كوريا الجنوبية تعتقل 14 شخصًا حاولوا دخول سفارة اليابان للاحتجاج
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
اعتقلت الشرطة الكورية الجنوبية، اليوم الخميس، 14 شخصا على الأقل بعدما دخلوا مبنى يضم السفارة اليابانية في سول خلال احتجاج على قيام طوكيو ببدء تصريف المياه المشعة المعالجة من محطة "فوكوشيما" النووية.
اليابان: تحذيرات للمواطنين من ارتفاع درجات الحرارة لثلاثة شهور مقبلة رغم انتقادات الصين.. اليابان تبدأ تصريف مياه الكارثة النووية
وذكر راديو شبكة "تشانيل نيوز آشيا" أن نحو 50 شخصا احتشدوا أمام المبنى للاحتجاج، إلا أن عددا من الأشخاص، معظمهم من الشباب، صعدوا إلى الطابق الثامن حيث تقع السفارة، وعلقوا لافتات كتب عليها عبارات تدين تصريف المياه مثل "البحر ليس سلة مهملات اليابان"، "توقفوا عن تصريف المياه الملوثة في الحال".
وكان رئيس الوزراء الكوري الجنوبي، هان دوك-سو، قد أعلن أن حكومته سوف ترفع دعوى قضائية دولية إذا تجاوز تصريف اليابان للمياه المشعة المعالجة من محطة "فوكوشيما" النووية، بطريقة لا تتفق مع المعايير.
وأشار إلى أن الحكومة الكورية الجنوبية ستتلقى البيانات ذات الصلة على الفور بدون تأخير من اليابان في المرحلة الأولية، بعد بدء تصريف المياه المشعة، وستراقب مستويات تركيز 69 نوعا من المواد المشعة، مؤكدا أن حكومته ستبذل جهودها لضمان سلامة مواطنيها.
وفي سياق آخر، أجرت قوات الدفاع الجوي في كوريا الجنوبية، أمس الأربعاء، أول تدريبات للدفاع الجوي منذ 6 سنوات، في ظل زيادة التهديدات النووية والصاروخية من كوريا الشمالية.
وتعد هذه التدريبات عنصرا رئيسيا في مناورات "أولتشي" السنوية للدفاع المدني، التي تقام بالتزامن مع تدريبات "درع الحرية أولتشي" التي بدأتها القوات الكورية الجنوبية والأمريكية يوم الاثنين الماضي، لتعزيز قدرة الرد على أي هجوم كوري شمالي أو أي حالات طوارئ أخرى.
وفي وقت سابق، قال الرئيس الكوري الجنوبي، يون سوك يول، إن كوريا الشمالية مستعدة لاستخدام الأسلحة النووية لتحقيق أهدافها في حالة الحرب.
ونقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب" عن يون قوله: "لتحقيق هدفها في الحرب، ستقوم كوريا الشمالية بتعبئة جميع الوسائل المتاحة بشكل كامل، وستكون على استعداد لاستخدام الأسلحة النووية".
وأضاف الرئيس الكوري الجنوبي أن مناورات القوات المشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية "درع الحرية أولتشي" ستشمل تدريبات للرد على هجوم نووي محتمل من كوريا الشمالية.
وشدد يون أيضًا على أنه يمكن تحقيق السلام فقط من خلال "قوة ساحقة" ووعد بـ"معاقبة فورية وقوية" لأي "استفزاز" من كوريا الشمالية يتضمن "تهديدات بالهجمات النووية الاستباقية والتحضيرات للحرب الهجومية".
لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: اليابان كوريا الجنوبية السفارة اليابانية محطة فوكوشيما اليابان وكوريا سول الکوریة الجنوبیة کوریا الشمالیة تصریف المیاه
إقرأ أيضاً:
اتفاق وشيك بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة لإلغاء رسوم ترامب الجمركية
اقتربت كوريا الجنوبية من التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة يقضي بإلغاء الرسوم الجمركية التي فُرضت خلال ولاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي أثّرت على التجارة العالمية وأثارت توترات مع عدد من الدول الحليفة.
وتُشير تصريحات رسمية وتصريحات لمراقبين اقتصاديين إلى أن الطرفين في طريقهما لإقرار حزمة تفاهمات تجارية جديدة قد تُنهي هذه القيود بحلول الثامن من يوليو المقبل.
وجاء هذا التطور بعد اجتماع عُقد في واشنطن، يوم الخميس، جمع بين وزير المالية الكوري الجنوبي تشوي سانج-موك، ووزير الصناعة آهن دوك-جيون، من جهة، وكل من وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت والممثل التجاري الأمريكي جاميسون جرير، من جهة أخرى.
وتم خلال اللقاء استعراض عدد من الملفات التجارية ذات الاهتمام المشترك، من بينها الرسوم الجمركية المفروضة على الصلب والألمنيوم والسلع الصناعية الأخرى.
وفي هذا السياق، كشفت وزارة المالية الكورية أن وزير الصناعة قدّم طلبات رسمية لإعفاءات من الرسوم الجمركية الأمريكية المضادة، بالإضافة إلى إعفاءات محددة تتعلق بسلع كورية معينة لا تُهدد الصناعات الأمريكية، الأمر الذي قوبل بتجاوب أولي من الجانب الأمريكي وفق ما نقلته وسائل إعلام كورية جنوبية.
وفي محاولة لتعزيز فرص التفاهم، طرح الجانب الكوري مقترحات واسعة تهدف إلى تطوير العلاقات التجارية الثنائية بشكل متوازن، شملت مشاريع مرتبطة بأمن الطاقة في شبه الجزيرة الكورية، فضلاً عن تقديم رؤية مشتركة لإعادة هيكلة صناعة بناء السفن في الولايات المتحدة، وهي إحدى الصناعات التي تحظى باهتمام إدارة الرئيس ترامب.
يُذكر أن الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عام طالت الصلب والألمنيوم والعديد من المنتجات الصناعية، بزعم حماية الصناعات الأمريكية من المنافسة الخارجية. إلا أن هذه السياسات أدت إلى توتر في العلاقات التجارية مع العديد من الشركاء الدوليين، وعلى رأسهم كوريا الجنوبية، التي تعد أحد أبرز الحلفاء الاقتصاديين لواشنطن في آسيا.