علي جمعة: مردة الجن محبوسين في رمضان ما عدا صغارهم فهم يتواجدون معانا.. فيديو
تاريخ النشر: 22nd, March 2025 GMT
أكد الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية الأسبق، وعضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، أن الله تعالى يسلسل الجن في رمضان حتى يستطيع المسلم أن يعبد الله بمحض إرداته وبدون تأثير من الخارج.
وقال علي جمعة، في برنامجه الرمضاني اليومي "نور الدين والدنيا"، ردا على سؤال: (ليه الجن بيتحبس في رمضان؟ إن الله تعالى يسلسل مردة الجن، أما صغار الجن فهم موجودون.
وتابع قائلا: الله يسلسل مردة الجن وليس معنى ذلك أنه لا يوجد جن في رمضان فالعيال الصغيرة من الجن موجودة زي ماهي.
إزاي الجن مذكور في القرآن؟ووجهت إحدى الفتيات سؤالا إلى الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، وعضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، سؤالا تقول فيه (إزاي الجن مذكور في القرآن وفي ناس بتقول مفيش جن.. نصدق مين؟
وأجاب الدكتور علي جمعة، على السؤال، خلال برنامجه الرمضاني اليومي "نور الدين والدنيا"، أن علينا أن نصدق كلام الله تعالى والوحي الذي أخبرنا بالملائكة ولم نرهم، ونصدق الوحي الذي يقول بوجود الجن.
وتابع: من يؤمن بعدم وجود الجن، منهجه بأنه لا يؤمن إلا بما يرى، ونقول له أننا لا نرى الله تعالى ونحن نؤمن به، حولنا آلاف الحالات التي لا نراها بالرغم من أنها موجود بالفعل مثل الكهرباء مثلا.
وأكد أن كل الأديان أثبتت وجود الجن، وقال الله تعالى (إن كيد الشيطان كان ضعيفا) والمشكلة أن الناس ألقوا أمورهم على الجن فأصبح أي شخص عنده مرض نفسي يقولون إن الجن أصابه، منوها أن الجن ضعيف وتأثيره لا يدوم.
وأشار إلى أن العقلية الخرافية انتشرت وفيها يعتمد الناس على ما هو مجهول في الغيب ونعلق عليه مشاكلنا وأخطائنا وأمراضنا.
وأكد أنه يجب علينا أن نصدق قول الله (إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ) ونصدق قول الرسول إن المعوذتين تشفي من وساوس الجن، منوها أن من أصابه الجن وقرأ عليه المعوذتين، ولم يشفى فعليه الذهاب إلى الطبيب النفسي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدكتور علي جمعة الجن رمضان نور الدين والدنيا المزيد الله تعالى فی رمضان علی جمعة
إقرأ أيضاً:
رمضان موسم الطاعات ومفتاح الفضل
تظللنا في هذه الأيام نفحات ربانية إيمانية عظيمة تحمل إلينا الرحمات والبركات والخيرات والذكريات العطرة المباركة، إنه شهر رمضان موسم الطاعات ومفتاح الفضل والذي يأخذ بأيدينا إلى أبواب النعيم ورضا الله عز وجل .
شهر نتنسم فيه معاني الصيام والقيام والقرآن والتقرب إلى الله، شهر تَتَروض فيه النفوس وتتأهب فيه القلوب.
شهر رمضان المبارك خير الشهور وهو شهر العبادة وتجديد الإيمان وزيادة التقى وهو شهر الصلاة وقراءة القرآن الكريم لهذا فإنّ المسلم يستغل هذا الشهر الفضيل في زيادة حسناته وتثقيل موازينه لنيل رضى الله تعالى، والخاسر حقًا هو الذي يفوته هذا الشهر دون أن يُجدد الإيمان في قلبه.
شهر رمضان المبارك شهر الصبر واستجابة الدعوات، فالمسلم عندما يمتنع عن تناول الطعام والشراب الذي يشتهيه فإنما يصبر عنها ويتعلّم كيف يشعر مع الفقراء ويؤدي فريضة عظيمة فيها الكثير من معاني الخير.
في شهر رمضان المبارك يؤدي المسلمون ركنًا من أركان الإسلام وهو الصيام وهو الركن الرابع منها وهذا يعني أنّ من لا يصوم شهر رمضان فإنّ إسلامه ليس كاملًا.
والصيام لا يكون فقط بالامتناع عن الطعام والشراب والشهوات وإنما يكون بصيانة حرمات الله تعالى والبعد عن كلّ ما يُنقض الصيام ومن الكبائر التي حرمها الله على عباده هي أكل مال اليتامى، فتلك معصية لأوامر الله بأخذ حقوق اليتامي بأي شكل من الأشكال ولنجعل هذا الشهر شهر تصفية من الذنوب والاثام.
فقد ميز الله تعالى شهر رمضان عن سائر الشهور بأن جعل فيه ليلة عظيمة هي أعظم ليلة على الإطلاق ألا وهي ليلة القدر التي نزل فيها القرآن الكريم على النبي عليه الصلاة والسلام وهي ليلة خير من ألف شهر .
ومِنْ أعظم ما نستقبل به شهر رمضان أن نستشعر عطاء الله ومِنَّته تعالى علينا ببلوغه مع الفرح به والإلحاح على الله تعالى بأن يجعلنا فيه من الفائزين المعانين المسددين المقبولين، لا سيما ونحن نعيش ايام العشر الأواخر من رمضان المبارك .
ولا زالت أمتنا في متاهات الشتات تتفرج على غزة وأبنائها تحت القصف الاسرائيلي ويموتون جوعا من شدة الحصار.. فقد أصبحت أيامهم كلها صياماً ابتغاء مرضاة الله حتى يأتيهم الفرج القريب والنصر الموعود .
وهنا نجد الدعوة لازمة للجميع ونلح على الله تعالى بهذا الدعاء : «اللهمَّ أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك»، ونكثر من الدعاء والاستغفار في هذه الليالي المباركة ليالي العشر الأواخر، فلعل ليلة القدر تفتح لك ذراعيها بالفوز العظيم.. وحتى نتقوى على العبادات في هذه الأيام المباركة لنيل الرحمات من المولى عز وجل في قراءة كتاب الله بإمعان وتدبر فتلك عبادة ربانية بين العبد وربه، فعبودية الذكر وتلاوة القرآن الكريم أعظم معين لك وأغلى من الدنيا وما فيها وهي لك بمثابة القوة لتحمل المشاق وتهبك قوة في البدن وحياة في القلب ونشاطاً في الروح، فكيف لو كان هذا الذكر في هذه الأيام والليالي المباركة وتخالطه معانٍ عظيمة وهو الافتقار إلى الله وطلب العون منه سبحانه وتعالى.