في مصر.. مدوّن سفر يوضح الفرق بين الساحل الطيب والساحل الشرير
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- يُعد الساحل الشمالي ملاذ العطل الصيفية المفضّل في مصر، هربًا من حرارة الصيف.
وخلال شهري يوليو/ تموز وأغسطس/ آب، يتوجّه المصطافون من جميع أنحاء البلاد شمالًا إلى الساحل، حيث النسمات البحرية العليلة، والشواطئ الرملية البيضاء المزيّنة بالمظلات الملونة، ومياه البحر الأبيض المتوسط الصافية ذات اللون الفيروزي.
لكن، ما سر ظهور مصطلحَي "الساحل الطيب" و"الساحل الشرير" على منصات التواصل الاجتماعي في مصر، وما الفرق بينهما؟
سلّط مدوّن السفر المصري محمود شلبي، الضوء على الفرق بين الساحل "الطيب" والساحل "الشرير" في مقطع فيديو شاركه عبر حسابه على "انستغرام".
View this post on InstagramA post shared by Mahmoud Shalaby محمود شلبي (@shalabooca)
ويبدو أن مصطلح الساحل "الطيب" يُستخدم للإشارة إلى الجزء القديم والمتواضع نسبيًا من الساحل الأقرب إلى الإسكندرية، فيما يستخدم "الساحل "الشرير" للمنطقة الأبعد غرباً التي تضم مجمّعات جديدة وأكثر تكلفة.
ويوضح شلبي لموقع CNN بالعربية أنّه يقضي عطلته الصيفية على الساحل الشمالي سنويًا، هربًا من حرارة الصيف والوجهات الأكثر ازدحامًا في القاهرة.
وهذا العام، قرّر شلبي أن يشارك تجربته على الساحل مع متابعيه على منصات التواصل الاجتماعي، بهدف التعريف بالأنشطة الصيفية التي يمكن القيام بها هناك.
ويقول: "الساحل الشمالي يعتبر من أجمل الشواطئ في مصر، إذ يتوافد الزوار إليه من جميع أنحاء العالم، حيث الطقس أكثر اعتدالًا من الوجهات الأخرى".
ويشير شلبي إلى أنّ الساحل اليوم يختلف عن ساحل "زمان"، على حد تعبيره.
ويشرح: "في الماضي، كان الساحل أكثر هدوءًا، حيث يقضي الناس عطلتهم الصيفية ويستمتعون بأوقاتهم من دون أي مقارنة بين الشرائح الاجتماعية المختلفة".
وبعد إنشاء القرى السياحية الجديدة الأكثر كلفة بعد منتجع "مارينا"، بدأ التوافد عليها أكثر، وذلك على حساب الوجهات القديمة".
ومع ازدحام تلك الوجهات الجديدة، تم سنّ شروط وقواعد لدخول فئات معينة من الناس بلباس محدّد.
ويتابع: "أصبح المكان طبقيًا، نوعًا ما وخاص بنخبة الأثرياء، وهكذا ظهرت تسمية الساحل الطيب، حيث القُرى القديمة، والساحل الشرير أي القرى الجديدة التي تختلف تمامًا عن مفهوم زمان".
ويضيف: "زرت الاثنين لمعرفة السرّ الكامن خلف تسميتهما والفرق بينهما، ووجدت نفسي أفضل الساحل الطيب أكثر".
ويرى أنّ الساحل الطيب يتمتّع بالعديد من الميزات، أهمها الاستمتاع بالاستجمام على شاطئ البحر من دون أي مقارنات أو قواعد لباس تحدّ من الحرية.
ويقول: "يمكنك الجلوس برفقة أصدقائك أو عائلتك للعب الورق أو ممارسة الألعاب الجماعية الأخرى المتعارف عليها، كما أن الأسعار هناك تعتبر معقولة".
ولا يُخفي شلبي سرًا بأنّ الساحل الشرير يتمتّع بالعديد من الميزات أيضًا، حيث يتوفّر العديد من الأنشطة الخاصة بالحياة الليلية، مثل الحفلات التي يُحييها أشهر المغنيين في المنطقة.
لكنّه مع ذلك، يرى أن أسعاره باهظة وليست في متناول الجميع، لذلك السبب اكتسب اسم "الساحل الشرير".
ويضيف: "ستشعر وكأنك في بلد آخر".
ويبدو أن شلبي يفضّل الساحل الطيب، والسبب يتمثّل بـ"بساطة الأجواء التي يتمتّع بها لقضاء أوقات أكثر دفءًا مع الأهل والأصدقاء".
وحصد مقطع الفيديو الذي شاركه شلبي عبر حسابه على انستغرام ردود أفعال متباينة حول هذا النقاش، ففي حين وافقه البعض على تفضيل الساحل "الطيب" رغم قدرتهم على الذهاب للساحل "الشرير"، قام البعض الأخر بهاجمته زعمًا منهم بأنه يفرض رأيه على الآخرين.
ويضيف: "أردت فقط أن أعرض وجهة نظري ورأيي الشخصي عن تجربة عشتها".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الإسكندرية فی مصر
إقرأ أيضاً:
علاء شلبي: المنطقة العربية تمر بظروف صعبة للغاية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد علاء شلبي، رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان، أن الحلقة النقاشية هدفها العمل علي تفعيل الجهود الإقليمية للحد من عقوبة الإعدام التي تمثل انتهاكًا لحق الحياة، وأهمية مواءمة التشريعات الوطنية مع المعايير الدولية، مع مراعاة السياقات الثقافية والقانونية الخاصة بالدول العربية، مشيرًا إلى أنه وفقًا لإحصائية أعدتها المنظمة فهناك أكثر من 160 دولة على مستوى العالم أوقفت أو ألغت عقوبة الإعدام.
وأضاف شلبي خلال كلمته في أعمال الحلقة النقاشية الإقليمية تحت عنوان دعم تنفيذ توصيات الاستعراض الدوري الشامل لحقوق الإنسان، أن مشروع المنظمة بشأن الحد من عقوبة الإعدام يبدأ بـ 5 دول أولها مصر، وسنقوم بالدعوة لعمل حوار وطني خالص داخل كل دولة، سيكون دور المنظمة متمثلًا في مد الحوارات الوطنية بالاستشارات.
وتابع، أن المنطقة تمر بظروف صعبة للغاية وهي الأسوأ على الإطلاق منذ عدة عقود، ووسط هذه الظروف نحاول أن نخاطب الدول بالحد من عقوبة الإعدام، لافتًا ان لدينا تجارب جيدة في المنطقة حيث شهدنا دولة تونس اتخذت خطوات جيدة بشأن عقوبة الإعدام، ثم يليها المغرب، والجزائر.
يذكر أن أطلقت المنظمة العربية لحقوق الإنسان بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة صباح اليوم، أعمال الحلقة النقاشية الإقليمية تحت عنوان دعم تنفيذ توصيات الاستعراض الدوري الشامل لحقوق الإنسان.
يشارك في الورشة الوطنية من قادة منظمات حقوق الإنسان غير الحكومية في الدول العربية والمشتغلين بالقانون والإعلاميين وممثلين عن السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية
تهدف الحلقة التي تستمر يومين إلى تعزيز الحوار حول الآليات القانونية والإنسانية للحد من تطبيق دعم تنفيذ توصيات الاستعراض الدوري الشامل لحقوق الإنسان، عقوبة الإعدام
في الدول العربية، مع التركيز على معايير الجرائم الأشد خطورة التي يُسمح بها وفق القانون الدولي، وضمانات المحاكمة العادلة للمحكوم عليهم.
تأتي هذه الفاعلية للعمل علي تفعيل الجهود الإقليمية للحد من عقوبة الإعدام التي تمثل انتهاكًا لحق الحياة، و أهمية مواءمة التشريعات الوطنية مع المعايير الدولية، مع مراعاة السياقات الثقافية والقانونية الخاصة بالدول العربية.
ومن المتوقع أن تخرج الحلقة بمجموعة من التوصيات العملية لدعم جهود الإصلاح التشريعي وتوفير الضمانات القانونية، بما يسهم في تعزيز احترام حقوق الإنسان في المنطقة العربية.