سيُرهق الميزانية الأمريكية التي تسعى واشنطن إلى الضغط على الدول لزيادة الصادرات من أجل خفض الأسعار".
وأكد العنبكي أن "العراق اتخذ قرارًا حاسمًا بعدم الانحياز لأي محور، ويسعى إلى اعتماد مبدأ تصفير المشاكل، وأن تكون علاقاته متوازنة مع جميع العواصم دون استثناء".
وختم قائلاً: "العراق لن يكون أداة في صراع القوى الكبرى، بل سيظل يسعى للحفاظ على سيادته واستقلاله، محققًا مصالحه الوطنية بعيدًا عن الضغوطات الدولية".
ومنذ سنوات تحاول واشنطن تعزيز نفوذها في العراق، مستخدمة أدوات دبلوماسية واقتصادية، بما في ذلك التهديد بالعقوبات.
وتتمحور هذه الضغوط حول الحد من نفوذ إيران في العراق، وفرض سياسات تتماشى مع المصالح الأمريكية في المنطقة، خصوصًا في ظل التقلبات في أسواق النفط والسياسات الإقليمية.
في المقابل، تسعى الحكومة العراقية إلى تبني سياسة متوازنة قائمة على "تصفير المشاكل"، مع التأكيد على استقلالية القرار الوطني وعدم الانجرار إلى صراعات المحاور الدولية.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
إيران ترفض اتهامات أمريكا: تحاول التغطية على جرائم إسرائيل في فلسطين
وجه سفير ومندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرواني، رسالة إلى مجلس الأمن الدولي، اليوم السبت، رفض فيها الاتهامات الأمريكية التي تتهم طهران بدعم الإرهاب، معتبرًا أن هذه الادعاءات محاولة لصرف الأنظار عما وصفه بجرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل في غزة.
إيران تهاجم السياسة الأمريكيةوقال إيرواني، في رسالته التي نشرتها وكالة أنباء "تسنيم"، إن الاتهامات الأمريكية تهدف إلى تشويه صورة إيران، وتحويل الانتباه عن عمليات القتل والتدمير التي تقوم بها إسرائيل، والتي تحظى- وفقا له- بدعم مباشر من الولايات المتحدة.
وأشار إلى أن واشنطن توفر لإسرائيل الغطاء السياسي والعسكري والمالي، ما يسهم في استمرار هذه الجرائم وإفلاتها من العقاب.
شدد المندوب الإيراني على أن البرنامج النووي لبلاده سلمي بالكامل، ويجري ضمن التزاماتها في إطار معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، منتقدًا في الوقت ذاته ما وصفه بازدواجية المعايير الأمريكية، خاصة فيما يتعلق بصمت واشنطن تجاه الترسانة النووية غير المعلنة لإسرائيل، وتهديداتها المستمرة باستخدام أسلحة الدمار الشامل ضد الفلسطينيين.
طهران تتهم واشنطن بـ"تسييس" مجلس الأمنوفي ختام رسالته، اعتبر إيرواني أن الولايات المتحدة تستغل مجلس الأمن لخدمة أجنداتها السياسية، مؤكدًا أن الادعاءات ضد إيران ليست سوى وسيلة لتبرير السياسات الإسرائيلية وعرقلة جهود تحقيق السلام في المنطقة.
ويأتي هذا التصعيد بعدما اتهم ممثلو الولايات المتحدة وإسرائيل، خلال اجتماع مجلس الأمن المفتوح يوم 21 مارس 2025، طهران، بممارسة أنشطة مزعزعة للاستقرار في المنطقة ودعم الجماعات المسلحة، وهو ما ردت عليه إيران برفض تام لهذه الادعاءات، واعتبارها محاولة لإبعاد الأنظار عن الممارسات الإسرائيلية في فلسطين.